أحكام الصلاة قبل الأذان لـ إبن باز

ما هي مكانة الصلاة

من فضل

الله

علينا، أن أنعم علينا بنعمة

الصلاة

والتقرب وإليه، فالصلاة هي الحبل الواصل بين العبد وربه، فيناجي العبد ربه  فضلاً عن ثوابها العظيم.

فالصلاة هي عماد الدين، وهي أول ما يسأل عنه المرء يوم القيامة، والصلاة فُرضت في السماء عندما أُسري برسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى السماوات العلا، على عكس العبادات الأخرى التي فرضها الله -تعالى- على عباده بواسطة الوحي جبريل -عليه السلام-، فَفَرْضها مباشرةً على العباد. [1]

ما هو حكم الصلاة قبل الآذان لإبن الباز

لقد  رأى ابن الباز أن دخول

الوقت

هو سبباً لوجوب الصلاة، فالصلاة سوف تكون مقبولة، إذا كان يعلم المصلي  أن المؤذن قد تأخر عن الآذان، وأن وقت الصلاة الفعلي قد حان، وهو غير قادر على الذهاب إلى المسجد لكي يؤذن للناس، فله أن يصلي وصلاته مقبولة.

أما إذا أراد أن يصلي هكذا من دون نظر إلى الوقت المحدد للصلاة، فلا تجوز صلاته، أما إذا كان ذلك بعد وقت الصلاة، فصلاته مقبولة.

أما إذا صلى الإنسان وكان يعتقد أن المؤذن قد تأخر عن الوقت، ثم أذن المؤذن في ميعاده، فصلاته مقبولة ولكن يجب أن يعرف الأوقات الصحيحة للصلاة بعد ذلك.

وفي كل الأحوال لابد وأن يصبر المصلي حتى يؤذن المؤذن، لأن في الأغلب

المؤذنين

يقومون بالآذان في الوقت المحدد، لذلك فالعجلة غير مستحبة إلا إذا تأخر المؤذن عن موعد الآذان.[2]

ما هو حكم الصلاة قبل الآذان بحجة العجلة

لا تجوز بأي شكل من الأشكال، فلكل صلاة وقتها الخاص بها، الذي يختلف من بلد إلى آخر، والذي يجب على كل المسلمين الإلتزام به، ومعرفته لتأدية الصلاة بشكل جيد. [3]

ما هو حكم الصلاة قبل وقتها إذا غفل عن سماع الآذان

إذا صلى المسلم صلاته في موعدها، أخذ الأجر والثواب، أما إذا صلى المسلم صلاته قبل موعد الآذان لأنه لم يسمع الآذان، فصلاته غير مقبولة، فإذا لم تسمع الاذان فصلى على  المواقيت الخاصة ببلدك،  ولا تصلى إلا بعد التوقيت بعشر دقائق وهذا  ايضاً من باب الإحتياط، حيث  أنه لا تجوز الصلاة قبل دخول الوقت. [3]

هل دخول الوقت سببٌ لوجوب الصلاة

بالتأكيد وقت الصلاة سبباً أساسياً من أسباب وجوب الصلاة، فإذا جاء وقت الصلاة فأصبحت واجبة على المسلمين، ولا يعد دخول الوقت من أركان الصلاة.[3]


ما هو الفرق بين الركن والسبب في الصلاة؟

يختلف السبب عن الركن في الصلاة، فالركن هو جزء من الصلاة، ويتم فعله في الصلاة وينتهي ثم يأتي ركناً آخر، أما السبب فيجب أن يكون متحققاً من أول الصلاة إلى آخرها، فتتكوّن منه أفعال الصلاة؛ مثل الركوع والسجود، أما السبب لا تتكوّن منه أفعال الصلاة بل لا بدّ من وجوده أثناء أداء الصلاة،


دخول الوقت في إدراك الصلاة

لقد أختلف العلماء في إدراك الصلاة الواجبة، قبل الخروج عن وقتها، فبعضهم قال: إن من قام بتكبيرة الإحرام قبل خروج وقت الصلاة -أي قبل أذان الصلاة التالية- فقد أدرك الصلاة وتكون صلاته أداءً لا قضاءً.

