قصيدة عن المدرسة لـ ” احمد شوقي “
نبذة عن حياة أمير الشعراء “أحمد شوقي”
أحمد شوقي شاعر مصري ولد عام 1868 في القاهرة بمصر وتوفي في 13
أكتوبر
من عام 1932 بالقاهرة بمصر، وهو أمير الشعراء للشعر العربي الحديث ورائد الدراما الشعرية العربية.
شوقي، أحد أفراد عائلة كانت ملحقة بالمحكمة الخديوية، أرسله الخديوي إلى
فرنسا
للدراسة في جامعتي مونبلييه وباريس، وعند عودته كان طريق الترقية السريعة مفتوحًا أمامه، وبحلول عام 1914 أصبح الشخصية الأدبية الرائدة في مصر، أمضى شوقي من عام 1914 إلى عام 1919 في المنفى في إسبانيا ولكن عند عودته استمر في السيطرة على المشهد الأدبي المصري.
كان شوقي شاعراً غزير الإنتاج مع إتقان جيد للقافية واللغة، وتراوحت موضوعاته من التأبين التقليدي إلى المسرحيات الشعرية التي
تتبع
نماذج غربية مثل شكسبير وكورنيل وراسين، بينما لم تنجح جهوده في تقليد الشعراء العرب القدماء، قام بتكييف المقاييس الشعرية التقليدية مع الحوار الدرامي في العديد من المسرحيات الشعرية، مثل “سقوط كليوباترا”.
لشوقي أيضا العديد من القصائد والدواوين التي لها تأثير كبير في وطننا العربي لروعة كلماتها، وما تحمله معانيها من تعابير وأشهرهم
قصيدة عن المدرسة
بعنوان ” أنا المدرسة اجعلني “.
أَنا المَدرَسَةُ اِجعَلني
كَأُمٍّ لا تَمِل عَنّي
وَلا
تَفزَع
كَمَأخوذٍمِنَ البَيتِ إِلى السِجنِ
كَأَنّي
وَجهُ صَيّادٍوَأَنتَ الطَيرُ في الغُصنِ
وَلا بُدَّ لَكَ اليَومَ
وَإِلّا فَغَداً مِنّي
أَوِ اِستَغنِ عَنِ العَقلِ
إِذَن عَنِّيَ تَستَغني
أَنا
المِصباحُ
لِلفِكرِأَنا المِفتاحُ لِلذِهنِ
أَنا البابُ إِلى المَجدِ
تَعالَ اِدخُل عَلى
اليُمنِ
غَداً
تَرتَعُ
في
حَوشي
وَلا
تَشبَعُ
مِن
صَحني
وَأَلقاكَ
بِإِخوانٍ
يُدانونَكَ في السِنِّ
تُناديهم بِيافِكري
وَيا شَوقي وَيا حُسني
وَآباءٍ
أَحَبّوكَوَما أَنتَ لَهُم بِاِبنِ[1]
شرح قصيدة المدرسة لأحمد شوقي
صنف قصيدة : أنا المدرسة اجعلني ” من نوع القصائد العامه ، وهي من بحر الهزج، التي تأخذ الشكل العمودي، وشرحها كالآتي:
بأسلوبه المتميز المعروف بدأ شوقي قصيدته ” أنا المدرسة اجعلني ” بجعل المتحدث فيها هي المدرسة وتوجيه كل الحديث على لسان المدرسة لجذب انتباه الطالب والتأثير فيه، وباستخدام اسلوب الأمر والطلب في البيت الاول يطلب شوقي من الطالب على لسان المدسة ان يجعل الطالب مدرسته مثل الأم، فلا يمل منها أبدا، كما لا يمل الإبن من أمه، وتقول المدرسة للطالب في البيت الثاني أن لا تفزع منها فهي ليست بالسجن كما هي في معظم الطلاب، ولا هي كالصياد والطالب ضحيتها، وتوضح المدرسة بأنها ضرورية لتكوين عقل الطالب، فهي المصباح الذي سينير له طريق المستقبل، وتفتخر المدرسة بنفسها قائلة أنها باب المجد ومفتاح الذهن الذي يضئ العقل، وتنادي المدرسة قائلة تعالى إلي أيها الطالب وأدخل إلى اليمن والحياة المضيئة بنور العلم، وتشجع الطالب أيضا قائلة، لن تمل مني، بل بالعكس، لن تشبع مني، ففي المدرسة ستقابل أصدقاء جدد يصبحوا أخوة لك، ومدرسين يصبحوا آباء لك.
