على ماذا يدل سيلان الأنف المستمر
ماذا نعني بسيلان الأنف المستمر
هل تتساءل عما إذا كنت ستحتاج إلى مغادرة اجتماع أو حدث اجتماعي لأن أنفك يسيل؟، أو انك في موعد مهم ولا تستطيع التصرف لأن أنفك يحرجك، فقد يعتبر سيلان
الأنف
المزمن أكثر من مجرد مصدر إزعاج، فهو يمكن أن يؤثر بشكل كبير على حياتك.
ففي الواقع المخاط مفيد الذي يفرزه أنفك أثناء السيلان مفيد، لأن البطانة الداخلية للأنف، والمعروفة باسم الغشاء المخاطي، تحتوي على أنواع مختلفة من الغدد المخاطية.
وغالبًا ما نقول المخاط على أنه ضار، لكنه في الواقع يؤدي عدة أدوار مهمة في صحتك، حيث يعمل المخاط على تليين الممرات الأنفية والجيوب الأنفية، مما يحمي هذا النسيج المهم من الجفاف.
كما أنه يساعد في حبس
البكتيريا
والملوثات الأخرى قبل أن تصل إلى رئتيك وأجزاء أخرى من جسمك، ويحتوي على أجسام مضادة وإنزيمات وبروتينات تساعد في محاربة هؤلاء الغزاة.
ولكن الكثير منه ليس كذلك، حيث يقول الدكتور كريج: “في حين أن بعض المخاط جيد، عندما تصبح
الأعصاب
التي تغذي الغدد المخاطية مفرطة النشاط، فإن هذه الغدد يمكن أن تخلق أكثر مما يحتاجه جسمك” ويمكن لهذا المخاط الزائد أن يخرج من أنفك أو أسفل حلقك، او كلاهما.”
وقد يكون سيلان الأنف جزءًا من المشكلة فقط، فبالنسبة لبعض الناس، يعتبر سيلان الأنف هو العرض الوحيد، وبالنسبة للآخرين، فيمكن أن يكون مصحوبًا بالتهاب الغشاء المخاطي، وهي حالة تعرف باسم التهاب الأنف، الذي يمكن أن يؤدي إلى انسداد تدفق الهواء في أنفك، وقد يصاب أيضًا (أو لا) بسيلان الأنف كعرض.
فمن المهم الحصول على التشخيص الصحيح، فقد يحدث التهاب الأنف أيضًا مع الحساسية (التهاب الأنف التحسسي) أو بدونه (التهاب الأنف غير التحسسي)، وبعض الناس لديهم شكل مختلط من هذين الشرطين. [1]
ما أسباب سيلان الأنف المستمر
السبب الأول : الحساسية
تعتبر الحساسية هي سبب شائع لسيلان الأنف المستمر، فعندما تؤثر الحساسية على أنفك، يطلق عليها التهاب الأنف التحسسي أو حمى القش.
ألتهاب الأنف التحسسي
ففي حالة التهاب الأنف التحسسي، يبالغ جهازك المناعي في رد فعله تجاه شيء غير ضار في المعتاد، مثل حبوب اللقاح أو العفن أو وبر الحيوانات الأليفة، وهذا يؤدي إلى التهاب الممرات الأنفية وزيادة إنتاج المخاط.
وغالبًا ما تكون
إفرازات
الأنف الناتجة عن التهاب الأنف التحسسي رقيقة ومائية وصافية، وقد يستمر ذلك محفزًا معينًا للحساسية، والغريب في الأمر أن مسببات الحساسية موجودة في بيئتك.
