من أول امرأة ثقبت اذنها ؟ .. ” قصة ثقب الأذن “

أول امرأة ثقبت اذنها

تعتبر السيدة هاجر والدة سيدنا إسماعيل عليه

السلام

أول امرأة تثقب أذنيها، حيث حدث ذلك عندما أمر سيدنا إبراهيم عليه السلام السيدة

سارة

بثقب أذان السيدة هاجر والدة سيدنا إسماعيل عليه السلام، وحينما فعلت ذلك قالت إنّ القيراط زاد السيدة هاجر حسنًا وجمالًا، كما كانت السيدة هاجر من أفضل

النساء

خلقًا وجمالًا، وكانت مؤمنة بالله تعالى.

قصة ثقب الأذن

إنّ المرأة تظل كما هي امرأة في خصالها وغريزتها، فعلى الرغم من مرور قرون على حادثة ثقب الأذن، إلا تفسر مدى غيرة المرأة من ضرتها، فهذه الغير تعتبر كفطرة نشأت بها المرأة منذ عدة قرون، وكيف وصلت المرأة بهذه

الغيرة

والعناد والتحدي وحتى

الكراهية

للضرة التي صارت أُماً، كما نجد في القصة الشهيرة لسيدنا إبراهيم عليه السلام، فعندما دعا

الله

سبحانه وتعالى أن يرزقه ولداً، فلم يتخيل أنّه سينجبه ولداً مع تقدمه في

العمر

وبلوغه هذا العمر، فبيّن ذلك من خلال قوله تعالى:

“الحمد لله الذي وهب لي علي

الكبر

اسماعيل وإسحاق إن ربي لسميع الدعاء”، كما تعود تفاصيل هذه المعجزة الإلهية عندما يئست السيدة سارة، زوجة سيدنا إبراهيم عليه السلام من إنجاب الأطفال، وكان زوجها سيدنا إبراهيم عليه السلام يبلغ من العمر عتيا، فقررت التضحية بنفسها بالقرب منه وتسليم أمتها إلى السيدة هاجر، وبالفعل أصبحت هاجر زوجة له.

بدأت السيدة سارة تراقب زوجها وكيف عامل زوجها سيدنا إبراهيم السيدة هاجر، كما كانت السيدة هاجر تلبي طلبات السيدة سارة وتأخذ أوامر منها وتستمع إليها، حيث شعرت أنّ هناك شيئًا ما يغازل خيال إبراهيم ومحبته لهاجر، فبدأت تظهر غيرتها وظهورها صاروا واضحين في كل أفعالها، وعلى الناحية الأخرى كان سيدنا إبراهيم يخاف على السيدة هاجر والدة طفله ويخشى عليها.

كما خرجت السيدة سارة عن

التوازن

في إحدى الحوادث وأقسمت بقطع 3 أطراف من السيدة هاجر، ومن ناحية أخرى كان سيدنا إبراهيم يخاف من على السيدة هاجر والدة طفله ويخشى أن تمثل سارة بها، ثُم أعطى السيدة سارة اقتراحًا وذلك لكي تفادي اليمنى به، فوافقت على اقتراحه، فأجابها أنّه ينبغي عليها أن تقصر شعرها وأن تخترق أذنيها وبالفعل، ثقبت السيدة سارة أذن السيدة هاجر لتكون أول امرأة تثقب أذنيها وترتدي الأقراط.

كما تردد أنّ سيدنا إبراهيم عليه السلام حينما تزوج زوجته السيدة هاجر على زوحته السيدة سارة الزوجة، أقسمت بقطع أحد أعضاء السيدة سارة بقطع أحد أعضائها فأمرها زوجها بتبرير القسم بثقب أذنيها، ثُمّ صار هذا الحدث بعد ذلك سنة عنه، ويقال أنّ السبب في ثقب الأذن أن السيدة سارة أعطت السيدة هاجر لسيدنا إبراهيم عليه السلام فأصبحت حامل بإسماعيل، ولما أنجبته شعرت بالغيرة منها.

فأقسمت عليه أن تقطع ثلاثة أجزاء منها، فأخذت السيدة هاجر الحزام، وأمسك بخصرها، وركضت وسحب أثرها لإخفاء أثرها من السيدة سارة، كما يُقال أنّ سيدنا إبراهيم عليه السلام وقف معها وأمر السيدة سارة أن تبر يمينها بثقب أذنيها وإنزالهما، وكانت أول من فعل ذلك، وكانت من المؤمنات وما يدل على ذلك أنّ الله تعالى كافأها بدفنها في بيته بالكعبة المشرفة، كما أنّ سيدنا محمد عليه

الصلاة

والسلام من نسبها.

كما أنّ هذا دليل على أنّ الله عزّها، فالولد إسماعيل عليه السلام ترك لهم

الماء

والتمر، فتعجبت من سلوكه، لكن سيدنا إبراهيم علم ويؤمن بالله وقالت السيدة هاجر أنّ الله لا يتركهم، فمنذ ذلك قدّرها الله وأعظمها بدفنها بجوار منزله وحمايتها في غياب زوجها وبالإضافة إلى وهبها الله سبحانه وتعالى

الطعام

الشهي الوفير، وما يُبيّن مكانتها السامية عند المولى سبحانه وتعالى جعل قبرها في

الكعبة

الشريفة وهو ما أُطلق عليه  حجر إسماعيل، وقد ثبت ذلك بذكره في عدة مواضع في السنة النبوية المطهرة، ولكنه

ورد

في

القرآن الكريم

دون إسناد صريح.

