هل المطهرات المهبلية تٌحدث جفاف في المهبل
جفاف المهبل
قد يعتبر جفاف
المهبل
من الأعراض الشائعة أثناء وبعد انقطاع الطمث، ولكن يمكن أن يحدث في أي عمر ولأسباب مختلفة، فعادة ما ينتج جفاف المهبل عن انخفاض مستويات هرمون الاستروجين، فالاستروجين هو الهرمون الذي يحافظ على بطانة المهبل مشحمة وسميكة ومرنة.
ويعتبر جفاف المهبل مشكلة شائعة، لكن الكثير من السيدات لا يطلبون المساعدة، فقد لا يدركون أنها مشكلة صحية يمكنهم الحصول على المساعدة بشأنها.
ويمكن أن يؤدي جفاف المهبل إلى حدوث ألم في أثناء الجماع، مما يساهم في فقدان الرغبة الجنسية، ويمكن أن يسبب أيضًا عدم الراحة أثناء ممارسة
الرياضة
والأنشطة البدنية الأخرى، ويزيد من خطر الإصابة بالتهابات المهبل.[1]
هل المطهرات المهبلية تٌحدث جفاف في المهبل
يستخدم الكثير من
النساء
ما يسمى بمنتجات النظافة الأنثوية، ألا وهي المنظفات والمطهرات الحميمية والمناديل، والغسول، ذلك على أمل الشعور بالنظافة والانتعاش.
فهل تساعد هذه المنتجات حقًا في الحفاظ على صحة الأعضاء التناسلية؟ وذلك لأن هناك دراسة أثبتت أنه على الرغم من أن للمطهرات المهبلية لها دور كبير في الحفاظ على المنطقة التناسلية نظيفة وذات رائحة طيبة، إلا أن الإفراط في استخدامها، واستخدام مطهرات مجهولة المصدر تؤدي إلى حدوث جفاف شديد في المهبل، مما يعرض المهبل إلى حدوث عدوى مهبلية سيئة. [2]
الإفراط في استخدام المطهرات المهبلية
حتى تلك التي توصف بأنها “آمنة” للمناطق الحميمة، يمكن أن تخل بالتوازن الحميم الدقيق للمهبل وتؤدي إلى الإصابة بالعدوى.
وكانت هناك دراسة تناقش الصحة المهبلية للمرأة، أثبتت أن “المهبل هو مكان ذاتي التنظيف”، وبالفعل تشير هذه الفكرة إلى أن المهبل ينتج بشكل
طبيعي
إفرازات
تقضي على الخلايا الميتة والبكتيريا، فلا داعي لتنظيفه بالصابون أو الغسول أو الدش.
وذلك للحفاظ على صحة
الفرج
والمهبل، حتى يتم الحفاظ على الرقم الهيدروجيني للمهبل ثابت وبدون تغير، وهو القياس الذي يشير إلى حموضة شيء ما أو قلويته، وتوازنه البكتيري.
وتشير الدراسات إلى أن درجة حموضة الفرج تتراوح عادة بين 3.5 و 4.7، وذلك في حين أن درجة حموضة المهبل تختلف باختلاف عمر المرأة ومرحلة
الدورة الشهرية
.
لذلك، قبل أن تصل المرأة إلى سن
الإنجاب
ويبدأ الحيض، يكون الرقم الهيدروجيني المهبلي 7 (محايد)، في حين أن مهبل المرأة في سن الإنجاب قد يكون درجة حموضة المهبل من 3.8-4.4. في سن اليأس، وذلك اعتمادًا على ما إذا كان الشخص يخضع للعلاج بالهرمونات البديلة أم لا، وقد يكون الرقم الهيدروجيني المهبلي 4.5-5 أو 6.5-7.
وبالفعل قد تم إثبات أنه عندما يكون إستخدام المطهرات المهبلية زائد عن الحد، فقد يؤثر على الرقم الهيدروجيني في المهبل، مما يجعل هناك قابلية كبيرة لحدوث الجفاف في المهبل
فتبعًا لمرحلة الدورة الشهرية قد تتغير البكتريا الموجودة في المهبل ، وفقاً لبعض الدراسات، فإن الأشخاص من الأعراق المختلفة لديهم أيضًا جراثيم مهبلية مختلفة.[3]
إستخدام مطهرات مهبلية غير الآمنة
لقد توصلت الدراسات التي تبحث في العلاقة بين منتجات النظافة النسائية السيئة وتطور جفاف المهبل والالتهابات المهبلية إلى بعض الاستنتاجات القوية حول المنتجات والإجراءات التي يجب على الشخص تجنبها عند العناية بمهبلها وفرجها.
حيث يتضمن الغسول “شطف” المهبل بالماء أو المنظفات المختلفة، بما في ذلك المحاليل المنزلية من
الماء
والخل، وأحيانًا بمساعدة أدوات مصممة خصيصًا لها، فهذه التقنية منتشرة بقدر ما هي غير صحية.
