هل غيرت الاكتشافات الجغرافية خريطة العالم


دوافع الكشوفات الجغرافية


قام الأوروبيين في القرن الخامس والسادس الميلادي بالعديد من الاكتشافات الجغرافية على نطاق واسع، حيثُ تمّ اكتشاف مناطق جديدة وذلك بعد أنّ بدء المسلمين بفرض ضرائب عالية على بضائعهم لذا قام الأوروبيون برحلات اكتشافات جديدة استطاعت تغيير


خريطة العالم




حيثُ قاطعوا منتجات المسلمين وبدأ في البحث عن طرق توصلهم بالهند مباشرة دون

المرور

بدول المسلمين وكانت البرتغال وإسبانيا من أول

الكشوفات الجغرافية

الأوروبيين، ومن أهم دوافع الكشوفات الجغرافية ما يلي:


حول الأوروبيين محاصر الدول الإسلامية من أجل تحقيق الأهداف الصليبية، بالإضافة إلي العديد من الدوافع الأخرى من أهمها الدوافع الاقتصادية حيث

بحث

الأوروبيين عن طرق أخرى للحصول على اجتاحتها دون الاعتماد على طرق المسلمين.


  • الدافع الاقتصادي


    : أدي احتياج البرتغال وأسبانيا لجمع معدن الذهب والفضة إلى محاولة الاكتشاف والوصول إلى قارة آسيا، الأمر الذي تطلب البحث عن طريق جديد لتوفير اجتاحتها من هذه

    المعادن

    وساعدهم حركة الاكتشافات الجديدة على الوصول لطرق جديدة والبعد عن احتكار المسلمين للطرق.

  • الدافع السياسي


    : ويتمثل في رغبة الدول الأوروبية في فرض سيطرتها على الدول الأخرى من أجل فرض نفوذها الاستعماري وزيادة ممتلكاتها.

  • الدافع الديني


    : حاولت البرتغال التخلّص من الدول الإسلامية في شمال أفريقيا ودول

    البحر

    المتوسط وشرق المحيط الأطلسي.


الأمر الذي أدي إلى التقدم والتطور في العديد من العلوم مثل علم الرياضيات وعلم الفلك ورسم الخرائط وتطورت صناعة

السفن

لكي تكون قادرة على مواجهة المخاطر، وأصبحت تحتوي على كلً من دفة محرك واسطرلاب وشراع وبوصلة.


آثار الكشوفات الجغرافية على العالم العربي والعالم الإسلامي


لقد أثرت الاكتشافات الجغرافية الجديدة الأوروبيين بشكل ملحوظ على الدول الإسلامية في بلاد الشام ومصر ومن أهم هذه التأثيرات ما يلي:


  • وضعت الدول العثمانية في مواجهات دائمة مع الدول الأوروبية في البحر الأحمر والخليج العربي والمحيط الهندي.

  • قام البرتغاليين والأسبان بنشر تعليم الدين الكاثوليكي في الأماكن التي تمّ اكتشافها مثل الأمريكيتين.

  • اتسعت أفاق العلم والمعرفة بالمفاهيم الجغرافية من خلال الاكتشافات الحديثة، كما زاد العلم والمعرفة أيضًا بعلم البحار والمحيطات.

  • استطاع الملاح ماجلان إثبات نظرية كروية الأرض من خلال رحلاته حول العالم.

  • انتشار تجارة الرقيق بين الأوروبيين.

  • ظهرت بعض المصطلحات الجديد في

    التاريخ

    الحديث مثل الاستعمار والاستيطان.

  • تمّ إطلاق اسم رأس الرجاء الصالح على جنوب قارة أفريقيا، وأُطلق على جنوب قارة أمريكا الجنوبية مضيق ماجلان.

  • تمّ اكتشاف كلً من قارة أستراليا، الأمريكيتين، و اكتشاف البحار القطبية الشمالية والبحار القطبية الجنوبية.


نتائج الاكتشافات الجغرافية


لقد ظهرت نتيجة الاكتشافات الجغرافية على كافة جوانب

الحياة

نتيجة الازدهار الاقتصادي، حيثُ ظهرت ما يُعرف بالطبقة البرجوازية والتخلّص من طبقة النبلاء، مما تسبب في ظهور نظام رأسمالي، وسيطرت الصناعة على الإنتاج، لم يَعد هناك أهمية لمواني البحر المتوسط، حيثٌ أخذت مكانتها دول أوروبا الغربية.


كذلك ازدهرت الحياة العلمية واتسع علم الجغرافيا وتم العثور على العديد من الأسواق للدول الأوروبية من أجل تصريف منتجاتهم، ويرجع السبب الرئيسي للاكتشافات الجديدة للأوروبيين وهم أول من قام بها والوصول إلى العديد من الأماكن الجديدة التي تجهلها الدول الإسلامية في ذلك الوقت، ويرجع ذلك للتطورات التي وقعت في القرن السادس والخامس عشر الميلادي، حيثُ كان للمسلمين دور باز في هذه الاكتشافات بسبب تقدمهم العلمي ووضعهم للعديد من النظريات في علم البحار والاختراعات التي قاموا بها التي استخدمها الأوروبيين في اكتشافاتهم الجديدة.


من أهم النتائج التي حققتها الاكتشافات الحديثة القضاء على الأزمات الاقتصادية التي كانت تعيشها الدول الأوروبية في ذلك الوقت، وازدهار الحياة الاجتماعية والسياسية والدينية، وتمّ التخلص من النبلاء بسبب الانتعاش التجاري الذي ساعدت في تحقيقه الطبقة البرجوازية.


