ميثاق مولوتوف – ريبنتروب

الاتفاق الألماني السوفيتي

ذلك الميثاق هو اتفاقية عدم تعدي بين الاتحاد السوفيتي ودولة ألمانيا، وتم عقدها من أجل تقسيم بولندا بين الطرفين، وفي عام 1939 وفي مدينة موسكو تم عقد تلك الاتفاقية، وكان ذلك على يد وزير الخارجية لدولة ألمانيا المعروف باسم بواخم فون ريبنتروب، ووزير الخارجية للاتحاد السوفيتي المعروف باسم فياتشيسلاف مولوتوف، وكانت تسمى في ذلك

الوقت

باسم معاهدة عدم العدوان بين الطرفين.

المعاهدة تضمنت عدة بنود ومعظم بنود تلك المعاهدة كانت تشير إلى

السلام

من قبل كل من الطرفين تجاه بعضهما البعض، وعدم تحالف أي حكومة من الحكومتين مع أي عدو تجاه الآخر وعظم تقديم المساعدة لعدو يريد تدمير أي من الدولتين.

وكانت هناك مجموعة من الأحكام المعلنة التي تخص عدم الاعتداء، إضافة إلى البروتوكول السري الذي عن طريقة تم

تحديد

حدود مناطق النفوذ الألمانية والسوفييتية، وذلك عبر ليتوانيا وبولندا وإستونيا ولاتفيا وفنلندا، والبروتوكول السري اعترف باهتمام ليتوانيا بمنطقة فيلنو، وبعد ذلك قامت ألمانيا بالإعلان عن عدم تقديم أي اهتمام بسارابيا.

ومن الجدير بالذكر أنّه تمّ إثبات الإشاعة فيما يخص وجود البروتوكول السري، وكان ذلك عندما أعلن عنها عن طريق محاكمات نورمبرغ، بعد فترة

قصيرة

من عقد الاتفاقية قامت ألمانيا بغزة بولندا وكان ذلك في عام 1939م، وقام جوزيف ستالين الزعيم السوفيتي بإصدار أمر بغزو بولندا، وكان ذلك بعدما توقف إطلاق النار بين الاتحاد السوفيتي واليابان بيوم واحد.

وبعد الغزو تمذ اضافة حدود البلدين الجديدة، وكان ذلك عن طريق بروتوكول تكميلي المعاهدة التي دارت بين الطرفين، وفي عام 1940 وتحديدا في شهر مارس قام الاتحاد السوفيتي بضم أجزاء من منطقة كاريليا ومنطقة وسالا الواقعة في فنلندا بعد الانتهاء من حرب الشتاء.

في عام 1941م تم إنهاء تلك الاتفاقية، وذلك بسبب قيام ألمانية بإطلاق عملية بارباروسا وقامت بغزة الاتحاد السوفيتي، وبعد الانتهاء من الحرب تمت إدانة ريبنتروب بسبب قيامه بارتكاب بعض من الجرائم وتم إعدامه، ومولوتوف قد توفى وهو في عمر 96، وكان ذلك قبل أن يتفكك الاتحاد السوفيتي بخمس سنوات.

ومن الجدير بالذكر أنّه تم استخدام القلق على البيلاروسيين والأوكرانيين، وذلك نتيجة لغزو السوفييت لبولندا، وذلك الغزو قد انتهك الاتفاقية في عام 1940، لأن في ذلك تجاوز بنطاق النفوذ السوفيتي، وقد تم الاتفاق عليه مسبقا في المحور

وفي علم 1989م الحكومة السوفييتية قد أنكرت وجودها، عندما تم الاعتراف على البروتوكول السري في النهاية من قبل وش جبت، وتم إدانة ميخائيل جورباتشوف وهو كان آخر الزعماء لدى الاتحاد السوفيتي الاتفاقية واعترف بأنها موجودة.

ولقد أدان وفلاديمير بوتين الاتفاقية كذلك وقام بوصفها بأنّها غير أخلاقية، ولكن رغم ذلك قام بالدفاع عنها باعتبارها شرا ضرورياً، وفي عام 2019 تم عقد مؤتمر صحفي، ذهب بوتين إلى أبعد من ذلك، وقد أعلن أن توقيع الاتفاقية ليس أسوأ من الاتفاقية التي دارت في ميونخ في عام 1938م، وهي التي بسببها تم تقسيم تشيكو سلوفاكيا.

الحرب الروسية الألمانية

نتيجة الحرب العالمية الأولى كانت كارثة بالنسبة للإمبراطورية الروسية وكذلك الألمانية، فقد اندلعت حرب أهلية في عام 1917، وكان ذلك تباعا للثورة البلشفية، وفلاديمير لينين كان الزعيم الأول لروسيا قام بالاعتراف باستقلال إستونيا وفنلندا ولاتفيا وبولندا وليتوانيا.

