ماذا يعني قطع العلاقات الدبلوماسية ؟.. والأثار المترتبة عليها

ماذا يعني قطع العلاقات الدبلوماسية

العلاقات الدولية علاقات قانونية بحته تشبه،  العلاقات القانونية بين الأفراد ولكن على نطاق أوسع، ويحكم تلك العلاقات القانون الدولي العام، وبعض المعاهدات والاتفاقيات الدولية، كمعاهدة فينا ١٩٦١،ومن ضمن مظاهر قطع العلاقات بين أي دولة وغيرها من الدول قطع العلاقات الدبلوماسية، وسحب البعثات الدبلوماسية من قبل كلاً من الدولتين الحادث بينهم الخلاف أو النزاع.

جملة قطع العلاقات الدبلوماسية تعني قطع أي رابط دبلوماسي بين أي دولة وغيرها من الدول الأخرى، وقطع العلاقات الدبلوماسية فعل القانوني نتيجة على اعتراض الدول على سبب من الأسباب التي من أجلها حدث خلاف أو نزاع بين الدولتين، وهو يشبه الأفعال القانونية التي تحدث بين الأشخاص، ولكن بنطاق أوسع بين الدول.

الآثار المترتبة عن قطع العلاقات الدبلوماسية

يوجد العديد من الآثار المترتبة على قطع العلاقات الدبلوماسية بين الدول، من ضمن تلك الاثار ما يلي:

  • انقطاع أي رابط دبلوماسي بين الدولة، وغيرها من الدول الأخرى، وذلك الفعل فعل قانوني بحت دليل على اعتراض الدولة على سبب ما أدى إلى خلاف أو نزاع بين الدولتين.
  • تأثر العلاقات الدولية الدبلوماسية للدول الحادث بينها وبين غيرها نزاع أدى لقطع العلاقات الدولية.
  • انقلاب العلاقة بين الدولتين وتحولها من علاقة يملأها الود والتعاون إلى علاقة مليئة بالعدوانية، وغير ودية بالمرة مما بدوره يحدث العديد من النزاعات، والخلافات وتتأثر البعثات الدبلوماسية والحصانة الدبلوماسية الخاصة بأفراد البعثة.
  • قد يحدث إعلان حرب بين الدولتين عند قطع العلاقات الدبلوماسية، ويتغير الأسلوب الحاكم بين الدولتين، وقد يحدث انفساخ لكافة المعاهدات والاتفاقات، ولكن كل من الدولتين عليهم الالتزام بالقانون الدولي، وبالأخص معاهد فينا 1961 الخاصة بالحد الأدنى للمعاملات، التي يجب أن تحترم من قبل جميع الدول.
  • قرارات من وزراء الخارجية تخص البعثات الدبلوماسية، والأفراد الدبلوماسيين داخل الدولة الأخرى تحض على انسحابهم من الدول، وعودتهم مرة أخرى إلى دولتهم.

أسباب قطع العلاقات الدبلوماسية

يوجد العديد من الأسباب المؤدية إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين الدول، وقطع العلاقات الدبلوماسية بين الدول لا يأتي إلا تحت خلافات، ومنازعات، خطيرة للغاية تشير إلى تفاقم الأزمة بين الدولتين، مما أدى إلى قطع العلاقات بين بعضهم البعض ومن ضمن تلك الاسباب ما يلي:

  • قد تكون تلك الأسباب سياسية مثل انتهاك دولة لحقوق الدول الأخرى سواء كانت تلك الحقوق سيادية أو غير سيادية، لأن عدم احترام

    سيادة القانون

    والدولة، وتخطي الحدود الدولية من ضمن الأسباب التي تبيح قطع العلاقات الدبلوماسية كرد اعتبار للدولة.
  • إعلان الحرب بين الدولتين، واختراق إحداهما للمواثيق والمعاهدات والاتفاقيات القائمة بينهم، أو تخطي الحدود الدولية.
  • إيقاف العمل بين البعثات الدبلوماسية سبب من أسباب قطع العلاقات الدبلوماسية، وأثر مترتب عليها أيضًا لأن سحب البعثات الدبلوماسية عامل ضغط على الدولة كالإعلان بالحرب عليها.
  • مخالفة إحدى الدولتين للمعاهدة أو الاتفاق بينها وبين دولة أخرى غيرها، ذلك السبب من ضمن أكثر الأسباب الرئيسية، والمؤدية إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين الدول، وبعضها البعض.
  • قد يسبب انقطاع للعلاقات الدبلوماسية بين دولتين اتفاق وتحالف إحدى الدولتين مع دولة أخرى معادية للدولة الأولي، لأن ذلك يؤثر على قوة ومكانة الدول.[1]

مظاهر قطع العلاقات الدبلوماسية

قطع العلاقات الدبلوماسية سبب من ضمن الأسباب المهمة لإيقاف البعثات الدبلوماسية بين الدول، لأن أي بعثة بين دولتين يجب أن تكون وفقًا لاتفاقيات دولية، كاتفاقية فينا، وبعض المعاهدات التي تحدث بين الدول، وبعضها البعض، وقطع العلاقات الدبلوماسية يكون من طرف واحد دون الآخر، إلا أن ذلك القطع يُحدث العديد من الخلافات المتعددة، والكثير من المراسم، ومن ضمن مراسم قطع العلاقات الدبلوماسية بين الدول، ما يلي:

