أهداف الشائعات .. ودوافعها .. وخصائصها

تعريف الشائعة

تُعرف الشائعة بأنّها بيان موثوق به لا يحتاج إلى دليل أو برهان، حيث يتم انتقاله بين الأفراد بالكلام شفهياً أو من خلال عمليات نفسية، كما أنّ الشائعة تكون عبارة عن أحاديث وأقوال وأخبار وتقاليد يتداولها الناس دون التحقق من صحتها، ويمكنهم إضافة بعض التفاصيل الجديدة إليها، وقد يسعدون بما يرونه ويدافعون عنه حتى لا يسمح للمستمع أن يشكك في حقيقة ما يقولون كما يؤمن بالكذب ويصدقونه.

كما يهدف الشخص الذي ينشر الشائعات أحيانًا إلى إثارة القلق والرعب في نفوس أفراد المجتمع أو يمكن أن يبثه كرغبة في الفكاهة والمرح أو رغبة في تحقيق أهدافه أو أحلامه، وهو ما يكون بمثابة تحرير من هذه المشاعر، كما يتم تصنيف الشائعات إلى عدة أنواع ومن أبرزها ما يلي:

  • انتشار

    الخوف

    : يهدف إلى إثارة القلق والخوف والرعب في نفوس أفراد المجتمع، وتعتمد هذه الإشاعة في الانتشار على الخصائص التي يتمتع بها جميع الناس، وهي أنّ الناس ينزعجون ويخافون، وفي حالة الخوف والفزع والقلق يكون الإنسان مستعد لخداع أشياء كثيرة لا أساس لها من الصحة هذه الشائعات كانت أكثر انتشاراً بين الناس في الحروب وأثناء الأزمات الاقتصادية والسياسية.
  • إشاعة الحقد والبغضاء: وهي أخطر أنواع الشائعات لأنّها تسعى إلى العمل على بث الفتنة بين الناس، كما يتم نشر هذا النوع من الشائعات للتعبير عن مشاعر

    الكراهية

    والاستياء ودوافع العدوان الموجودة في نفوس الكثير من الناس ويمكن أن تكون بمثابة تحرير من تلك المشاعر والدوافع.
  • إشاعة الأمل: حيث تدل على أحلام وتتبيّن في حالات الأزمات والكوارث والحروب، كما أنّها تشبع بعض الرغبات والتطلعات.
  • إشاعة تعبر عن رغبات اجتماعية بقصد المداعبة والترفيه الجماعي من باب الدعابة لملء فراغ على

    حساب

    الآخرين.


بينما الشائعات التي تتعلق بالمعيار الزمني للانتشار السريع للشائعات تتمثل فيما يلي:

  • الإشاعة المندفعة: وهي تنتشر كاللهب الذي ينتشر في البرية فتسيطر على المجتمع لفترة وجيزة وتقوم على مشاعر الغضب أو الفرح. مثل شائعات سوق الأسهم.
  • إشاعة محاباة المحسوبية: تنمو ببطء وتنتشر في جو من السرية ومنها على سبيل المثال الشائعات العدائية أو الشخصيات المهمة أو الرسمية.
  • الإشاعة المغمورة: تنتشر لفترة ثم تختفي أو تنسى ثم تعود للظهور عندما تسمح الظروف بذلك مثل إشاعة أن وحشا قد ظهر.


كما يتبيّن تقسيم الشائعات من حيث المصادر من خلال ما يلي:

  • الإشاعات الشخصية: يهدف مروجها إلى تحقيق مكاسب شخصية أو الحصول على مناصب مرموقة، ويمكن اعتبار ذلك إشاعة أمل.
  • الإشاعات المحلية: تدور حول قضية خاصة بالدولة أو المجتمع.
  • الدعاية القومية: تدور حول قضايا وطنية عامة، والأزمات التي تواجهها، وعوامل الانحلال والانحلال، أو القوة والقدرة على التحدي.
  • الشائعات العالمية: تنتشر في حالة حدوث أزمات دولية وفي حالة انتشار الأوبئة أو الكوارث الطبيعية.

أهداف الشائعات


أهداف نفسية

تسعى الشائعات إلى تحقيق أهداف عديدة تتمثل في خلق جو من الارتباك والشك وتقويض الثقة بالنفس، بالإضافة إلى بث روح الانهزامية والتمييز والاستسلام واستغلال الموقف لإثارة الشكوك حول كل شيء.


أهداف سياسية

تُعرف الأهداف السياسية للشائعات بأنّها من بين أفضل الأهداف التي تريد الشائعات تحقيقها، فالشائعات هنا تحاول التشكيك في مواقف ومخططات النظام السياسي أو أنّ الأعداء وجهوهم بدعايتهم التي سمعوها من جميع وسائل الإعلام.


أهداف اجتماعية

إنّ الشائعات وسيلة فعالة للدعاية، لأنّ الكثيرين يعتقدون أنّ لها نفس التأثير مثل وسائل الإعلام مثل الراديو والتلفزيون وهكذا تخلق الشائعات فجوة في الناس وحكوماتهم، وتجعلهم يشكون في صحة أسئلتهم للمجتمع من خلال ما يواجهونه من شائعات أفرادها لبعضهم البعض أو من فئات اجتماعية معينة، مثل العشيرة والأسرة والمنظمة بهدف إثارة الخلافات والخصومات وتعميق الخلافات والمشاكل.