كما ساعدت الاكتشافات الحديثة في زيادة حجم التبادل التجاري بين الدول وظهور النقد المصرفي، وتمّ نقل التجارة من خلال البحار الغربية والجنوبية وتراجعت أهمية البحر المتوسط، وضعفت موانئ إيطاليا وحلت محلها دول أوروبا الغربية.


ومن أهم نتائج هذه الاكتشافات أيضًا اكتشاف المناطق القطبية الجنوبية والشمالية، وتمّ اكتشاف العديد من أنواع النباتات وتقدم علم دراسة النباتات والزراعة كذلك، كما تطور علم الاجتماع بسبب الاحتكاك بين الشعوب، لذلك تمّ إنشاء العديد من المفاهيم الجديدة.


بدأت تجارة الرقيق واستمرت لمدّة ثلاث قرون متتالية حيثُ قام الأوروبيون بنقل نحو 12 مليون إفريقي إلى أوروبا وأمريكا، وقاموا الأوروبيين بنشر الديانة المسيحية وتعاليمها في الدول التي سيطرت عليها، ومن أبرز النتائج التي حدثت بسبب الاكتشافات الجديدة نشوب الحروب بين الدول الأوروبية نتيجة المنافسة القوية من أجل رغبتهم في استعمار الاكتشافات الجديدة من أجل حماية بضاعتهم المستوردة والعمل على فتح أسواق جديدة لبيع منتجاتهم، الأمر الذي جعل هذه الدول تستخدم أسوأ وأبشع الطرق في معاملة شعوب الدول المستعمرة.


أنواع الكشوف الجغرافية




كشوف برتغالية


مع بداية القرن الخامس الميلادي تمكن الرحالة البرتغال من الوصول للسواحل الغربية لقارة إفريقيا، وقاموا ببناء العديد من

القلاع

الحربية والمراكز التجارية، واستطاع البرتغال نقل العديد من الأفريقيين إلى أوروبا والحصول على العديد من المكاسب المادية من خلال بيعهم في أسواق العبيد، وتوالت الرحلات الاستكشافية إلى أن استطاع الملاح “دياز” الوصول في عام 1488 إلى أقصى جنوب أفريقيا وتمكن من اكتشاف طريق “رأس الرجاء الصالح”.


وفي عام  1497م  تكمن الملاح البرتغالي “فاسكو دا غاما” من عبور طريق رأس الرجاء الصالح، وقابل الملاح العُماني “أحمد بن ماجد” الذي أدله على الوصول إلى جنوب غرب الهند،


وفي نفس العام استطاع البرتغاليون الوصول لاكتشاف جديد حيث وصل الملاح “


فيسبوتشي


” إلى البرازيل، وكان هذا الاكتشاف سبب في اتساع رقعة الاستعمار في هذه المنطقة وذلك قبل خمس سنوات من اكتشاف البرتغال لأمريكا الجنوبية.


  • رحلات الملاح الأمير هنري البرتغالي المولع بالبحر: توجهت إلى جنوب إلى أفريقيا للوصول إلى الهند والصين إلى أنّ وصلت في منتصف القرن الخامس عشر إلى السنغال.


  • رحلة

    بارثولوميو دياز: اتجهت الرحلة إلى جنوب إفريقيا من أجل الوصول إلى الهند والصين.

  • رحلة فاسكو دا غاما: اتجهت ناحية الجنوب لإفريقيا قاصده الوصول إلى الهند والصين.

  • رحلة أمريكو فسبوتشي: اتجهت في اتجاه الغرب من أجل الوصول للهند والصين عن طريق الدوران حول الأرض.


كشوف إسبانية


استطاع الأسبان بقيادة


“كريستوفر كولمبس” من اكتشاف إحدى جزر البهاما في البحر الكاريبي، التي أٌطلق عليها اسم “سان سيلفادور”، وقد غادر الجزيرة ليمر وأخذ معه بعض أنواع من

الطيور

والحيوانات والمحاصيل الزراعية ومجموعة من الهنود سكان أمريكا الوسطى.


كما استطاع امريكو فسبوتشي الوصول لسواحل أمريكا الجنوبية التي أُطلق عليها (أمريكا)، كذلك استطاع الأسبان بقيادة ماجلان، من عبور الطريق الجنوبي من أمريكا الجنوبية، وتمكنوا من الوصول للمحيط الهادي وثمّ الوصول إلى جزر الفلبين.


كشوف

فرنسية


قاموا الفرنسيون كذلك برحلة من الكشوفات الجغرافية، فاتجهوا نحو أمريكا الشمالية وقاموا بإنشاء مدينتي “كويبك” و”مونتريال” في كندا.


كشوف إنجليزية


قام البريطانيون برحلة لاكتشاف استراليا بعد أنّ حقق البرتغاليين والإسبان العديد من النجاحات والاكتشافات الجغرافية، حيثُ بدأت الرحلة بقيادة الراحل  “جون كابوت” باكتشاف أستراليا  وتوالت النجاحات حيثُ قام إنجلترا بحركة كشوف جديدة وتحركوا نحو أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى، وأنشأنا شركة الهند الشرقي-الإنجليزية، التي ساعدتهم في استعمار الهند بعد ذلك.[1]