متى يرفع الفاعل بالواو
الفاعل
يُعتبر الفاعل اسم مرفوع يستند إلى فعل معلوم يسبقه ويشير إلى الشخص الذي قام بهذا الفعل أو تميز به أو وصف به، كما يتبيّن ذلك في: اخضر النبات، ومات الرجل، حضر زيد، كما يمكن أن يكون الفاعل اسمًا ظاهرًا أو غير ظاهر، أو ضمير مستتر أو ضمير ظاهر، كما أنّ الفاعل قد يُرفع بالواو دون حدوث تغير في صورة الفعل الذي يُستند إليه الفاعل.
كما لا يحدث تغير في صورة الفاعل أيضًا إذا كان الفاعل مثنى أو جمع، حيث يظل الفاعل كما كان مع المفرد، كما يتبيّن أيضًا أنّ الفاعل يكون اسم أو ما ينسب إلى الفعل في تفسيره وتأويله وإسناده أو ما هو في تفسيره للصيغة الأصلية للفاعل هو
محل
الفاعل والضيغة المختصة به، حيث يأتي الفاعل بعد الفعل للدلالة على فعل الفعل أو من وقع عليه الفعل.
متى يرفع الفاعل بالواو
لعل البعض يبحث عن متي يُرفع الفاعل بالواو، حيث يتم رفع الفاعل بواسطة الواو وذلك إذا كان اسمًا ظاهرًا أو أحد الأسماء الخمسة وهي: أب، أخ، حم، فو، وذو، أو كان الفاعل جمع مذكر سالم، كما يتم رفع الفاعل في قول
الله
تعالى تبارك وتعالى: “إذ قال لهم أخوهم”، وأما جمع المذكر السالم أو ما يلحق به نحو: المرسلون، المبعوثون، المحسنون، كما يُرفع الفاعل نحو قول الله تبارك وتعالى:
“يحذر المنافقون أن تُنَزّل عليهم سورة”، كما يُرفع الفاعل بالألف، وذلك إذا كان الفاعل مثنى، أو ملحقًا بالمثنى، نحو ما يلي: فتيان، عيناه، المُتلقِّيان، اثنتان، كما يظهر الفاعل المرفوع بالألف في قول الله تبارك وتعالى: “إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ”، كما يُرفع الفاعل بالضمة الظاهرة وذلك إذا تبيّن كون الفاعل اسمًا مفردًامذكرًا، حيث يقول الله تبارك وتعالى: ” أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ”، حيث أنّ كلمة (أحد) فاعل مرفوع بالضمة.
كما يرفع الفاعل بالضمة إذا كان مؤنثًا نحو: (نملة) في قول الله تبارك وتعالى: “قَالَتْ نَمْلَةٌ”، أو إذا كان جمع تكسير مذكرًا نحو كلمة (السحرة) في قول الله تبارك وتعالى: “فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى”.
علامات رفع الفاعل
تتميز الضمة بأنّها العلامة الأصلية لرفع الفاعل، حيث تكون العلامة الأصلية في حالة كون الفاعل اسمًا مفردًا، أو كونه عبارة عن جمع تكسير، كما تكون علامة الإعراب الأصلية في الاسم هي الضمة الظاهرة، أما العلامة الفرعية لرفع الفاعل هي أيضًا ضمة ظاهرية إذا كان الفاعل هو جمع مؤنث سالم، في حين أنّ العلامات الفرعية للفاعل في صيغة المثنى هي الألف، والواو تعتبر علامة فرعية لرفع الفاعل إذا كان جمع مذكر سالم، أو إذا كان الفاعل هو أحد الأسماء الخمسة.
كما يعد الفاعل من الأسماء التي ترفع بشكل دائم باللغة العربية، حيث أنّ الفاعل مرفوع وعلامة رفعة العلامة العربية الأصلية، وهي الضمة، وإذا كان الفاعل في صيغة المفرد أو المؤنث السالم أو جمع التكسير، كما يمكن أيضًا رفعه بواسطة علامات فرعية للإعراب في العربية اللغة.
صور الفاعل
يُعد من الضروري معرفة أشكال وصور الفاعل، لأنّه من الممكن أن يأتي الفاعل بعدة أشكال، وتتبيّن أبرزها فيما يلي:
- الاسم الظاهر: حيث يعتبر الاسم الظاهر هو اسم يتكون من كلمة واحدة، مثل: أتى رجل شريف، حيث يتبيّن أنّ كلمة (رجل) هي فاعل من اسم ظاهر.