وقد وجدت العديد من الدراسات أن الدش المهبلي السيء يمكن أن يخل بالتوازن البكتيري الطبيعي في المهبل، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، بما في ذلك الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي، وجفاف المهبل، ويزيد من خطر إصابة المرأة بسرطان عنق
الرحم
ومرض التهاب الحوض.
وقد وجدت الدراسة نفسها أيضًا حدوث ارتباطًا بين استخدام الغسول الحميم، وخطر الإصابة بالعدوى البكتيرية أعلى بمقدار 3.5 مرة، وخطر الإصابة بعدوى
المسالك البولية
(UTI) بأكثر من الضعف، فقد لاحظ العلماء ارتباطًا مشابهًا بين استخدام مناديل التطهير الحميمية والتهابات المسالك البولية.
حيث قد تمنع هذه المنتجات نمو
البكتيريا
السليمة اللازمة لمحاربة العدوى، فلقد شيد مجتمعنا الأعضاء التناسلية الأنثوية على أنها غير نظيفة، وتسويق منتجات النظافة المهبلية كشيء تحتاجه النساء لتحقيق
المثل
الأعلى. [2]
علاقة الأمراض المنقولة جنسيًا باستخدام المطهرات
لقد اقترحت دراسة قديمة في مجلة الأمراض المنقولة جنسياً أن الأشخاص الذين أخذوا حمامات الفقاعات، أو استخدموا محاليل مطهرة للفرج أو المهبل، أو استخدموا المحاليل التي يتم شراؤها من المتجر أو المنزل لتنظيف المهبل كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي.
فقد يسبب أيضًا الترطيب ومبيدات النطاف ضررًا حاداً، على مدار العمر، ووفقًا لدراسة أجريت عام 2013 في المختبر من مصدر موثوق، فإن مرطب فاجيسيل الأنثوي ومبيد
الحيوانات المنوية
(نونوكسينول -9) سرعان ما خنق نمو البكتيريا “الجيدة” (لاكتوباسيلوس) الموجودة عادة في المهبل.
وقد أوضح الباحثون أن النونوكسينول 9 “قتل البكتيريا تمامًا”، بينما قام فاجيسيل بقمع نمو العصيات اللبنية بشكل ملحوظ [2]
أضرار المطهرات المهبلية بصفة عامة
ينصح أغلب الأطباء والمختصون في أمراض النساء والولادة بعدم استخدام غسول مهبلي لتنظيف المهبل، حيث أن المهبل يقوم بعمل تنظيف ذاتي للتخلص من الجراثيم بمساعدة البكتيريا النافعة الطبيعية دون الحاجة إلى استخدام غسول مهبلي.
يمكن أن يؤدي استخدام غسول المهبل إلى العديد من الأضرار، حيث يعتبر بعض من هذه الأضرار خطير جداَ، وذلك حسب الهدف الرئيسي من استخدام الغسول المهبلي للبنات، وتتمثل أضرار الغسول المهبلي للبنات في:
- إزالة البكتيريا النافعة من المهبل
- السماح للبكتيريا الضارة بالنمو داخله، وهو ما قد يزيد من فرص الإصابة بالعدوى البكتيرية والالتهابات المهبلية.
- قد يؤدي استخدام الغسول المهبلي للبنات بشكل متكرر ومنتظم مع وجود عدوى أو التهاب مسبق بالفعل إلى تفاقم المشكلة،ط
- انتشار هذا الإلتهاب إلى أجزاء أخرى من الجهاز التناسلي
- تغيير توازن الرقم الهيدروجيني للمهبل، وهو ما يؤثر على البكتيريا النافعة المقاومة للعدوى، ويسبب المزيد من الإلتهابات.
- زيادة فرصة الإصابة بمرض الحوض الالتهابي (بالإنجليزية: Pelvic Inflammatory Disease)، والذي ينتج عن حدوث عدوى متكررة في المهبل.
- زيادة فرص الإصابة بالتهاب عنق الرحم، حيث يعد التهاب عنق الرحم من الأمراض التي يمكن أن تحدث بسبب العدوى المنقولة جنسياً، ويعد استخدام الغسول المهبلي بانتظام من العوامل التي قد تؤدي للإصابة به .
تعتبر رائحة المهبل الطبيعية والإفرازات المهبلية صحية وتدل على صحة المهبل، ولكن يجب أن تنتبه المرأة لأي علامات أو أعراض تدل على وجود مشكلة خطيرة منها التهاب عنق الرحم، من هذه العلامات:
- إفرازات مهبلية ذات رائحة قوية.
- إفرازات مهبلية بيضاء أو صفراء أو خضراء.
- رائحة المهبل القوية التي لا تزول بعد أيام قليلة.
- ألم أو شعور بعدم الراحة أثناء الجماع.
- ألم وحرقة عند التبول.
-
احمرار أو تورم أو إحساس بالحرقان أو
الحكة
في المهبل أو حوله. [3]