كما تبيّن ما يدل على ذلك بذكر صبرها وإيمانها بالله والتوكل عليه في المواقف الصعبة التي مرت بها، والدليل على ذلك صبرها وتوكلها على الله في

الوقت

الذي تركها زوجها سيدنا إبراهيم عليه السلام، بسبب غيره زوجته سارة لأنّها لا تنجب بينما السيدة هاجر أصبحت حامل في سيدنا إسماعيل مما أشعل نار الغيرة في قلبها ولكنّ السيدة هاجر فهمت موقف الرجال في تلك الفتنة وفهمت الظروف التي جعلت السيدة هاجر لتتزوج من زوجها إبراهيم فتكون معه وتنجب له ولدًا.

لكن عندما اشتعلت الغيرة في نفس السيدة سارة زوجة سيدنا إبراهيم، طلبت السيدة سارة منه أن يأخذ السيدة هاجر ويتركها في مكان بعيد عنهم وبالفعل ترك إبراهيم السيدة هاجر وطفلها في البرية، لكنه علم أن الله لن يتركها في تجربتها، وآمنت بالله تعالى فقط ، وكان هذا أول

اختبار

لها من الله عز وجل ونجحت فيه، وكذلك المرة الثانية عندما أمر الله سيدنا إبراهيم عليه السلام أن يذبح ابنه سيدنا إسماعيل، فكانت أمه السيدة هاجر صبوره وسلمت أمرها لله سبحانه وتعالى.

كان ذلك الموقف صعب لكنّها تمكنت من التغلب عليه من خلال الإيمان بالله والرضا بقدره وأمره، ولكنّ الله سبحانه وتعالى أمر سيدنا إبراهيم بالتضحية بنفسه بكبش عظيم بدلًا من سيدنا إسماعيل وأصبح هذا الحادث المشود سنة التي يؤديها المسلمون كل عيد الأضحى، والجدير بالذكر أنّ الله سبحانه وتعالى وقف مع السيدة هاجر خلال تجربتها الأولى، وعندما طلبت العون من ربها فجر الله بئر زمزم وكان هذا الحدث سبب جلب العديد من الوفود إليها مما جعلها تعيش بأمان وراحة بجوار بيت الله الحرام.

توفيت السيدة هاجر وهي في التسعين من عمرها، ودفنها سيدنا إسماعيل نجلها عليها السلام، ودُفنت بجوار بيت الله المقدس، وهذا دليل على عظمتها وطاعتها لله عندما جزاها الله ودفنها بجانب بيته المقدس، وتكريمًا لما مرت بها من فتن وضيقات وصبرها على ذلك وثقتها بقدرة الله سبحانه وتعالى، ومنها الفتن المتعلقة ببئر زمزم التي فتحت عندما كانت تبحث عن إناء لمولودها الجديد الذي كان يبكي بشدة من العطش الشديد.

لكن الله أنقذهما بنبع كاد ينفجر من غزارة الماء لدرجة أن السيدة هاجر كانت تلصق التراب حتى لا تغرق في الماء، وهذا دليل على كرم الله وحبه للسيدة هاجر التي صبرت على قضاء الله.

فوائد ثقب الأذن والأنف

يُعتبر ثقب

الأنف

والأذن من الأمور الرائجة للغاية في جميع أنحاء العالم، ولكن هذه الطريقة ليست مجرد طقوس في بعض البلدان مثل الهند، بل تم استخدامها لعدة قرون كعلاج صحي، لأنها تقنية صينية قديمة وتظهر أبرزها فوائد ثقب الأذن والأنف فيما يلي:

  • الصحة النفسية: حيث تحتوي طبلة الأذن على نقاط طولية تربط نصفي

    الدماغ

    الأيمن والأيسر، كما أنّ الثقب في هذا المكان يقوم بتنشيط الدماغ البشري ويساعد على تحسين الدورة الدموية.
  • الصحة الإنجابية: كان يُطلق على شحمة الأذن الوسطى في الماضي أنّها كنقطة للصحة الإنجابية، لذلك فهي لا تساعد فقط في

    الدورة الشهرية

    عند النساء، بل يقال إنها تؤثر على زيادة

    الحيوانات المنوية

    عند الذكور، وفي النساء ثقب الأذن يساعد على منع تقلصات الدورة الشهرية، كما يساعد في تحسين الصحة الإنجابية.
  • تسريع وتسهيل الولادة: حيث يمكن أن تساعد ثقوب الأنف النساء على الولادة بسهولة.
  • الحفاظ على النظر: يمكن أن يساعد ثقب مركز الأذن في الحفاظ على رؤية أفضل، وذلك لأنه يُعتقد أن مركز الأذن متصل بالرؤية والضغط على هذه النقطة يجعل الرؤية أفضل.
  • قوة الأذن: حيث يُطلق على النقطة المركزية للأذن باسم “المستشعر الرئيسي”، كما يمكن أن يساعد الضغط عليها في تحسين القدرات السمعية.
  • تدفق الطاقة: كما يمكن أن تساعد ثقوب الأذن والأنف على التدفق السليم للطاقة عبر الجسم، وفقًا للمعتقدات القديمة.[1]