من هو جمال الدين الصرصري ؟.. وأشهر قصائده


جَمَالُ الدِّينِ الصَّرْصَرِيّ

.. الأفضل فِي الْمَديح النَّبَوِيّ وَالْأَكْثَر علمًا فِي الْأَدَبِ وَالشَّعْر وَبَعْض الْعُلُوم الْأُخْرَى، اُشْتُهِر بِطُول قَصائِدَه وروعة مَعَانِي أَبْيَاتِهَا، وَالْآن لنأخذ معًا نَظَره سَرِيعَة حَوْل حَيَاتِه وَأَشْهَر قَصائِدَه.

من هو جمال الدين الصرصري

جَمَالُ الدِّينِ أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ بْنُ يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ بْنِ الْمُعْمِر بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ الْأَنْصَارِيّ الْبَغْدَادِيّ الصرَّصري الْحَنْبَلِيّ الصُّوفِيّ الْمَعْرُوف بـ


جَمَالُ الدِّينِ الصَّرْصَرِيّ


هُو شَاعِرٌ وأديب عِرَاقِيّ أُطلق عَلَيْه


الصرَّيري

،

عُرف عَنْه مهارته فِي مَدْحِ النَّبِيِّ وَتَمَيَّز عَنْ غَيْرِهِ مِنْ الشُّعَرَاءِ بـ طُول قَصائِدَه فَمِنْهُم مَا وَصَلَتْ عَدَدُ أَبْيَاتِهَا إلَى خمسين وثمانمائة بَيْت شِعْرِي وسُميت تِلْك الْقَصِيدَة “الروضة الْفَاخِرَة فِي أَخْلَاقِ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى الباهرة”.

وَلَد


جَمَالُ الدِّينِ الصَّرْصَرِيّ


سُنَّةٌ 588هـ حَيْث تَرَعْرَع عَلَى حُبِّ الْعِلْم وَطَلَبُه مُنْذ نُعُومَة أَظَافِرِه فَقَرَأ الْقُرْآنِ وَالْأَحَادِيثِ وَتَعَلُّم عِدَّةِ عُلُومٍ مِنْهَا اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَالْفِقْه وَتَمَيَّز فِي الشِّعْرِ حَتَّى صَارَ منافسًا لكبار الشُّعَرَاء، وَرُبَّمَا يَرْجِع تَمَيُّزِهِ إلَى تَعَلُّمِهِ عَلَى يَدِ عَدَدٍ مِنْ الشُّيُوخِ مِنْهُمْ عَلِيٌّ بْنُ إِدْرِيسَ اليعقوبي و عَبْدُ الْمُغِيثِ الْحَرْبِيُّ.

عُرف عَن


جَمَالُ الدِّينِ الصَّرْصَرِيّ


أَنَّهُ قَدْ فُقِدَ بَصَرَهُ فِي آخِرِ عُمُرِهِ وَأَنَّه قُتل عَلَى يَدِ التَّتَار وَقْت دُخُولِهِم بَغْدَاد حَيْثُ قُتِلَ أَحَدُهُم بِوَاسِطَة عُكازه ثُمّ قُتل وَاسْتَشْهَد لِيُدْفَن فِيمَا بَعْدُ فِي صَرْصَر عَنْ عُمَرَ يُنَاهِز الـ 68 سنَّةٌ.



جَمَالُ الدِّينِ الصَّرْصَرِيّ


الجنسية
عراقي

المهنة
أديب – فقيه – شاعر

سنة الميلاد
588هـ

سنة الوفاة
656هـ

الاسم كاملاً
جَمَالُ الدِّينِ أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ بْنُ يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ بْنِ الْمُعْمِر بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ الْأَنْصَارِيّ الْبَغْدَادِيّ الصرَّصري الْحَنْبَلِيّ الصُّوفِيّ

قصائد جمال الدين الصرصري

كَتَب


جَمَالُ الدِّينِ الصَّرْصَرِيّ


عَدَدٌ كَبِيرٌ مِنْ الْقَصَائِد وَجَمِيعُهَا لَمْ تَقُلْ جمالاً فِي أَبْيَاتِهَا عَنْ غَيْرِهَا وَتَضَمَّنَت قَائِمَةٌ مُؤَلَّفَاتِه فِي الْقَصَائِد الْآتِي:

  • سبحان ذي الجبروت والبرهان – ما بال أنفاس النسيم إذا سرت
  • في قلب مصر وبالجزيرة – لمن طلل دون الربا والتنائث
  • لكرب بني العباس سفاحهم جلا – سبح لربك في الظلام الداجي
  • زار وهنا ونحن بالزوراء – ربع المنى بمنى نعمت صباحا
  • يا سائق الركب لا تعجل فلي إرب – لمن المطايا في رباها تنفخ
  • خذ للحجاز إذا مررت بركبه – ما ذا أثار بقلبي السائق الغرد
  • قفا بحمى سلع فساكنه الذي – حيتك السنة الحيا من دار
  • سلوان مثلك للمحب عزيز – طال في شرك المضايق حبسي
  • قم فبادر قبيل رفع النعوش – إلام على الآثام أنت حريص

– كَانَتْ تِلْكَ الْقَصَائِد جُزْء بَسِيطٌ مِنْ ضَمِنَ قَصَائِد


جَمَالُ الدِّينِ الصَّرْصَرِيّ


.. وَهَذَا الرَّابِط “

هنا

” سيوفر لَك جَمِيع قَصائِدَه.

