أضرار الضوء الخافت على المخ
أضرار الضوء الخافت على الدماغ بشكلاً عام
من الممكن ان تعرضنا
الحياة
الحديثة لمصادر متعددة للضوء الخافت الاصطناعي، في أوقات عادة ما نشعر فيها بالظلام، فيمكنك، على سبيل المثال، قراءة هذه المعلومات في الليل على الشاشة المتوهجة لجهاز
الكمبيوتر
أو الهاتف.
ومع ذلك، فإن هناك أدلة متزايدة على أن “الضوء الخافت في الليل” يكون في العادة غير منتظم، ويمكن وأن يؤثر على الحالة المزاجية ووظيفة
الدماغ
، ويعتبر الدماغ النامي حساسًا بشكل خاص لضوء الليل، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث تغييرات تستمر في حياة البالغين.
اما الآن، قد افاد مجموعة كبيرة من الأطباء، أن الضوء الخافت، والغير ملائم في الليل يمكن أن يكون له آثار سلبية طويلة المدى على بقاء الخلايا العصبية نشطة طوال
الوقت
.
والجدير بالذكر ان هناك غدة صغيرة تقع في عمق الدماغ تسمى الغدة الصنوبرية، والتي تنظم دورة
النوم
والاستيقاظ عن طريق إنتاج وإفراز هرمون يعرف باسم الميلاتونين، وتصنع الغدة الصنوبرية الميلاتونين في دورات إيقاعية، وتطلق مستويات منخفضة خلال النهار ومستويات عالية في الليل، ومع ذلك، يمكن منع إفراز الميلاتونين أثناء الليل بالتعرض للضوء الساطع، ذلك بالإضافة إلى الميلاتونين، وتنتج الغدة الصنوبرية أيضًا وتطلق العديد من المنشطات، بما في ذلك
الستيرويد
المسمىALLO [1]
تاثير الضوء الخافت على المخ
لقد عانى البشر من فترات متوقعة من الضوء والظلام يوميًا مدفوعة بضوء الشمس، مما سمح بتحديد إيقاعات
الساعة البيولوجية
الجوهرية في دورات الضوء والظلام البيئية، لكن منذ اعتماد الضوء الكهربائي، أدى التعرض المنتشر للإضاءة الليلية إلى طمس حدود الليل والنهار، مما يجعل مزامنة العمليات البيولوجية أكثر صعوبة، فتخضع العديد من الأنظمة للسيطرة على مدار الساعة البيولوجية، بما في ذلك سلوك النوم والاستيقاظ وإفراز الهرمونات والوظيفة الخلوية والتعبير الجيني.
ومنه يؤدي الاضطراب اليومي الناتج عن ضوء الليل إلى حدوث اضطراب بهذه العمليات ويرتبط ايضا بزيادة الإصابة ببعض أنواع السرطان والخلل الأيضي واضطرابات المزاج، وقد وضحت بعض الدراسات دور الضوء الاصطناعي الخافت ليلاً في تنظيم الحالة المزاجية، بما في ذلك بعض الآليات التي من خلالها يؤثر التعرض للضوء المنحرف على الدماغ.
وتشير الأدلة المتقاربة إلى أن الاضطراب اليومي يغير من وظيفة مناطق الدماغ المسؤولة عن تنظيم العاطفة والمزاج، ويحذر بعض من خبراء الضوء من
تأثير الضوء
الخافت على صحة الإنسان، حيث أنه يؤدي إلى إلحاق الأذى والضرر بحدقة العين، وايضاً طرد النوم ومنه الاصابة بالقلق.
ولقد أثبت عدد من الباحثين أن البقاء لفترات طويلة في غرف مزودة بإضاءة خافتة، قد أثر على الدماغ بشكل كبير، وأثر على قدرة التركيز، ومنع إفراز هرمون الميلاتونين، الذي يعمل على التحكم في دورات النوم المختلفة.[2]
هل الضوء الخافت يسبب الغباء
قد تحدث بعض التغييرات في الحالة المزاجية بسبب خلايا خاصة غير مرئية لاستشعار الضوء الخافت في عينيك، والتي لا تشكل صورًا في دماغك ولكنها حساسة للأضواء الزرقاء الخافتة مثل تلك الموجودة في هاتفك الذكي أو جهاز الكمبيوتر، ويمكن أن يؤدي تنشيط هذه الخلايا إلى العبث بدماغك، مما يسبب الاكتئاب وصعوبة التعلم والذاكرة.
