كيفية إدارة الربو خلال الحمل

الربو هو أحد أكثر الحالات الطبية شيوعًا أثناء

الحمل

، ويحدث في 3 إلى 8% من

النساء

الحوامل. يمكن أن يؤثر الربو على الحمل عندما لا تتلقى المرأة العلاج المناسب. معظم علاجات الربو آمنة للاستخدام أثناء الحمل. ويمكن تقليل خطر حدوث المضاعفات أثناء الحمل عندما يتم التحكم في الربو، ولكن بخلاف ذلك يمكن أن يزيد الربو من خطر حدوث مشكلات معينة.[1]

تغيرات الربو أثناء الحمل

  • تلاحظ حوالي ثلث النساء الحوامل المصابات بالربو أن أعراض الربو تزداد سوءًا أثناء الحمل.
  • الثلث الآخر تبقى أعراض الربو كما هي.
  • الثلث الأخير تتحسن أعراض الربو أثناء الحمل.

تعود أعراض الربو إلى حالة ما قبل الحمل في غضون 3

أشهر

بعد الولادة عند معظم النساء الحوامل المصابات بالربو.

في حال تغير أعراض الربو أثناء الحمل، فمن المحتمل أن تواجه المرأة الحامل نفس المشكلة في حالات الحمل اللاحقة. من الصعب التنبؤ بكيفية تغير الربو أثناء الحمل.[2]


أعراض الربو أثناء الحمل

يساعد التشخيص والعلاج المبكر على تقليل مخاطر حدوث المضاعفات للحامل والجنين. يجب إخبار الطبيب في حال ملاحظة أي مما يلي:

  • سعال ولهاث خاصًة في الليل.
  • ضيق في الصدر.
  • استخدام بخاخ الربو 3 مرات أو أكثر في الأسبوع يشير إلى خطر الإصابة بنوبة ربو.
  • انسداد

    الأنف

    من أعراض الحمل الشائعة ولكنه قد يؤثر أيضًا على الربو.
  • يعد

    ضيق التنفس

    أيضًا من أعراض الحمل الشائعة الأخرى. ولكنه يشير أيضًا إلى أن حالة الربو تزداد سوءًا.
  • يمكن أن تسبب

    حمى القش

    أو حساسية حبوب الطلع تفاقم أعراض الربو لذا من المهم معالجتها. يجب استشارة الطبيب عن معالجات حمى القش الآمنة للاستخدام أثناء الحمل.
  • الارتداد المعدي المريئي.[5]

كيف يؤثر الربو على الحمل

إن إدارة الربو بشكل جيد لا تشكل مصدر قلق أثناء الحمل. إذا كانت المرأة تتحكم في أعراض الربو بالعلاج الفعال، فمن غير المرجح أن يسبب أي مضاعفات أثناء الحمل. من المهم ملاحظة أن أعراض الربو تتفاقم بنسبة تصل إلى 45% إذا كان الربو شديدًا أو لم يتم علاجه بشكل فعال. يمكن أن يؤدي إيقاف أو تقليل تناول الأدوية أثناء الحمل إلى تفاقم الأعراض لدى النساء المصابات بأي نوع من أنواع الربو.


المضاعفات المحتملة أثناء الحمل

عدم التحكم بالربو بشكل جيد أثناء الحمل يزيد خطر الإصابة بمقدمات الارتعاج (تسمم الحمل). يحدث تسمم الحمل في 5 إلى 8% على الأقل من النساء الحوامل، يمكن أن يتطور بسرعة دون علاج ويهدد حياة المرأة الحامل والجنين. ومع ذلك، تتعافى معظم النساء تمامًا مع العلاج المناسب.

تشمل أعراض تسمم الحمل:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ظهور بروتين في البول.
  • تورم.
  • زيادة

    الوزن

    المفاجئة.
  • صداع.
  • ألم بطن.
  • غثيان وإقياء.
  • تغيرات في الرؤية.
  • زيادة خطر إصابة

    الطفل

    بالربو، بالإضافة إلى

    الأكزيما

    والحساسية.

تشمل المضاعفات المحتملة الأخرى للربو الذي يتم التحكم فيه بشكل سيئ أثناء الحمل:

تنجم المضاعفات عن عدم حصول الطفل على كمية كافية من الأوكسجين في الرحم. يمكن أن يحدث هذا عندما تعيق أعراض الربو من تنفس المرأة المنتظم.

تزداد احتمالية إنجاب أطفال بأوزان منخفضة عند التعرض لنوبات الربو المتكررة. قد تؤدي الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة إلى مشاكل صحية أخرى عند الطفل. [3]

كيف يؤثر الربو على الجنين

يقلل الربو غير المنضبط من الأوكسجين في الدم. نظرًا لأن الجنين يحصل على الأوكسجين من دم الأم، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض الأوكسجين في دم الجنين. يحتاج الجنين إلى إمداد مستمر بالأوكسجين للنمو والتطور الطبيعي. بالتالي يمكن أن يؤدي انخفاض الأوكسجين إلى إعاقة نمو الجنين وتهديد حياته.

