ما هي مجموعة العقل المدبر

تعريف مجموعة العقل المدبر

مصطلح “العقل المدبر” هو مصطلح ابتكره  نابليون هيل  في كتاب قام بتأليفه في عشرينيات القرن الماضي يسمى قانون النجاح.

وقد توسع هيل في تعريف العقل المدبر في كتاب الأعمال الشهير الذي قام بتأليف ويحمل عنوان فكر وزد ثراءًا Think and Grow Rich  وقد عرف هيل مفهوم  “ماستر مايند” بأنه “تنسيق للمعرفة والجهد بروح الانسجام  بين شخصين أو أكثر من أجل تحقيق غرض محدد، وأطلق عليه مصطلح” تحالف العقل الرئيس” وتم اختصار المصطلح فيما بعد ليسمى ” العقل المدبر”.

ويمكن تعريف مجموعة العقل المدبر بأنها عدد محدود من الأفراد لهم أهداف مشتركة، ويعمل هؤلاء الأفراد على دعم وتحدي بعضهم البعض للخروج بتوقعات تتجاوز هدف كل عضو بمفرده بحيث تصل المجموعة في النهاية لآفاق جديدة، حيث يساعد العمل في المجموعة على منح أفرادها قوة بصيرة ورؤية جديدة لنقل المؤسسة التي يعملون من أجلها إلى المستوى التالي.

وكما ذكر هيل ” عندما تتحد العقول العظيمة يحدث السحر، ولا يوجد عقلان يجتمعان دون أن يخلقا معًا قوة ثالثة غير مرئية وغير ملموسة والتي يمكن تشبيهها بعقل ثالث أو عقل رئيس”، وقد استخدم أعظم القادة على مدار

التاريخ

مجموعات العقل المدبر.[1]

أهداف مجموعات العقل المدبر

إن العقل المدبر ليس تدريب جماعي لكنه عملية عصف ذهني، ويجب أن تنتمي الأجندة إلى المجموعة وتعتبر مشاركة كل شخص والتزامه أمرًا بالغ الأهمية، يقدم لك شركاء العقل المدبر ردود فعل، ويساعدونك على تبادل الأفكار حول إمكانيات جديدة، ومن أهداف مجموعة العقل المدبر الشائعة:

  • العصف الذهني وتبادل الأفكار بملايين الدولارات
  • تبادل

    المعرفة

    والخبرة في موضوع معين
  • دعم ومساءلة أقرانهم
  • التعاون والسيطرة على الصناعة التي يعملون بها
  • إتقان مهارات القيادة
  • حل المشكلات ومشاركة التحديات التي يمكن أن يواجهها العمل أو الصناعة

كيفية اختيار مجموعة العقل المدبر

يجب أن يتم اختيار مجموعة العقل المدبر بعناية لأن جودة الأشخاص المشاركين هي التي تحدد استمرار مجموعة العقل المدبر أو انهائها عملها، وهناك ثلاثة معايير أساسية يجب أن تراعيها عند اختيار المجموعة أو اتخاذ قرار الإبقاء على الأعضاء في المجموعة وهذه

المعايير

هي:


  • مستوى التزامهم

من الضروري أن يلتزم جميع الأعضاء بقضية مجموعة العقل المدبر والغر منها، على سبيل المثال إذا كان الهدف من إنشاء المجموعة هو الوصول لخمسة أضعاف أرباح الشركة خلال الخمسة سنوات التالية، فإن ذلك يحتاج لتخطيط صارم وعمل شاق وتنسق بين كل عضو من أعضاء المجموعة، وهذا يتطلب أن يكون لدى جميع الأعضاء وقت كافي للالتزام بتلك القضية وحلها.

أيضًا يجب أن تقيم إذا كان لديهم المهارات والخبرات والعقلية التي تدفعهم للعمل على هدف المجموعة، وهل يريدون أن يحاسبوا أنفسهم ويقيموا أعمالهم؟.


  • مدى حماسهم

أنت بحاجة منذ اللحظة الأولى لفهم دوافع الأعضاء وكذلك يجب أن تقيم حياتهم الشخصية، لأن الدوافع الشخصية تؤثر بشكل كبير على التزام العضو على سبيل المثال قد يرغب العضو في إحداث تغير جوهري في مجتمعه المحلي من خلال العمل مع الفريق وهذا يدفعه للالتزام، ستمكنك معرفة الرؤية الأكبر لكل عضو من فهم ما يحفزهم وفهم ما إذا كانوا يتماشون مع هدف المجموعة أم لا.


