ماهي الميتافيرس ؟ ..  أو ” الكون الماورائي “

ما هو مفهوم الميتافيرس

الميتافيرس هو عالم افتراضي أو فضاء افتراضي يشبه

العالم

الواقعي من خلاله يستطيع الأشخاص الالتقاء والمناقشة حول العمل حتى وإن كانت المسافات تبعد دول وتكون شخصياتهم وأجسادهم على شكل صور رمزية أي أفاتار فيه

والمنصات التي تعمل بخاصية الميتافيرس تشبه العالم الواقعي جداً حيث يمكن للأصدقاء التجمع والذهاب إلى اجتماعات أو رحلات ترفيهية سوياً داخل تلك المنصة التي تعمل بخاصية ميتافيرس

وتم تشكيل أكوان ماورائية في الألعاب المشهورة والكبيرة مثل لعبة روبلوكس ولعبة فورتنايت حيث يعدان من

أشهر

وأكبر اللعبات التي شكلت كون ما ورائي (ميتافيرس) مما زاد ذلك من تحميلات اللعبة ودخول الأشخاص إليها.

ما هو عالم ميتافيرس الجديد

صرحت شركة فيسبوك من قبل مؤسسها مارك زوكربيرغ أن ستقدم على توفير خاصة الميتافيرس لشبكتها وحسب ما قال مارك زوكربيرغ إن شبكته ستصبح العالم الجديد حيث سيتمكن جميع مشتركيه الانضمام إلى قاعات اجتماع العمل دون الذهاب إلى العمل حتى

وكذلك الكثير من النشاطات التي سيتمكن خلالها الأشخاص من فعلها دون التحرك من أماكنهم حتى وعند اشتراك الأشخاص بخاصية الميتافيرس سيتم تشكيل صور رمزية لهم “أفاتار” ويمكنهم تحريكها من خلال الشاشات ويمكن التحدث أيضاً وسماع الأصوات من خلال المايكروفون وهذا تطور كبير في

التكنولوجيا

والصناعة التقنية

وقد يشعل ثورة كبيرة في الإنترنت، وحسب ما قال مؤسس شبكة فيسبوك مارك زوكربيرغ أنه شبكته ستتغير إلى شبكة ميتافيرس بالكامل في

المستقبل

.

ردود الأفعال حول عالم الميتافيرس

اختلفت ردود الأفعال حول عالم الميتافيرس فالبعض يرى أن هذه التقنية هي “خليفة الإنترنت” في المستقبل وأنها تقدم كبير في التكنولوجيا وسيغير العالم إلى الأفضل وفي المستقبل سيتم الاعتماد على عالم ميتافيرس فقط

أي ترك العالم الواقعي والذهاب إلى العالم الافتراضي الذي يمكنك من زيارة جميع دول ومدن العالم وإدارة جميع أعمالك وحتى

السفر

مع أصدقائك من خلاله وأنت جالس في المنزل وهذا ما جعل أغلبية العالم يصوتون له ويشجعون على تطوير هذه التقنية لتصبح هي الأولى في العالم

ولكن البعض كانت ردود أفعالهم وتفكيرهم حيال عالم ميتافيرس مختلف تماماً عن تفكير الآخرين حيث قالوا إن هذه التقنية سيدمر العالم وحياة جميع الاشخاص وسيترك جميع البشر العيش على

الحياة

الواقعية والتوجه الى الحياة الافتراضية (العالم الافتراضي)

وبالأخص حياة الأطفال والمراهقين وحتى تربيتهم ستكون صعبة وغير متزنة لأن الآباء سوف يكونون مشغولين في العالم الافتراضي وكذلك أبنائهم وتحديداً المراهقين الذين من الممكن أن يتركوا دراستهم ومحاولة العيش على العالم الافتراضي

وكذلك من الممكن أن يقل مستوى النشاط البشري إذا تم تطبيق تقنية الميتافريس وجعلها الأولى في العالم ولن يتمكن العالم من ممارسة نشاطاتهم كما في السابق فمن الممكن أن تتدمر الحياة البشرية ويصبح العالم مخيف ومقلق هكذا وصفها بعض الأشخاص الذين كانت ردة فعلهم غاضبة حول هذه التقنية

ولكن لو تم استخدام هذه التقنية بشكل متزن لن تحدث جميع المشاكل التي ذكروها، والأهم يجب على جميع من يقدم هذه التقنية أن يضع حداً لمستخدميها وعدم تجاوز هذه الحدود وتدمير ما تم التخطيط له بشأن تطوير التقنيات والتكنولوجيا.

