متى يكون التحدث مع النفس مرض نفسي

متى يكون التحدث مع النفس مرض نفسي

غالبًا ما تبدأ عادة التحدث مع النفس في مرحلة

الطفولة

وإلى حد كبير يفعل الجميع ذلك، ويمكن أن تصبح طبيعة ثانية بسهولة تامة حتى إذا كان الشخص لا يرى أي خطأ في التحدث إلى النفس ولا يجب عليه ذلك، فقد يتساءل عما يعتقده الآخرون، خاصةً إذا كان يجد نفسه غالبًا يفكر بصوت عالٍ في العمل أو في

محل

البقالة، وعند القلق من أنّ هذه العادة غريبة بعض الشيء، فيمكن الراحة بسهولة، حيث يعتبر التحدث إلى النفس أمرًا طبيعيًا، حتى لو حدث ذلك بشكل متكرر.

كما يمكن الرجوع إلى الطبيب لطلب الاستفسار والاستشارة الطبية لمن يرغب أن يكون أن يكون أكثر وعياً بشأن التحدث إلى نفسك، حيث يتساءل بعض النّاس عما إذا كان التحدث مع أنفسهم بشكل متكرر يشير إلى أنّ لديهم حالة صحية عقلية أساسية، ولكن هذا ليس هو الحال عادةً، في حين أنّ الأشخاص الذين يعانون من حالات تؤثر على

الذهان

مثل الفصام، وقد يبدو أنهم يتحدثون إلى أنفسهم، إلا أنّ هذا يحدث عمومًا نتيجة

الهلوسة

السمعية.

غالبًا لا يتحدث الفرد إلى نفسه، وحينما يحدث ذلك قد يرد على صوته ولا يسمعه أحد، وعندما يسمع الشخص أصوات أو شعر بهلوسة أخرى، فمن الأفضل أن يطلب دعمًا متخصصًا على الفور، ويمكن للمعالج المُدرَّب أن يقدم إرشادات حانية ويساعد على استكشاف الأسباب المحتملة لهذه الأعراض، كما يمكن للمعالج أيضًا تقديم الدعم عند الرغبة فيما يلي:

  • الرغبة في التوقف عن التحدث إلى النفس ولكن لا يمكن لهذا الشخص التخلص من هذه العادة بمفرده.
  • الشعور بالضيق أو عدم الارتياح بشأن التحدث إلى النفس.
  • تجربة التنمر بسبب تحدث الشخص مع نفسه.
  • إدراك الشخص أنّه يتحدث إلى نفسه كثيرًا في الغالب.

فوائد التحدث مع النفس

  • بالإضافة إلى كون التحدث مع النفس عادة طبيعية تمامًا، حيث يمكن أن يفيد في الكلام الخاص أو الموجه ذاتيًا مثل: المصطلحات العلمية للتحدث مع النفسك بعدة طرق، كما يمكن أن يساعد في العثور على الأشياء، ووفقًا لبحث عام 2012، فإنّ قول اسم كل ما تبحث عنه بصوت عالٍ يمكن أن يساعد في

    تحديد

    موقعه بسهولة أكبر من مجرد التفكير في العنصر، كما يقترح المؤلفون أن هذا يعمل لأنّ سماع اسم العنصر يذكر العقل بما يبحث عنه الشخص مما يساعد على تصور وملاحظته الأشياء بسهولة أكبر.
  • يمكن أن يساعد التحدث مع النفس على الاستمرار في التركيز، حيث يساعد التحدث إلى النفس أيضًا من خلال أصعب الأجزاء، وربما حتى ذكّر النفس بتقدم، وعند الشعور بالاستسلام ربما يساعد التحدث إلى نفس على التركيز في هذا الموقف.
  • يمكن أن يساعد التحدث مع النفس لشرح العمليات للنفس بصوت عالٍ في رؤية الحلول والعمل على حل المشكلات، حيث يساعد على التركيز على كل خطوة، وكذلك طرح الأسئلة على النفس حتى لو كانت بسيطة أو بلاغية، كما يمكن أن يساعد أيضًا في التركيز على المهمة التي يقوم بها الشخص.
  • يمكن أن يساعد التحدث مع النفس في التحفيز، فعندما يشعر الشخص بأنّه عالق أو يواجه تحديات، كما أنّ القليل من الحديث الذاتي الإيجابي يمكن أن يفعل المعجزات لتحفيز الشخص، وعادةً ما يكون لهذه الكلمات التشجيعية وزن أكبر عندما يقولها الشخص بصوت عالٍ، وغالبًا ما يساعد سماع شيء ما في تعزيزه بعد كل شيء، ومع ذلك هناك شيء واحد كبير يجب مراعاته.
  • كما تشير الأبحاث من عام 2014 إلى أنّ هذا النوع من