ولينين تروتسكي اضطر إلى أنّ يوافق على معاهدة بريست ليتوفسك لأنه لم يستطع مواكبة التقدم العسكري الألماني، وتلك المعاهدة تناولت فيها

روسيا

عن بعض من الأراضي لألمانيا، وبعد أن انهارت ألمانيا كان هناك تدخل من قبل جيش بجنسيات مختلفة في الحرب الأهلية بقيادة الحلفاء.

في عام 1922م جمهورية فايمار الألمانية قامت بالاتفاق مع الاتحاد السوفيتي على معاهدة أخرى تسمى معاهدة رابالو، وبموجبها تخلي عن المطالبات المالية والإقليمية ضد بعضهما البعض.

وكل من الطرفين قد تعهد بالحياد إذا وقع هجوم على أي طرف، ومن الجدير بالذكر أن التجارة بين الطرفين قد انخفضت بصورة حادة بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وفي حلول سنة 1927 قد زادت التجار. الى 433 مليون مارك خلال العام بعد عقد العديد من الاتفاقيات التجارية التي تم الاتفاق عليها في منتصف العشرينات.

مع بداية الثلاثينات، قد قام الحزب النازي بالصعود إلى السلطة، وقد أدى ذلك إلى زيادة التوتر بين كل من الاتحاد السوفيتي وألمانيا جنبا إلى جنب مع عدد من الدول الأخرى، والتي كانت ذات عريقة سلافية، ومن الجدير بالذكر أنهم قد اعتبروا دون البشر بناء على الأيديولوجية العرقية النازية، إضافة إلى كل ذلك النازيين قد ربطوا المعادين للسامية، اليهود العراقيين بالرأسمالية والشيوعية ولكن الطرفين عارضوه فيما بعد.

النظرية النازية تنص على أن السلاف داخل الاتحاد السوفيتي، الذي كان يحكمهم هم أسياد البلاشفة اليهود، وقد تحدث هتلر عن ضرورة وجود معركة حتمية وذلك بهدف الاستحواذ على أرض ما وتكون تابعة لألمانيا في الشرق.

وفيما بعد قد أدى ظهور الناتج عن العداوة التي صنعها البلشفية لألمانيا وزيادة الديون على الخارجية السوفيتية، إلى حدوث انخفاض كبير جدا في التجارة بين ألمانيا والاتحاد السوفيتي.

ومن الجدير بالذكر أن البضائع السوفيتية قد انخفضت بشكل كبير إلى ألمانيا إلى 222 مليون مارك، وكان ذلك في عام 1934م، من قبل النظام الستاليني الانعزالي.

وهذا النظام قد أكد السلطة عن طريق التخلي عن معاهدة تسمى معاهدة فرساي بعد حرب تسمى حرب الضوابط العسكرية، وكل منهما قد قال من اعتماد المانيا على الواردات من الاتحاد السوفيتي.


الميثاق الفولاذي

من المعاهدات كذلك التي دارت بين الطرفين، وتنص على أنه إذا نشب خلاف بين رغبات الدولتين الموقعتين على المعاهدة وآمالهم في تورط دولة منهم في تصعيدات عسكرية مع أي عدو أو مجموعة من الأعداء، فعلى الدولة الأخرى مساعدة الدولة المتورطة كحليف وتقديم لها كل ما تحتاجه من القوات سواء في البر أو

البحر

أو الجو.

في يوم 23 من شهر مايو قام هتلر بجمع كافة القوات المسلحة، وذلك من أجل شرح الخطة المقبلة الخاصة به، وبدأ مثلما بدأ قبل ذلك في شهر نوفمبر من عام 1937م، وقام بتوضيح أن المشكلة التي تتعرض لها ألمانيا هي في خلق المحال الجوي اللازم، ومن المهم التوسع من جهة الشرق.

وبعد ذلك تم الدخول في الحرب بشكل مباشر مع ضرورة التوسع في الشرق، وكان ذلك يشكل صعوبة كبيرة في تجنب النشوب، ولكن أوضح هتلر أن المشكلة تكمن في

تأمين

احتياج دولة المانيا من المواد الغذائية اللازمة.

وأوضح هتلر أن بولندا لم يعد هناك مجال لها، والحل هو مهاجمتها حينما تسنح الفرصة لذلك، وفي هذا الوقت هتلر قد أوضح أن الحرب ستاتي ولا مفر منها، كما أنه أضاف احتمالية دخول

فرنسا

وبريطانيا، والحرب ضد كل منهما ستكون حتمية في حالة تحالفه مع الاتحاد السوفيتي.[1]