الربح المالي من خلال تقنية الميتافيرس

سوف تبقى الإعلانات على تطبيق الفيسبوك هي نفسها، ولكن شركة فيسبوك قامت بزيادة الإعلانات المتعلقة بالسلع الافتراضية، حيث قام زوكربيرج بتأكيد أن الإعلان من خلال الميتافيرس سوف يؤثر بشكل ملحوظ على إستراتيجية ربح الفيسبوك

وأيضا ًقال بأن يوجد تبادل تجاري في العالم الرقمي، وبشكل عام فإن أرباح ألعاب الفيديو الرقمي مثل ماينكرافت ووفورتنايت وبوبجي وروبلوكس لديها الكثير من الأرباح المالية الضخمة، لذلك فإن الميتافيرس التي تعتبر الأحدث والأكثر تطور سوف تحقق مبالغ وأرباح مالية خيالية

ومن أحد أسباب هذه الأرباح الضخمة هو بيع سلع افتراضية لمستخدميها، وبالإضافة إلى ذلك قام زوكربيرج بالتنويه على أن المستخدمين الذين يقومون بالتعبير عن أنفسهم من خلال

الصور

الرمزية التي يطلق عليها اسم أفاتار، وكذلك المستخدمين الذين يقومون بشراء

السلع

والملابس الرقمية سوف يحصلون على أرباح أكبر

كما يستطيع المستخدمون بأن يقومون بشراء سلعة رقمية ورصيد ثم يقومون بنقلها إلى مكان آخر.

مميزات العالم الافتراضي


  • أولاً:

    يوفر العالم الافتراضي الثلاثي الأبعاد قدرة على العيش والطيران ومشاهدة العالم الموجود بداخلها ويبعد المستخدم عن العالم الواقعي.

  • ثانياً:

    توفر للمستخدم فرصة لكي يقوم بتحقيق كل مهاراته وبدقة عالية، كما تسمح له برفع مستوى تركيزه وترفع من قدرته العقلية.

  • ثالثاً:

    في العالم الافتراضي يوجد الكثير من الأمور والمقاييس التي تتشابه مع الحياة الواقعية للمستخدم مثل الشكل الطبيعي للإنسان والأحجام المتماثلة.

  • رابعاً:

    يساهم العالم الافتراضي بتعزيز الصورة المجسمة للإدراك الحسي في دماغ الإنسان.

  • خامساً:

    يوفر العالم الافتراضي قدرة للتحرك عبر الزمن وتأخذك برحلة حول العالم، بالإضافة إلى ذلك تساهم في بعض الأحيان بإعادة عرض مواقف حصلت في الزمن الماضي، أو قد تحدث لك في المستقبل البعيد.

  • سادساً:

    يستطيع مستخدمين العالم الافتراضي استخدام الشبكات والمعلومات المحلية والعالمية كذلك، كما يسمح بمشاركة بيئة مختلفة مع مستخدمين من باقي أنحاء العالم، مما يزيد من روابط المستخدم الاجتماعية.

  • سابعاً:

    يعرض العالم الافتراضي صور وهمية، ولكن يستطيع المستخدم عند مشاهدتها الشعور بأنه يعيش في بيئة افتراضية صناعية، ويكون هذا العالم معزز بالتكنولوجيا الغير افتراضية وتكون مرئية وسمعية.

  • ثامناً:

    يستطيع مستخدمي تقنيات العالم الافتراضي أن تكون لديهم بيئة افتراضية أمنه بشكل كامل، حيث توفر منصات يصعب الحصول على الزمن والمكان من خلالها.

سلبيات العالم الافتراضي


  • أولاً:

    يعتبر العالم الافتراضي مكلف ولا يستطيع أي شخص أن يساهم في ابتكاره، والسبب وراء ذلك هو التكلفة العالية للأجهزة المستخدمة.

  • ثانياً:

    يعتبر استخدام العالم الافتراضي مضر بصحة الإنسان بشكل كبير، حيث يقضي معظم الأطفال والشباب يومياً الكثير من

    الساعات

    أمام الشاشات التكنولوجيا، ولا يقومون باستخدام أي حاسة من حواسهم الخمسة إلا حاستي

    البصر

    والسمع واللمس.

  • ثالثاً:

    يوجد في بعض المنصات والبرامج الموجودة في العالم الافتراضي مخالفة لديننا وعاداتنا، حيث يوجد الكثير من البرامج الغير أخلاقية، مثل الألعاب الإجرامية، أو البرامج التي تتضمن مشاهد جنسية.

  • رابعاً:

    يؤدي الاستمرار في مشاهدة برامج العالم الافتراضي من خلال الخيال العلمي للمجسمات إلى إجهاد العينين وبالتحديد الشبكية، وفي بعض الأحيان تكون الرؤية لدى المستخدم بشكل ضبابي، ويجب مراجعة الطبيب لوصف العلاج المناسب، وقد يضطر بعض الأشخاص في معظم الأحيان إلى ارتداء النظارات الطبية.

  • خامساً:

    يوجد بعض التقنيات في العالم الافتراضي يتم استخدامها من خلال نوعيات خاصة من الكومبيوترات أو الحواسيب، تتضمن هذه الكومبيوترات تواتر لعرض إطارات الصور المتحركة، التي قد تزيد في بعض الأحيان عن الستة عشر إطارا في الثانية الواحدة، ويؤدي

    النظر

    إلى هذه الشاشات الشعور بالدوخة والغثيان والصداع، وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى مشاكل في العينين، وبحسب الدراسات الحديثة فإن معظم حالات قصر النظر في العالم تكون بسبب سوء استخدام البرامج في العالم الافتراضي، وقد شهد العالم ارتفاع بنسبة خمسة وعشرون بالمئة من حيث الإصابة بقصر النظر بالمقارنة مع سبعينيات القرن الماضي.[1]