أهمية القراءة وفوائدها للفرد والمجتمع
أهمية القراءة في حياتنا
القراءة مهمة، ولا يمكن المبالغة في تقدير قيمتها عندما يتعلق الأمر بالبالغين والأطفال، قد تساعدك بسهولة على تطوير طريقة تفكيرك ووجهة نظرك، فهي تمنحك معرفة لا حصر لها حول مواضيع مختلفة (اعتمادًا على ما تريده وتختاره) وتوسع آفاقك – كل ذلك مع الحفاظ على عقلك نشطًا ومستمتعًا، تساعدك القراءة أيضا على التعلم بشكل أسرع، وشحذ مهارات الإدراك لديك، وفهم
العالم
وأفراده بشكل أفضل باختصار، يمكن للقراءة أن تجعلك أكثر ذكاءً، وناهيك عن أنها توسع مفرداتك بشكل كبير وتصقل مهارات التفكير لديك، وتحسن التركيز، وكذلك التفكير النقدي، ومن هنا دعونا نستكشف تفاصيل سبب أهمية القراءة.
لماذا القراءة مهمة
للكلمة المكتوبة قدرة فريدة على الاحتفاظ بالمعرفة والقصص والخبرة والأفكار وحتى المشاعر والاحتفاظ بها على عكس أي شيء آخر في هذا العالم، على هذا النحو، من الصعب أن نتساءل لماذا يوصي العديد من القراء بممارسة مهارات القراءة لديك.
قراءة كتاب، وقضاء
الوقت
في اجترار الأفكار وتقديم الاستنتاجات وإشراك المعالجة التخيلية، وهي أكثر إثراءً معرفيًا، في الواقع لسنوات قبل اختراع الأفلام ولم يكن المسرح متاحًا دائمًا للجميع، كانت القراءة هي الشكل الوحيد للترفيه الشخصي، وربما هذا هو السبب في أنها كانت في دائرة الضوء لفترة طويلة، والكلمة المكتوبة، التي تطورت فيما بعد إلى أدب، بقيت على قيد
الحياة
لسنوات منذ اللحظة التي بدأ فيها الناس في تعلم القراءة والكتابة.[1]
فوائد القراءة للفرد
هناك الكثير من
فوائد القراءة واثرها على الفرد والمجتمع
وفيما يلي بعض فوائدها للفرد:
-
التحفيز العقلي المعرفي وتمارين
الدم
اغ
القراءة مسلية للغاية فقط إذا كنت تعرف ما تبحث عنه وهي تدعم صحتك العقلية أيضًا، وتحافظ على مهارات الإدراك والتفكير التحليلي لديك، مما يمنع عقلك من الانغماس في اللامبالاة، من خلال التركيز على الكلمات، أو التدفق، أو القصة (في حالة الخيال ، فإنك تحفز عقلك وتحسن الوظائف المعرفية؛ وهذا هو السبب أيضًا في أنه من المفيد جدًا تشجيع الأطفال وطلاب المدارس الثانوية على قراءة المزيد.
لا تساعد القراءة المنتظمة في التفكير النقدي فقط بل تحسن أيضًا وظائف العقل، ضع في اعتبارك ما يحدث عندما تعمل عضلة كل يوم، تنمو هذه العضلات وتصبح أقوى بكثير من ذي قبل، مما يحسن نطاق حركتك وتحملك وقدراتك الأخرى، قد تعمل قراءة الكتب بنفس الطريقة مع عقلك، فكر في عدد الأشخاص المصابين بمرض
الزهايمر
اليوم، على الرغم من عدم وجود علاج له، فقد ثبت أن القراءة والتمارين الذهنية الأخرى تمنع الإصابة بالخرف أو تؤخره.
-
التوسع في المفردات والمعرفة
عندما تقرأ الكتب، خاصة بلغة أجنبية ولكن أيضًا بلغتك الأم، ستصادف عاجلاً أم آجلاً بضع كلمات لا تفهمها تمامًا في سياق معين – أو حتى تتعرف عليها على الإطلاق، من المحتمل أن ينتهي بك الأمر بالبحث عنها في قاموس، واكتشاف معاني جديدة، وتوسيع مفرداتك، وبعد بعض الوقت من القراءة المنتظمة والبحث عن كلمات جديدة ورؤيتها في سياقات مختلفة، ستنمو مفرداتك؛ وبالتالي، ستتحسن مهاراتك اللغوية، حيث ستكون قادرًا على التعبير عن أفكارك ومشاعرك بشكل أفضل.
