كم نسبة الرطوبة الطبيعية في الجو ؟.. وكيف أقدر أقيسها


رطوبة الهواء


رطوبة الهواء هي عبارة عن كميّة بخار

الماء

الموجودة في طبقات الغلاف الجوي للأرض وخاصة في الطبقة السفلى التي تٌعرف بطبقة التروبوسفير وتوجد


علاقة بين الرطوبة ودرجة الحرارة




حيثٌ يتمّ

تحديد

نسبة الرطوبة في الهواء على حسب درجة الحرارة وضغط الهواء، فكلما زادت كان الجو أكثر دفئاً كلما زادت نسبة بخار الماء الذي يحمله، حيثُ يوجد حد لكميّة بخار الماء الذي يحملها الهواء التي تٌعرف بأنّ الهواء قد تشبع ببخار الماء،


ويتمّ استخدام جهاز قياس الرطوبة (الهيجرومتر) لمعرفة نسبة الرطوبة في الهواء، حيثٌ يجب أنّ تكون درجة الرطوبة الطبيعية في الهواء مابين 30 % إلى 50.[1]


وتُعرف الرطوبة بأنها كمية بخار الماء الموجود في الغلاف الجوي المحيط بالأرض، وهي من العوامل الرئيسة المتحكمة بالطقس والمناخ وتحدث من خلال عملية التبخر.


أنواع الرطوبة


الرطوبة المطلقة


هي كتلة بخار الماء الموجودة في حجم معين من الهواء، ويتحكم في تحديد كميّة بخار الماء حجم الكثافة ودرجة الحرارة، حيثُ تؤدي زيادة نسبة الرطوبة إلى انخفاض كثافة الهواء يترتب على ذلك زيادة كتلة الهواء بحجم وحدة، أمّا التغير في درجة الحرارة يؤثر على كثافة وحجم الهواء بالنسبة لوحدة الكتلة، فكلما ارتفعت درجة الحرارة ساعد ذلك في تمدد الهواء ينتج عن ذلك زيادة حجم الكتلة وتنخفض الكثافة.

فلو أن متراً مكعباً من الهواء يحتوي على جرام واحد من الماء على شكل بخار فإن رطوبته المطلقة تكون 1جرام/م3. أما إذا رفعت درجة حرارة الهواء فسوف يتمدد بقدر التسخين ليصبح حجمه أكبر من متر مكعب فيبلغ 1.1 متر مكعب. أما

كمية الماء

المحمولة فيه على شكل بخار فلن تتغير مما يقلل من رطوبته المطلقة لتصبح 1جرام/1.1 متر مكعب أو 0.91 جرام / م3


الرطوبة النسبية


الرطوبة النسبية هي ناتج قسمة كميّة بخار الهواء في حجم معين في أعلى كميّة ممكنة يستطيع الهواء حملها في نفس درجة الحرارة مضروبة برقم 100؛ أي أنّ الرطوبة النسبية في كميّة بخار الماء التي يقدر الهواء على حملها قبل أنّ يتشبع ببخار الماء ويتحول إلى قطرات ماء بالتكثيف، كما يجب الإشارة على عدم قدرة الهواء على الاحتفاظ ببخار الماء بسبب حركته السريعة.[2]


علاج ارتفاع الرطوبة في الجسم


ينتج  ارتفاع نسبة الرطوبة أو انخفاضها عن النسبة الطبيعية إلى إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض وخاصة أمراض الجهاز التنفسي خلال فصل الصيف والشتاء أيضًا، تسبب انخفاض الرطوبة زيادة حدّة مرض الانسداد الرئوي المزمن، وخطر الإصابة بالعدوى التنفسية مثل: الإنفلونزا الموسمية التي تسبب في حدوث الوفاة لعدد كبيرة من الأشخاص حول

العالم

في فصل الشتاء كل عام.


ومن مضاعفات انخفاض الرطوبة التعرض للإصابة بأمراض

القلب

وانسداد الشرايين، بالرغم من الآثار الناتجة عن انخفاض درجة الرطوبة في فصل الشتاء ولكن الآثار المصاحبة لارتفاع الرطوبة في فصل الصيف أسوأ على الإطلاق.


حيثُ تسبب ارتفاع الرطوبة في فصل الصيف إلى توقف إفراز الغدد العرقية التي تساعد على

الجسم

على ترطيب نفسه خاصة في درجة الحرارة المرتفعة، كما سجلت الإحصائيات نسبة كبيرة من الوفيات في فصل الصيف نتيجة ارتفاع درجة الحرارة داخل المنزل.


من الجدير بالذكر أنّ حدوث اضطرابات في درجة حرارة الجسم يحدث انسداد في آليات التعرق ما يتسبب في عجز الجسم في التخلّص من درجة الحرارة وارتفاع درجة حرارة الجسم الداخلية ينتج عن ذلك الإصابة بالعديد من الأمراض الحرارية، وقد تسببت درجة الحرارة المرتفعة في وفاة نحو


175 شخصًا سنويًا في الولايات المتحدة الأمريكية، كما ترتفع نسبة الإصابة بأمراض الحرارة بين الأطفال وكبار السن بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من

الوزن

الزائد والسمنة المفرطة.


