كيف تساعد البراكين على تشكيل الجزر

ما هي الجزر

الجزر هي عبارة عن مساحة من الأرض والتي تكون أصغر من مساحة القارة، ويتم إحاطتها بالكامل بالماء، ومن الممكن أن نجد الجزر في المحيطات، البحار، البحيرات وكذلك الأنهار، ويُمكن القول بأن

أشهر

مجموعة من الجزر اسمها (أرخبيل)، ومن الممكن تصنيف الجزر إما على أنها قارية أو محيطية إلى جانب بعض الأنواع الأخرى، أما عن الجزر المحيطية فهي تلك التي ترتفع إلى السطح من أرض أحواض المحيطات، والجزر القارية تكون ببساطة عبارة عن أجزاء غير مغمورة من الجرف القاري ومحاطة بأكملها بالمياه. [1]

دور البراكين في تشكيل الجزر

قد يتساءل الكثير من الأشخاص حول

كيف تتكون الجزر

، إذ أنها قد تبدو غريبة بعض الشيء، وهي من إعجاز

الله

عز وجل في الدنيا، ويُمكن القول بأن تلك الجزر تتكون عن طريق مجموعة مختلفة من العمليات مثل القارات المتضاربة، ترسب الرواسب، وكذلك انحسار الأنهار الجليدية، ومن الجدير بالذكر أن البراكين تساعد في تشكل الجزر، وهذا من خلال أحد أبرز الطرق التي تتكون بها الجزر، والتي تكون من خلال التيارات الحرارية للوشاح، والتي تتمثل في طبقة من الأرض أسفل القشرة مباشرة.

وتلك التيارات تتسبب في تحريك الصفائح التكتونية للأرض ثم التفاعل مع بعضها البعض، وبالتالي تؤدي إلى حدوث بعض الظواهر مثل الزلازل والانحراف القاري، وحينما يتم دفع الصفائح التكتونية وتفكيكها، فإنها تقوم بتكوين البراكين، والتي تتسبب في ثوران عند تفكيك الصفائح، ومع صعود الصهارة الساخنة من الصدوع المتكونة بعد ذلك، فإنها تتراكم في نهاية لتشكل الجزر.

ومن الجدير بالذكر أن الجزر أنواع، ومنها توجد الجزر المحيطية، أو التي تُعرف كذلك باسم الجزر البركانية، وهي التي تتكون من ثورات البراكين في قاع المحيط، وبصرف

النظر

عن ارتفاعها، فهي تُعرف أيضًا باسم (الجزر المرتفعة)، وحينما تثور البراكين، فإنها تقوم بتكوين عدة طبقات من الحمم البركانية والتي قد تؤدي في نهاية الأمر إلى كسر سطح

الماء

، وحينما تظهر قمم تلك البراكين فوق الماء، تتشكل الجزر، وعندما يكون البركان أسفل سطح المحيط، فيطلق عليه اسم الجبل البحري. [2]

ما هي الجزر المرجانية وكيف تتشكل

نظرًا لأن الجزر لها أنواع كثيرة، وكل منها تُسمى وفقًا لكيفية نشأتها، فإن اسم (الجزر المرجانية) يوضح أنها تكونت في الماء الدافئ عن طريق حيوانات بحرية صغيرة تُعرف باسم الشعاب المرجانية، بحيث يقوم المرجان ببناء هياكل عظمية خارجية صلبة من كربونات الكالسيوم، وتلك المادة معروفة كذلك باسم الحجر الجيري، وهي تتشابه مع أصداف الكائنات البحرية مثل المحار وبلح البحر، ومن الجدير بالذكر أنها جزر منخفضة.

ومن الممكن أن تشكل مستعمرات الشعاب المرجانية شعابًا ضخمة جدًا، وقد تنمو بعض هذه الشعاب المرجانية في طبقات سميكة من قاع البحر، إلى أن ينكسر سطح المياه، وبالتالي تتكون الجزر المرجانية، كما أن المواد العضوية وغير العضوية الأخرى مثل الصخور والرمال تعمل على المساعدة في تكوين الجزر المرجانية، ومن الأمثلة على الجزر المرجانية: جزر البهاما في المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي.