حكم الصلاة بعد الأذان مباشرة لإبن الباز

بمجرد دخول وقت الصلاة، أصبحت تأدية الصلاة واجبة، حتى ولو بعد دقائق قليلة، فصلاة الظهر تذهب فيها الشمس عن كبد السماء، فصلاة العصر صار فيه ظل كل شيء في الزوال، وإذا غربت الشمس يصلي المغرب، غاب الشفق الأحمر من جهة المغرب يصلي العشاء، طلع الفجر يصلي الفجر.

ولم يتم

تحديد

الوقت المحدد بعد الآذان لآداء الصلاة، فهذا لا دليل عليه، ولكن كونه بعد الوقت قليلاً فذلك لا بأس به.[5]

ما هو حكم الصلاة أثناء الأذان

مما لا شك فيه أن يجوز للسلم أن يؤدي الصلاة في أثناء سماع الآذان، وسوف تكون صلاته صحيحة ومقبولة، ولا حاجة له بإعادتها، وذلك لأن سماع الأذان سوف يعتبر علامة على دخول الوقت، فبمجرد سماع ” الله أكبر”، فيذهب المسلم مسرعاً لكي يتوضأ ويقيم الصلاة ويكبر تكبيرة الأحرام، فصلاته صحيحة، ولا يجب عليه أن ينتظر سماع الآذان كاملاً.

فإذا إستمع للآذان، وردد معه، فسوف ينال الأجر والثواب، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم، كانَ المُؤَذِّنُ إذا أذَّنَ قامَ ناسٌ مِن أصْحابِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَبْتَدِرُونَ السَّوارِيَ، حتَّى يَخْرُجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهُمْ كَذلكَ، يُصَلُّونَ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ المَغْرِبِ، ولَمْ يَكُنْ بيْنَ الأذانِ والإِقامَةِ شيءٌ)، فقد كانوا يصلون مع وقت الآذان وينتهون عندما ينتهي .[5]

ما هو حكم الصلاة في غير وقتها

لقد فُرض علينا الصلوات الخمس بأوقاتها المحددة، التي يجب أن تقام فيه، فإن صلاها قبل وقتها فهي غير مقبولة وإذا صلاها في وقتها نال الأجر والثواب، وإذا صلاها بعد وقتها أي فاتته وأنتهى وقتها، عليه قضاؤها

  • فوات الصلاة المفروضة مع وجود عذر حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا)، وعليه فإن من فاتته صلاةٌ من الفرائض أو أكثر بعذر، كالنوم أو النسيان، يجب عليه قضاؤها فوراً حال تذكّرها على مذهب الحنفية والمالكية، بينما ذهب الشافعية إلى أن قضاءها لا يجب على الفور، وإنما يسنّ له ذلك قبل موعد الصلاة التالية.
  • فوات صلاة الفريضة مع عدم وجود عذر : فيجب قضاؤها فوراً دون تساهل في الأمر، وعلى المسلم أن يحرص أن لا يعود لهذا الذنب مرّةً أخرى، ويتوب إلى الله -تعالى.
  • فوات صلاة السنن،  يستحبّ للمسلم أن يقضي السنن،  إن كانت الصلوات التي فاتته قليلة، أما إن كانت الفوائت كثيرة فيجوز له أن يقضي الفريضة دون السنن، كما فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزوة الأحزاب، إذْ قضى الفرائض دون الرواتب، أما النوافل التي تؤدّى لسببٍ كالكسوف والاستسقاء فإن فاتت لاتُقضى، لأنه زال سببها.
  • فوات صلاة الجمعة: من فاتته صلاة الجمعة، فإنه يصلّيها أربعاً كصلاة الظهر.
  • فوات صلاة الوتر: تُقضى صلاة الوتر في النّهار من اليوم التالي. [5]

ما هو فضل الصلاة في وقتها

سُأل النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ)،

ويقصد الرسول على أفضل الصلاة والسلام أي يتم أداؤها في أوّل الوقت، للتقرب من الله سبحانه وتعالى، فمن ترك الصلاة أعتبر ذلك تهاونا كبيرا وتقصيراً

  • سببٌ أساسي في الحصول على الأجر والثواب العظيم من عند الله، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:(أصبِحوا بالصُّبحِ فإنَّهُ أعظمُ لأجورِكم)
  • تعتبر أحب الأعمال إلى الله وهي الصلاة في وقتها، لأنها تعتبر سببٌ في دخول

    الجنة

    ، فقد وعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من يصلّي البردين؛ أي صلاتيّ الفجر والعصر بدخول الجنة [6]