ماذا لو اختفت الثدييات من على سطح الأرض ؟.. ماذا يحدث
ماذا لو اختفت الثدييات من على سطح الأرض
قد وصل فريق من الباحثين إلى أن البشر سيكونوا السبب في اختفاء الكثير من أنواع الثدييات في الخمسين عامًا القادمة، بحيث لن يتحقق التعافى التطوري للأرض لفترة ما بين من 3 حتى 5 ملايين سنة، وهذا قد يجعل الأرض في مسيرها لحدوث إنقراض جماعي سادس، وفي تلك الحقبة تتغير كل بيئات الكوكب حتى أن أغلب أنواع الحيوانات والنباتات تموت.
تعتمد حياة الكثير من النباتات على الثديات، وهذا لأن الحيوانات أو الثديات تغذي التربة بالسماد فمعظم النباتات لن تنمو وتتكاثر في حالة أختفاء الثديات، فإن
اختفاء الثدييات من سطح الأرض يحد وبيقلل من خصوبة التربة لأن الثدييات تغذي الأرض بالسماد العضوي.
و
ما الذي يميز الثدييات
هو جلدها الذي يستعمل في إنتاج بعض الصناعات التي تقوم على جلود الثدييات أو على صوفها أو على شعرها، وهي كصناعة
الأحذية
والحقائب والكثير، ونوعيات من الملابس، يعتبر اختفاء أو انقراض الثدييات أم مخيف وبمثابة تهديد للحياة بأسرها، لأن هذا يخل بالنظام البيئي، كما يؤثر ويضر بالعديد من الكائنات الحية الأخرى، وبالأخص التي تتغذى تتغذى على الثدييات، كما تعد الكثير من الثدييات ممول هام لغذاء البشر، وسيتسبب اختفاء الثدييات من على الأرض إلى قلة مصادر التغذية التي يعتمد عليها البشر وتصبح محدودة جداً.
تقوم كل من النباتات وكذلك الحيوانات بالتنفس الخلوي لإنتاج ثاني أكسيد الكربون، فالحيوانات تنتج ثاني أكسيد الكربون فقط أما النباتات تنتج كل من ثاني أكسيد الكربون والأكسجين في حالة انقرضت الثديات، فسيكون هناك كمية قليلة من ثاني أكسيد الكربون لتوفير عملية التمثيل الضوئي، مما سيهدد النباتات الأكثر تعقيدًا بصعوبة في التكيف مع المعدلات المنخفضة من ثاني أكسيد الكربون وهذا ما سيهدد حياتها والبيئة.[1]
تأثير أختفاء الثديات على الأرض
في كل مرة ينقرض فيها نوع من الثديات، يكشف جزء من
العالم
من حولنا، وتصبح فيما بعد العواقب وخيمة، ليس فقط في هذه الأماكن ولكن يمتد التأثير ليشمل باقي الأماكن، وتكون الخسائر التبعية ملحوظه، كلالتأثير على تلقيح المحاصيل وتنقية المياه، وكذلك تأثير بسبب الخسائر الروحية والثقافية.
وبالرغم من أهمية
التكنولوجيا
الحديثة وأهتمام البشر بها، إلا أنهم يحتفظون برباط عاطفي عميق مع الثديات البرية، فقد ألهمت
الحياة
البرية كل من
التاريخ
وبلاد وحتى اللغات وكيف تكون النظرة إلى العالم، يوفر وجود الحياة البرية الغتاء ويثري الحياة وكل انقراض يجعل الأرض أكثر وحدةً وبرودةً لنا وللأجيال القادمة.
أزمة الانقراض للثديات حالياً هي من صنع البشر بالكامل، فالأكثر من قرن يقوم كل من
التلوث
وانتشار الغازات والإفراط في الحصاد من الأماكن البرية وتغير المناخ واإنفجار السكاني والأنشطة البشرية المدمرة دفعت الطبيعة إلى حافة الهاوية والاختفاء، ستحتاج معالجة أزمة هذا الاختفاء لسياسات خاصة من كل البلاد جنبًا إلى جنب مع مبادرات قوية وشجاعة بعيدة عن أي تحيز لحل الأزمة من جذورها، من بين أبرز الخطوات التي تقام هي 30×30، والتي تسعى لحماية الأماكن البرية وكذلك موائل الحياة البرية، بما في هذا المحيطات والأنهار والغابات والصحاري والمستنقعات.[2]
الأراء العالمية عن تأثير قلة الحيوانات الثدية
اجتذب هذا الاختفاء انتباه الكثير من العلماء حول العالم ، ولكن الدراسات حتى يومنا قد تمت داخل مواقع فردية، وبالتالي فهي تفتقر إلى صورة عالمية حقيقية تحتوي على كل أنواع الغابات المختلفة وما فيها من الثديات التي بدأت تختفي، لسد هذه الفجوة، سيؤدي أختفاء أي حيوان إلى تغيير شكل الغابات بصورة بطيئة، أغلب الغابات الاستوائية اليوم تسيطر عليها كميات من الأشجار التي تشتت الحيوانات في أماكن مختلفة، بمضي الوقت.
