الهرمون المسؤول عن زيادة الرغبة عند النساء
الهرمونات التي تعزز الرغبة لدى النساء
الهرمونات هي نواقل كيميائية يتم إفرازها من قبل الغدد الصماء إلى مجرى
الدم
، ولكل نوع من الهرمونات وظيفة محددة في جسم الإنسان، حيث تساهم في تحسين معدل النمو والتكاثر، وكذلك لها دور في فترات
النوم
والشهية، بالإضافة إلى ذلك تلعب الهورمونات الجنسية الأنثوية دور مهم في زيادة الرغبة لدى
النساء
حيث يكون لها دور مشابه لدور المنشطات الجنسية، وتساهم في التطور الجنسي وزيادة فرصة
الحمل
، بالإضافة إلى ذلك لها دور في تحسين الصحة العامة لجسم الإنسان
يوجد أكثر من نوع من الهرمونات المسؤولة عن زيادة الرغبة لدى النساء مثل هرمون الإستروجين وهرمون
البروجسترون
وهرمون التستوستيرون، وتكون هذه الهرمونات في نسب غير ثابتة في
الجسم
وأثناء فترة
انقطاع الطمث
وبداية سن البلوغ والحمل من أكثر الفترات اضطراباً من حيث الهرمونات.
تأثير الهرمونات في زيادة الرغبة لدى النساء
في جسم السيدات يتم إفراز الهرمونات الجنسية الأنثوية مثل التستوستيرون والإستروجين والبروجسترون من قبل المبيضين والغدة الكظرية، وفي ما يلي سوف يتم شرح كيف يمكن لكل نوع من هذه الهرمونات التأثير في زيادة الرغبة الجنسية لدى النساء.
هرمون التستوستيرون
يتم إفراز هرمون التستوستيرون من قبل المبيضين والغدة الكظرية، لدى هذا الهرمون دور مهم في جسم الإنسان وبالأخص النساء حيث يساهم في زيادة الرغبة الجنسية بشكل ملحوظ وكذلك يعمل على تنظيم
الدورة الشهرية
في الفترة الأولى من سن البلوغ، بالإضافة إلى ذلك يساهم هذا الهرمون في تعزيز قوة
العظام
والعضلات
ومن الجدير بالذكر بأن المستوى الطبيعي لهرمون التستوستيرون لدى الفتيات البالغات والنساء قبل سن
اليأس
تتراوح ما بين الخمسين نانوجرام إلى السبعين نانوجرام لكل ديسيلتر.
هرمون البروجسترون
يتم إفراز هرمون البروجسترون حصراً من المبيضين لدى النساء، وهو هرمون أنثوي جنسي، له دور مهم في الحمل، حيث يساهم في زيادة سمك بطانة
الرحم
وتحضيرها للبيضة الملقحة، كما يساهم في الحفاظ على صحة الجنين ويقلل فرصة إجهاضه، بالإضافة إلى ذلك يساهم هرمون البروجسترون في زيادة الرغبة الجنسية لدى النساء وبالتحديد بعد الدورة الشهرية
ومن الجدير بالذكر بأن المستوى الطبيعي لهرمون البروجسترون لدى الفتيات قبل سن البلوغ هي 0.3-0.1 نانوغرام لكل مليمتر الفتيات بعد سن البلوغ والنساء قبل سن اليأس هي 0.1-0.7 نانوغرام لكل مليمتر، أما بالنسبة إلى مستوياته في فترات الحمل فتكون مختلفة، حيث تكون مستوياته في الثلث الأول من فترات الحمل هي 10- 44 نانوغرام لكل مليمتر
وفي الثلث الثاني تكون 19.5-82.5 نانوغرام لكل مليمتر، وفي الثلث الثالث والأخير تكون مستوياته مرتفعة جداً وتتراوح 65-290 نانوغرام لكل مليمتر.
هرمون الأستروجين
يعتبر هرمون الأستروجين هو الهرمون المسؤول عن الصفات الأنثوية لدى الفتيات والنساء، ويتم إفرازه من قبل المبيضين إلى مجرى الدم، كما يتم إفراز كمية صغيرة منه من قبل الغدة الكظرية والخلايا الدهنية، وخلال فترة الحمل يتم إفرازه من قبل المشيمة، لدى هرمون الأستروجين دور كبير وواضح في زيادة الرغبة الجنسية لدى النساء
بالإضافة إلى ذلك يساهم تعزيز صحة الجهاز التناسلي الأنثوي، وأيضاً له دور مهم في فترات الحمل ومرحلة البلوغ وسن اليأس، ويعزز من الصحة العامة للجسم، حيث يساهم تعزيز صحة المخ والدماغ، ويحافظ على سلامة
القلب
والأوعية الدموية، ويحمي الشعر والجلد، ويعالج مشاكل
المسالك البولية
ويدعم
الجهاز العضلي
الهيكلي للإنسان
المستويات الطبيعية لهرمون الأستروجين لدى الفتاة الغير بالغة هي 15-350 بيكوغرام لكل مليمتر، وبعد سن اليأس تكون مستوياته قليلة وتقدر ب10 بيكوغرام لكل مليمتر، أما بالنسبة إلى الذكر البالغ فتكون 10-40 بيكوغرام لكل مليمتر.
