كيفية حماية البيئة السمكية حول العالم
حماية البيئة البحرية من التلوث
تمثل
البيئة
الميائى أكثر من 70 في المائة من الكرة الأرضية، وفي خلال السنوات الأخيرة شرع إدراك مدى تأثير البشر على هذا البيئة السمكية والمائية، يقوم
التلوث
السمكي والبحري أما بسبب تلوث المياه بشكل عام بسبب المنتجات التي يصنعها الإنسان والتي تكون داخل البيئة المائية.
وفي فترة ما قبل عام 1972، كان الكثيرين من حول
العالم
يلقوم بالقمامة ومياه الصرف الصحي والنفايات سواء الكيميائية أو الصناعية أو حتى المشعة داخل البيئة المائية ولا يتلقوا أي عقاب، مما أدى لإلقاء ملايين الأطنان من
المعادن
الثقيلة والملوثات الكيميائية بالمياة، إلى جانب آلاف حاويات النفايات المشعة مما أثر على البيئة السمكية والمائية.
من هنا أنطلقت اتفاقية لندن ، التي أعتمدتها الولايات المتحدة في عام 1975، وأعتبرت أول اتفاقية دولية تدعو لحماية أفضل للبيئة السمكية والبحرية، وقد قامت الاتفاقية بعمل برامج تنظيمية وأعلنت ضرورة التخلص من المواد الخطرة من اخل البيئة المائية، ثم ظهرت اتفاقية حديثة عرفت ببروتوكول لندن ودخلت في حيز التنفيذ في عام 2006 وبشكل محدد أكثر منع كل النفايات والمواد الخطيرة باستثناء قائمة
قصيرة
من المواد، كالمواد الباقية من التجريف.[1]
طرق المحافظة على البيئة السمكية والبحرية
-
التلوث الكربوني وتقليل استهلاك الطاقة
يمكن الحد من التأثير على المناخ على المحيط من خلال إبعاد
السيارات
في أماكن بعيدة عن المياة البحرية، مع الحرص على تنمية الوعي بكيفية استعمال الطاقة سواء في المنزل أو العمل، بعض الأشياء التي يمكن أن تفيد هذا الأمر هو القيام بتبديل اإنارة بمصابيح فلوريسنت مدمجة وكذلك الاهتمام بكل الأدوات الصديقة للبيئة وبالتالي سيصبح الأمر أفضل كلما زاد الوعي.
-
اتخاذ خيارات المأكولات البحرية الآمنة والمستدامة
يتم استعمال أعداد كبيرة من الأسماك العالمية بشكل سريع نتيجة للطلب مع فقدان الموائل والقيام بممارسات الصيد غير المستدامة. فيمكن عند التسوق أو تناول
الطعام
بالخارج يمكن الحرص على تقليل الطلب على الأنواع المستخدمة بإفراط عن طريق استبدالها بالمأكولات البحرية الصحية والمستدامة والمتوفرة.
-
استخدام منتجات بلاستيكية أقل
المواد البلاستيكية ينتهي بها دوماً المطاف أن تكون نفيات في البحار والمحيطات، وهذا يؤدي لتدمير الموائل وتشابك وقتل عشرات الآلاف من الأسماك والحيوانات البحرية في كل عام، للحد من هذا التأثير، استخدام زجاجات
الماء
قابلة لإعادة التدوير، القيام بتخزين الطعام داخل حاويات غير قابلة للرمي، التعامل من خلال الحقائب القماش للتسوق أو حقائب قابلة لإعادة التدوير، فلما أمكن واستخدمت منتجات يمكن إعادة تدويرها كان أفضل.
-
المساعدة في العناية بالشاطئ
إذا كنت ممن يستمتع بالغوص أو ركوب الأمواج أو
الجلوس
على الشاطئ، يجب الاهتمام بنظافة المكان كذلك استكشاف البحور والمحيطات دون المساس بالحياة البرية من خلال إزالة الصخور والشعاب المرجانية، كذلك الحرص على نشر الوعي عن طريق تشجيع الجميع على احترام البيئة البحرية عن طريق الاهتمام بالمشاركة في عمليات تنظيف الشواطئ المحلية.
-
لا تشتري العناصر التي تستغل
الحياة
البحرية
يؤدي استعمال بعض المنتجات بإلحاق الضرر بالشعاب المرجانية الهشة وبالتجمعات السمكية البحرية، لذا رفض شراء سلع مصنعة من الشعاب المرجانية والإكسسوارات مثلاً من صدفة السلحفاة أو مثلاً منتجات سمك القرش فهذا بالتابعية يحمي هذه الكائنات من الفساد.