-
تخفض من مستويات الإجهاد
بينما يعرف معظم القراء أن القراءة هي ببساطة شكل رائع من أشكال الترفيه، فقد لا يدركون أن القراءة يمكن أن تساعدك على خفض مستويات التوتر، نعم، هذا صحيح عندما تحاول التركيز على ما تقرأه، وتنغمس في
قصة
ما، فإنك تريح ذهنك من القلق، وتهدأ، بل وتقلل من ضغط الدم لديك، ومن خلال سحب عقلك بعيدًا عن التوتر الذي في متناول اليد، يمكنك الاسترخاء ونسيان ذلك اليوم المجهد في المدرسة أو العمل.
-
تساعد في التغلب على الاكتئاب
يمكن أن تكون القراءة مفيدة للغاية في حالة نوبات الاكتئاب واضطرابات المزاج، خاصة إذا قررت قراءة بعض أدلة المساعدة الذاتية أو التحفيزية أو القصص، نظرًا أنها بالفعل يمكن أن تساعدك على خفض مستويات التوتر لديك، فلن يكون مفاجئًا أنها تحفز أيضًا الجزء المسؤول عن محاربة الاكتئاب في عقلك، حيث يمكن أن تساعدك كتب
التطوير الذاتي
أو القصص المليئة بتجربة
المؤلف
مع مشكلات الصحة العقلية في تخفيف الأعراض أو على الأقل الحصول على منظور ما.
-
تحسين الذاكرة وتحسين التركيز
على الرغم من أننا ناقشنا بالفعل بعض الجوانب المتعلقة بكيفية تأثير القراءة على صحتك العقلية وقدراتك، إلا أن هناك أشياء أخرى تستحق الذكر أيضا، وهي أنه يمكن لعقولنا أن تفكر في مليون شيء مختلف في الدقيقة، وبالتالي يمكن للقراءة كل يوم (حتى ولو قليلاً) أن تساعد القراء على تحسين القدرة على التركيز، فالقراءة تمرين رائع للصبر والتركيز، وهي مفيدة بشكل خاص للأطفال الذين ما زالوا في منتصف نموهم.
-
تحسن من قدرات الكتابة
بصرف
النظر
عن الفوائد الصحي، يمكن أن تساعد الكتب القارئ على تحسين الجوانب الأخرى أيضًا، تعتبر القراءة أمرًا حيويًا إذا كنت كاتبًا بنفسك ولا يهم إذا كنت تكتب كتبًا أو مقالات أو إعلانات، سواء كنت تفعل ذلك من أجل المتعة أو العمل، بفضل هذا ، ستحسن مهاراتك وتصبح فردًا جيدًا بشكل عام.
-
تعزيز الخيال والتعاطف
تجبرك قراءة القصص وسماعها على استخدام خيالك تحتاج إلى تصوير الأماكن والشخصيات في رأسك، وأيضاً إذا كانت القصة آسرة، فسوف تطور نظرياتك الخاصة حول إلى أين تتجه، منطقياً، كلما قرأت أكثر، كلما انغمست في هذه العوالم والأحداث الخيالية، وهو أمر حيوي بشكل خاص لتنمية عقول الأطفال.
بينما يميل بعض الناس (حتى القراء) إلى تجاهل أهمية القراءة والتخيل في الحياة اليومية ، يمكن أن تكون في الواقع أداة مفيدة في حل المشكلات أو التعامل مع المواقف الصعبة.
علاوة على ذلك ، فإن الخيال هو الذي يساعدنا على أن نصبح أكثر تعاطفًا مع الآخرين، مما يجعلنا في الواقع بشرًا أفضل، من خلال القراءة، يمكنك رؤية عوالم مختلفة ومقابلة أشخاص مختلفين، مما سيساهم بشكل كبير في الطريقة التي تدرك بها مجموعة كاملة من الأحداث والمواقف.
-
توسع مداركك
تتيح لك الكتب رؤية الحياة من منظور مختلف تمامًا، مثلاً يمكن أن تساعدك على فهم كيف يختلف الأشخاص عنك، وعلى الأقل ستنظر إلى الأشياء من زاوية جديدة.
فوائد القراءة للمجتمع
كما تعددت فوائد القراء للفرد، سنجد أن فوائدها للمجتمع أكبر وأكثر، لأن كل فائدة مجلوبة منها على الفرد ستنعكس بالتأكيد على المجتمع، بمعنى، إذا كان الفرد مثقفا ذكيا واسع المدارك وواعيا وسعيدا، سنجد أن المجتمع أصبح متقدما وفي
مقدمة
كل الأمم، وكما تساهم القراءة في تطور الفرد، تساهم ايضا في تطور المجتمع بواسطة هذا الفرد.[2]