كيفية عمل جبيرة اليد .. والفرق بينها وبين الجبس

جبيرة اليد وتحضيرها

الجبيرة هي أحد المعدات الطبية التي تستخدم في معالجة الكسور التي تصيب عظام اليدين والساقين، وفي أغلب الأحيان يتم استخدام قطعة من الخشب مثل المكنسة أو العصي الخشبية، أو مجموعة من الصحف، أو كتب، حيث تقوم بتقيد ومنع حركة

العظام

المصابة، لتفادي حدوث أضرار أخرى وتفاقم الأمر

الاستخدامات الأكثر شيوعاً للجبيرة هي تثبيت العظام المتعرضة لكسر أثناء نقل الشخص المصاب إلى غرفة الطوارئ، لأن العظام في تلك اللحظة تكون محطمة، ويمكن لأبسط حركه أن تؤدي إلى تحطم العظام بالكامل، وقد يصاب الإنسان بالشلل أو مشاكل معقدة أخرى، كما تستخدم في حال أن أصيب الشخص بالتواء شديد في اليدين أو الساقين

حيث يوفر استخدام الجبيرة في هذه الحالة، الشعور بتحسن وتساعد على تخفيف ألم الإصابة بعد فترة قليلة من وضعها، ولأهمية الجبيرة في حماية وعلاج الكسور،

يجب التعرف على طريقة تحضيرها، والتي تكون بالشكل التالي:


  • أولاً:

    لمنع دخول المواد المصنعة للجبيرة إلى

    الجلد

    قم بوضع قطعة من القماش ذات ملمس قطني ناعم قابل لتمدد مثل الجوارب النسائية، حول المنطقة المصابة.

  • ثانياً:

    قم بوضع الطبقة الثاني من الجبيرة والمكونة من شاش طبي رقيق، تساهم هذه الطبقة في حماية المنطقة المصابة من الضغط المرتفع للأنسجة والجلد.

  • ثالثاً:

    تعتبر هذه الخطوة هي الأساسية لتحضير الجبيرة، حيث تقوم بتشكيل الجبيرة على شكل لفائف، ثم قم بتغميسها في ماء حرارته متوسطة، وقم بتوزيعها بشكل حذر جداً، بشرط أن يكون المفصل الموجود أسفل الإصابة والمفصل الموجود فوقها ثابت ومستقر.

  • رابعاً:

    خلال خمسة عشرة دقيقة يجب أن تبدأ بتوزيع خلطة الجبيرة على المنطقة بشكل حذر جداً، وبعد أن تتأكد من أنها قد جفت تماماً، تكون قد انتهيت من تحضيرها.

إرشادات طبية مهمة يجب أتباعها عند وضع جبيرة اليد

تعتبر عملية وضع الجبيرة من أكثر العمليات التي تتطلب دقة وانتباه شديد، ولذلك تم

تحديد

عدة إرشادات مهمة من قبل إخصائي الكسور والعظام،

ومن أبرز هذه الإرشادات أو الملاحظات هي:

  • قبل البدء بعملية بوضع الجبيرة يجب التأكد من عدم وجود أي دم أو نزيف، وفي حال أن وجد يجب الانتظار إلى حين توقف النزف.
  • بعد الانتهاء من وضع الجبيرة، قد يشعر بعض المرضى من وجود حرارة حول المنطقة المصابة، يعود السبب وراء هذه الحرارة إلى حدوث تفاعل كيميائي فيما بين الجلد والجبيرة.
  • عند وضع الطبقة الأولى من الجبيرة المكونة من قطعة القماش، يجب الحفاظ على ثبات العظام وعدم تحركه، وعكس ذلك قد يؤدي إلى إلحاق ضرر في العظام.
  • لتقليل من الضغط على المنطقة المصابة يجب التأكد من وضع قطعة قماش ناعمة على الجلد.
  • يتم ربط الجبيرة فوق المنطقة المصابة، ويجب الانتباه على ربطها بأحكام، لكي يبقى العظم المتضرر ثابتاً.
  • بعد أن يتم الانتهاء من وضع الجبيرة يجب ملاحظة المنطقة المصابة، لتجنب حدوث علامات انخفاض الدورة الدموية.
  • في حال أن شعر

    المريض

    بألم في منطقة الجبيرة، يجب التحقق من عدم ربط الأشرطة مباشرة فوق المنطقة المصابة.
  • في بعض الأحيان يشعر المصاب بتقطع في النفس وشعور بالإغماء، وللتخلص من ذلك يجب أن يتمدد المصاب على الأرض.
  • يشعر بعض المصابين بالكسور بعدم القدرة على تحريك المنطقة المصابة، وفي تلك الحالة يجب أن يلجأ المريض فوراً إلى غرفة الطوارئ أو الاتصال بها، حيث سوف يقومون بأجراءت وفحوصات على المنطقة المصابة، للتحقق من عدم وجود أي نزيف أو تحطم في العظام.