من الجائز أن يتم استبدال الثديات تدريجيًا هذه بالأشجار التي تتكاثر من خلال الرياح، وبطبيعة الحال، عادة ما تشتمل هذه البذور على بذور صغيرة، وبالتالي تظهر أشجارًا أصغر بها كمية قليلة من الكربون بذات المنطقة في الغابة، ونتيجة لهذا، سوف يكون بالغابات كميات قليلة من الكربون، حتى وأن توقفوا عن إزالة الغابات تمامًا.[3]
أسباب أختفاء بعض الثديات عن عالمنا
-
التلوث
مع التكنولوجيا البشرية الحديثة يزيد التلوث، بدايةً من الممرات المائية ملوثة بسبب فضلات مرافق التصنيع ومزارع المصانع والغاز والنفط الذي تنتشر حول الطرق، كذلك أعمال التعدين التي تتخلص من
المعادن
الثقيلة غير الصالحة للاستخدام في المياه الجوفية، كما أن الهواء ملوث بالأبخرة التي بسبب عوادم
السيارات
ومن رش المبيدات الحشرية على المحاصيل فبدون قصد تقتل الكثير من النباتات وبالتالي تؤثر على حياة الثديات في تلك المنطقة، القمامة التي في كل الأرض من
البلاستيك
غير قابلة للتحلل وهو يأذي كل الكائنات براً وبحراً.
كل هذه الأسباب توضح دور التلوث بصورة مباشرة عن أختفاء 4٪ من التنوع البيولوجي للحياة البرية، كما بصورة غير مباشرة، مسؤول عن المزيد من الوفيات بسبب التغيرات المناخية، كل هذه الغازات تؤدي للاحتباس الحراري النتشرة في الهواء ليس لها تأثير مباشر على جودة الهواء والماء فقط، بل إن إحتباس إشعة الشمس يؤدي إلى رفع درجات الحرارة العالمية، وحدوث الكوارث الطبيعية، وذوبان الأنهار الجليدية، فتغيرات المناخ العالمية تؤثر على 7.1٪ من الحياة البرية.
-
الأنواع الغازية الحديثة
مع أنتشار تغيير أماكن الحيوانات تؤدي هذه الحركة الكثيرة إلى انتشار النباتات والحيوانات في أماكن غير محلية ووجودها في مناطق جديدة، ويقال أن العيش في الحياة البرية غير المحلية على أنه من أنواع غازية وهي مسؤولة عن فقدان 5.1٪ من جميع الأحياء البرية وتهدد حوالي 42٪ من كل أنواع الثديات وغيرها للانقراض.
تنتقل الأنواع الغازية إلى أماكن ما وتتكاثر وتنتشر بشكل سريع، مما يجعلها أكثر من عدد الأنواع المحلية، فتتغذى عليها وتتنافس معها على الموارد الغذائية الموجودة، هذا يحد من التنوع البيولوجي وهذا يؤدي للتغيير الهيكلي بالنظام البيئي.
-
الأمراض
في النهاية، الأمراض التي تحدث بين الحيوانات تؤدي لخسارة حوالي 2٪ من التنوع البيولوجي، يكاد يحدث المرض بسبب ما سبق قوله أعلاه لفقدان الحياة البرية لأنه يؤدي لخلل في النظم البيئية فتصبح غير الصحية وغير المتوازنة، على الرغم من حدوثها بصورة طبيعية، إلا أن النظام البيئي غير الصحي لا يتمكن من حماية نفسه والهجوم على الفيروسات والفطريات والبكتيريا بذات الطريقة التي يمكن أن يقوم بها النظام البيئي الصحي، وهذا سيؤدي لتواجد الثديات في بيئة ضعيفة مليئة بالأمراض.[4]
كيف يمكن حماية الثديات
-
تربية الثديات:
للحفاظ على الحيوانات البرية يمكن نقلها من الأماكن البرية إلى التربية المنزلية الأحترافية، فقبل الإقدام على مثل تلك الخطوة على الشخص دراسة الأمر، من حيث توفير
الأكل
والبيئة المناسبة وطرق الأهتمام الصحيحة بهذه الكائنات البريئة. -
التطوع:
يمكن أن تقدم ما لديك من وقت لحماية هذه الكائنات الضعيفة، فهناك الكثير من المنظمات وحدائق الحيوان لديها برامج تطوعية مختلفة، يمكنك المساهمة في تنظيف الشواطئ والاهتمام بالحيوانات البرية أو تعليم الزوار للمحافظة على من الثديات وغيرها في المكان. -
التبرع:
ويتم ذلك مثلاُ من خلال زيارة حدائق الحيوان والمحميات الطبيعية المحلية المعتمدة في كل دولة، أحرص على دفع رسوم الدخول المقررة، فمثل هذه المبالغ تساهم في الحفاظ على مناطق الحفظ الحيوية للثديات وغيرها. -
الاهتمام المكثف والنظافة:
القمامة ليست مجرد ملوث للبيئة، لكنها ضارة جداً، يمكن للطيور والحيوانات أن تتعرض للخطر بسبب مثلاً حلقات بلاستيكية، يمكن أن تتعرض الأسماك وغيرها للفناء، بالإضافة إلى هذا، تلوث القمامة
الموارد الطبيعية
ككل، قم بدورك بوضع القمامة في مكانها المخصص لها.[5]