متى يستغني الطفل عن النظارة
لماذا يحتاج الطفل إلى نظارات
قد يحتاج الأطفال إلى النظارات لأسباب عديدة، بعض هذه الأسباب يختلف عن البالغين، ومع نمو وتطور نظام
البصر
للأطفال خاصة خلال السنوات الخمس إلى الست الأولى من
العمر
– قد تلعب النظارات دورًا حيويا في ضمان التطور الطبيعي لرؤية
الطفل
، والأسباب الرئيسية التي قد تجعل الأطفال بحاجة إلى النظارات هي:
- توفير رؤية أفضل والسماح للأطفال بالعمل بشكل أفضل في بيئتهم.
- يساعد على تقويم العينين عندما تتقاطع أو تنجرف (الحول).
-
للمساعدة في تقوية رؤية العين الغامضة (الغمش أو “العين الكسولة”)، قد يحدث هذا عندما يكون هناك اختلاف في الرؤية الطبية بين العينين (تفاوت الانكسار)، على سبيل المثال ، قد تكون إحدى العينين طبيعية والعين الأخرى قد بسبب قصر
النظر
أو طول النظر أو اللابؤرية. -
هناك حاجة أيضا للنظارات إذا كانت عين تعاني من ضعف في الرؤية عن العين الأخرى، فنقوم بتوفير
التوازن
لها.[1]
متى يستغني الطفل عن النظارة
من الطبيعى جداً حاجة الطفل الى ارتداء نظارات في مرحلة
الطفولة
، وهي حالة شائعة لا تستدعي القلق، حيث يتم ارتداء النظارات لفترة لمساعدته على تنظيم الرؤية بشكل صحيح، ومن بعدها، يمكن الاستغناء عنها اذا رأى الطبيب عدم الحاجة إليها، ويختلف
الوقت
الذي يمكن للطفل فيه الاستغناء عن نظارته عن الآخر، وذلك حسب مايراه الطبيب مناسبا لكل طفل.
كيفية معرفة حاجة الطفل الى نظارات
يمكن
اختبار
الطفل بحثًا عن النظارات، خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث يمكن لطبيب العيون اكتشاف الحاجة إلى النظارات من خلال فحص كامل للعين، عادة، يتم توسيع بؤبؤ العين من أجل إرخاء العضلات المركزة والحصول على قياس دقيق، وذلك باستخدام أداة خاصة تسمى منظار الشبكية، يمكن لطبيب عيون طفلك الوصول إلى وصفة طبية دقيقة، وبعدها سيقوم طبيب العيون بعد ذلك بإبلاغ الوالدين عما إذا كانت هناك حاجة للنظارات، أو ما إذا كان يمكن مراقبة الحالة.
هل الطفل بحاجة إلى نظارات ثنائية البؤرة
نادرا ما يحتاج الأطفال إلى نظارات ثنائية البؤرة، ولكن في بعض الأحيان، قد يحتاج الأطفال الذين لديهم عيون متقاطعة (حول إنسي) إلى نظارات ثنائية البؤرة للمساعدة في التحكم في الرؤية، أيضًا، يحتاج الأطفال الذين خضعوا لجراحة إعتام عدسة العين عادةً إلى نظارات ثنائية البؤرة أو نظارات قراءة.
هل يؤدي ارتداء النظارات إلى جعل عيون الطفل ترهق أو أكثر اعتمادًا عليها
لا في الحقيقة، قد يكون العكس هو الصحيح، إذا كان الطفل لا يرتدي النظارات الموصوفة، فقد يتأثر نمو الرؤية الطبيعي سلبًا، كما لا يوجد وقت محدد لمعرفة
متى يتوقف ضعف النظر عند الأطفال
.