متى يمنع استخدام الجبيرة


يوجد بعض الحالات التي يتم منع وضع الجبيرة مباشرة عليها، ومن هذه الحالات هي التالية:


إصابات في الأوعية الدموية

عند التعرض لإصابة في الأوعية الدموية يجب أن الابتعاد عن وضع الجبيرة بل يجب اللجوء إلى التدخل الجراحي في أسرع وقت، لكي يتم معالجة

الشرايين

المصابة، وتجنب انسدادها، وبعد الانتهاء من التدخل الجراحي، يجب تقييم حالة إصابة الأوعية الدموية، لكي يتم تحديد إذ كانت تحتاج المنطقة المتضررة إلى وضع الجبيرة أم لا.


إصابات في الأوعية الدموية الطرفية والاعتلال العصبي

عند وضع الجبيرة فوق المناطق المصابة بالاعتلال العصبي وضرر في الأوعية الدموية الطرفية، يجب توخي الحذر، لأن يصعب التعرف على الضرر الناتج واكتشاف الضغط على المنطقة المصابة، كما يحدث تغير ملحوظ في الجلد، كما يشعر المريض بالخدر في المنطقة المصابة.


الإصابات التي ينجم عنها عجز عصبي أو حسي

عند التعرض إلى إصابات حادة في العظام، يحدث في بعض الأحيان عجز حسي وعصبي، وفي تلك الحالة يجب أن يتم تقييم حالة الإصابة من قبل طبيب مختص، لتحديد إذ كانت تحتاج لوضع الجبيرة أم لا.


الإصابات التي تخترق الجلد وتتسبب في جروح بليغه

عند السقوط من أماكن مرتفعة أو التعرض إلى حوادث سير بليغه، تحدث عدة أضرار في

الجسم

، ومن أبرز وأهم هذه الأضرار تكسر العظام، وحدوث جروح مفتوحة في الجلد، حيث يمكن من خلال هذه الجروح

النظر

إلى العظام بشكل واضح، وفي تلك الحالة يمنع وضع الجبيرة إلى أن يتم معالجة وإغلاق هذه الجروح بالكامل.

الآثار الجانبية لوضع جبيرة اليد


على الرغم من فائدة الجبيرة لمعالجة العظام المتضررة في الأطراف، إلا أنه يوجد بعض

الآثار الجانبية

لها، ومن هذه الآثار:

  • شحوب في الجلد عند المنطقة المصابة.
  • حدوث تقرحات أو جروح حول المنطقة المصابة.
  • فقدان الشعور بالنبض عند لمس المنطقة المصابة، وكذلك في الأطراف.
  • انعدم الإحساس بالأصابع واليدين، وتحول لونها إلى الأزرق.

أنواع جبيرة اليد


تم تصنيف الجبائر وفقاً إلى حركة العظام المتضررة إلى أربعة أنواع، وهي التالية:

  • الجبيرة الثابتة.
  • الجبيرة المتحركة.
  • الجبيرة الثابتة المتسلسلة.
  • الجبيرة الثابتة التقدمية.

الجبس وما الفرق فيما بينه وبين الجبيرة

الجبيرة والجبس كلاهما أدوات طبية تستخدم لإصلاح وتثبيت العظام المتضررة في الأطراف، والمقصود بالجبس أو ما يسمى بنصف القوالب هو عبارة عن مادة مصنوعة من الجص والألياف الزجاجية يتم وضعها فوق المنطقة المصابة بعد أن يتم تغليفها

بمادة قطنية سميكة لكي تحافظ على ثباته ومرونته، كما يتشكل الجبس بسهولة،

وعلى الرغم من تشابه فائدة الجبيرة والجبس على العظام، إلا أنه يوجد بعض النقاط المختلفة فيما بينهم، ومن أبرز هذه النقاط هي التالية:

  • يعتبر الجبس أداة طبية أسهل وأسرع من الجبيرة، ولكنها توفر دعم للعظام المتضررة، أقل من الدعم الذي توفره الجبيرة.
  • يمكن تخفيف الجبس بسهولة أكبر عند ملاحظة وجود تورم أو تغير حول المنطقة المصابة.
  • عند وضع الجبيرة يتم تثبيت العظام في المنطقة المصابة من طرف واحد فقط، في حين أن الجبس يعتبر شامل لكل المنطقة المصابة، وفي بعض الأحيان يتم وضع الجبس على كامل الجسم عند التعرض لحادث قوي، كما يعمل على إعادة أحياء العظام المتضرر، في مدة زمنية قليلة.[1][2]