فقلة التركيز الناتجة عن تأثير الضوء الخافت على الدماغ، سوف تؤثر بشكل كبير على الفهم والإستيعاب على مدار الْيَوْمَ، ومع الوقت سوف يتعين عليك معرفة السبب في ذلك، ومحاولة البعد عنه قدر المستطاع .[2]
ما هي سلبيات الضوء الخافت
في الليل، سوف يميل الضوء
الأزرق
إلى التخلص من إنتظام الساعة البيولوجية للجسم، مع الاستخدام الواسع النطاق للأجهزة الرقمية والصمامات الثنائية الباعثة للضوء (LED)
ويمكن أن يؤدي
الضوء الأزرق
إلى قلة النوم واضطراب النوم والاستيقاظ المتكرر، وهي إحدى الطرق الرئيسية التي يؤدي بها التعرض للضوء الأزرق إلى تعطيل النوم هي من خلال تثبيط هرمون الميلاتونين.
وبعد غروب الشمس، سوف يزيد جسمك بشكل
طبيعي
من إنتاج الميلاتونين، مما يساعدك على النوم، بشكلا جيد، فالضوء الخافت له تأثير معاكس تمامًا.
حيث يحد من إنتاج الميلاتونين، مما يجعل من الصعب النوم، عندما تستخدم الإلكترونيات الساطعة في الليل، فإنك تحد من قدرة عقلك على إنتاج هرمونات النوم الأكثر أهمية.
ونتيجة لذلك، سوف تتعطل دورة نومك، ولا يعمل عقلك بشكل طبيعي في
الصباح
التالي، وقد أظهرت الأبحاث أيضًا أن نطاقًا معينًا من الضوء الخافت يمكن أن يكون ضارًا لعينيك.
وُجد أن الضوء الأزرق البنفسجي عالي الطاقة في الطرف السفلي من طيف الضوء المرئي، بالقرب من الأشعة فوق البنفسجية (UV)، يمكنه أن يسبب ضررًا كبيرًا لخلايا الشبكية وهو عامل خطر لظهور التنكس البقعي المرتبط بالعمر (والذي هو تدهور جزء الشبكية المسؤول عن الرؤية المركزية الحادة.[2]
ما هي أضرار النوم مع وجود إضاءة خفيفة
حتى لو تمكنت من النوم مع إضاءة الأضواء في غرفة نومك، فقد لا تحصل على قسط كافٍ من نوم حركة العين السريعة (REM)، وتتمثل المرحلة الأخرى من النوم في كونها non-REM، والتي تشمل النوم الخفيف والنوم العميق، ذلك في حين أن النوم الخفيف مهم أيضًا، فإن عدم قضاء وقت كافٍ في دورتي النوم الأخريين لن يسمح لك بالحصول على الفوائد الكاملة للنوم الجيد ليلاً، حيث يحتاج عقلك إلى قضاء حوالي 90 دقيقة تقريبًا في كل مرة، وفي كل دورة.
النوم مع تشغيل التلفزيون
إذا غفوت في النوم والتلفزيون قيد التشغيل، فسيستمر في توليد ضوء صناعي في غرفة نومك أثناء الليل، مما يؤثر بالسلب على نشاطك وعلى تركيزك في بقية الْيَوْمَ، وتتمثل الطريقة الأكثر تأكيدًا لحل هذه المشكلة هي إزالة التلفزيون من غرفة نومك، فإذا لم يكن ذلك عمليًا، فتحقق مما إذا كان تلفزيونك يحتوي على مؤقت نوم ليتم إيقاف تشغيله تلقائيًا بعد فترة من الوقت، وإذا لم يكن الأمر كذلك ، عليك وان تحدد وقت “إطفاء الأنوار” لإغلاق التلفزيون كل ليلة، واستخدم ذلك كطريقة لتحديد موعد نوم ثابت.
هل هناك وقت يكون فيه النوم مع الضوء الخافت أفضل بالنسبة لك؟
من الأفضل دائمًا أن تنام في الظلام، ومع ذلك، قد تحتاج إلى بعض الضوء عند أخذ قيلولة أثناء النها، وعادة ما تكون
القيلولة
هي الأكثر انتعاشًا عندما تكون أقصر من 30 دقيقة، وقد يمنعك تشغيل الأضواء من النوم الزائد والاستقرار في نوم أعمق مما تنوي.
ما هي الخطوات الأخرى التي يمكن أن تحسن النوم والإيقاع اليومي؟
إذا كنت تعاني من مشاكل نوم طويلة الأمد تؤثر على طاقتك أو تفكيرك أو مزاجك، فيجب أن تتحدث مع طبيبك الذي يمكنه
تحديد
السبب بشكل أفضل، بما في ذلك أي اضطراب في إيقاع الساعة البيولوجية المُحتملة، بالإضافة إلى ذلك، يمكنك اتخاذ خطوات لتحسين نظافة نومك وإعادة ضبط إيقاعك اليومي، فإن تجنب
الكافيين
الزائد والحصول على
جدول
نوم ثابت، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، هي أمثلة على كيفية دعم عاداتك وروتينك للنوم الصحي.[3]