أفضل وقت لممارسة الرياضة لمرضى السكري


أفضل أوقات لممارسة الرياضة لمرضى السكري


تعد الإصابة بالسكري أحد الإصابات المزمنة، فإذا كنت مصابًا بمرض

السكر

ي، فأنت تحاول دائمًا السيطرة على نسبة السكر في

الدم

، وتعتبر

الرياضة

طريقة للوصول لما تريد بجانب العلاج، مع الوضع في الاعتبار توقيت التدريبات.


وبحسب الخبراء فإن أهم شيء هو اختيار وقت ممارسة الرياضة ويعد أفضل وقت

هو بعد الوجبات، ومن المهم معرفة أن ممارسة الرياضة بعد تناول

الطعام

بفترة وجيزة لها آثار إيجابية على نسبة السكر في الدم، كما يقول اختصاصي الغدد الصماء والسكر.



ولكن لماذا من الأفضل ممارسة الرياضة بعد وقت قصير من تناول الطعام،

الإجابة هي أن بلوغ مستويات الجلوكوز يصل إلى ذروتها في خلال تسعون  دقيقة من الوجبة، وفقًا لدراسة نشرت عام ألفين وسبعة عشر في مجلة Frontiers in Endocrinology.


ومن المفترض أن يحافظ مرضى

السكري

من النوع الثاني على مائة وستون مجم / ديسيلتر خلال ساعتين من تناول الوجبة، وقد خلص الباحثون إلى أن ممارسة الرياضة تقلل من تركيزات الجلوكوز في الدم، فمن الجيد أن يبدأ المصاب بالسكري في ممارسة الرياضة بعد حوالي ثلاثين دقيقة من بداية الوجبة.


في حين أن الدراسات السابقة تعد دليل قوي، إلا أنه يمكن أن يختلف باختلاف الأشخاص، وهو ما يعني ضرورة معرفة كيفية التأكد من أن المصاب في المنطقة الآمنة لممارسة الرياضة، ولا مشكلة عنده في ممارستها.


ولكن



هل المشي يخفض السكر التراكمي



، وما هي كيفية معرفة ما إذا كانت ممارسة الرياضة آمنة لمصاب السكر أم لا، من المهم قبل أن يبدأ التمرين، أن يبدأ بقياس نسبة السكر في الدم، كما يقول المختصون، عند بدء التمرين، يفرز جسم الإنسان هرمونات التوتر، والتي يمكن أن ترفع نسبة السكر في الدم لفترة وجيزة.


إذا كان الشخص مصابًا بداء السكري وكان جسمه لا يتحكم في نسبة السكر في الدم بشكل جيد، فقد يرتفع كثيرًا خلال النصف

ساعة

الأولى من التمرين قبل أن يبدأ في الانخفاض.


ويقول الأطباء بخصوص ممارسة الرياضة لمرضى السكري “إذا بدأت في ممارسة الرياضة مع ارتفاع شديد في نسبة السكر في الدم، فقد يكون ذلك أمراً خطيرًا”، “ويفضل أن تنتظر حتى تنخفض النسبة قليلاً قبل بدء التمرين.”


ويقدم الأطباء أربع نصائح للتأكد من أن مستويات الجلوكوز لدى المصاب بالسكري آمنة لممارسة الرياضة وهي:


– إذا كان مستوى السكر في الدم لدى المصاب يتراوح بين مائة وخمسون و مائة وثمانون، فهو في نطاق صحي.


– إذا كان مستوى السكر أقل من مائة وأربعين، وكان الشخص يتناول الأنسولين، فقد يحتاج إلى تناول خمسة عشر جرامًا من الكربوهيدرات قبل التمرين حتى لا ينخفض ​​المستوى كثيرًا.


– إذا كان مستوى السكر مرتفعًا جداً يصل ثلاثمائة أو أكثر يجب تأجيل التمرين قليلاً ومحاولة تناول القليل من الأنسولين قبل البدء.


– إذا كان الشخص يتناول الأنسولين، فيجب عليه فحص مستوى السكر في الدم بعد التمرين للتأكد من أن لديه ما يكفي من الطاقة، هذا مهم بشكل خاص إذا كان يبدأ برنامج تمرين جديد.


يقول الأطباء إن التمرينات تؤدي شيئين لمن يعانون من داء السكري من النوع الثاني،

أولاً

، تحتاج عضلات الإنسان إلى الطاقة لتعمل، لإمداد

الجسم

بالغذاء يحرق الجسم السكر كمصدر للطاقة، مما يخفض مستويات الجلوكوز في الدم.



ثانيًا

، عندما تمارس الرياضة بانتظام، فإنها تساعد جسم الإنسان على استخدام الأنسولين بكفاءة أكبر، يمكن أن يؤدي ذلك إلى خفض مستويات السكر في الدم لمدة تصل إلى إثنا عشر ساعة بعد ممارسة الرياضة.