  • تجميد العلاقات الدبلوماسية كدليل على الاحتجاج أو تخفيض العلاقات الدبلوماسية واستدعاء رؤساء البعث للتشاور.
  • تخفيض عدد المبعوثين الدوليين، وتخفيض العلاقات الدولية بين الدولتين، واستدعاء الطاقم.
  • توقف أي معاملات، وعلاقات بين الدولتين.
  • انقطاع القنوات الخاصة بالاتصال بين الدول
  • انقطاع دبلوماسي.
  • إغلاق للسفارات.
  • تقليل البعثات الدبلوماسية.
  • إعلان الحرب.
  • النزاع المسلح.
  • إقرار من الدول بحماية مقو البعثات، والأموال الموجودة فيها.

وتنقطع تلك العلاقات بسبب عدة خلافات سياسية مثل انتهاك دولة لحقوق الدول الأخرى سواء كانت تلك الحقوق سيادية أو غير سيادية، لأن عدم احترام سيادة القانون والدولة، وتخطي الحدود الدولية من ضمن الأسباب التي تبيح قطع العلاقات الدبلوماسية كرد اعتبار للدولة، وتنتهي عن إعلان الحرب بين الدولتين، واختراق إحداهما للمواثيق والمعاهدات والاتفاقيات القائمة بينهم، أو تخطي الحدود الدولية.

ما هي البعثات الدبلوماسية

البعثة الدبلوماسية في اللغة

الإنجليزية

تعني Diplomatic Mission، وهي عبارة عن إرسال عدد كبير من الممثلين الدبلوماسيين من دولة إلى دولة أخرى ذات سيادة أو من منظمة إلى منظمة دولية أخرى، أو من إقليم إلي إقليم أخر.

التمثيل الدبلوماسي ينقسم إلى إيجابي، وسلبي، التمثيل الدبلوماسي الإيجابي هو قبول الدولة البعثات الدبلوماسية من الدول الأخرى، وإمكانية إفادة بعثات أيضًا، بينما التمثيل الدبلوماسي السلبي هو القدرة على استقبال البعثات دون الحق في إرسال وإفادة البعثات للدول الأخرى.

وظائف البعثات الدبلوماسية

البعثات الدبلوماسية الدولية تمتلك العديد من الوظائف من ضمن تلك الوظائف، ما يلي :

  • تمثل البعثات الدبلوماسية الدولة الموفدة عند الدولة المضيفة.
  • حماية مصالح المواطنين الموجودين داخل الدولة المضيفة للبعثة الدبلوماسية.
  • التفاوض مع الحكومة من أجل مصالح الدولة الموفدة
  • مراقبة الدولة المضيفة، وإرسال العديد من التقارير حول الأوضاع، والتطورات الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والثقافية، والتجارية.
  • تقديم العديد من الخدمات للمواطنين، كإصدار جوازات السفر، وتأشيرات الدخول، واستخراج شهاده الميلاد الأصلية، وذلك عن طريق القنصلية.

أنواع البعثات الدبلوماسية

البعثات الدبلوماسية كأي إجراء قانوني ينقسم إلى عدة أقسام ومن ضمن أقسام البعثات الدبلوماسية الدولية، ما يأتي:

  • السفارة: وتعد السفارة بعثة من دولة لأخري لتمثيل تلك الدولة والدفاع عنها وعن كل مصالحها المتعلقة بالدولة الأخرى، ومراعة شئون مواطنيها المقيمون في باقي الدول المستضيفة للسفارة.
  • مفوضية عليا: هي سفارة من ضمن سفارات دول الكومنولث لدي عاصمه دون العاصمة الأخرى.
  • بعثة دائمة: وفد من الأفراد الدبلوماسيين، ويكون موجود بصفة دائمة في المنظمات الدولية الكبرى كمنظمة الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية.
  • قنصلية عامة: القنصلية العامة عبارة عن بعثة دبلوماسية من دولة إلى دولة أخرى، وتكون متواجدة داخل المدن الكبرى فقط بخلاف العواصم، وتقدم العديد من الخدمات، كاستخراج شهادات الميلاد، والتصاريح، وتأشيرات الدخول.
  • قنصلية: مماثلة للقنصلية العامة ولكنها لا توفر كل الخدمات التي تقدمها القنصلية العامة.
  • قنصل فخري: هو أحد وافدين الدولة، وتقوم الدولة باختياره، ولا يتمتع بكافة الامتيازات التي يتمتع بها القنصل، يتمتع فقط ببعض المزايا الأخرى دون الحصانة الدبلوماسية الخاصة بالقنصل.

العلاقات الدولية من ضمن أكثر العلاقات توترًا، وذبذبة داخل العالم، وتتحالف الدول مع بعضها البعض فقط عند المصلحة، وقد ينتهي ذلك التحالف وتعلن الدول الحرب على بعضها البعض فقط لأجل السيطرة أو لأجل نهب موارد الدول، وينظم كل تلك العلاقات القانون الدولي، والاتفاقيات الدولية.[2]