مخاطر عدم تناول الفواكه

تعاني العديد من الأمهات من عدم رغبة أطفالها في تناول

الطعام

، أو تناول بعض أنواع من الطعام الغير صحي وتركّ الطعام المفيدة والضروري لصحة وتقوية مناعته، كما يوجد اختلاف في شهية الأطفال مع المرحلة العمرية التي ينمو فيها الأطفال.

ونجد أنّ أكثر من 90 % من الأطفال يرغبون دائمًا في تناول الأطعمة التي تحتوى على نسبة عالية من السكريات والحلويات المصنعة من مواد ضارة، ويتجاهل الكثير من الأطفال تناول الفواكه كتعويض عن السكريات الصناعية والسكريات الصناعية.

إلا أنّ جميع أنواع الفواكه تحتوي على العديد من

المعادن

والفيتامينات والعناصر الغذائية التي تساعد في بناء خلايا

الجسم

وتساعد على نمو الأطفال، كما أنّها تحتوي على سعرات حرارية أقل من الحلويات المصنعة مما يساهم في الحفاظ على

الوزن

الطبيعي للطفل والوقاية من خطر التعرض للزيادة الوزن وأمراض السمنة

لذا فإنّ عدم تناول الفواكه يتسبب في تعرض الأطفال للعديد من المخاطر الصحية ومنها ما يلي:

مشاكل الجهاز الهضمي

جميع أنواع الفواكه تحتوي على نسبة من الألياف التي تساعد في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي لأنّها تساعد في تحسين عملية الهضم وحركة الأمعاء كذلك، لذا فإنّ تجاهل تناول الفواكه بشكل متكرر ينتج الإصابة بالعديد من أمراض واضطرابات الجهاز الهضمي منها

الإمساك

والانتفاخات وأمراض القولون.

الإصابة بالأنيميا

يؤدي عدم حصول جسم الأطفال في فترة النمو على نسبة الحديد اللازمة للجسم التي توجد في جميع أنواع الفواكه إلى خطر التعرض للإصابة بالأنيميا الذي يتطور في بعض الحالات ويصل إلى الإصابة بفقر

الدم

وينتج الإصابة بالتعب الشديد والضعف العام وعدم القدرة على التنفس بصورة طبيعية.

ضعف المناعة

يتسبب رفض الأطفال بصورة مستمرة لتناول الفواكه في الإصابة بضعف المناعة، لأنّ جميع أنواع الفواكه تحتوي على كافة العناصر الغذائية التي تقوي الجهاز المناعي للطفل وتقي من تعرضه للإصابة بالعديد من الأمراض.

خطر الإصابة بالسرطان

كما توفر الفواكه العناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم وتقوية مناعته، تٌعدّ كذلك مصدرًا رئيسياً للألياف ومضادات الأكسدة التي تحارب نمو الجذور الحرة في جسم الأطفال وتقي من خطر التعرض للإصابة ببعض أمراض السرطان وذلك ما أكدته أحد الدراسات الحديثة التي أجريت في كاليفورنيا عام 2011، إنّ عدم تناول الأطفال الفواكه بصورة منتظمة يعرضهم لخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

مرض

القلب

تحتوي الفواكه على نسبة عالية من فيتامين C الذي يساعد في الحفاظ على

صحة القلب

وهذا ما أكدته إحدى الدراسات التي أُجريت عام 2003، لذا فإنّ التقليل من تناول الفواكه أو اتباع نمط غذائي

خالي

من الفواكه يعرض الأطفال لخطر الإصابة بأمراض القلب.

كيف تقنعين طفلك بضرورة تناول الفاكهة

لا يُعرف معظم

الأطفال الأهمية الصحية لتناول الفواكه فالبعض يرفض تناولها كنوع من أنواع العناد والبعض يرفضها لعدم رغبته في تناولها لأنّه لا يفضل مذاقها، ولكن يوجد بعض الطرق والحيل السهلة التي يمكّنك من خلالها إقناع طفلك بتناول الفواكه ومنها هذه الطرق ما يلي:

طريقة التقديم

تٌعدّ الطريقة التي يقدم بها الطعام للأطفال من أهم الأمور التي تساعد

الطفل

على تناول الطعام، لذا قومي بتقطيع مجموعة من الفواكه مع بعضها ووضعها بشكل منظم في طبق التقديم وقدميها لطفلك، كما يمكن تقطيع الفواكه ورصها في طبق التقديم على صورة أشكال جميلة و تقديمها بين الوجبات للأطفال.

المشاركة في التحضير

مشاركة الأطفال في تحضير طبق الفواكه الخاص بهم يشجعهم على تناول الفواكه وذلك لشعور بإنجاز أحد الأعمال بنفسة مما يزيد من ثقته في نفسه مما يساعد في فتح شهيتة على تناول الفواكه.