    التحفيز الذاتي

    يعمل بشكل أفضل عندما يتحدث الشخص إلى نفسه بصيغة المخاطب.
  • عندما يشير الشخص إلى نفسه بضمائر الشخص الثاني أو الثالث، فقد يبدو أنّه يتحدث إلى شخص آخر، ويمكن أن يوفر هذا بعض المسافة العاطفية في المواقف التي يشعر فيها بالتوتر ويساعد في تخفيف الضغط المرتبط بالمهمة، كما يمكن أن يساعد على معالجة المشاعر الصعبة، حيث إنّ التحدث من النفس يمكن خلاله أن يساعد على استكشاف بعناية أكبر المسافة العاطفية في المواقف وتخفيف الضغط المرتبط بالمهمة.
  • يمكن أن يساعد التحدث مع النفس بعض العواطف والتجارب الشخصية للغاية لدرجة أنّ الشخص قد لا يشعر بأنّه مستعد لمشاركتها مع أي شخص، حتى لو كان محبوبًا موثوقًا به، حتى يقوم بإنجاز القليل من العمل أولاً.
  • يمكن أن يساعدك قضاء بعض

    الوقت

    في

    الجلوس

    مع هذه المشاعر على تفريغها وفصل المخاوف المحتملة عن المخاوف الأكثر واقعية، بينما يمكن القيام بذلك في الرأس أو على الورق، فإن قول الأشياء بصوت عالٍ يمكن أن يساعد في جعلها حقيقة واقعة.
  • يمكن أن يساعد التحدث مع النفس في جعل الأمور أيضًا أقل إزعاجًا، فمجرد إعطاء صوت للأفكار غير المرغوب فيها يخرجها إلى ضوء النهار، حيث يبدو غالبًا أكثر قابلية للإدارة، كما يساعد التعبير عن المشاعر أيضًا في التحقق من صحتها والتصالح معها وهذا بدوره يمكن أن يقلل من تأثيرها.
  • يمكن أن يكون الحديث عن النفس بالتأكيد أداة قوية لتعزيز الصحة العقلية والوظيفة الإدراكية، ومع ذلك يعتبر الحديث مع النفس مثل جميع الأدوات التي ترغب في استخدامها بشكل صحيح، حيث يمكن أن يساعد هذا في تعظيم فوائد الكلام الموجه ذاتيًا.
  • يعتبر الحديث عن النفس كلمات ايجابية فقط، وعلى الرغم من أنّ النقد الذاتي قد يبدو خيارًا جيدًا لمحاسبة النفس والبقاء على المسار الصحيح، إلا أنّه عادة لا يعمل على النحو المنشود، كما أنّ إلقاء اللوم على النفس لنتائج غير مرغوب فيها أو التحدث إلى النفس بقسوة يمكن أن تؤثر بالشخص إلى الدافع والثقة بالنفس، والتي لن تفعل أي تفضل.
  • كما أنّ إعادة صياغة الحديث السلبي مع النفس يمكن أن يساعد حتى لو لم تنجح في

    تحقيق الهدف

    بعد الاعترف بالعمل الذي قام به الشخص بالفعل وامتدح بجهوده.
  • كما يعتبر الحديث مع النفس من خلال طرح سؤال على النفس لا يمكن الإجابة عليه، لن يساعد بطريقة سحرية في العثور على الإجابة الصحيحة بالطبع، حيث يمكن أن يساعد في إلقاء نظرة ثانية على كل ما يحاول الفرد القيام به أو يُريد فهمه ويمكن أن يساعد هذا في معرفة الخطوات التالية، كما يمكن أن يكون لهذا فائدة خاصة إذا كان الفرد يحاول استيعاب مادة جديدة.
  • كما يمكن أن يساعد التحدث إلى النفس، خاصة عندما يكون الشخص متوترًا أو يحاول اكتشاف شيء ما على فحص المشاعر ومعرفته بالموقف ولكن هذا لن يفيد كثيرًا إذا لم يستمع حقًا إلى ما يريد قوله، لذا يحاول الفرد ضبط هذا الوعي عندما يشعر بالضيق أو الانزعاج أو عدم اليقين، ويمكن أن يساعد هذا في التعرف على أي أنماط تساهم في الضيق.[1]