بالإضافة إلى سيلان الأنف، يتضمن بعض الأعراض الأخرى لالتهاب الأنف التحسسي ما يلي:
-
العطس
-
إحتقان بالأنف
الحكة التي يمكن أن تؤثر على عينيك وأنفك وحلقك - عيون حمراء أو دامعة
- ظهور الجفون منتفخة أو منتفخ
- اللسعة
- التهيج، خاصة عند الأطفال
التهاب الأنف غير التحسسي
التهاب الأنف غير التحسسي هو مصطلح يصف أعراض الأنف التي تظهر في غياب الحساسية أو العدوى، ويُعتقد أن هذه الحالة قد تحدث عندما يزداد تدفق
الدم
في أنفك، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى التورم وزيادة إنتاج المخاط.
في حين أن السبب البيولوجي الدقيق لالتهاب الأنف غير التحسسي غير معروف، إلا أن هناك مجموعة متنوعة من العوامل التي يمكن أن تحفزه، بما في ذلك:
الأطعمة
يمكن أن تظهر الأعراض في أي وقت أثناء الأكل، ولكن قد تزداد احتمالية حدوثها عند تناول طعام حار أو به درجة حرارة مرتفعة، ويمكن أن يؤدي الكحول أيضًا إلى ظهور الأعراض.
الأدوية
يمكن أن يؤدي تناول بعض أنواع الأدوية إلى ظهور أعراض التهاب الأنف غير التحسسي، والتي تتضمن بعض الأمثلة ما يلي:
-
العقاقير
غير الستيرويدية
المضادة للالتهابات (المسكنات) مثل ايبوبروفين (موترين ، أدفيل) والأسبرين -
موانع
الحمل
الفموية -
حاصرات بيتا
- مضادات الاكتئاب
- الإفراط في استخدام بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان (rhinitis medicamentosa)
المهيجات
تتضمن بعض الأمثلة على المهيجات التي قد تؤدي إلى التهاب الأنف غير التحسسي ما يلي:
التغيرات في الطقس
قد تؤدي التغيرات في درجة الحرارة أو الرطوبة إلى ظهور أعراض التهاب الأنف غير التحسسي، [2] [3]
تقلبات الهرمونات
التغيرات في الهرمونات بسبب أشياء مثل الحمل والحيض وقصور الغدة الدرقية يمكن أن تسبب التهاب الأنف غير التحسسي.
الإجهاد:
يمكن أن تؤدي زيادة مستويات التوتر أيضًا إلى ظهور أعراض التهاب الأنف غير التحسسي، ويمكن أن تشمل أعراض التهاب الأنف غير التحسسي سيلان الأنف مع إفرازات رقيقة وواضحة ومائية، قد تشمل الأعراض الأخرى:
- إحتقان بالأنف
- التنقيط الأنفي الخلفي
- العطس
- يسعل
السبب الثاني : عدوى فيروسية
تهاجم الالتهابات
الفيروس
ية مثل نزلات البرد والإنفلونزا أنسجة أنفك وحلقك، وكإستجابةً لذلك، ينتج أنفك المزيد من المخاط للمساعدة في احتجاز الجزيئات الفيروسية وغسلها، وهذا يمكن أن يسبب سيلان الأنف المستمر .
بالإضافة إلى سيلان الأنف، تشمل بعض الأعراض الشائعة لعدوى فيروس الجهاز التنفسي ما يلي:
- السعال
- العطس
- حمى
- تعب
- إلتهاب الحلق
-
أوجاع وآلام في
الجسم
ولكن من المهم ملاحظة أن وجود بعض الأعراض وتكرارها يعتمد على الفيروس المسبب للعدوى، فعلى سبيل المثال، يحدث سيلان الأنف في كثير من الأحيان مع نزلات البرد أكثر من الأنفلونزا.
ومما لاشك فيه، أن سيلان الأنف الناتج عن نزلات البرد يستمر من 10 إلى 14 يومًا، ومنه ستختفي معظم أعراض الإنفلونزا في غضون من 3 إلى 7 أيام، ذلك على الرغم من أن التعب والسعال قد يستمران لمدة أسبوعين أو أكثر.