  • هل يمتلكون عقلية النمو

إن عقلية النمو يجب أن تكون المعيار الأساسي لاختيار المجموعة، فالقادة ينضمون لمجموعات العقل المدبر لتنمية أعمالهم وكذلك مهاراتهم القيادية.

فإذا كان شخص ما عالقًا في طرقه الخاصة ولا يرغب في تغيير بعضها أو تنميتها، أو يعتقد أنه يعرف كل شيء أو لا يتقبل الأفكار الجديدة، فمن المؤكد أنه سيقلل من طاقة المجموعة ويخلق جلسات عصف ذهني ذات نتائج عكسية.

لذلك يجب التعرف على هؤلاء الرافضين وإزالتهم في أسرع وقت ممكن أو قد يقومون بإيقاف الأعضاء وحل المجموعة بسرعة، فلا مكان للغرور الكبير في مجموعة العقل المدبر، يجب أن يشعر الجميع بالحرية في تقديم الملاحظات والنصائح وتلقيها أيضًا.

عدد أعضاء مجموعة العقل المدبر

تكون مجموعات العقل المدبر أكثر فاعلية عندما يكون عدد أعضائها أقل من 15 عضوًا، ومع ذلك ، يمكن أن يكون لديك مجموعة كبيرة من العقل المدبر تصل إلى 100 عضو مع أقران فرعيين أصغر.

لكن أنجح مجموعات العقل المدبر هي مجموعات صغيرة لأنه من الأسهل

بناء الثقة

ومساءلة بعضها البعض في المجموعات الأصغر، وغالبًا ما تتم مشاركة التحديات الشخصية ومعلومات الشركة الخاصة، لذلك من المرجح أن ينفتح الناس في عقل مدبر أصغر بطريقة أكثر حميمية وود.

أيضًا فإن السرية متوقعة من جميع الأعضاء، وكل شخص في المجموعة مطالب بالتوقيع على اتفاقية عدم إفشاء.

و نظرًا لأن مجموعات العقل المدبر تتكون عادةً من أشخاص يكملون مهارات وخبرات بعضهم البعض، فغالبًا ما ستجد التفرد لبعض أنواع الأنشطة التجارية أو الخبرات داخل تلك المجموعات، مما يجبر المجموعة على البقاء صغيرة، وعندما يكمل الأعضاء بعضهم البعض، يكون من الأسهل بكثير

التعاون

ومشاركة الخبرات والتي بدورها ستضيف قيمة إلى المجموعة.

متى تجتمع مجموعة العقل المدبر

من الممكن أن تجتمع مجموعات العقل المدبر لأصحاب الأعمال بشكل عام شهريًا أو ربع سنويًا أو نصف سنويًا أو سنويًا، وذلك اعتمادًا على الإطار الزمني الذي حددوه للوصول إلى أهدافهم.

وبغض

النظر

عن تواتر الاجتماعات، يجب أن يكون الجميع دقيقًا ومتاحًا ليكونوا حاضرين بشكل كامل في كل جلسة، ومن المرجح أن تستمر الاجتماعات لمدة تصل إلى ساعتين أو أكثر للسماح للجميع بمشاركة التحديات والخبرات مع المجموعة.

وهذا هو السبب في أنه من الأفضل الحفاظ على حجم المجموعة صغيرًا من أربعة إلى ثمانية أشخاص تقريبًا.

ومن الضروري أن يكون لكل فرد في المجموعة وقت متساوٍ للتحدث أثناء الاجتماع وأن يحترم الأوقات المخصصة له، وسيحتاج كل اجتماع إلى

جدول

أعمال وميسر ومحاضر، والميسر يقوم بالترحيب بالأعضاء ويراجع المعايير المشتركة التي اتفقت عليها المجموعة مسبقًا، ويجب أن يقوم الميسر الخبير بالحافظ على توازن المحادثة بين جميع الأعضاء، بحيث يمنح كل عضو فرص متساوية للتحدث والتعبير عن أفكاره.

وفي البداية يقوم كل عضو بإلقاء كلمة مختصرة عما أحرزه.

ويمكن استخدام استيراتيجية الكرسي الساخن، ليتحدث كل عضو عما يشعر ويفكر فيه وأفكارهم الجديدة لتنمية العمل، بينما يدون باقي الأعضاء ملاحظاتهم وآرائهم، وفي النهاية يتم أخذ جولة ختامية عن القرارات التي اتخذت ويلتزم كل عضو بهدف واضح لينتهي منه قبل موعد الاجتماع التالي.[2]