أغراض التمني البلاغية
أغراض التمني البلاغية
التمني أسلوب بلاغي، غرضة طلب الشيء صعب المنال الغير متوقع حدوثه، ولأسلوب التمني عدة أقسام، وله عدة أساليب، كليت، ولعل، ولو، ولكل أسلوب من تلك الأساليب أحكام خاصة، ومواضع معينة، وكل تلك القواعد مدونة داخل الكتب الخاصة بعلوم اللغة العربية من بدايات القرون الأولى للإسلام، لذلك اللغة العربية من ضمن اللغات التي لم يطرأ عليها أي تغير.
التمني البلاغي هو أسلوب انشائي يتم استخدامه في طلب شيء تحبه وترغب في الحصول عليه، اعتقادك يرسخ لك أنك بعيد عن نوال ذلك الشيء، والحصول عليه، وتتعدد الـ
أمثلة على التمني
وأغراضه.
مفهوم التمني البلاغي
التمني هو طلب أمر صعب أو من المستحيل حدوثه، وللتمني في البلاغة له عدة أدوات يمكن استخدام كلا منها في الجملة المناسبة لها.
أدوات التمني
التمني في اللغة العربية له أربع أدوات منها ثلاثة أدوات فرعية وأداء واحدة أصلية، وتلك الأدوات هي كما يلي:
-
ليت، وهي أداء التمني الأصلية والهدف منها هو تمني الشيء كما هو، مثل ليت
الشباب
يعود يوما و أيضا ليت الزمان يعود. - لعل وهل، الهدف من هذه الأداء هو توضيح المتمني في صورة قريبة من أجل التشويق إليه والرغبة في الحصول عليها، مثل لعل العلم يكون سهل، وأيضا لعلي اطير إلى من هويت.
- لو، تشير هذه الأداء إلى الشعور بعزة المتني بالإضافة إلى إبراز ندرته.
الفرق بين أسلوب التمني والترجي
- التمني هو أمر لا يتوقع الشخص المتمني حدوثه بشكل سهل، حيث إن هذا الأمر مشكوك في الحصول عليه ووقوعه، واللفظ المستخدم في أسلوب التمني هو ليت.
- الترجي، هو طلب أمر يحبه الشخص المتمني ويرغب فيه ومن الممكن الحصول عليه واللفظ المستخدم في أسلوب الترجي هو لعل.
- الأداة الأصلية، والرئيسية في أسلوب التمني هي ليت، بينما الأداة الأصلية في أسلوب الترجي هي لعل، وعن طريق أدوات كل من الأسلوبين، يتم التميز بينهم.[1]
هدف التمني في أسلوب البلاغة
التمني أسلوب من ضمن أساليب علم البلاغة، والبلاغة علم من علوم اللغة العربية، ويعتبر ذلك الأسلوب أحد الأساليب الإنشائية التي تعمل على توضيح المعنى الذي يقصده الشخص المتمني، وهو أمر قد يكون مستحيل الحصول عليه لذلك يتمناه الشخص، ويرجو حدوثه ويعتمد على أداة ليت وهي الأداة الأصلية بينما لعل وهل ولو هي أدوات فرعية لتوضيح المعني، مثل المقولة الشهيرة ” ليت الشباب يعود يومًا “.
أسلوب التمني الحقيقي والمجازي والفرق بينهم
أسلوب التمني له نوعين، أسلوب تمني حقيقي، وأخر مجازي، ويختلف كل نوع عن الأخر، ومن ضمن الك الاختلافات ما يلي:
- التمني الحقيقي يتم استخدام كلمة ليت فيه.
-
بينما أسلوب التمني المجازي يتم استخدام
أدوات التمني
الفرعية.
ما هو علم البلاغة
تعد البلاغة فن الكلام، والخطاب، تستخدم لجعل الكلام فطن، وبليغ، ووضع فيها أول كتاب في القرون الأولى للعصر الإسلامي، ولها ثلاثة فروع علم البيان، وعلم البديع، وعلم المعاني، وكل منهما يختلف عن الأخر، كالآتي:
علم البيان
علم البيان علم يقوم بالبحث عن كيفية مطابقة الكلام لمقتضى الحال، سواء كان حال المخاطب أو حال السامع، بجانب البحث عن التراكيب المستفادة من نظم الكلام، وسياقه وتأليفه، وكل ذلك يتم بمساعدة
القرآن الكريم
.
يوجد في علم البيان عدة أساليب، مثل أسلوب الإنشاء، والخبر، والايجاز، وغيرهم الكثير، وأول كتاب خصص في علم البلاغة كان في علم البيان، واسمه ” مجاز القرآن “لأبي عبيدة، ووضعه تفسيرًا لسؤال ما
معنى
قول
الله
عز وجل في شجرة الزقوم ” طلعها كأنه رؤوس
الشياطين
” ثم قام أبو عبيدة بجمع كل ما
ورد
في القرآن الكريم من ألفاظ، وتعبيرات تدل على ذلك المعنى، وقام بجمعها في كتاب مجاز القرآن.
علم المعاني
علم البيان يختص بالأفكار، والمعاني، وعن طريق المعاني علم يتم إرشاد الشخص إلى اختيار التراكيب اللغوية المناسبة للموقف، وعن طريق علم البيان أيضًا يستطيع الشخص من جعل الصورة اللفظية قريبة من دلالة، ومعنى الفكرة
الخاطرة
في أذهان، وعقول الناس.
لا يقتصر علم البيان على البحث في كل جملة مفردة، ولكنه يبحث في نطاق أوسع على علاقة كل جمله بالأخرى، وعن طريق علم المعاني توصلنا إلى الايجاز، والفصل، والوصل، والاطناب، والمجاز المرسل، و التشبيه، والاستعارة، والكناية وأسلوب القصر.
علم البديع
علم البديع يختص بعنصر صياغة الكلام، ويعمل على تنسيق الكلام بطريقة حسنة حتى يصبح بديعًا، وذلك من خلال حسن تنظيم المفردات، والكلمات، والجمل، وذلك باستخدام المحسن البديعي سواء كان محسن لفظي، أو معنوي.
فاللغة العربية لها العديد من العلوم معلم الآدب، والقراءة، والنحو، وتصريف الكلمات، وعلم البلاغة، ويهد أسلوب التمني أسلوب من ضمن أساليب البلاغة المتعددة، والعرض من ذلك الأسلوب هو الترجي، والتمني في حدوث شيء غير متوقع حدوثه، أو الحصول عليه، ويتم التعبير عن التمني بعدة تعبيرات كليت، ولعل، ولو.[2]