ويوجد نوع آخر من الجزر المرجانية، وهي التي تكون عبارة عن شعاب مرجانية تبدأ في النمو على شكل حلقة حول جوانب جزيرة محيطية، وعندما يغرق البركان ببطء في البحر، تظل الشعاب المرجانية مستمرة في النمو إلى أن تُشكل الجزيرة، وتوجد الجزر المرجانية بصورة رئيسية في المحيط الهادئ والمحيط الهندي. [2]

أنواع الجزر تبعًا لكيفية تكوينها

يوجد ستة أنواع أساسية من الجزر، والتي يتم تصنيفها تبعًا لكيفية تكوينها ونشأتها، وفي التالي توضيح للأنواع الستة:


  • الجزر القارية:

    قد كانت الجزر القارية مرتبطة سابقًا بقارة، والتي لا تزال جالسة على الجرف القاري، وقد تشكلت بعض تلك الجزر حينما انفصلت

    قارات

    الأرض المتغيرة، ومن الجزر القارية: ج


    رينلاند ومدغشقر، ويُطلق على الجزر القارية التي قد يزيد ارتفاعها عن الجزر المرتفعة بمئات الأمتار، “الجزر المنخفضة”.


  • جزر المد والجزر:

    وهي أحد أنواع الجزر القارية، والتي تكون فيها الأرض التي تربط الجزيرة بالبر الرئيسي لم تتآكل تمامًا، ولكنها تكون أسفل الماء عندما يرتفع المد، وتعد جزيرة مونت سان ميشيل الشهيرة بفرنسا أفضل مثال على جزر المد والجزر.

  • جزر الحاجز:

    تتميز تلك الجزر بأنها ضيقة وتقع موازية للخطوط الساحلية، والبعض منها يكون جزءًا من الجرف القاري (الجزر القارية) ويتكون من الرواسب مثل الرمل والطمي والحصى، ومن الممكن أن تكون الجزر الحاجزة كذلك جزرًا مرجانية، بحيث تتكون من مليارات الهياكل الخارجية المرجانية الصغيرة، ويتم فصل جزر الحاجز عن الشاطئ عن طريق بحيرة، وقد اُطلق عليها (جزر الحاجز) لأنها تعمل بمثابة حواجز بين المحيط والبر الرئيسي، ومن الجدير بالذكر أنها تحمي الساحل من التعرض المباشر لموجات العواصف والرياح.

  • الجزر المحيطية:

    وهي تُعرف كذلك باسم (الجزر البركانية)، وهي الجزر التي تتشكل نتيجة إلى ثورات البراكين في قاع المحيط، والتي يُطلق عليها كذلك اسم “الجزر المرتفعة” بغض النظر عن مدى ارتفاعها.

  • الجزر المرجانية:

    وهي عبارة عن جزر منخفضة، تكونت في الماء الدافئ من خلال حيوانات بحرية صغيرة تُعرف باسم (الشعاب المرجانية)، إذ أن المرجان يبني هياكل عظمية خارجية صلبة من مادة كربونات الكالسيوم، وتلك المادة تُعرف أيضًا باسم الحجر الجيري، وهي تشبه أصداف الكائنات البحرية كالمحار وبلح البحر،


    ويُطلق على الجزر المرجانية التي قد يزيد ارتفاعها عن الجزر المرتفعة بمئات الأمتار، “الجزر المنخفضة”.


  • الجزر الاصطناعية:

    وهي الجزر التي تتكون من صنع الإنسان، ويتم إنشاء تلك الجزر بطرق متنوعة ولأغراض مختلفة، ومن الممكن أن تتوسع الجزر الاصطناعية في جزء من جزيرة موجودة بالفعل من خلال تجفيف الماء من حولها، وذلك يخلق المزيد من الأراضي التي تصلح للزراعة من أجل أغراض التنمية أو الزراعة.


الفرق بين القارات والجزر

إن أستراليا تمنح الأشخاص شعورًا بأن القارة والجزيرة قد يكونا متماثلتين، إلا أن الأمر ليس كذلك، إذ أن هناك بعض الفروقات التي تُميز بين كل منهما، وفي التالي توضيح لها:


  • الجزيرة

الجزيرة عبارة عن قطعة كبيرة من الأرض شبه القارية، ولكن الماء يُحيط بها من كافة الجوانب، ويُطلق على الجزر الصغيرة جدًا التي تشكلت على أراضٍ أو جزر مرجانية (جزر صغيرة أو سكيريز)، ومن الممكن تسمية الجزيرة التي تكونت في

نهر

أو بحيرة كبيرة باسم (Eyot)، في حين أن الجزيرة الواقعة قبالة الساحل تُسمى (هولم)، كما يُطلق على مجموعة الجزر ذات الصلة جغرافيًا (بالأرخبيل).


  • القارة

أما القارة فهي عبارة عن كتلة أرض كبيرة جدًا، ويفصلها المحيط عن القارات الأخرى التي توجد في العالم، ويتم فصل تلك القارات فقط من خلال الحدود الجغرافية التي تقوم بقصر تلك الكتل الأرضية على منطقة مُحددة، وتلك القارات تنقسم إلى مجموعة من بعض البلدان. [3]