كما تساعد ارتفاع درجة الرطوبة في خلق بيئة صالحة لنمو العفن وارتفاع خطر التعرض للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي ومن أهم الحلول لعلاج ارتفاع درجة رطوبة الجسم ما يلي:


  • تركيب المراوح الهوائية لتغير درجة الرطوبة في الأماكن ذات الرطوبة العالية خاصة في المطبخ والحمام.

  • كما يجب الحرص على تشغيل الشفاط الخاص بالحمام خاصة بعد

    الاستحمام

    لمدّة نصف

    ساعة

    على الأقل.

  • التهوية الجيدة للأماكن المغلقة لعدم نمو العفن.

  • يجب استخدام أجهزة إزالة الرطوبة في حالة ارتفاع نسبة الرطوبة في المنزل.

  • تصليح خزانات المياه لمنع حدوث تسرب الرطوبة داخل جدران المنزل.

  • التخلّص من أماكن تجمعات المياه الصغيرة التي تسبب في تكون العفن.

  • وجود حلول لأماكن تجمع المياه حول فتحات التهوية أو المكيفات المنزلية.

  • متابعة أخبار درجة الحرارة اليومية للتعرف على درجات الرطوبة بشكل يومي للبقاء في المنزل في حالة كانت درجة الرطوبة مرتفعة في الجو.

  • الحرص على تنظيف الأماكن التي ينمو فيها العفن والتخلّص من قطع السجاد المتهالكة.[3][4][5]


نسبة الرطوبة الطبيعية في المنزل


لا بدّ أنّ تتراوح النسبة الطبيعية للرطوبة في المنزل ما بين  30 إلى 50%، والنسبة المثالية =  45% خلال

أشهر

الصيف، ولكن من الصعب الوصول لهذه النسبة ولكن من الممكن استخدام عدّة طرق للوصول لنسبة مقاربه لهذه النسبة، ويتمّ تحديد نسبة الرطوبة على أساس نسبة بخار الماء الموجودة في الهواء داخل المنزل بناءًا على درجة الحرارة و للتخفيف من درجة الرطوبة المرتفعة في المنزل يوجد العديد من الطرق ومن أهمها ما يلي:


التهوية


يجب البحث عن الأماكن التي تحتاج إلى تهوية في المنزل مثل المطبخ وغرفة الغسيل والحمامات، حيثُ يتسبب الطهي في المطبخ في ارتفاع نسبة الرطوبة في المنزل وكذلك الاستحمام وبخار الماء الناتج من استعمال

الماء الساخن

كذلك، واستخدام مكواة الشعر والمجفف،


لذلك لا بدّ من وجود نوافذ بحجم كبير في الحمامات والمطابخ للتخلّص من البخار الناتج عن الطهي وماء الاستحمام أو من خلال تثبيت مروحة في المطبخ أو في غرفة الغسيل أو تركيب شفاط في كلً من المطبخ والحمام كذلك.


الاختيار الصحيح للنباتات المنزلية


استخدام بعض أنواع من النباتات التي تساعد على تقليل نسبة الرطوبة في المنزل ولكن يجب الحرص على استخدامها لفترات محددة لأنّها تساعد في خفض درجة حرارة الغرفة بشكل سريع، فالنبات عمومًا تساعد في خفض الرطوبة والضباب الناتج عن بخار الماء، ويساعد استخدام كميّات كبيرة منها على خفض رطوبة الغرفة ولكن يجب التنوية على أنّ الإفراط في الري قد يساعد في زيادة نسبة بخار الماء ورفع نسبة الرطوبة.


العزل


يساعد وضع عزل للمنزل على حمايته من ارتفاع نسبة الرطوبة، حيثُ يساعد في منع تسرب الماء الزائد إلى المنزل، بالإضافة إلى أنّ العزل يساعد على توفير

الكهرباء

وعلى إبقاء المنزل محكم، وتعتبر هذه الطريقة من الطرق المثالية والمناسبة لحل مشكلة الرطوبة المرتفعة في البلاد التي تعاني مستويات الرطوبة المرتفعة.


تركيب نظام تكييف للهواء


الأشخاص التي تعيش في المناطق الساحلية تعاني مشكلة الرطوبة المرتفعة ولكن تركيب مكيفات الهواء تساعد في خفض نسبة الرطوبة بصورة كبيرة، ويتطلب الأمر استخدام سريان الهواء العكسي، حيثُ يٌعدّ هذا الأمر من أفضل الحلول لتجديد الهواء بصورة مستمرة حيثُ يتمّ استبدال الهواء الرطب بالهواء الجاف والبارد.