-
دعم المنظمات التي تعمل على حماية المحيط
تتصارع الكثير من المعاهد والمنظمات لحماية موائل المحيطات والحياة البرية البحرية والسمكية حول العالم، فيمكن للإنضمام في منظمة وطنية أو مثلاً الحرص على تقديم الدعم المالي أو التطوع للعمل العملي، لكل من يعيشون بالقرب من السواحل سيؤثر بشك فعال جداً في حماية البيئة السمكية والبحرية.[2]
أهمية المحافظة على البيئة المائية والسمكية
-
الأهمية الاقتصادية:
بحسب الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، ترتبط ما يقرب واحدة من كل ستة وظائف أمريكية بالبيئة السمكية والماية، تحصل الولايات المتحدة على ثلث إنتاجها القومي كاملاً على الأقل من الأنشطة البحرية والسمكية، وقد قدر التحالف الوطني لسياسة المحيطات (NOPC) أن مساهمة البيئة المائية في الإنتاج القومي للولايات المتحدة قد تصل لحوالي 700 مليار دولار. -
الأهمية الطبية:
من الطبيعي أن نقول إن الطب الحديث لن يصل لما هو عليه الآن لو لم تكن الطبيعية المائية والسمكية مزدهرة، فقد ناقش NOAA الدور البارز الذي تقدمه الحياة البرية البحرية في كل من الاختبارات والأبحاث الطبية، بما في ذلك الكائنات المائية مثل المرجان اللين، وسرطان البحر، والإسفنج، والطحالب، وقد أشارت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) أيضًا إلى أن حوالي من 95 في المائة من البيئة المائية لا يزال غير مستكشف، وربما لا يزال في الماء الكثير الذي لا نعرفه وقد يكون من الاحتمالات التكنولوجية الطبية المستقبلية. -
الأهمية الثقافية:
البيئة المائية هي رمز ضروري في الكثير من الثقافات، يصف معهد الحفاظ على البيئة البحرية الدور البارز الذي لعبه مثلاً المحيط في كل
التاريخ
البشري، وكيف ألهمت
المناظر الطبيعية
للبيئة المائية الكثير الفنانين في كل العصور، فلا يجب أبداً إهمال الجانب المعنوي والشعوري للبيئة المائية. -
أهمية النظم البيئية البحرية:
يعطي الحفاظ على المحيطات أهمية بارزة وممتازة يمكن عن طريقها التعامل مع الكثير من القضايا البيئية، ومع هذا لا يزال المحفاظة على الماء هدفًا بارزاً في حد ذاته، وللنظم الإيكولوجية البحرية قيمة هامة للإنسان والحياة البرية ككل، بجانب قيمتها الجوهرية.[3]
دور الإنسان في المحافظة على البيئة المائية
يجب أن يتم التعامل مع الصيد بشكل مسؤول، فمثلاً شبكة الصيد قد تأخذ حوالي 600 عام حتى يتحلل إذا القى بها في الماء، كما يمكن أن تؤدي هذه الشبكة لتهديد حياة كل من الحيتان والزعانف والأسماك بما فيها الأسماك التي تصلح لغذاء الناس، لذا لا يجب التخلص أبدًا من شبك الصيد في الماء أي كان السبب، فالتخلص منها بطريقة مسؤولة من خلال إعادة تدويرها إذا كان ممكناً.
التعامل مع الحياة البحرية بمسؤولية، إذا كان البعض يشاهد ويحب الحياة البحرية، فيمكنهم اتخاذ خطوات مسؤولة تجاه هذه البيئة، متابعة الحياة البحرية من الشاطئ والحفاظ على سلامته وتوعية الاخرين لأهميته، اتخاذ خطوات للتخطيط برامج مثلاً لمن يريدوا مشاهدة الحيتان أو
رحلة
الغوص أو الرحلات الاستكشافية حتى يدرك الاشخاص قيمة وجوهر البيئة المائية.
يمكن التطوع أو العمل للحفاظ على الحياة البحرية والسمكية، هناك بالفعل من يعمل في مجال الحياة البحرية أو يدرس ليكون عالم أحياء بحرية، لكن أن لم تكن جزء من الحياة البحرية أو هي مسار حياتك المهنية، يمكن التطوع في الهيئات التي تعمل بهذا المجال، أو إذا كنت من سكان السواحل ، فقد يكون من السهل العثور على فرص تطوعية مختلفة، إذا لم يكن الأمر كذلك، فيمكن للبعض التطوع بالرحلات الميدانية كتلك التي توفرها Earthwatch مثل ديبي، دليلنا للحشرات،مثل برامجها السابقة عن السلاحف البحرية والأراضي الرطبة والمحار العملاق.