لماذا يرتفع السكر بعد ممارسة الرياضة


ارتفاع السكر أو انخفاضه، أمور شائعة ولها أحياناً علاقة بممارسة الرياضة، و مصابي السكر قد يتسائلون عن سبب انخفاض نسبة السكر في الدم أثناء ممارسة أنواع معينة من التمارين، وبالعكس أيضاً ارتفاع السكر وعلاقة كل ذلك بممارسة الرياضة.



تتسبب التمارين الرياضية في حدوث التغييرات التي توصف بكونها شديدة في مستويات السكر

، حيث أنه في العادة ما تسبب التمارين الرياضية حدوث انخفاض في التركيز في الجلوكوز في الدم بشكل سريع، في

الوقت

الذي قد تتسبب فيه التمارين اللاهوائية بالعكس من ذلك إلى ارتفاع السكر.


لذلك يعتبر أمر صحي والأكثر من ذلك أنه أمر

طبيعي

أن يحدث ارتفاع في سكر الدم، في أثناء القيام بالتمرينات، وذلك بسبب احتياج العضلات للجلوكوز، وهو هنا بمثابة الطاقة للجسد لحل مشكلة طلب الجسم المتزايد على احتياجاته من الوقود والطاقة في أثناء ممارسة الرياضة.


يعمل جسم الإنسان على القيام بمحاولة تكيف بعد أداء تمارين الرياضة، كما أنه يعود بمستويات سكر الدم إلى وضعها الطبيعي، ويتم ذلك عن طريق تقديم الكمية التي يحتاجها من الإنسولين، وهو الأمر الذي يحتاجه الجسم ليعيد مستويات السكر في الدم إلى حالته الصحية.


ويعتبر السبب الطبي، وراء الارتفاع في المستويات الخاصة بالسكر بعد القيام بالتمارين الرياضية، هو أن ممارسة الرياضة تتسبب في التحفيز للجسم على تقديم هرمونات تؤثر على الجسم، وهي، هرمون الكورتيزول، هرمون الأدرينالين.


مدة المشي لمريض السكر


المشي من الرياضات السهلة البسيطة، الغير مكلفة، المتاحة للجميع، والتي يوصي بها الأطباء، بالمشي كل يوم لمدة ثلاثون دقيقة أي نصف ساعة إلى ساعة، يمكن لمرضى السكري الحصول على عدة فوائد، يمكن ذكر منها ما يلي:


– تحسين التحكم في الجلوكوز، حيث تساعد التمارين العضلات على امتصاص السكر في الدم، مما يمنعه من التراكم في مجرى الدم، يمكن أن يستمر هذا التأثير لساعات أو حتى أيام، لكنه ليس أمراً دائمًا، هذا هو السبب في أن

المشي

بانتظام أمر ضروري لاستمرار التحكم في نسبة الجلوكوز في الدم.


– تحسين لياقة

القلب

والأوعية الدموية، نظرًا لأن الأشخاص المصابين بداء السكري في خطر متزايد للإصابة بأمراض القلب، فهذه فائدة مهمة


في التحكم في الوزن، المشي المنتظم يحرق السعرات الحرارية، يمكن أن يساعد ذلك في التحكم في الوزن، والذي بدوره يمكن أن يقلل من المخاطر الصحية. [1]


الرياضة المناسبة لمرضى السكري


ونظراً لما سبق من بيان لأهمية الرياضة، وبالأخص لمرضى السكر، فإن أمر ممارستها يعد أمراً رئيسياً وضروريًا، ولكن كيل يمكن أن يختار الشخص الرياضة التي لا تؤثر على صحته في حالة إصابته بالسكري، ويمكن معرفة الرياضة المناسبة فيما يلي:


  • رياضة السلة، أو الباسكت بول.

  • ركوب الدراجات.

  • كرة القدم.

  • الجولف.

  • التسلق.

  • المشي.

  • الهوكي.

  • الجري.

  • التزحلق على الجليد.

  • السباحة.


وهنا يمكن القول أنه لا يجب أن تكون الإصابة بمرض السكري عائقاً أمام الاستمتاع بنشاط بالرياضة والتمارين الرياضية، ينتشر الرياضيون الرجال والنساء المصابون بمرض السكري، وقد حققوا بعضًا من أعلى الجوائز الرياضية المتوفرة على هذا الكوكب.


من بين مشاهير الإنجازات الرياضية لمرضى السكري في المملكة المتحدة ستيف ريدغريف، الذي فاز بالعديد من الألعاب الأولمبية بما في ذلك آخر ميدالية ذهبية فاز بها بعد تشخيص إصابته بداء السكري من النوع الثاني.


حيث يوصى بالعب رياضة، أو ممارسة الرياضة بشكل ما، لجميع مرضى السكري لأنها تجلب مجموعة من الفوائد الصحية مثل تحسين الحساسية للأنسولين. [2]