الفرق بين الميثاق والقانون


ما هو الميثاق

الميثاق عبارة عن وثيقة صادرة عن دولة ذات سيادة أو دولة، تحدد الشروط التي بموجبها يتم تنظيم شركة أو مستعمرة أو مدينة أو أي هيئة اعتبارية أخرى، وتحدد حقوقها وامتيازاتها.

هو أيضاً وثيقة رسمية تصف الحقوق والأهداف، أو مبادئ منظمة أو مجموعة من الناس، أو هو وثيقة تمنح بعض الحقوق أو الصلاحيات أو الامتيازات أو الوظائف المحددة من السلطة السيادية للدولة إلى فرد أو شركة أو مدينة أو وحدة أخرى من التنظيم المحلي.

وجدير بالذكر أن الميثاق الأكثر شهرة، هو ميثاق ماجنا كارتا “الميثاق العظيم”، كان ميثاقاً بين الملك الإنجليزي جون وبارونات يحدد منح الملك بعض الحريات للشعب الإنجليزي، في أماكن أخرى من أوروبا في العصور الوسطى، أصدر

الملوك

عادةً مواثيق للبلدات والمدن والنقابات والجمعيات التجارية والجامعات والمؤسسات الدينية، تضمن هذه المواثيق امتيازات وحصانات معينة لتلك المنظمات بينما تحدد أيضًا في بعض الأحيان ترتيبات لتسيير شؤونها الداخلية.[1]

بحلول نهاية العصور الوسطى الأوروبية، منح الملوك مواثيق تضمن للشركات التجارية الخارجية احتكارات التجارة (وفي بعض الحالات الحكومية) داخل منطقة جغرافية أجنبية محددة، كانت تسمى الشركة التي تم منحها شركة مستأجرة ( qv )، تم إنشاء جميع المستعمرات البريطانية في أمريكا الشمالية تقريباً بموجب مواثيق، منحت هذه المواثيق الأرض وبعض حقوق الحكم للمستعمرين مع الاحتفاظ بسلطات معينة للتاج البريطاني.

وتعريف الميثاق اصطلاحاً هو العقد المؤكد إما بوعيد أو بيمين، وعرف الإمام أبو جعفر الطبري الميثاق بقوله: “الميثاق من الوثيقة، وهي إما بيمين، وإما بعهد أو غير ذلك من الوثائق”، وقال صاحب المنار: «العهد ما يتفق رجلان أو فريقان من الناس على التزامه بينهما لمصلحتهما المشتركة، فإن أكداه ووثقاه بما يقتضي زيادة العناية بحفظه والوفاء به سمي ميثاقاً».


أنواع المواثيق الحديثة

المواثيق الحديثة هما نوعان، وهما:


  • ميثاق الشركة

    عبارة عن منحة

    مقدمة

    من هيئة حكومية تمنح مجموعة من الأفراد سلطة تكوين شركة أو شركة ذات مسؤولية محدودة.

  • ميثاق البلدية

    هو قانون تم تمريره من قبل الحكومة يسمح لأفراد منطقة معينة بتنظيم أنفسهم في مؤسسة بلدية أي مدينة مثل هذا الميثاق في الواقع يفوض السلطات للشعب لغرض الحكم الذاتي المحلي.


أنواع الميثاق في القرآن


  • النوع الأول:

    هو ميثاق

    الله

    مع بني

    آدم

    .[6]

  • النوع الثاني:

    هو ميثاق الله مع النبيين.[7]

  • النوع الثالث:

    هو ميثاق الله مع المؤمنين.

  • النوع الرابع:

    هو ميثاق الله مع أولي العلم.[8]

  • النوع الخامس:

    هو ميثاق الله مع بني اسرائيل.

ذكر في القرآن أن الله أخرج ذريه آدم من ظهره، وأخذ الميثاق عليهم مشهدا بعضهم على بعض، حيث قال الإمام ابن عطية: “وتواترت الأحاديث في تفسير هذه الآية عن النبي صلى الله عليه وسلم من طريق عمر بن الخطاب وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم وغيرهما أن الله عز وجل لما خلق آدم مسح على ظهره بيمينه، فاستخرج منها أي من المسحة أو الضربة نسم بنيه كالذر أو كالخردل، وأخذ عليهم العهد بأنه ربهم وأن لا إله غيره، فأقروا بذلك والتزموه، وأعلمهم أنه سيبعث الرسل إليهم مذكرة وداعية، فشهد بعضهم على بعض، فليس من أحد يولد إلى يوم القيامة إلا وقد أخذ عليه العهد في ذلك اليوم والمقام”، وهناك عدة آيات تم ذكر الميثاق فيها، وهي:

حيث قال تعالى: “الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ” [سورة البقرة، 27]، وفي قوله تعالى: “وَمَا لَكُمْ لا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ” [سورة الحديد، 8].

