أقدم المواقع الأثرية في المملكة العربية السعودية واهميتها التاريخية وكيف تم اكتشافها

نبذة عن المواقع الآثرية في المملكة العربية السعودية

أجمعت كتاب

التاريخ

القديم على أن الجزيرة العربية موطن الحضارة الإنسانية، والرسل السماوية، وقد كانت بمثابة موطن للعديد من الأحداث والغزوات التي وردت في

القرآن الكريم

وسنة نبينا محمد عليه أفضل

الصلاة

والتسليم، وقد عُرف أول تاريخ لهجرة الإنسان إلى المملكة قبل 17 ألف سنة، وقد هاجر الإنسان من هذه الأرض بسبب الجفاف، ليعود إلى أرضه بعد ازدهارها.

بعد ذلك تعاقبت الحضارة على شبه الجزيرة، وتركت العديد من الآثار وراءها الشاهدة على هذه الحضارات، مثل: المبان، والكتابات، العملات، المقابر، الرسومات، النقوش، الآبار، السدود والأسوار وغير ذلك. [5]

يرغب السائحون الذي يزورون السعودية باكتشاف عشرات المعالم التاريخية في المملكة العربية السعودية، وبفضل شهرة

السياحة

في المملكة العربية، أصبحت المواقع التاريخية مثل قرية أشيقر وواحة الإحساء من المواقع الجاهزة للاستكشاف ولمحبي المغامرة، حتى لو لم تكن الرحلات الاستكشافية في الطرق الوعرة، واستكشاف الكهول والمشي لمسافات طويلة، سوف يجد السائحون الكثير من الأماكن التي تسترجع الزمن لديهم في أماكن مثل عاصمة المملكة العربية السعودية، الرياض.

أقدم المواقع الأثرية في المملكة العربية السعودية وأهميتها

العلا

تقع على بعد حوالي أربع

ساعات

شمال غرب المدينة المنورة واحدة من أكثر المعالم التاريخية المشهورة في المملكة العربية السعودية وتعد أيضًا من أكثر الأماكن جذبًا للسياح، وهي تشهد الآن العديد من التغيرات استعدادًا لبدء السياح على المنطقة.

تعتبر القرية القديمة واحة في وادي الصحراء في منطقة المدينة وهي تتوضع على درب البخور، وهو طريق سفر قديم يعد بمثابة محفز للتجارة بين الهند والشرق الأوسط.

تحتفظ مدينة العلاج بسحرها التاريخي، لا سيما في قرية العلا التراثية، حيث يمكن للسائحين مشاهدة أفضل البيوت القديمة المبنية من الطوب والحجر، ويعتقد العلماء أن 800 منزل في هذه القرية عمرهم 2000 عام على الأقل، وإلى جانب قرية العلا التراثية، يخطط الزوار لزيارة متحف العلا، الذي يوفر رؤية شاملة حول تاريخ هذه المنطقة وثقافة

الإسلام

والنباتات التي تتم زراعتها في شمال غرب المملكة العربية السعودية. [1]


أقدم المواقع الأثرية في المملكة العربية السعودية واهميتها التاريخية وكيف تم اكتشافها

مدائن صالح

مدائن صالح هي مدينة حجرية تقع في مدينة العلا التابعة للمدينة المنورة، وتحوي كمية كبيرة من النقوش والرسومات التي يعود أقدمها لسنة 1700 قبل الميلاد، دخلت مدائن صالح قائمة التراث العالمي عام 2008م، وقد تم تسجيلها أول

موقع

سعودي في القائمة العالمية، وذلك لأهمية الموقع التراثية وشهرته التاريخية، تعود تسمية مدائن صالح إلى النبي صالح عليه

السلام

وقومه ثمود وقد ذكرت في القرآن الكريم باسم الحجر حيث تم وصفها على أنها مدينة الجبال والصخور.

تضم مدائن صالح أكثر من 851 موقع ثقافي وطبيعي، وقد تم إدراجها في قائمة التراث العالمي نظرًا لأهميتها التاريخية والحضارية، وموقعها الاستراتيجي على طريق التجارة القديم الذي يربط بين شبه الجزيرة العربية وبين الشام. [2] [3]


أقدم المواقع الأثرية في المملكة العربية السعودية واهميتها التاريخية وكيف تم اكتشافها

مدائن شعيب

يطلع على مدائن شعيب  اسم مغائر شعيب ايضًا، وهي تقع شمال غرب السعودية في

تبوك

، وكانت من المناطق الزراعية قبل 100 عام قبل الميلاد وحتى عام 550 ميلادي، حيث هاجمها التصحر مما دفع السكان للخروج منها بحثًا عن

الماء

والغذاء باتجاه

البحر

المتوسط، لا تزال هذه المدائن شاهدة على حضارة الأنباط القديمة (مجموعة من العرب ينتمون إلى نبط بن إسماعيل) من خلال زخرفة الجبال التي بنيت بحرفية هندسية بالغة.


أقدم المواقع الأثرية في المملكة العربية السعودية واهميتها التاريخية وكيف تم اكتشافها

النقوش الاثرية في حائل

دخلت النقوش الأثرية في حائل قائمة التراث العالمي، لتكون الموقع الرابع التراثي في المملكة العربية السعودية الذي يتم تسجيله في قائمة التراث العالمي، وهي تعد من أهم المواقع الأثرية في المملكة العربية السعودية التي تعود لأكثر من 10 آلاف عام قبل الميلاد، تروي النقوش حكايات حول سكان المناطق القديمة وحياة الإنسان قبل التاريخ.


