هل السكري من النمط الثاني وراثي
السكري هو اضطراب معقد. يمكن أن تتضافر العديد من العوامل من أجل الإصابة بالسكري من النمط الثاني. على سبيل المثال، يمكن أن تلعب العوامل البيئية مثل البدانة أو نمط
الحياة
المستقرة دورًا في الإصابة. سمكن أن تؤثر الجينات أيضًا على الإصابة بالمرض.
هل السكري وراثي
السكري من النمط الثاني
يمكن أن يكون وراثي ويمكن أن يكون مرتبط بالجينات والقصة المرضية، العوامل البيئية يمكن أن تلعب دورًا في الإصابة أيضًا. لن يُصاب كل شخص لديه
قصة
عائلية
للسكري بالمرض، لكن من المحتمل أن تزداد نسبة إصابته في حال كان الأب أو الأخ مصابين بالمرض.
دور الجينات في الإصابة بالسكري من النمط الثاني
في حال تم تشخيص الشخص بالسكري من النمط الثاني، قد لا يكون الشخص الأول المصاب في العائلة. يمكن أن تزداد احتمالية الإصابة بالاضطراب في حال كان الأب أو الأخ مصاب بالمرض. يمكن أن ترتبط الطفرات الجينية بتطور
السكري
من النمط الثاني. هذه الطفرات الجينية يمكن أن تتفاعل مع
البيئة
والعوامل الأخرى وتزيد من خطر الإصابة. ينجم السكري من النمط الثاني عن كل من العوامل الجينية والبيئية.
قام العلماء بالربط بين الطفرات الجينية وبين زيادة معدل خطر الإصابة بالسكري. لن يُصاب كل شخص يحمل الطفرة بالسكري، لكن العديد من الأشخاص المصابين بالسكري يكون لديهم طفرة جينية واحدة أو أكثر. من الصعب الفصل بين الخطر الجيني عن الخطر البيئي. ينجم الخطر البيئي عن عادات أفراد العائلة. على سبيل المثال، من المرجح أن يقوم الآباء الذين لديهم عادات غذائية متوازنة بنقلها إلى الجيل التالي.
على الجانب الآخر، تلعب العوامل الجينية دورًا في
تحديد
الوزن
. في بعض الأحيان لا يكون للسلوكيات والعوامل البيئية أي دور في الإصابة بالمرض. [1]
الجينات التي يمكن أن تسبب السكري من النمط الثاني
وفقًا لمراجعة أجريت عام 2013، هذه الجينات يمكن أن تزيد من إمكانية إصابة الشخص بالسكري من النمط الثاني
-
CAPN10
: هذا الجين يشفر الأنزيمات التي تحلل
البروتين
ات. هذا الجين هو الجين الأول الذي قام العلماء بربطه مع
مرض السكري
. -
TCF7L2
: هذا الجين المرمز للبروتين له عامل الربط الأقوى مع السكري من النمط الثاني من بين كل المجموعات العرقية. -
ABCC8
: هذا الجين يمكن أن يؤثر على إطلاق الأنسولين. -
GCGR
: هذا الجين هو مستقبل للجلوكاغون -
GCK
: هذا الجين من أجل أنزيم الجلوكوكيناز ، الذي يسرع عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز ويعمل كمستشعر للجلوكوز. -
GLUT2
: هذا الجين يرمز ناقل الجلوكوز والذي ينظم دخول الجلوكوز إلى خلايا بيتا في البنكرياس. -
SLC2A2
: هذا الجين ينظم دخول الجلوكوز في خلايا بيتا في البنكرياس ويحفز إطلاق الأنسولين. -
HNF4A
: هذا الجين ينظم الجينات في
الكبد
والبنكرياس -
HNF4A
:
جين هرمون الأنسولين -
KCNJ11
: جين قنوات البوتاسيوم الذي يحفز إفراز الأنسولين. -
LPL
: إنزيم ليباز البروتين الدهني ، الذي يحطم الدهون الثلاثية. -
PPARG
: ينظم هذا الجين تمايز الخلايا الدهنية. -
PIK3R1
:
هذا الجين له دور في
إشارات
الأنسولين.
العوامل البيئية يمكن أن تؤثر ايضًا على إصابة الشخص بالسكري من النمط الثاني.
العلاقة بين الجينات والبيئة في الإصابة بالسكري
تتفاعل جينات الشخص مع بيئته إما من أجل تشغيل الجينات أو إيقافها. هذه العملية تسمى علم ما فوق الجينات (علم التخلق)، ويمكن أن تلعب دورًا أيضًا في الإصابة بالسكري من النمط الثاني. التغيرات فوق الجينية لا تغير من تسلسل الدنا، لكنها تؤثر بدلًا من ذلك على التعبير الجيني. بالإضافة إلى ذلك، العوامل البيئية مثل الحمية، التمارين والإنتانات يمكن أن تؤدي لتغيرات فوق جينية.
