أشهر اشعار أبو جلدة اليشكري


من هو أبو جلدة اليشكري

هو أبو جلدة بين عبيد

الله

اليشكري، من بني عدي بن جشم، من يشكر، هو شاعر من أهل الكوفة، تم نعيه بالخبيث من قبل قتيبة، كان يقوم بشرب المحرمات بكثرة، تم قتله خلال خروجه مع ابن الأشعث

وقد تم قتله على يد الحجاج في طريقهم إلى مكة، كان يقوم بهجاء الأعجم، وأيضاً له قصيدة مشهورة في تحريض أهل العراق على الثورة، وذلك بعد أن قام الأشعث أبن الحجاج بشن حملة ضدهم.


قصيدة قل لذوي سيف وسيف ألستم

قُل لذوي سيفٍ وسيف ألستُم  أقلَّ بني سعدٍ حصاداً ومزرعا

كأنكم جعلانُ دارٍ مُقامةٍ  على عذرات الحيّ أصبحنَ وقّعا

لقد نالَ سيفُ في سجستان نُهزةً  تطاول منها فوق ما كان إصبعا

أصباَ الزناد الخمرَ حتى لقد نَمَت  له سُرّةٌ تُسقى الشرابَ المشعشَعا

فلولا هوانُ الخمر ما ذُقتَ طعمَها  ولا شُقنتَ إبريقاً بكفّك مترعا

كما لم يذقها أن تكون عزيزةً  أبوك ولم يُعرَض عليها فيطمعا

وكان مكان الكلب أو من ورائه  إذا ما المُغَنّى للذاذةِ أسمعا.

قصيدة يسعى أناس لكيما يدركوك ولو

يسعى أناسُ لكيما يُدركوك ولو  خاضوا بحارَك أو ضحضاحها غرقوا

وأنت في الحربِ لا رثُّ القُوى بَرِمٌ  عند اللقاءِ ولا رعديدةٌ فرِق

كلُّ الخلال التي يسعى الكرامُ لها  إن يمدحوك بها يوماً فقد صَدقوا

سادَ العراقَ فحالُ الناسِ صالحةٌ  وسادَهم وزمانُ الناس مُنخرِق  لا خارجيُّ ولا مستحدث شرفاً

بل مجد آل شهابٍ كان مُذ خُلِقوا.

قصيدة أقول للنفس تأساء وتعزية

أقولُ للنفسِ تأساءً وتعزيةً    قد كان مِن مسمعٍ في مالكٍ خلفُ

يا مسمعَ الخيرِ من ندعو إذا نزلت    إحدى النوائب بالأقوام واختلفوا      يا مسمعاً لعراقٍ لا زعيم لها

بمن نُرى يؤمنُ المستشرفُ النَطفُ    تلك العيون بحيث المصر سادمةً   تُبكيك إذ غالك الأكفان والجرف

قد وسدوك يميناً غير موسدةٍ   وبذل جودٍ لما أودى بك التلَف

كنتَ الشهابَ الذي يُرمى العدوّ به   والبحر مِنه سجال الجود تغترف.

قصيدة أبي لي أن الحى نديمي إذا انتشى

أبي لي أن ألحى نديمي إذا انتشى   وقال كلاما سيّئاً لي على

السكر

وقاري وعلمي بالشراب  وأهلهِ  وما نادَم القوم الكرام كذي الحجر

فلستُ بلاحٍ لي نديماً بِزَلّةٍ   ولا هفوةٍ كانت ونحن على الخمر

عركتُ بجنبي قول خدني وصاحبي  ونحن على صهباءَ طيبّة النشر

فلما تمادى قُلتُ خذها عريقةً  فإنك من قومٍ جحاجحةٍ زهر

فما زلتُ أسقية واشربُ مثل ما   سقيتُ اخي حتى بدا وضحُ الفجرِ

ولاكَ لساناً كان إذ كان صاحياً   يُقلّبهُ في كلُ فنٍّ من العشر.

قصيدة لعمري لأهل الشام اطعن بالقنا

لعَمري لأهلُ الشام أطعنُ بالقَنا  وأحمى لما تُخشى عليه الفَضائح

هم المُقدِمونَ الخيلَ تدمى نحورُها  إذا ابيضَ من هولِ اللقاء المسائح

فَرَرنا عجالاً عن بنينا وأهلِنا   وأزواجنا إذ عارضتنا الصفائح

جبنّا وما مِن مورد الموت مَهربٌ   ألا قبَحت تلك النفوس الشحائح

تركناهُم صحنَ العراقِ وناقلت   بنا الأعوجيات

الطول

الشرامح

فقل للحواريات يبكينَ غيرنا  ولا تبكنا إلّا الكلابَ النوابح

بكينَ إلينا خشيةً أن تُبيحَها  رماحُ النصارى والسيوف الجوارح

بكين لكيما يمنعوهُنَّ منهم   وتأبى قلوبٌ أضمرتها الجوانِح

وناديتنا أين الفرارُ وكُنتُم   تغارون أن تبدو البرى والوشائح

أأسلمتمونا للعدّو على القنا   إذا انتُزعت منها القرونُ النواطح

فما غار منكم غائرٌ لحليلةٍ  ولا غربٌ عزّت عليه المناكح.