أشهر قصائد جمال الدين الصرصري

بِالطَّبْع لَا يُمْكِنُ سَرْد كُلّ قَصِيدَة مِنْ قَصَائِدَ


جَمَالُ الدِّينِ الصَّرْصَرِيّ


ن



ظرًا

لِكَثْرَةِ عَدَدِهِمْ وَكَذَلِك أبياتهم لَكِن سَنَذْكُر بعضًا مِنْ    أشْهَرِ تِلْك الْقَصَائِد.


– قَصِيدَة فِي قَلْبِ مِصر وبالجزيرة .. كَتَب

جَمَالُ الدِّينِ الصَّرْصَرِيُّ

فِي تِلْكَ الْقَصِيدَة عَنْ مِصْرِ قائلاً:

فِي قَلْبِ مِصْر وبالجزيرة بَأْس

كَادَت بِه تتفطر الْأَنْفَاس

أَهْوَى مِنْ الشُّعَرَاءِ رَأْس شَامِخ

وَالرَّأْس فِيه الْفِكْر وَالْإِحْسَاس

لَا وَيْلَ مَنْ مَوْتِ بِعُضْو قَد طَحَا

بَلْ إنَّهُ فِي أَنَّ يَمُوتَ الرَّأْس

فِي كُلِّ شِبْر قَد تَوَارَى فَاضِل

يَا وَيْحَ مِصْر كُلُّهَا إِرْمَاسٌ

رَكِبَ الْأَمِيرُ يَجِد صَهْوَة نَعْشَه

وَدَنَا الرَّحِيل ورنت الْأَجْرَاس

وَمَشَى يَشِيع نَعْشَه مُتَلَهِّفًا

مِنْ كُلِّ حِزْبٍ أُمِّه أَجْنَاسٌ

فِي مَوْكِبِ ضَخْم قَدْ اشْتَرَكَتْ مَعًا

فِيه الْمَلَائِك خَشَعَا وَالنَّاس

وَضَعُوا أَمِير الشَّعْرِ فِي ديماسه

فحنا عَلَيْه يَضُمُّه الدَّيماس

لَهْفِي عَلَيْه مُوَسَّدًا فِي حُفْرَةٍ

معزولة مَا إنْ لَهَا حَرَاس

وَعَلَى الذَّكَاء فَقَد خِبْت نيرانه

أَمَّا الرَّمَاد فَإِنَّه أكداس


كَمَا أَبْدَعَ فِي قَصِيدَتِهِ سُبْحَان ذِي الْجَبَرُوت وَالْبُرْهَان بِمَدْحِه لِلنَّبِيّ قائلاً:

[1]

سُبحانَ ذي الجَبروتِ وَالبُرهانِ

وَالعِزِّ وَالمَلكوتِ وَالسُلطانِ

وَالحَمدُ لِلَّهِ الكَريمِ الرازِقِ ال

خَلّاقِ مُتقنِ صَنعَةِ الإِنسانِ

وَاللَهُ أَكبَرُ لا إِلَهَ سِواهُ لي

سُبحانَهُ هُوَ لِلصَوابِ هَداني

أَصبَحتُ أَنظمُ مَدحَ أَكرَمِ مُرسَلٍ

لَهجاً بِهِ في رائِقِ الأَوزانِ

وَتَخِذتُهُ لي جُنَّةً وَمَعونَةً

فيما أَرومُ فَصانَني وَكَفاني

حَبَّرت فيهِ قَصيدَةً أَودَعتُها

مِن مُسنَدِ الأَخبارِ حُسن مَعاني

في وَصفِهِ مِن بَدءِ تَشريفاتِهِ

حَتّى الخِتامِ بِحُسنِ نَظمِ مَعاني

وَلَمَدحُهُ أَولى وَأَجدَرُ أَن يُرى

فيهِ الهُدى وَيعانُ فيه مُعاني

لَمّا بَنى اللَهُ السَماواتِ العُلى

سَبعاً تَعالى اللَهُ أَكرَم باني

فَسَمَت وَزانَتها بِحِكمَةِ صُنعِهِ

زهرُ النُّجومِ وَزانَها القَمَرانِ

وَالأَرضُ سَبعاً مَدَّها فَتَذَلَّلَت

وَتَزَيَّنَت بِبَدائِعِ الأَلوانِ

وَرَسَت عَلَيها الشامِخات بِإِذنِهِ

فَحَمَت جَوانِبَها مِنَ المَيَدانِ

وَأَتَمَّ خَلقَ العَرشِ خَلقاً باهِراً

فَغَدا مِنَ الإِجلالِ ذا رَجفانِ

كَتَبَ الإِلَهُ اِسمَ النَبِيِّ مُحَمَّدٍ

فَوقَ القَوائِمِ مِنهُ وَالأَركانِ

فَسَرى السُّكونُ بِهِ وَقَد كَتَبَ اِسمهُ

في جَنَّةِ المَأوى عَلى الأَغصانِ

وَخِيامُها وَقِبابُها وَعَلى مَصا

ريعِ القُصورِ تَفَضُّل المنّانِ

فَلِذاكَ آدَم حينَ تابَ دَعا بِهِ

مُتَوَسِّلاً فَأُجيبَ بِالغُفرانِ

لَولاهُ لَم يُخلَق أَبونا آدَم

وَجَحيمُ نارٍ أَو نَعيمُ جِنانِ

قَد كانَ آدَمُ طينَةً وَمُحَمَّدٌ

يُدعى نَبِيّاً عِندَ ذي الإِحسانِ

مِن فِضَّةٍ بَيضاءَ طينَةُ أَحمَدٍ

مِن تُربَةٍ أَضحَت أَعَزَّ مَكانِ