- الضمائر المتصلة: تعتبر الضمائر المتصلة هي ضمائر اسمية، مثل: ضربنا العدو بضربات مؤلمة، حيث يتبيّن أنّ الضمير (نا) في كلمة (نضرب) هو الفاعل، وقد جاء كضمير متصل.
- الضمير المستتر: حيث يكون الضمير المستتر إما ضمير مخفي أو واجب أو مباح، مثل: قل الحق ولو كان مرًا، حيث يكون الفاعل ضمير مستتر وجوبًا ويُقدر بعليك، وكذلك على سبيل المثال: للكتاب يُفيد قارئه، حيث يكون الفاعل هنا هو ضمير مستتر جوازًا تقديره: الكتاب يفيد القارئ.
- اسم الإشارة: بناءً على هذه، وهذا وذاك وهؤلاء، ويتم التعبير عن اسم الإشارة يحل مكان الفاعل إذا جاء بعد الفعل، حيث يُعرب اسم الإشارة فاعل مبني على السكون في محل رفع فاعل، مثل: جاء هذا الذي نجح.
- الاسم الموصول: حيث يعتمد الاسم موصول على الذي والتي، كما يتم التعبير عنه بدلاً من الفاعل إذا جاء بعد فعل، مثل: جاء الذي نجح وهو: اسم نسبي قائم على معارضة بدلاً من الفاعل الاسمي.
- المصدر المؤول: حيث يعتبر المصدر المؤول هو مزيج يتكون من الفعل في زمن المضارع مع أن الساكنة، مثل قول الله تبارك وتعالى: “ألم يأن للذين آمنوا أنْ تخشع قلوبهم لذكر الله”، حيث أنّ الصدر المؤول من (أنْ تخشع) وقع فاعلًا.
كما تتبيّن أبرز نماذج الإعراب على صور الفاعل فيما يلي:
- يزكي المؤمن مالَه: حيث أنّ كلمة (المؤمن) تقع فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على أخره.
- أدى التلميذان واجبَهما: حيث أنّ كلمة (التلميذان) تقع فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف، وذلك لأنّ الفاعل جاء في صوره المثنى.
- انتصر المسلمون على عدوهم: حيث أنّ كلمة (المسلمون) فاعل مرفوع وعلامة رفعة الواو، لأنّه جاء جمع مذكر سالم.
- المدرس يُخلِص في عمله: حيث أنّ الفعل (يخلص) جاء في هيئة الفعل المضارع والفاعل جاء ضمير مستتر جوازًا تقديره: هو.
- اهتديت إلى الحق: كما أنّ الفعل (اهتديت) جاء متصل بالتاء التي هي ضمير متَّصِل في محل رفع فاعل.
- حضر الذين أحبهم: حيث أنّ (الذين) جاء فاعل وقع على هيئة الاسم الموصول في محل رفع فاعل.
خصائص الفاعل
كما يتصفالفاعل بالعديد من الخصائص التي تميزه عن غيره، وتتبيّن أبرز هذه الخصائص فيما يلي:
- لا بد من تمييز الفعل مع الفاعل وإفراده، حيث أنّ الفعل لا يتغير مع تغيير رقم الفاعل أو عددة، لذلك يمكن أن نقول: نجح الطالب ، ونجح الطالبان، ونجح الطلاب.
- كما يجب أن يكون الفعل مؤنث مع الفاعل، ويتم ذلك في حالة وقوعه مستتر وجوبًا أو جوازًا، لأنّ الفعل يتغير بتغيير نوع الفعل، كما يكون الفعل مؤنث مع الفاعل في حالتين وهما: إذا كان الفاعل اسم مرتبطًا بفعل مؤنث حقيقي، فعلى سبيل المثال: حضرت فاطمة، أو إذا كان الفاعل ضميرًا مستتر يعود على مؤنث حقيقي، مثل: الدجاجة بكت أو إلى الجنس الأنثوي المجازي، على سبيل المثال: الشمس طلعت.
- كما يكون الفاعل مستتر جوازًأ في ثلاث حالات وذلك: إذا كان الفاعل من المؤنث المجازي، وتم فصل المؤنث الحقيقي عن الفعل بفاصلة أو من خلال صيغة جمع التكسير.
- كما أنّ علامة المؤنث في الأفعال تتبيّن في كون الفاعل في الماضي مؤنثًا: فتكون التاء الساكنة ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل، مثل: جلست، قامت، قرأت، غادرت، بينما تكون التاء في صيغة المضارع متحركة، لذلك فهي متحركة في بداية الفعل، مثل: تجلس، تقف، تقرأ.[1]