حبوب منع الحمل تقلل الرغبة لدى النساء
لدى هرمون الإستروجين والبروجستيرون والتستوستيرون دور مهم في زيادة الرغبة الجنسية لدى النساء، وبشكل عام تحدث بعض الاضطرابات في مستويات الهرمونات الجنسية خلال الفترة التي تسبق الإباضة، حيث تكون خلالها الهرمونات في أعلى مستوياتها، ولكن في حال تم تناول حبوب لمنع الحمل أثناء هذه الفترة فقد يحدث انخفاض في مستوياته الهرمونات الجنسية الأنثوية
وبالتالي سوف تنعدم الرغبة الجنسية، بالإضافة إلى ذلك يوجد بعض الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية لدى النساء مثل الخضوع لعملية جراحية في الغدة الكظرية، أو أزالتها بالكامل، أو وجود خلل في المبيضين مثل متلازمة التكيس فوق المبايض.
أسباب انخفاض الرغبة الجنسية لدى النساء
يعاني بعض الأزواج والنساء من مشكلة انخفاض الرغبة الجنسية أو انعدامها، لذلك يبحث الكثير من النساء حول السبب وراء ذلك، لتحديد الطريقة الأمثل لعلاج هذه المشكلة، حيث يوجد بعض الأسباب أو العوامل المؤدية إلى انخفاض الهرمونات الجنسية في جسم السيدات، التي تؤدي بدورها إلى انخفاض أو انعدام الرغبة الجنسية لديهن، ومن هذه الأسباب:
-
الرضاعة
بعد فترة الولادة تبدأ المرأة بعملية الرضاعة، خلال هذه المرحلة تبدأ مستويات الهرمونات الجنسية بالانخفاض بشكل تدريجي بعد أن كانت في ذروتها خلال فترة الحمل، وفي بعض الأحيان يعاني معظم السيدات من فترة اكتئاب ما بعد الولادة
تكون السيدة خلال هذه الفترة متقلبة المزاج بسبب وجود اضطرابات في مستوى الهرمونات الجنسية الأنثوية، ونتيجة إلى ذلك ستكون الرغبة الجنسية لديها قليلة جداً وشبه معدومة.
-
سن اليأس
في فترة انقطاع الطمث خلال سن اليأس تكون المبايض في خمول، ونسبة إفرازها للهرمونات قليلة جداً وفي انخفاض مستمر، ونتيجة لذلك تقل الرغبة الجنسية، ويكون
المهبل
جاف، كما تحدث عدة اضطرابات في الدورة الشهرية، وبعد مرور أثنى عشر شهر دون الدورة الشهرية تكون المرأة قد دخلت في سن اليأس
وبعد هذه الفترة تكون نسبة هرمون الإستروجين وهرمون البروجسترون منخفضة في شكل ثابت ودائم، بشيكل عام تكون هذه الفترة خلال سن الخمسين، ولكن ولكن ذلك غير ثابت، وقد تختلف من سيدة إلى أخرى بالاستناد إلى العوامل الوراثية وصحة المبايض والرحم، وصحة الجسم العامة
ومن الجدير بالذكر بأن انخفاض مستوى الهرمونات الجنسية بعد سن اليأس يؤدي إلى زيادة فرصة الإصابة بهشاشة العظام والمفاصل، واضطرابات في القلب والأوعية الدموية، وصحة الشعر والجلد.
أطعمة تزيد الرغبة لدى النساء
-
الشوكولاتة الداكنة
تناول
الشوكولاتة
الداكنة يساهم في تحسين حالة المزاج والتخلص من الإجهاد والإرهاق وترخيه الأوعية الدموية وتنظيم تدفق الدم بسبب احتوائها على مركبات الفلافونويد، وكذلك معروف عن هذا المركب أنه يعمل على تقليل
الدهون في الجسم
والحفاظ على وزن مثالي والأهم تعزيز الثقة بالنفس وجميع هذه الفوائد والمميزات للشوكولاتة الداكنة تعمل على زيادة الرغبة الجنسية لدى النساء.
-
السبانخ
تناول السبانخ يمد الجسم بمستويات عالية من الحديد الذي يعمل على تنظيم تدفق الدم وتعزيز الدورة الدموية ويعد هذا حافز جنسي طبيعي.
-
الأسماك الغنية بالأوميغا 3
الأسماك الدهنية معروف عنها أنها غنية بأحماض أوميغا 3 والتي تعمل على حفاظ صحة للقلب وتعزيز تدفق الدم في جسم الإنسان وبالإضافة إلى ذلك تعمل هذه الأحماض على زياه نسبة الدوبامين في دماغ الإنسان وهذا يزيد من متعة العلاقة الحميمة وزيادة الرغبة الجنسية بشكل فعال وسريع.[1]