ابتعدي عن التهديد

يجب عدم اتباع أسلوب التهديد وتحذير الطفل من العقوبة إذا لم يتناول طبق الفواكه الخاص به، لأنّ هذه الطريقة غير صحيحة للتعامل بها مع الأطفال بل على العكس تجعله يزداد عينا.

تكرار المحاولة

عليك بتكرار المحاولة مع الطفل مراراً وتكرارًا دون ملل، قومي بوضع طبق الفواكه له في أثناء اللعب دون أنّ تجرية على تناولها وسوف تلاحظين أنّه بدأ في تناوله.

الأنشطة

يمكّنك حث طفلك على تناول الفواكه من خلال قراءة بعض القصص المسلية التي تتحدث عن أهمية الفواكه الصحية والقيمة الغذائية التي تحتوي عليها وعن طرق زراعتها، أو من خلال قيام الطفل بتلوين صور لأنواع الفواكه بنفسه.

ابدئي بنفسك

عندما تشاهد الأطفال الأمهات تقوم بشراء الفواكه بشكل منتظم وتقوم بتناوله أمامه يٌعدّ ذلك من الأمور التي تشجع الطفل على تناولها.

الفواكه التي يجب تناولها يومياً

يتميز كل نوع من أنواع الفواكه بطعم مميز عن غيرها لذا لا بدّ أنّ نتناول جميع أنواع الفواكه في مواسمها حيثُ خلق

الله

كل نوع من الفواكه في الفترة التي يحتاج جسم الإنسان فيها العناصر التي تتكون منها هذه الفواكه لأنّها تقي من الأمراض التي تنتشر في ذلك التوقيت مثل البرتقال التي ينمو في فصل الشتاء ويحتوي على فيتامين سي الذي يقي الإنسان من نوبات البرد والإنفلونزا في ذلك الوقت.

ومن أهم أنواع الفواكه التي يجب أنّ يحرص الإنسان والأطفال كذلك على أنّ يتناولون حصة واحدة منها على الأقل كل يوم ومن أهمها ما يلي:

العنب:

يحتوي على نسبة مرتفعة من مضادات الأكسدة مثل الكيرسيتين والزفرات رول وهما من المواد التي تقي من الإصابة بأمراض القلب وتحمي من ارتفاع

الكوليسترول

الضار في الدم.
الموز:

من الفواكه الغنية بالبوتاسيوم الذي يساعد في الحفاظ على مستوى ضغط الدم مما يحافظ على صحة القلب.
الرمان:

الرمان من أنواع الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة وعنصر البوتاسيوم الذي يقي من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والحفاظ على صحة القلب كذلك.

عدد الحصص التي يجب تناولها لمجموعة الفواكه في اليوم

في الغالب يتناول الشخص البالغ خمس حصص من الفواكه والخضروات الطازجة كل يوم أي ما يعادل 80 غم، وهي نفس الكميّة التي يجب أنّ يتناولها الأطفال في اليوم الواحد مع مراعاة المرحلة العمرية التي يمر بها الطفل، وأيضًا قياس وزن الجسم والمجهود المبذول من الطفل لذا يجب تغيير الكميّات الموصى بها على هذه الأسس

وتقاس الكميّة التي يحصل عليها الطفل من الخضروات والفواكه بما تتسع له راحة يده.

كيف يحصل طفلك على حصصه من الفواكه يومياً؟

يجب أنّ يتناول الطفل حبة واحدة من أنواع الفواكه صغيرة الحجم مثل التفاح أو الإجاص.
أو حبتان من كلً من

المشمش

أو الكيوي، أو الكلمنتينا أو عدد 14 حبة من الكرز، أو عدد 3 تمرات أو 7 حبات من الفراولة.
كما يجب أنّ يحصل الطفل على حصة من الفواكه ذات الحجم الكبير مثل الشمام أو البطيخ خلال اليوم.
أو ما يعادل نصف حبة من الجريب فروت، أو قطعتان من المانجو، أو قطعة كبيرة من الأناناس.
كما يجب إضافة حصة من الفواكه المجففة إلى

جدول

حصص الفواكه اللازمة لطفلك أي نحو 30 غم يوميًا، بما يعادل مقدار ملعقة كبيرة من

الزبيب

أو ملعقة كبيرة من الفواكه المجففة المختلفة، أو كميّة قليلة من حبات

الموز

المجفف أو حبتان من

التين

المجفف.
عليك بإضافة حصة كذلك من الفواكه المعلبة في حالة عدم وجود الفواكه التي يحبها الطفل ضمن الموسم الذي يرغب في تناول هذا النوع من الفواكه فيه.