أهداف اقتصادية

الهدف من هذا النوع من الشائعات هو تشويه سمعة المؤسسات الاقتصادية الكبيرة والتجمعات العالمية، كما يُقصد به منع تقدم عملية الإنتاج والتنمية الاقتصادية وقد يتم مشاركة بعض هذه الشائعات من قبل الشركات التجارية والصناعية من أجل المنافسة وتحقيق الربح، ديث يمكن أن تركز الدعاية العدائية عليها بقصد تقويض الوضع الاقتصادي للدولة التي يتم توجيه الشائعات ضدها وتقويض الثقة المالية، خاصة وأنّ الاقتصاد هو شريان

الحياة

للدول التي تشرع في عملية التنمية.

غالبًا ما يتم تنفيذ هذه الشائعات من قبل بعض البلدان بهدف السوق. ومثال على ذلك ما فعلته الدعاية البريطانية أثناء وجودها في مصر، بأنّ مصر لا يمكن أن تكون دولة صناعية وذلك بهدف الحفاظ على السوق الاستهلاكية لبريطانيا.


أهداف عسكرية

القصد من الشائعات هو التأثير على المقاتلين في ساحة المعركة لإضعاف معنوياتهم ودعوتهم مما يوفر لهم كل وسائل القوة والمثابرة يمكن أيضًا نشر هذا النوع من الشائعات من قبل مجموعة من العملاء وتوظيف عدو حول منصب معين في الدولة وغالبا ما تكون مصحوبة بغارات عسكرية تدخلية يمكن للعدو أن يشنها على أهداف مدنية واقتصادية من أجل زرع الخوف والرعب في النفوس مثل الشائعات التي تنتشرها إسرائيل ضد سوريا، ولا تزال تنشر آلاف الشائعات ضد الدول العربية.

دوافع الشائعات

هناك دوافع كثيرة لنشر الشائعات، وتتبيّن أبرزها فيما يلي:

  • دوافع إثارة الشائعات العدوانية: حيث أنّ الإشاعة المطلقة في هذه الحالة تهدف إلى تشويه سمعة الشخص الذي أطلق الشائعات عنه أو محاولة تغيير موقف الناس تجاهه، وقد يكون القصد إثارة الخوف منه.
  • دوافع جذب الانتباه: حيث يهدف الصوت المطلق أو المروج للشائعات إلى لفت انتباه الآخرين إليها من خلال خداعهم للحصول على معلومات مخفية عن الآخرين.
  • دوافع الشائعات تتنبأ بدوافع الإفراج: حيث يتنبأ منشئ الإشاعة أو مروجها بظهور شيء ما، لذلك من حوله يطلق على هذه الشائعة حقيقة ويجهز الآخرين لتلقيها.
  • دوافع نشر شائعات الكراهية: حيث تهدف الشائعات هنا عندما ينشر شخص ما شائعات عن شخص أو مجموعة من الأفراد الذين يكرهونهم ويريدون تشويه سمعتهم أمام الآخرين.
  • دوافع بدء الإسقاط: من أجل مروج الأخبار الكاذبة أن يرمي للآخرين ما يفكر فيه عن نفسه، مثل قبول الرشاوى فعلى سبيل المثال: ادعاءات

    الكذب

    أو غيرها من الصفات غير الصحيحة.
  • كما يوجد دوافع أخرى لنشر الشائعات، مثل نقص الأخبار والعنف السلبي ونقص المعلومات، وكلها تشمل الأخبار الكاذبة، ومن دوافع نشر الشائعات خفض معنويات الناس، ومن دوافع نشر الشائعات خفض معنويات الناس، وهذا ما لدى بعض الحكومات تجاه أفراد المجتمع الذي تحكمه.

– كما يتمثل قانون الشائعات في: شدة الإشاعة = الأهمية * الوضوح

– وقانون الشائعات هو شدة الإشاعة = الأهمية * الوضوح ، وهذه المعادلة من العوامل التي تتعلق بالموضوع وتهيئ لظهور الإشاعة.


بينما تنقسم العوامل التي تتعلق بالفرد والتي تهيئ لظهور المشترك إلى:

  • إشباع الرغبة.
  • خصائص الجمهور.
  • الاتجاهات الفردية.

خصائص الشائعات

  • تقوم على غموض المصدر وإخفائه.
  • تستند على مستوى ثقافي معين.
  • تقوم على أساس الانتشار السريع.
  • كما يستخدمه المخططون في جميع مراحل العمليات النفسية.
  • يساعد في انتشاره جميع وسائل العمليات النفسية.
  • كما يعتمد ذلك على

    الاحتياجات

    الأساسية للجماهير.
  • يقوم المخطط على شخصيات معينة تميل إلى الظهور ومعرفة باطن الأشياء في انتقالها وانتشارها.[1]