ما هي الاستجابة الحسية الذاتية (ASMR) الأعراض والأسباب والتشخيص والعلاج والوقاية

ما هي الاستجابة الحسية الذاتية (ASMR)

ASMR تعني “استجابة خط الزوال الحسية المستقلة” كما أنه مصطلح جاف إلى حد ما بالنظر إلى حقيقة أنه يمثل إحساسًا جسديًا يصفه الملايين من الناس بأنه وخز مسالم ومبهج يغمر أجسادهم ويمكن أن تأتي هذه الأحاسيس على شخص ما عندما يشاهد مقاطع فيديو معين أو يسمع أصواتًا معينة، ووفقًا لتقرير مؤسسة

النوم

الوطنية يمكن أن يحدث ASMR أيضًا في

العالم

الحقيقي استجابة للأصوات والأحاسيس التي يتم

اختبار

ها بشكل مباشر مثل شخص ما يحب اللطف في تدليك فروة رأس شخص آخر.

حيث أن الإنترنت مليء بالمواقع التي تعرض مقاطع فيديو ASMR حيث يصف أحد المبدعين المشهورين لمقاطع الفيديو هذه والمعروف فقط باسم Maria ASMR بأنه مثل زخات من البريق، كما إنها مثل الرمال الدافئة التي تسكب فوقك كما تقول “إنها مثل قشعريرة على دماغك، كما تشمل بعض المصطلحات الأخرى ولكنها الأقل استخدامًا مثل:

• ASMR و AIE  للنشوة التي يسببها الانتباه
• AIHO للنشوة الجنسية التي يسببها الانتباه

وعلى الرغم من هذا المصطلح الأخير فإن الغالبية العظمى من الأشخاص الذين يستخدمون مقاطع فيديو ASMR يقولون إنهم يجدونها مريحة ولكن ليست مثيرة.

تشخيص الاستجابة الحسية الذاتية (ASMR)

كما ذكر سابقًا ومن المتعارف بأنه يمكن أن تنشأ أحاسيس ASMR استجابة للمشاهد الفعلية أو الأصوات أو الأحاسيس الجسدية التي يمر بها الشخص بشكل مباشر، كما يمكن أن تنشأ ASMR أيضًا عندما يشاهد الأشخاص مقاطع فيديو تعرض مشاهد أو أصواتًا متشابهة سواء كان الشخص يختبر المشاهد أو الأصوات أو الأحاسيس في العالم الحقيقي أو عن طريق مقاطع الفيديو فإن محفزات ASMR تسمى المشغلات

وتتضمن مشغلات ASMR الشائعة ما يلي

• همسات أو أنماط كلام أخرى بطيئة ولطيفة مثل أصوات الصفع
• إرضاء الأصوات غير البشرية مثل طقطقة النار أو الاندفاع أو المياه الجارية وتجعد الورق والضوضاء البيضاء
• أن تكون متلقيًا للعناية الشخصية عن كثب من شخص آخر أو تشهد مثل هذا اللقاء حيث تتضمن بعض الأمثلة الحصول على تدليك وتصفيف شعرك أو مداعبته من قبل شخص آخر ووضع المكياج وكونك
  
  المريض
  
  في مواقف مثل اختبار طبي أو بصري منخفض الضغط ومحاكاة
• مراقبة شخص آخر يعمل في مهمة هادئة ومفصلة مثل رسم صورة أو إصلاح دراجة أو طي الورق

أعراض الاستجابة الحسية الذاتية (ASMR)

كما أن الأشخاص الذين يعانون من ASMR وليس جميعهم يتحدثون عنها على أنها وخز يبدأ غالبًا في

فروة الرأس

ثم ينتقل على طول العمود الفقري وفي بعض الأحيان يصل إلى الأطراف، وأولئك الذين يعانون من ASMR يصفونه عمومًا بأنه ممتع ومريح

وفي حال إذا كنت شخصًا يعاني من ASMR فربما تكون قد فعلت ذلك أولاً كطفل صغير، حيث يقترح بعض الأبحاث حول هذا الموضوع أوضح أن ما يقرب من 500 بالغ ممن استخدموا مقاطع فيديو ASMR على استطلاع أجرته مجموعة بحثية بريطانية في جامعة سوانسي في ويلز، وفي التقرير الذي نشر في مارس 2015 في مجلة PeerJ – Life & Environment وقال أكثر من نصف المجموعة بقليل إنهم شعروا أولاً باستجابة ASMR بين سن 5 و 10 سنوات

كما يمكن الرد على محفزات ASMR مثل تلقي رعاية لطيفة من شخص آخر في

الحياة

الواقعية ولكن لا تستجيب لمقاطع فيديو ASMR وفي الواقع حتى إذا كنت تستجيب لمشغلات ASMR في العالم المادي فقد تجد مقاطع فيديو ASMR مزعجة أو بغيضة.

