ما هي الفرضية

الفرضية هي نظرية يمكن قبولها أو رفضها حول نتائج دراسة ما، غالبًا ما تتضمن الفرضية اقتراح وجود علاقة بين متغيرين اثنين: المتغير المستقل (الذي يقوم الباحث بتغييره)، والمتغير التابع (الذي يقوم الباحث بقياسه)

في الأبحاث، يتم صياغة الفرضية بشكلين اثنين، الفرضية الصفرية، والفرضية البديلة (تسمى الفرضية التجريبية عندما يكون البحث عبارة عن تجربة) [1]

أمثلة عن الفرضية

دواء يظن الشخص بأنه يمكن أن يكون مفيدًا
طريقة جديدة في

التعليم

يمكن أن تكون أفضل من الطرائق التقليدية

يمكن أن تكون الفرضية حول أي شيء على الإطلاق طالما يمكن للشخص

اختبار

ها. [2]

ما هي أنواع الفرضية

الفرضية الصفرية

الفرضية الصفرية هي الفرضية التي تجد انعدام العلاقة بين المتغيرين قيد الدراسة (أي أن أحدهما لا يؤثر على الآخر)، تشير هذه الفرضية إلى النتائج على أنها ناجمة عن الصدفة البحتة وليست مهمة لدعم الفكرة التي تتم دراستها والبحث عنها. [1]

أمثلة بسيطة حول الفرضية الصفرية

يوجد 8 كواكب في المجموعة الشمسية (باستثناء بلوتو)
استعمال دواء فيوكس يمكن أن يزيد من خطر الأمراض القلبية. [2]

الفرضية البديلة

الفرضية البديلة هي الفرضية التي تجد علاقة بين متغيرين اثنين (أحد المتغيرين يؤثر على الآخر)، تجد أن النتائج ليست من قبيل الصدفة وهي مهمة من أجل دعم النظرية قيد التحقيق.

الفرضية غير الموجهة

هذه الفرضية تتنبأ بأن المتغير المستقل سيكون له تأثير على المتغير التابع، دون

تحديد

وتخصيص كيفية التأثير.

على سبيل المثال، سوف يكون هناك اختلاف في عدد

الأرقام

التي يتذكرها البالغون والأطفال بشكل صحيح.

الفرضية الموجهة

الفرضية الموجهة تتنبأ بطبيعة تأثير المتغير المستقل على المتغير التابع.

على سبيل المثال، سوف يقوم البالغون بتذكر كلمات أكبر من الأطفال. [1]

ما هو بيان الفرضية

في حال قام الشخص بصياغة فرضية، يجب أن يقوم بكتابة الفرضية، تبدو الفرضية بالشكل التالي “في حال قمت بأمر ما (هذه العبارة تعبر عن المتغير المستقل)، سوف يحصل ما يلي (هذه العبارة تعبر عن المتغير التابع)، على سبيل المثال:

في حال (قمت بتقليل كمية

الماء

التي أعطيها إلى الأعشاب) يمكن أن (تزداد الأعشاب في الحجم)
قي حال (قمت بإعطاء الاستشارة إلى المرضى بالإضافة إلى الأدوية) يمكن أن (تنتناقص مستويات الاكتئاب لديهم)
في حال (كانت الاختبارات في وقت الظهيرة بدلًا من السابعة صباحًا) يمكن أن (تتحسن نتائج اختبار الطلبة)

الفرضية الجيدة يجب أن تتضمن:

عبارة “if” و “then” (في حال، والنتيجة)
تتضمن كل من المتغير المستقل والمتغير التابع
الاختبار عن طريق التجربة أو المسح أو اي طريقة أخرى سليمة ومقبولة علميًا
أن تكون الفرضية مبنية على معلومات من

بحث

سابق (سواء كان البحث شخصي أو بحث شخص آخر)

ما هو اختبار الفرضية

اختبار الفرضية هو وسيلة من أجل اختبار صحة نتائج الفرضية أو التجربة للكشف عن وجود نتائج ذات معنى، يقوم الشخص باختبار فيما إذا كانت نتائجه صحيحة أم لا من خلال اكتشاف احتمالات حدوث النتائج من قبيل الصدفة، فإذا كانت النتائج من قبيل الصدفة، فلن تكون التجربة قابلة للتكرار ولن يكون لها أي فائدة ملموسة على أرض الواقع.

يمكن أن يكون اختبار الفرضية من الأمور الصعبة بالنسبة للطلاب، وذلك لأنه قبل أن يقوم الشخص من إجراء اختبار، يجب أن يعرف ما هي الفرضية الصفرية، وفي الكثير من الأحيان، قد يكون من الصعب حل المشاكل التي يواجهها الشخص.