السبب الثالث: التهاب الأنف أثناء الحمل
قد تعاني بعض
النساء
الحوامل من سيلان الأنف الذي يحدث دون وجود تاريخ سابق للإصابة بالعدوى أو الحساسية أو غيرها من حالات الأنف، ذلك بالإضافة إلى أن سيلان الأنف، يمكن أن تشمل أعراضه احتقان الأنف والعطس.
ويُعتقد أن التغيرات في الهرمونات، مثل الإستروجين والبروجسترون، يمكن أن يتسبب في حدوث التهاب الأنف أثناء الحمل، ويمكن أن تؤدي هذه التغييرات إلى زيادة تدفق الدم في الأنف، مما يؤدي إلى الالتهاب وزيادة المخاط.
وعلى الرغم من أن أعراض التهاب الأنف أثناء الحمل يمكن أن تبدأ في أي وقت أثناء الحمل، إلا أنه يتم الإبلاغ عنها بشكل متكرر خلال الثلث الثالث من الحمل، وتختفي الأعراض عادةً بعد وقت قصير من الولادة.
السبب الرابع: الاورام الحميدة الأنفية
السلائل الأنفية
هي أورام حميدة (غير سرطانية) تتطور في الممرات الأنفية، وتنجم عن التهاب مزمن في هذه المنطقة وترتبط بحالات أخرى، مثل الحساسية والربو.
ويمكن أن يؤدي الالتهاب المزمن المصاحب للسلائل الأنفية إلى ظهور أعراض مثل سيلان الأنف المستمر، وتشمل بعض الأعراض الإضافية للسلائل الأنفية ما يلي:
- إحتقان بالأنف
- التنقيط الأنفي الخلفي
- انخفاض حاسة الشم أو الذوق
- ألم أو ضغط في وجهك
- صداع الراس
السبب الخامس: وجود جسم غريب بالأنف
قد تشيع الأجسام الغريبة الأنفية عند الأطفال أكثر من البالغين، فقد يحدث هذا عندما يكون جسم ما عالقًا في الأنف لا ينبغي أن يكون هناك، وهناك بعض الأمثلة على الأجسام الغريبة الأنفية الشائعة، خاصة مع الأطفال الصغار، تشمل الخرز والحصى.
ويمكن أن يؤدي وجود جسم غريب إلى تهيج أنسجة أنفك، مما يؤدي إلى حدوث التهاب، حيث يمكن أن يتسبب هذا في سيلان الأنف المستمر الذي:
- يحدث عادةً في الجانب الذي يكون فيه الجسم الغريب عالقًا
- يمكن أن يكون لونه واضحًا في بعض الأحيان، ولكنه قد يحتوي أيضًا على صديد أو دم
- الشعور بأن أنفك مسدودة
- العطس
- صداع الراس
يمكن للطبيب أن يساعد في إزالة الجسم الغريب الذي استقر في الأنف، ويجب أن تبدأ الأعراض في الظهور بمجرد إزالة الجسم الغريب.
السبب السادس: تسرب السائل النخاعي
السائل
الدماغ
ي النخاعي (CSF) هو سائل صافٍ جدا يوجد في الدماغ والحبل الشوكي، و يساعد في الحفاظ على هذه المناطق صحية من خلال منحها الحماية وتوفير العناصر الغذائية وإزالة النفايات.
وفي حالات نادرة، قد يتسرب السائل الدماغي النخاعي من الدماغ، ويمكن أن يحدث هذا بسبب إصابة في الرأس أو عملية جراحية، ويمكن أن يحدث تسرب السائل النخاعي بشكل تلقائي، وهذه تعتبر حالة صحية خطيرة تتطلب تقييمًا طبيًا فوريًا.
وإذا كان لديك تسرب في السائل الدماغي النخاعي، فقد تواجه تصريف سائل واضح من أنفك أو أذنيك، وتشمل الأعراض الأخرى ما يلي:-
- صداع، خاصة عند تغيير وضع رأسك
- مشاكل في الرؤية والسمع
- طعم مالح في فمك
- استفراغ و غثيان
-
تصلب
الرقبة