التحكم في الربو خلال الحمل يقلل من احتمال موت الجنين أو حديثي الولادة. كما أنه يحسن أيضًا من تطور الجنين في الرحم. لا يسبب الربو الإجهاض التلقائي أو التشوهات الخلقية للأجنة.[2]

التحكم في الربو أثناء الحمل

يمكن أن تختلف أعراض الربو في شدتها من يوم لأخر، أو من شهر لآخر، أو من موسم لآخر. لذلك مثل جميع المصابين بالربو، تحتاج النساء الحوامل إلى خطة علاج خاصة للوقاية من نوبات الربو والسيطرة عليها بناءً على شدة الربو. لا يوجد داعي للقلق من تناول أدوية الربو أثناء الحمل. يساعد اختصاصي الحساسية على اختيار الأدوية الآمنة للاستخدام أثناء الحمل.

  • قد يؤدي تجنب المهيجات إلى تقليل كمية الدواء المستخدمة أثناء الحمل.
  • تفضل الأدوية المستنشقة عمومًا لأن تأثيرها أكثر استهدافًا، بالإضافة إلى دخول كمية صغيرة فقط إلى مجرى الدم.
  • من الأفضل التقليل من استخدام الأدوية في

    الأشهر

    الثلاثة الأولى من تطور الطفل.
  • بشكل عام، نفس الأدوية المستخدمة أثناء الحمل مناسبة أثناء المخاض، والولادة، والرضاعة.[4]

العلاج الآمن للربو أثناء الحمل

من المهم الاستمرار في علاج الربو أثناء الحمل. تعتبر علاجات الربو القياسية منخفضة المخاطر أثناء الحمل. يعتبر الأطباء أن بعض أدوية الربو أكثر أمانًا من غيرها. تشمل العلاجات الآمنة أثناء الحمل:

  • الستيروئيدات القشرية المستنشقة.
  • ناهضات بيتا

    قصيرة

    المفعول (بخاخ الربو SABA).

قد يتجنب الأطباء وصف بعض الأدوية للحوامل ما لم تكن ضرورية للسيطرة على الأعراض، مثل:

  • كروموغليكات الصوديوم.
  • مضاد مستقبل اللوكوترين.
  • الثيوفيلين.

يعتقد الكثير من الأطباء أن الخيار الأكثر أمانًا لعلاج الربو عند النساء الحوامل هو تناول الأدوية وتجنب النوبات التي يمكن أن تسبب المضاعفات.

يستخدم بعض الأطباء حقن الحساسية لتقليل نوبات احتدام الربو الناجم عن مسببات الحساسية. إذا كانت المرأة تأخذ هذه

الحقن

بانتظام، فمن الآمن الاستمرار في القيام بذلك أثناء الحمل. ولكن ليس من الآمن البدء في تناولها أثناء الحمل، حيث يوجد خطر حدوث صدمة الحساسية.[3]

كيفية تجنب نوبات الربو أثناء الحمل


التحكم الجيد في الربو

من المهم دائمًا تجنب مسببات الربو، ولكنه أكثر أهمية اثناء الحمل. يجب على النساء الحوامل المصابات بالربو زيادة إجراءات الوقاية للحصول على أقصى قدر من الراحة مع أقل الأدوية.

  • يجب الابتعاد عن الأشخاص المصابين بعدوى في الجهاز التنفسي.
  • يجب تقليل التعرض لمسببات الحساسية مثل عث الغبار، ووبر الحيوانات، وحبوب الطلع، والعفن، والصراصير.


التوقف عن تدخين السجائر

الإقلاع عن التدخين ضروري عند جميع النساء الحوامل. قد يؤدي التدخين إلى تفاقم الربو ويضر بصحة الجنين أيضًا.


ممارسة

الرياضة

واتباع نظام غذائي صحي

التمرين المنتظم مهم للصحة. يجب التحدث مع الطبيب للاستعلام عن أفضل طريقة لممارسة الرياضة أثناء الحمل.[2]

بعض الأسئلة الشائعة المتعلقة بالربو والحمل


هل يمكن الإصابة بالربو أثناء الحمل؟

لا توجد أبحاث تشير إلى إمكانية الإصابة بالربو أثناء الحمل. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي الحمل إلى تفاقم أعراض الربو.


هل تحدث نوبات الربو عند المخاض؟

عند التحكم الجيد بالربو، لا تحدث نوبات الربو أبدًا اثناء المخاض والولادة.


هل يمكن الإرضاع؟

تنتقل كمية قليلة جدًا فقط من أدوية الربو إلى

حليب


الثدي

ولا تشكل أي خطر على الطفل. للرضاعة الطبيعية الكثير من الفوائد الصحية للأم والطفل وتشير بعض الأبحاث أنها قد تقلل من خطر الإصابة بالربو عند الطفل.[5]