أسباب الاستجابة الحسية الذاتية (ASMR)

وصلت المصلحة العامة في ASMR إلى مستويات عالية ومع ذلك فإن الدرجة التي يمكن أن تسبب الأستجابة الحسية الذاية والتي يشرح بها ASMR محدودة للغاية، حيث قام عدد قليل فقط من العلماء بدراسة ASMR  وقد قاموا بذلك منذ بضع سنوات فقط ومع ذلك فقد توصل هؤلاء الباحثون إلى بعض الاستنتاجات حول أسباب ASMR

وفيما يلي بعض النتائج من دراسة نشرت في يونيو 2018 في مجلة PloS One حول أسباب الاستجابة الحسية الذاتية:

• حيث تثير مقاطع الفيديو ASMR بالفعل إحساسًا بالوخز إلى جانب المشاعر الإيجابية لدى هؤلاء الأشخاص المعرضين للإصابة بـ ASMR ولا تؤثر مقاطع الفيديو على الأشخاص الآخرين.
• ASMR يعزز حالة عاطفية معقدة ومختلطة وقد تشمل المشاعر الإيجابية التي تخلقها مقاطع الفيديو كلاً من الهدوء والإثارة على الرغم من أن هذين الشعورين قد يبدوان متناقضين إلا أن علماء النفس يعرفون منذ فترة طويلة أن الناس يمكن أن يكون لديهم مشاعر معاكسة في نفس
  
  الوقت
  
  وعلى سبيل المثال قد يتضمن
  
  الحنين
  
  مشاعر
  
  السعادة
  
  المشوبة بالحزن.
• ASMR له تأثيرات قابلة للقياس على
  
  الجسم
  
  وهذه التأثيرات مرتبطة بمقاطع الفيديو التي تخلق مشاعر مختلطة وعلى سبيل المثال يعمل ASMR على إبطاء معدل ضربات
  
  القلب
  
  وهي علامة على الاسترخاء، كما أنه يزيد من قدرة
  
  الجلد
  
  على توصيل
  
  الكهرباء
  
  (موصلية الجلد) وهي مقياس للإثارة الجسدية.
• يزيد ASMR من شعور الشخص بالتواصل مع الآخرين.

ومن المرجح أن توفر الدراسات المستقبلية فهمًا أعمق لكيفية عمل ASMR فعليًا للتأثير على الجسم بما في ذلك الدماغ، وتبرز بعض محفزات ASMR لتكرار ذكرها من قبل الأشخاص الذين يعانون من الاستجابة الحسية الذاتية

لذلك ضع في اعتبارك أن محفزات ASMR يمكن أن تكون فعالة عندما يواجهها الشخص في العالم الحقيقي أو يلاحظها إما شخصيًا أو عبر الإنترنت وقد تشمل المحفزات المرئية والمسموعة الشائعة ما يلي:

• 
  تسريحات
  
  الشعر
• التدليك والمواقف الأخرى التي يعطي فيها شخص ما لشخصًا آخر اهتمامًا شخصيًا وثيقًا
• الأشخاص الذين يقومون بمهام متكررة مثل طي
  
  الملابس
  
  أو العمل في الحرف اليدوية
• الأصوات الناعمة مثل الهمس أو
  
  الضحك
  
  المنخفض أو قلب صفحات الكتاب أو الكشط اللطيف
• أصوات نقية مثل النقر على أظافر الأصابع أو طحن رقائق معدنية
• أصوات عالية مثل أصوات المكنسة الكهربائية أو الطائرة [1]

العلاج والوقاية من الاستجابة الذاتية الحسية

إن إلقاء نظرة سريعة على مقاطع الفيديو ASMR كافية لإقناعك بأن ASMR يساعد الناس حقًا في تحسين الحالة المزاجية وتخفيف الأرق وحتى من مواجهة الشعور بالوحدة

ولدينا الآن أدلة علمية أولية لدعم هذه الادعاءات القصصية حيث يظهر الأشخاص المصابون بـ ASMR انخفاضًا كبيرًا في معدلات ضربات القلب عند مشاهدة مقاطع فيديو ASMR وكانت هذه التخفيضات من الإجهاد قابلة للمقارنة مع تلك التي تم تجربتها أثناء العلاج الذهني والموسيقى ولكن ما إذا كان يمكن ويجب استخدام ASMR كشكل فعال من العلاج الذي لا يزال غير معروف

وهذا وقت مثير لأبحاث ASMR لأنه لا يزال هناك الكثير مما لا نعرفه حتى الآن وقد ترغب الدراسات المستقبلية في

النظر

فيما إذا كان كل شخص لديه القدرة على تجربة ASMR  وإذا كان يمكن أن يكون شكلاً جديدًا من العلاج نأمل أن يتمكن البحث يومًا ما من الإجابة عن سبب تجربة بعض الأشخاص فقط لهذه الظاهرة الفريدة.[2]