أسهل جزء في القرآن للحفظ


ما هو أسهل جزء في القرآن الكريم للحفظ


القرآن الكريم، كتاب

الله

، المنزل على عبده محمد صلى الله عليه وسلم، المتعبد بتلاوته، وهذا هو جزء من تعريف

القرآن الكريم

، وللقرآن الكريم فضل عظيم، قال سبحانه وتعالى ﴿ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28].


وأيضاً، لحفظ القرآن الكريم فضل عظيم، وقد جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، حديث ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها، متفق عليه.


لذلك يحرص الناس على حفظ كتاب الله، وينصح كبار العلماء من يريد حفظ القرآن الكريم أن يبدأ بالسهل منها، وهناك شبه اتفاق بين العلماء أن أسهل جزء في القرآن الكريم هو جزء عم، أو الجزء الثلاثون من القرآن الكريم.


ولكن ما سبب أن أسهل جزء في القرآن للحفظ، هو جزء عم أو الجزء الثلاثون، يقول العلماء في ذلك أنه ترجع سهولة هذا الجزء لعدة أسباب، منها أن أغلب سور القرآن تتحدث عن العقيدة، الشرك والإيمان، وأيضاً لأنها سور قصيرة، والسبب الثالث كونها تقرأ كثيراً في الصلوات في المساجد، والبيوت، كذلك هي سور يتم إدراجها في المدارس، والحضانات لسهولة حفظها.


ويحتوي جزء عم أو الجزء الثلاثون من القرآن الكريم على سبع وثلاثون سورة، وخمسمائة وأربعة وستون آية، وألفين وأربعمائة وثلاثة وعشرون كلمة، وسمي جزء عم بهذا الاسم لأن أول سورة في الجزء بترتيب المصحف من الأمام هي سورة النبأ التي تبدأ أول آية فيها بكلمة عم. [1]


ومن أهم الملحوظات في هذا الجزء أنه يحتوي على سورتين يمثلان بداية الدعوة إلى الله، ورسالة الهداية، والثانية نهاية التكليف للنبي بالدعوة، إيذان بقرب الموت، وهاتان السورتان هما، سورة العلق، وسورة النصر، أما سور هذا الجزء بالترتيب فهي كالتالي:


  • أول سورة في هذا الجزء هي سورة النبأ، والتي تتحدث عن النبأ العظيم، سواء فسره العلماء بأن النبأ العظيم هو القرآن الكريم، أو يوم القيامة، والآخرة.

  • السورة الثانية هي سورة النازعات، والتي تتحدث عن أهوال الآخرة العظيمة، وما يحدث فيها.

  • السورة الثالثة هي سورة عبس، والتي نزلت في ابن أم مكتوم، لما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يتعلم عن الإسلام، وكان النبي منشغل بأمر كبار كفار قريش.

  • السورة الرابعة سورة التكوير، والتي تتحدث عن آيات الكون، ومعجزات الله فيه، وحقيقة الوحي، والقيامة.

  • السورة الخامسة هي سورة الانفطار، والتي تدور حول معجزات الله، في خلق البشر، وغيرهم.

  • السورة السادسة المطففين والتي تدور حول الظلم، وتطفيف الميزان، والكيل.

  • السورة السابعة الانشقاق والتي تدور حول انشقاق السماء علامة على يوم القيامة.

  • السورة الثامنة البروج والتي يدور موضوعها حول

    قصة

    أصحاب الأخدود.

  • السورة التاسعة الطارق والتي تدور حول الإيمان بالملائكة، والإيمان بالبعث، والقرآن الكريم.

  • السورة العاشرة الأعلى والتي تدور حول صفات الله عز وجل، والتمسك بالدين الصحيح.

  • السورة الحادية عشر الغاشية والتي تدور حول التدبر، والتأمل، والخوف من الله.

  • السورة الثانية عشر الفجر والتي تدور حول ليال عشر يقسم بها الله سبحانه وتعالى، اختلف العلماء في تفسيرهم بين ليالي رمضان العشر الأخيرة، وبين ليالي العشر من ذي الحجة.


أسهل خمس أجزاء في القرآن


القرآن الكريم كله سهل، وميسر لمن أراد تعلمه، واستعان بالله في ذلك، وقد جاء في القرآن الكريم قول الله سبحانه وتعالى (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ) (القمر: 17)، وهو دليل على يسر القرآن الكريم لمن استعان واجتهد، وهذا لا يتنافى مع وصف الناس لبعض السور القرآنية باليسر والسهولة في الحفظ عن غيرها، للأسباب المذكورة سالفا.