قصيدة لعمرك إني يوم أسند حاجتي

لعمرُك إني يوم أُسندُ حاجتي  إليك أبا ساسان غيرُ مسَدّد

فلا عالمٌ بالغيب من أينَ ضَرُّه  ولا خائفٌ بثَّ الأحاديث في غَدِ

فليتَ المنايا حلَّقت بي صُروفُها  فلم أطلبِ المعروف عندَ المُصرّدِ

فلو كنت حرّاً يا حُضينُ بن مُنذرٍ  لقُمتَ بحاجاتي ولم تتبلّدِ

تجهمتني خوفَ القرى واطرحتني  وكنتَ قصيرَ الباعِ غير المقَلّد

ولم تَعد ما قد كنتَ أهلاً لمثلِهِ  من اللؤم يا بنَ المستدلَ المُعَبَّد

فلا تَعد ذا العليا سليمان عامداً  تجد ماجداً بالجود منشرح الصدرِ

كريماً على علّاته يبذل الندى  ويشربُها صبهاءَ طيبةَ النشر

مُعتَقةً كالمسكِ يذهب ريحها

الزكام

وتدعو المرءَ للجود بالوفرِ

وتترك حاسي الكأس منها مرنّحاً  يميد كما ماد الأثيمُ من السكر

تلوح كعينِ الديك ينزو حبابُها  إذا مُزِجت بالماء مثلَ لظى الجمر

فتلكَ إذا نادمت من آل مرثدٍ  عليها نديماً ظلَّ يهرف بالشرف

يُغيّبكَ ثاراتٍ وطوراً يكُرُّها  عليك يحيّاك الألهُ ولا يدري

تعوّدَ ألا يجهلَ الدهرَ عندِها  وأن يبذُل المعروف في العُسر واليُسر

وإنّ سليمانَ بن عمرو بن مرثَدٍ  تألّى يميناً أن يريش ولا يبري

فهّمتهُ بذلُ الندى وابتنا العُلا  وضربُ طُلىً الأبطال في الحرب البُتر

وفي الأمن لا ينفكُّ يحسو مدامةً  إذا ما دجا ليلُ إلى وَضح الفجر.

قصيدة يهددني القعقاع في غير كنهه

يُهدّدني القعقاعُ في غيرَ كنههِ  فقلتُ له بكرٌ إذا رُمتني تُرسي

لعمري لئن أوعدتني ما ذعرتني  فدونكَ فاغضب إن غضبتَ على الشمسِ  كأنا وإيّاكُم إذا الحربُ بينَنا

أُسودٌ عليها الزَعفرانُ مع الورسِ  تُرى كمصابيحِ الدياجي وجوهنا

إذا ما لقينا والهرقليَّةِ المُلسِ  هناك السعود السانحاتُ جرَت لنا

وتجري لكم طيرُ البوراح بالنَحس  وما أنت قعقاعُ الإكمن معي

كأنّك يوماً قد نُقِلتَ إلى الرمس  أظنُّ بغالَ البُردِ تسري إليكُم

به غَطفانيّاً وإلا فمن عبسِ  وإلّا فبالبسال يالك إن سَرَت

به غير مغموز القناة ولا نكس  فعُمالُنا أوفى وخيرٌ بقيّةٌ

وعُمّالكُم أهلُ الخيانة واللبس  وما لبني عمروٍ عليَّ هوادةٌ

ولا للرّباب غيرُ تعسٍ من التَعسِ.

قصيدة ايا لهفي ويا حزني جميعاً

أيا لهفي ويا حُزني جميعاً    ويا غمَّ الفؤادِ لما لقينا

تركنا الدين والدنيا جميعاً  وخلّينا الحلائل والبنينا

فما كنّا أناساً أهل دينٍ    فنصبر للبلاء إذا بُلينا

ولا كُنّا أناساً أهل دنيا    فنمنعها وإن لم نرجُ دنيا

تركنا دُورنا لطغام عكٍّ    وانباط القرى والاشعرينا.

قصيدة بانت سعاد وامس حبلها انقطعا

بانت سُعادُ وأمس حبلُها انقطعا  وليتَ وصلاً لها من حَبلها رجعا

شَطّت بها غُربةٌ زوراءُ نازحةٌ  فطارت النفسُ من وجدٍ بها قطعا

ما قرّت العينُ إذ زالت فينفعها  طعم الرُقادِ إذا ما هاجعٌ هجعا

مَنعت نفسي من روحٍ تعيش به  وقد أكونُ صحيحَ الصدرِ فانصدعا

غدَت تلوم على ما فات عاذلتي  وقبل لومك ما أغنيت مَن مَنَعا

مهلاً ذريني فإني غالني خُلُقي  وقد أرى في بلاد اللَه متَّسعا

فخري تليدٌ وما انفقت أخلفه  سيب الإله وخيرُ المالِ ما نفعا

ما عضّني الدهرُ إلا زادني كرماً  ولا استكنتُ له إن خانَ أو خدَعا

ولا تلينُ على العلّات معجَمتي  في النائباتِ إذا ما مسّني طبَعا

ولا تُلينُ من عودي غمائزُه  إذا المُعمر منها لان أو خضَعا

ما يسّر اللَه من خيرٍ قنعتُ به  ولا أموت على ما فاتني جزَعا

ولا أُخاتِلُ ربَّ البيتِ غفلتَه  ولا أقولُ لشيء فاتَ ما صنَعا

إنّي لأمدحُ أقواماً ذوي حَسَبٍ  لم يجعلِ اللَهِ في أقوالهم قَذعا

الطّيبين على العلّات معجَمةً  لو يُعصَرُ المسكُ من إطرافهم نَبَعا

بني شهابٍ بها أعني وإنهُم  لأكرمُ الناسِ أخلاقاً ومُصطنَعا.[1]