أشهر اشعار أمية بن أبي الصلت


أمية بن أبي الصَّلْت ..

الملقب بـ “أبو الحكم” واحد من شعراء الجاهلية لكن عُرف عنه توحيده بالله ودعوته إلى ترك الأصنام ونبذها حيث عاش

أمية بن أبي الصَّلْت

حتى مجئ سيدنا محمد وعايش دعوته للإسلام.

من هو أمية بن أبي الصَّلْت

عُرف نسبه كاملاً بـ أمية بن أبي الصلت عبد

الله

بن أبي ربيعة بن عوف بن عقدة بن عزة بن عوف بن ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن أبو عثمان، فكان أحد رؤساء ثقيف وسبقه في ذلك والده حيث ولد

أمية بن أبي الصَّلْت

في

الطائف

ليصبح فيما بعد أحد فحول شعراء الجاهلية وربما ساعده في ذلك أنه كان محباً للإطلاع والترحال والسفر من مكانِ لمكان، فكان قريباً من الفرس في اليمن وعرف عنهم أخبارهم وسمع منهم القصص من ثم أخذه الترحال إلى بلاد الشام فقصد فيها القسيسين واستمع إلى وعظهم.

وتطلع

أمية بن أبي الصَّلْت

على الكتب القديمة وكتب الأديان السماوية وقرأ كثيراً منها كالإنجيل والتوراه وازداد اهتمامه وتعمقه في أمور الدين وما يتعلق بالحساب ويوم البعث لذا تكرر ذكرها في قصائده وأشعاره، ومن حسن حظ

أمية بن أبي الصَّلْت

أنه قد عايش فترة مجئ سيدنا محمد بل قيل أنه إلتقى به وتحدث معه ولكن

أمية بن أبي الصَّلْت

رفض أن يسلم ولكنه أسلم فيما بعد.

وتوفي

أمية بن أبي الصَّلْت

مسلماً موحداً بالله عام 626 م، حيث اشتد عليه المرض فقال “قد دنا أجلي.. وهذه المرضة مني.. وأنا أعلم أن الحنيفية حق.. ولكن

الشك

يداخلني في محمد” من ثم أغمي عليه وأفاق فقال”لبيك لبيكا .. هأنذا لديكا.. لا مال يفديني .. ولا عشيرة تنجيني.

ديوان أمية بن أبي الصَّلْت

تكون

ديوان أمية بن أبي الصَّلْت

من مجموعة كبيرة من قصائده المميزة ولعل أبرزها “قصيدة أأذكر حاجتي أم قد كفاني – إن الغلام مطيع من يؤدبه – إذا قيل من رب هذي السما – جزى الله الأجل المرء نوحا – المطعمون

الطعام

في السنة ال – ألا بكيت على الكرا – تعلم فإن الله ليس كصنعه” وغيرها الكثير من قصائده الرائعة والتي ستجدها كاملةً في الرابط “

هنا

شعر أمية بن أبي الصَّلْت

انفرد

أمية بن أبي الصَّلْت

بشعرٍ لا مثيل له فكان كما قيل عنه أحد فحول الشعراء في الجاهلية فقال في قصيدته مبدعاً فيها “أأذكر حاجتي أم قد كفاني”

أَأَذكُرُ حاجَتي أَم قَد كَفاني

حَياؤُكَ إِنَّ شيمَتَكَ الحَياءُ

وَعِلمُكَ بِالأُمورِ وَأَنتَ قَرمٌ

لَكَ الحَسَبُ المُهَذَّبُ وَالسَناءُ

كَريمٌ لا يُغَيِّرُهُ صَباحٌ

عَنِ الخُلُقِ السَنِيِّ وَلا مَساءُ

فَأَرضُكَ كُلُّ مَكرُمَةٍ بَناها

بَنو تَيمٍ وَأَنتَ لَها سَماءُ

إِذا أَثنى عَلَيكَ المَرءُ يَوماً

كَفاهُ مِن تَعَرُّضِهِ الثَناءُ

تُباري الريحَ مَكرُمَةً وَمَجداً

إِذا ما الكَلبُ أَجحَرَهُ الشِتاءُ

إِذا خُلِّفتَ عَبدَ اللَهِ فَاِعلَم

بِأَنَّ القَومَ لَيسَ لَهُم جَزاءُ

فَأَبرَزَ فَضلَهُ حَقّاً عَلَيهِم

كَما بَرَزَت لِناظِرِها السَماءُ

فَهَل تَخفى السَماءُ عَلى بَصيرٍ

وَهَل بِالشَمسِ طالِعَةً خَفاءُ

بُناةُ مَكارِمٍ وَأُساةُ كَلمٍ

دَماً وَهُمُ مِنَ الكَلمِ الشِفاءُ

وأبدع في قصيدته

لَكَ الحَمدُ وَالنَعماءُ وَالمُلكُ رَبَّنا

قائلاً: [1]

لَكَ الحَمدُ وَالنَعماءُ وَالمُلكُ رَبَّنا

فَلا شَيءَ أَعلى مِنكَ مَجداً وَأَمجَدُ

مَليكٌ عَلى عَرشِ السَماءِ مُهيمِنٌ

لِعِزَّتِهِ تَعنو الوجوهُ وَتَسجُدُ

عَلَيهِ حِجابُ النورِ وَالنورُ حَولَهُ

وأَنهارُ نورٍ حولَهُ تَتَوَقَّدُ

فَلا بَصَرٌ يَسمو إِلَيهِ بِطَرفِهِ

وَدونَ حِجابِ النورِ خَلقٌ مُؤَيَّدُ

مَلائِكَةٌ أَقدامُهُم تَحتَ عَرشِهِ

بِكَفِيهِ لَولا اللَهُ كَلّوا وَأَبلَدوا

قيامٌ عَلى الأَقدامِ عانينَ تَحتَهُ

فَرائِضُهُم مِن شِدَّةِ الخوفِ تُرعَدُ

وَسِبطٌ صُفوفٌ يَنظُرونَ قَضاءَهُ

يُصيخونَ بِالإِسماعِ لِلوَحيِ رُكَّدُ

أَمينٌ لِوَحيِ القُدسِ جِبريلُ فيهِم

وَميكالُ ذو الروحِ القَوِيُّ المُسَدَّدُ

وَحُرّاسُ أَبوابِ السَمَواتِ دونَهُم

قيامٌ عَليهِم بِالمَقاليدِ رُصَّدُ

فَنِعمَ العِبادُ المُصطَفَونَ لِأَمرِهِ

وَمِن دوُنِهِم حُندٌ كَثيفٌ مُجَنَّدُ

مَلائِكَةٌ لا يَفتَرونَ عِبادَةً

كَروبِيَّةٌ مِنهُم رُكوعٌ وَسُجَّدُ

فَساجِدُهُم لا يَرفَعُ الدَهرَ رَأسَهُ

يُعَظِّمُ رَبّاً فَوقَهُ وَيُمَجِّدُ