على سبيل المثال، أظهرت مراجعة عام 2020 أن الكربوهيدرات في الحمية والألياف يمكن أن تعدل بعض التغيرات الجينية في داء السكري من النمط الثاني، بالإضافة إلى التدخين.
فرص الإصابة بالسكري الموروث
وفقًا لمراجعة أجرين عام 2013 على الجينات للسكري من النمط الثاني وجدت أن فرص الإصابة بالمرض
تتبع
النمط التالي:
- في حال كان أحد الأبوين مصابًا: فإن خطر إصابة الولد تبلغ 40% بالسكري من النمط الثاني.
- في حال كان كلا الأبوين مصابًا: فإن خطر إصابة الابن تبلغ 70% بالسكري من النمط الثاني.
- في حال إصابة القريب من الدرجة الأولى: يكون الشخص عرضة أكثر بثلاث مرات بالإصابة بالسكري من النمط الثاني في حال كان هناك قريب مصاب من الدرجة الأولى. القريب من الدرجة الأولى هو شخص يشاركك بالجينات بنسبة 50%، مثل أحد الأخوة. [2]
عوامل خطر الإصابة بالسكري من النمط الثاني
تعتمد فرصة الإصابة بالسكري من النمط الثاني على العديد من العوامل. بعض العوامل مثل القصة العائلية لا يمكن تغييرها، لكن التغيرات الحياتية مثل الحمية والتمارين يمكن تعديلها من أجل تقليل خطر الإصابة بالسكري من النمط الثاني.
يزداد خطر الإصابة ب
السكري من النمط الثاني
في حال:
- كان الشخص يملك العديد من الطفرات الجينية المتعلقة بالسكري من النمط الثاني
- في حال وجود قصة عائلية للإصابة بالسكري
- في حال تم تشخيصه بارتفاع الضغط الدموي
- في حال كان الشخص فوق سن ال45
- في حال البدانة
- كان الشخص يتبع نمط حياة قليل النشاط
- الإصابة بالسكري الحملي
-
ولادة طفل يزن أكثر من 9
رطل
-
انخفاض مستويات
الكوليسترول
الجيد - ارتفاع مستويات الشحوم الثلاثية
- الإصابة بالاكتئاب
- وجود تاريخ للأمراض القلبية أو السكتة
-
متلازمة
المبيض
متعدد الكيسات
الفحص الجيني للسكري من النمط الثاني
تتوافر بعض الاختبارات لبعض الطفرات الجينية المرتبطة بداء السكري من النمط الثاني. مع ذلك، فإن الخطر المتزايد للإصابة بأي طفرة يعد صغيرًا. العوامل الأخرى يمكن أن تنبئ بشكل أكبر بالإصابة بالسكري من النمط الثاني، بما في ذلك:
-
مؤشر كتلة
الجسم
- القصة العائلية
-
ارتفاع ضغط
الدم
- ارتفاع مستويات الشحوم الثلاثية والكوليسترول
- الإصابة بالسكري الحملي [1]
نصائح للوقاية من السكري
عوامل الحمية
الحفاظ على وزن معتدل من أهم العوامل من أجل تقليل خطر السكري من النمط الثاني. في مراجعة عام 2013-2016 ، كان 89٪ من البالغين الأمريكيين الذين شخَّص أطباؤهم مؤخرًا مرض السكري يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. على سبيل المثال ، بحثت دراسة نُشرت عام 2020 في مجلة The Lancet في تأثير التدخل المكثف في أسلوب الحياة على
الشباب
المصابين بداء السكري المبكر. وجد الباحثون أن اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية والنشاط البدني أدى إلى فقدان الوزن بشكل كبير وتخفيف مرض السكري في أكثر من 60٪ من المشاركين.
أظهرت الدراسة أن الأشخاص المصابين بالبدانة يمكن أن يقللوا من خطر الإصابة بالسكري عن طريق فقدان 5-7% من وزنهم. يمكن أن يقوموا بذلك عن طريق تناول كميات أقل من الغذاء، اختيار الأطعمة التي تحوي كمية أقل من الشحوم، وتجنب المشروبات المحلاة.
التغيرات الحياتية
هناك مراجعة عام 2020 ربطت بين بعض العوامل الحياتية بالمرض ويمكن أن تؤدي للسمنة ومقاومة الأنسولين، والإجهاد التأكسدي. يمكن أن يقلل الشخص من خطر الإصابة بالسكري من النمط الثاني عن طريق الحد من:
- التدخين
- قلة النشاط
- الجهد والتوتر
- الأرق
- استعمال الصادات الحيوية
الحفاظ على وزن معتدل، وتناول
الأطعمة الصحية
وممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسكري. [2]