أقدم المواقع الأثرية في المملكة العربية السعودية واهميتها التاريخية وكيف تم اكتشافها

قرية ذي عين

قرية ذي عين تقع في تهامة فوق مرتفع جبلي ذو تضاريس وعرة غرب المملكة العربية السعودية، تعد قرية ذي العين من أهم المعالم الأثرية نظرًا لاشتهارها بالحجارة البيضاء واحتوائها على الفاكهة والريحان، وتم تسميتها بهذا الاسم بسبب عين الماء التي تنبع من الجبال، كما تتميز هذه القرية ايضًا بمياهها الغزرية التي تتجه إلى عدة بقع، وكل مصب يختلف في الاسم عن المصب الآخر.


أقدم المواقع الأثرية في المملكة العربية السعودية واهميتها التاريخية وكيف تم اكتشافها

قصر المصمك

يعد

قصر المصمك

من أهم الآثار التاريخية في المملكة العربية السعودية، حيث تعود تسميته بهذا الاسم لسمك جدرانه وبنائه المرتفع القوي والسميك من مادة الطوب الطيني، وهو يعد بمثابة تذكير بتاريخ المملكة العربية السعودية الحافل بالآثار والغني بالحضارات، كما يضم في داخلة متحف تم إنشائه على يد عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود.

يقع قصر المصمك في الركن الشمالي الشرقي للرياض القديمة بالقرب من السور الوطني، وهو يضم خرائط وصور للملكة العربية السعودية، وييضم أبراج ومسجد ومجلس وبئر، كما يضم ثلاث وحدات سكنية وقد كان في الماضي مستودع للذخيرة ثم تحول إلأى سجن وبعدها إلى معلم أثري من أهم وأبرز المعالم التاريخية.


أقدم المواقع الأثرية في المملكة العربية السعودية واهميتها التاريخية وكيف تم اكتشافها

قرية الفاو

تقع قرية الفاو على الطريق التجاري القديم المعروف باسم طريق نجران- الجرهاء، وهو يعد بمثابة نموذج تاريخي للمدينة العربية قبل الإسلام لأنها كانت مركز تجاري وملتقى للقوافل، تضم

المعادن

والحبوب ومليئة بالمساكن والمخازن والفنادق، وهي ملتقى للقوافل المحملة بالعديد من أنواع البضائع، كما كانت عاصمة دولة كندة التي اشتهرت بدورها الكبير في الجزيرة العربية.


أقدم المواقع الأثرية في المملكة العربية السعودية واهميتها التاريخية وكيف تم اكتشافها

قلعة تبوك

تم إنشاء قلعة تبوك في العصر العباسي، ثم تم إعادة بنائها في عصر السلطان العثماني سليمان القانوني، وهي تجاوز عين

السكر

التي  ما زالت تحمل بصمات على غزوة تبوك في العصر الإسلامي.

تقوم الهيئة العليا للسياحة مع مكتب الآثار في إقامة رحلات استكشافية إلى هذه المنطقة وهي تصم اهتمامها على المجموعات السياحية من أوروبا كي يطلعوا على آثار هذه المنطقة. [2]


أقدم المواقع الأثرية في المملكة العربية السعودية واهميتها التاريخية وكيف تم اكتشافها

اقدم وجود للإنسان على أرض الجزيرة العربية

قام فريق سعودي دولي مشترك باكتشاف آثار لأقدام بشر وفيلة وحيوانات مفترسة على أطراف مدينة تبوك حول بحيرة مائية قديمة وقد قدر الباحثون أن هذه الآثار تعود إلى أكثر من 120 ألف سنة، أكد هذا الاكتشاف وجود دليل علمي على اقدم وجود للإنسان على أرض الجزيرة العربية إلى الآن، كما يعطي هذا الاكتشاف صورة عن حياة الإنسان في ذلك

الوقت

في هذا المكان من العالم.

هذا الاكتشاف يوضح مدى عراقة تاريخ الجزيرة العربية ومدى إسهاماتها في بناء التاريخ، وقد دفع هذا الاكتشاف إلى صب اهتمام أكبر من سمو وزير الثقافة على المشاريع والاكتشافات والبحوث البشرية، وتوسيع أنشطة القطاع والأبحاث العلمية والتعريفية بالآثار الموجودة في المملكة العربية السعودية من أجل الاحتفاء بهذه الآثار محليًا ودوليًا. [4]

نشاط الإنسان في شبه الجزيرة العربية

عاش الإنسان في شبه الجزيرة العربية في فترة ما قبل التاريخ، وكانت الجماعات البشرية تقوم بالصيد من خلال العصى الملتوية، والقوس، الأسهم والرمح والشبكات، وتم اكتشاف أقدم قوس مستعرض في

الصين

قبل 600 سنة قبل الميلاد، وهذا القوس يعد حديث مقارنةً بالقوس الذي تم اكتشافه في الجبة.

كما قام الإنسان بصيد الحيوانات، وتربية الأنعام وقد ظهر ذلك جليًا في النقوش التي ترك الإنسان وراءه. [5]