في هذه القصيدة يحاول شوقي تشجيع الطلاب على الاستمتاع بوقتهم في المدرسة، عن طريق توضيح أهمية هذه المؤسسة العظيمة في حياة الطلاب، حتى يصبحوا مؤثرين فيما بعد في المستقبل، ولتوصيل هذه الفكرة بسهولة استخدم شوقي في كتابة هذه القصيدة اسلوبا سلسا رائعا يفهمه الصغار قبل الكبار.[2]
لماذا صنف الشاعر أحمد شوقي بالأسطورة
كما ذكرنا كان عمل شوقي ولا يزال موضع إعجاب الكثير ويتم قراءته من قبل الكثيرين، حيث حاز اسمه على مكانة مرموقة في
العالم
العربي، حتى يومنا هذا، ما زال إرثه يتبع اسمه، وقد ألهم شعره العديد من الشعراء العرب الشباب.
لم يكن دين شوقي هو الشيء الوحيد الذي كتب عنه، غالبًا كان يكتب عن السياسة، وكانت مجموعة موضوعات شوقي الواسعة هي التي جعلته يبرز عن باقي الشعراء في عصره، إلى جانب كتابة الشعر، كتب شوقي أيضًا العديد من المسرحيات، فكان أول من كتب مسرحية شعرية في الأدب العربي الحديث، واشتملت أعماله على 5 مآسي: مجنون ليلى، موت كليوباترا، عنترة، علي به الكبير ، قمبيز (قمبيز الثاني)، بالإضافة إلى المسرحيات الخمس التي صورت المأساة ، كتب فيلمين كوميديين: الست هدى، والبخيلة.
يمكن تصنيف عمل شوقي إلى
ثلاث فترات رئيسية
خلال حياته المهنية، ويتزامن أحد الثلاثة مع الفترة التي شغل فيها منصبًا في بلاط الخديوي، تتألف الفئة الثانية من فترة نفيه في إسبانيا، خلال تلك الفترة، كان شعوره بالحنين والشعور بالغربة يوجه موهبته الشعرية، إلى جانب ذلك، كتب أيضًا
قصائد
وطنية عن مصر والعالم العربي والعروبة، وأخيراً، جاءت مرحلته الثالثة بعد عودته من المنفى، خلال ذلك الوقت، كان منشغلاً بالتاريخ المجيد لمصر القديمة والإسلام، وكانت العديد من قصائده مستوحاة من الإسلام، كما انعكس نضج أسلوبه الشعري في مسرحياته،و تم نشر أبرزها خلال هذه الفترة، وفيما يلي قائمة من أنجح أشعاره:
- القرد والفيل
- الملك سليمان والهدهد
- الملك سليمان والطاووس
-
شراع وراء
نهر
دجلة - رفيق السلطان
- خدعوها بقولهم حسناء
- يا الله!
-
مملكة
النحل
- حكاية الكلب والحمامة
-
لزمت باب امير
الانبياء
- مقادير من جفنيك
- ثمن الحرية
- نهج البردة.
- قف للمعلم وفه التبجيلا
دروس الحياة من أمير الشعراء “أحمد شوقي”
خلال سنواته العديدة في الشعر والكتابة المسرحية، كان شوقي قادرًا على إعطاء دروس حياة ملهمة، تلك التي يمكن أن ننظر فيها إلى الوراء ونتأمل في أي يوم أو وقت، بدايةً بنصيحته حول الحياة، قال شوقي: “ليس عبثًا أن يتردد الناس على هذا الكوكب، ولا يذهبون من هنا من أجل لا شيء”، ثانيًا، كانت نصيحته حول أهمية
المعرفة
، حيث قال: “إذا سقطت بصيرة المعلم للحظة، فإن من هم تحت وصايته سيفتقرون إلى الرؤية”، وأخيرًا نصيحته في عظمة دمشق، حيث قال: “ما دامت تلك
الرياح
تجتاح، دموع دمشق خالدة، أعذر كل الأقلام والقوافي إذا لم تستطع التعبير عن الأمر “.
من اقتباساته وأقواله، يمكننا بسهولة أن نستنتج ونتخيل نوع الشخص الذي كان عليه، وما الذي يمثله، حيث لم يتردد شوقي أبدًا في قول ما يدور في ذهنه، تعتبر أعماله حتى يومنا هذا مصدر إلهام لملايين الشعراء العرب الشباب، فهو لم يكتب عن موضوع أو آخر بل حرص على تغطيتها كلها، لهذه الأسباب حصل على لقب أمير الشعراء، ونجح شوقي أيضا في
الكتابة
عن السياسة والتواجد في العديد من النشرات الإخبارية السياسية، كان عمله عن الدين موضع إعجاب الكثيرين، بشكل عام، تبرز شخصية شوقي بين الحشود وعمله يمثل تمثيلًا رائعًا لمن كان.