قال تعالى: “وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ” [سورة المائدة، 7]، قوله تعالى: “وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ® فَمَن تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ” [سورة آل عمران، 81-82].

روى ابن كثير عن ابن عباس رضي الله عنهما حيث قال: “إن الله مسح صلب آدم فاستخرج منه كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة، فأخذ منهم الميثاق أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، وتكفل لهم بالأرزاق، ثم أعادهم في صلبه، فلن تقوم الساعة حتى يولد من أعطى الميثاق يومئذ، فمن أدرك منهم الميثاق الآخر فوفى به نفعه الميثاق الأول، ومن أدرك الميثاق الآخر فلم يقر به لم ينفعه الميثاق الأول، ومن مات صغيرا قبل أن يدرك الميثاق الآخر مات على الميثاق الأول على الفطرة”، وذلك يفسر آية الميثاق من سورة الأعراف: 172-173.[5]


لماذا نحتاج إلى وجود مواثيق

قد تم تأسيس حقوق كل فرد في الاتحاد الأوروبي في أوقات مختلفة وبطرق مختلفة وأشكال مختلفة، لهذا السبب قرر الاتحاد الأوروبي إدراجهم جميعاً في وثيقة واحدة، تم تحديثها في ضوء التغيرات في المجتمع والتقدم الاجتماعي والتطورات العلمية والتكنولوجية، ويجمع ميثاق الحقوق الأساسية جميع الحقوق الشخصية والمدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يتمتع بها الأشخاص داخل الاتحاد الأوروبي في نص واحد،

فهو يدعم ويغطي:

  • يغطي جميع الحقوق الموجودة في السوابق القضائية لمحكمة العدل في الاتحاد الأوروبي.
  • الحقوق المتفق عليها في الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
  • الحقوق والمبادئ الأخرى الناتجة عن التقاليد الدستورية المشتركة لدول الاتحاد الأوروبي والصكوك الدولية الأخرى.
  • يحتوي الميثاق على الحقوق والحريات تحت ستة عناوين ” كرامة، الحريات، المساواة، تكافل، حقوق المواطنين، عدالة”.
  • يتضمن الميثاق أيضاً الحقوق الأساسية “للجيل الثالث” مثل: (حماية البيانات، ضمانات على أخلاقيات البيولوجيا، إدارة شفافة).
  • كافة حقوق الإنسان، وليس فقط ذلك بل يضم حقوق

    الطفل

    أيضاً.[2]


ما هو القانون

هو نظام من القواعد التي يطورها المجتمع أو الحكومة للتعامل مع الجريمة والاتفاقيات التجارية والعلاقات الاجتماعية، والتي يمكن استخدامه في الرجوع إلى الناس الذين يعملون في هذا النظام، وهو أيضاً نظام من

الانضباط

والمهنية المعنية مع

العادات

والممارسات وقواعد السلوك من المجتمع التي يتم التعرف عليها على أنها ملزمة من قبل المجتمع، ويتم تنفيذ مجموعة القواعد من خلال سلطة تحكم.[3]


ما هو الفرق بين الميثاق والقانون


الميثاق

هو عبارة عن وثيقة رسمية تصف الحقوق والأهداف، أو مبادئ منظمة أو مجموعة من الناس، أو هو وثيقة تمنح بعض الحقوق أو الصلاحيات أو الامتيازات أو الوظائف المحددة من السلطة السيادية للدولة إلى فرد أو شركة أو مدينة أو وحدة أخرى من التنظيم المحلي، بينما

القانون

هو نظام من القواعد التي يطورها المجتمع أو الحكومة للتعامل مع الجريمة والاتفاقيات التجارية والعلاقات الاجتماعية، والتي يمكن استخدامه في الرجوع إلى الناس الذين يعملون في هذا النظام.[4]