لكن القيام باختبار الفرضية هو أمر أسهل مما يتوقعه الشخص، في حال قام

بالخطوات التالية

:

تحديد الفرضية الصفرية
تحديد الفرضية البديلة
اختيار نوع الاختبار الذي سيقوم به الشخص
إما دعم أو رفض الفرضية الصفرية [2]

خطوات اختبار الفرضية بالترتيب

-الخطوة الأولى: تحديد الفرضية الصفرية

الفرضية الصفرية (H
₀
)هي الفرضية التي تجد أنه لا يوجد أي علاقة، أو ارتباط أو اختلاف بين مجموعتين أو عاملين، وفي الدراسات البحثية، يهتم الباحث برفض الفرضية الصفرية.

أمثلة:

لا يوجد فرق في معدلات التنبيب عبر الأعمار من 0 إلى 5 سنوات.
تتمتع مجموعات التدخل والمراقبة بنفس معدل النجاة والبقاءعلى قيد

الحياة

(أو أن التدخل لا يحسن من معدل البقاء على قيد الحياة).
لا يوجد ارتباط بين نوع الإصابة وما إذا كان

المريض

قد تلقى حقنة وريدية في بيئة ما قبل دخول المستشفى أم لا.

-الخطوة الثانية: تحديد الفرضية البديلة

الفرضية البديلة (H
₁
) هي الفرضية التي تقر بوجود تأثير أو اختلاف بين المجموعتين، وهي عادةً الفرضية التي يهتم الباحث بإثباتها، الفرضية البديلة يمكن أن تكون باتجاه واحد (على سبيل المثال، أقل) ، أو اتجاهين

أمثلة:

يختلف معدل التنبيب بين المرضى الذي يتم علاجهم (دراسة باتجاهين)
وقت الإنعاش من السكتة القلبية أقل بالنسبة لمجموعة التدخل من مجموعة المراقبة (بجانب واحد)
يوجد ارتباط بين نوع الإصابة وفيما إذا كان المريض قد تلقى حقنة وريدية قبل دخول المشفى (بجانبين)

-الخطوة الثالثة: تعيين مستوى الأهمية a

مستوى الأهمية (الذي يعبر عنه الحرف اليوناني ألفا a ) عادةً ما يكون 0.05، هذا يعني أن هناك فرصة 5% لقبول الفرضية البديلة عندما تكون الفرضية الصفرية صحيحة، كلما كان مستوى الأهمية أقل، كما زاد العبء من أجل رفض الفرضية الصفرية، أو بعبارات أخرى، قبول الفرضية البديلة.

-الخطوة الرابعة:

حساب

القيمة الاحتمالية أو قيمة P

اختبار الفرضية عادةً ما يتضمن تقديم بعض إحصائيات الاختبار الأساسية من أجل تقييم الفرضية. يستخدم اختبار الفرضية بشكل عام قيمة احتمالية التي تقارن بين مجموعتين أو تفحص الارتباطات بين متغيرين، أما عند وصف عينة واحدة دون وجود علاقة بين متغيرين، يتم استخدام مجال الثقة.

قيمة P تصف احتمالية الحصول على عينة إحصائية متطرفة بالصدفة في حال كانت الفرضية الصفرية صحيحة، ويتم تحديد القيمة الاحتمالية هذه بناءً على نتيجة إحصائية الاختبار، حيث تستند الاستنتاجات حول الفرضية إلى القيمة الاحتمالية ومستوى الأهمية، وفيما يلي أمثلة للفهم:

في حال كانت قيمة P= 0.01 هذا يعني أن 1 من كل 100 مرة سوف يحدث ذلك بالمصادفة في حال كانت الفرضية الصفرية الصحيحة، من غير المحتمل أن يحدث ذلك بالصدفة
في حال كانت قيمة P= 0.75 سيحدث هذا 75 في 100 مرة بالصدفة البحتة إذا كانت فرضيتك الصفرية صحيحة، من المحتمل جدًا أن يحدث بالصدفة.

-الخطوة الخامسة: الاستنتاج

في حال كانت القيمة الاحتمالية أقل أو تساوي مستوى الأهمية ألفا، يجب رفض الفرضية الصفرية لصالح الفرضية البدلية، والنتيجة تكون ذات أهمية إحصائية.
في حال كانت القيمة الاحتمالية أكبر من مستوى الأهمية ألفا، لا يستطيع الشخص رفض الفرضية الصفرية، والنتيجة تكون غير ذات أهمية إحصائية.

اختبار الفرضية لا يعني دائمًا إثبات الفرضية البديلة، لذلك عندما لا يجد الشخص أي دليل ضد الفرضية الصفرية، لا يستطيع رفضها، أما عند وجود أدلة قوية ضد الفرضية الصفرية، يمكن للشخص رفضها وقبول الفرضية البديلة.

مثال

H
₀
_:
لا يوجد اختلاف بين معدل البقاء بين مجموعة التدخل والمقارنة.
H
₁
_:
يوجد اختلاف بين مجموعة التدخل والمقارنة
a = 0.05; يوجد 20% زيادة في معدل البقاء في مجموعة التدخل، قيمة p =0.002

النتيجة

يجب رفض الفرضية الصفرية لصالح البديلة
يوجد اختلاف في معدل البقاء بين مجموعة التدخل والمقارنة [3]