ومن أجزاء القرآن الكريم السهلة في الحفظ، والتعلم، خمسة أجزاء، وهي جزء عم، كم سبق وتبين، وجزء تبارك، وجزء المجادلة، وأجزاء

سورة البقرة

.


أما سبب سهولة هذه الأجزاء فيذكر العلماء أن جوء تبارك والمجادلة وهما التاسع والعشرون، والثامن والعشرون، مثلهم مثل الجزء الثلاثون جزء عم، في السهولة واليسر، بسبب تكرارهم في الصلوات، كما سبق ذكر ذلك.


أما عن ذكر أجزاء سورة البقرة فإنهم يرجعون تلك السهولة لكون تلك الأجزاء تحتوي على قصص، ومواقف وحكايات، تدور بين أول الخلق لآدم عليه السلام، وأيضاً لقصص بني إسرائيل، وما دار في قصصهم، وحياتهم من أحداث، وعبر، وغير ذلك من مواقف.


تتضمن قصة بقرة بني إسرائيل، والمن والسلوى، وأفعالهم مع نبي الله موسى، وأقوالهم الفاسدة، وتحايلهم على شرع الله، وكل تلك الأمور التي من خلالها تتبين صفاتهم وأخلاقهم، المذكورة في القرآن الكريم.


كيف أحفظ جزء من القرآن في يوم


إن القرآن الكريم، عزيز لا يعطي بركته، وخيره وحفظه إلا لمن اعتنى به واهتم، وثبته في صدره، وعقله، ولسانه، لذلك لا يوجد طريقة لحفظ جزء من القرآن الكريم في يوم واحد، إلا إذا كان الشخص بالفعل سبق وحفظ الجزء، ثم تفلت منه، فأراد أن يعيد حفظه، ويثبته.


وهنا فالشخص لا يبدأ من الصفر بل سبق له الحفظ، ولكن عدم المراجعة أنسته حفظه، ثانياً أن يكون لدى الشخص

الوقت

الكافي للحفظ.


وهناك الكثير، والكثير من النصائح التي تخص حفظ أي شئ وأي أمر بوجه عام، وهناك النصائح التي تخص حفظ القرآن الكريم بوجه خاص، وكل تلك النصائح، وترك حفظ القرآن الكريم هي خلاصة تجارب السابقين من حفاظ القرآن الكريم، ومنها ما يلي:


  • الحفظ في جو هادئ ومريح، بدون ضوضاء مع التركيز.

  • حفظ الوجه مع ربطه بأول آية من الوجه التالي(الوجه في القرآن الكريم يعني الصفحة).

  • يوم مخصص للمراجعة دون أي حفظ جديد.

  • التكرار، والتكرار دون ملل، والإعادة مرات ومرات تثبت الحفظ.


اسهل طريقة لحفظ القرآن للكبار


يحرص الكثير من الناس على حفظ القرآن الكريم، وبالأخص الكبار، لعلمهم بمدى أهمية وقيمة هذا الحفظ في

الحياة

الدنيا، وفي الآخرة، لذلك يهتمون بالحفظ على يد المشايخ، والعلماء، والذين دائماً ما يقدمون نصائحهم للحفظ.


ومن

أشهر

طرق الحفظ، سماع الوجه من شيخ متقن، مثل الحصري، ثم قراءة الوجه كامل، ثم تكرار الآية خمس مرات، ثم تكرار الوجه أربعين مرة، وهذه الطريقة كفيلة بتثبيت الحفظ جيداً، مع الالتزام بمراجعة

الورد

القديم بشكل دوري.


وأيضاً من طرق حفظ القرآن الكريم، ربط السور والآيات وتسلسلها بشكل متتابع، وفهم معاني غريب الكلمات، وفهم بعض من التفسير لتيسير الحفظ، وشغل الوقت بالقرآن الكريم عن طريق الاستماع والقراءة والمراجعة في أوقات متعددة.


وخاصة استغلال أوقات ما بين الأعمال، مثلاً أثناء انتظار الدور في أي من المؤسسات، أو المصالح، وفي أثناء ركوب المواصلات، وكذلك أثناء تأدية المهام اليدوية مثل أعمال المطبخ للنساء.


وأيضاً أوقات ما بعد صلاة الفجر، ومتابعة الورد في

الصلاة

لتثبيته، وقبل

النوم

يمكن مراجعة الحفظ غيبياً، وتسميع ما تم حفظه على شخص آخر، وإذا لم يتوفر يمكن تسجيله على الهاتف لمعرفة الأخطاء. [2]