أنواع أمراض النظر اللازمة للنظارات التي تؤثر على الأطفال
هناك 4 أنواع أساسية من أمراض النظر الانكسارية التي تؤثر على الأطفال وهي كالاتي:
-
قصر النظر:
هذه حالة تكون فيها الرؤية عن بعد غير واضحة، ولكن يمكن للطفل عادة الرؤية جيدًا للقراءة أو غيرها من المهام القريبة، يحدث هذا غالبًا في الأطفال في سن المدرسة، على الرغم من إمكانية إصابة الأطفال الأصغر سنًا في بعض الأحيان. -
مد البصر (بعد النظر):
يكون معظم الأطفال بعيدون النظر في وقت مبكر من
الحياة
(هذا أمر طبيعي) ولا يحتاجون إلى علاج لهذا لأنهم يستطيعون استخدام عضلاتهم المركزة لتوفير رؤية واضحة لكل من الرؤية البعيدة والقريبة، نادرًا ما تكون هناك حاجة إلى النظارات إذا كان بعد النظر أقل من +1.00 أو حتى +2.00، عند وجود قدر مفرط من بُعد النظر، قد لا تتمكن عضلات التركيز من الحفاظ على الرؤية واضحة، نتيجة لذلك، قد تتطور مشاكل مثل عبور العينين أو عدم وضوح الرؤية أو عدم الراحة. -
اللابؤرية (الاستجماتيزم
): تحدث اللابؤرية بسبب اختلاف في انحناء سطح العين، بدلاً من أن تكون على شكل كرة مثالية (مثل كرة السلة)، تتشكل العين بمنحنى أكبر في محور واحد (مثل كرة القدم)، إذا كان طفلك يعاني من اللابؤرية الشديدة، فقد تبدو التفاصيل الدقيقة غير واضحة أو مشوهة، تتمتع النظارات الموصوفة للاستجماتيزم بقوة أكبر في اتجاه واحد للعدسة مقارنة بالاتجاه المعاكس. -
تفاوت الانكسار:
قد يكون لبعض الأطفال رؤية طبية مختلفة في كل عين، هذا يمكن أن يخلق حالة تسمى الغمش، حيث لا تتطور الرؤية في عين واحدة بشكل طبيعي، ويكون هناك حاجة إلى النظارات (وأحيانًا الترقيع أو قطرات العين) للتأكد من أن كل عين يمكنها الرؤية بوضوح.
نصائح يجب اتباعها عند عمل نظارات للأطفال
- يعد الحصول على إطار جيد من قبل أخصائي بصريات من ذوي الخبرة في نظارات الأطفال أمرًا في غاية الأهمية، يجب أن يكون الإطار مريحًا جدًا بحيث تكون العين متمركزة في منتصف العدسة، كما يجب أن يبدو الإطار كما لو أنه يناسب الطفل الآن وليس الإطار الذي سينمو إليه في غضون عام.
- ستوفر العدسات المصنوعة من مادة تسمى البولي كربونات أفضل حماية لطفلك لأن مادة العدسة هذه مقاومة للكسر، كما تحتوي العديد من إطارات الأطفال على كابلات ناعمة ومريحة يمكن وضعها حول الأذنين.
- أخيرا، تعد إضافة حزام أو أطراف صدغ من السيليكون (تسمى أيضًا مقابض الأذن) إضافات بسيطة يمكن أن تساعد في إبقاء النظارات في الموضع الصحيح على وجه الطفل.
يرتدي معظم الأطفال النظارات جيدًا إذا كانت الوصفة الطبية صحيحة ويجب أن يتكيفوا مع النظارات في غضون أسبوعين، وإذا استمر طفلك في الشكوى من أنه “لا أستطيع الرؤية في نظارتي” أو ينظر من فوق النظارات باستمرار ، فاستشر الطبيب مرة أخرى.
كيف أجعل طفلي يتكيف مع النظارات
هذا سؤال يطرحه معظم الآباء، خاصة عندما يكون طفلهم رضيعًا أو طفلًا صغيرًا، وأفضل إجابة هي أن معظم الأطفال الصغار الذين يحتاجون حقًا إلى نظارات سيرتدون نظارتهم دون مشكلة (لحسن الحظ) لأنهم يدركون أن النظارات تحسن رؤيتهم.
في البداية قد يُظهر بعض الأطفال بعض المقاومة لارتداء نظاراتهم، ولكن من الضروري أن يُظهر الآباء موقفًا إيجابيًا، إذا لم يتعاون الطفل ، قد يصف الطبيب قطرات للعين في محاولة لمساعدة الطفل على التكيف مع النظارات، كما قد يرتدي الأطفال الصغار النظارات فقط عندما يكونون في حالة مزاجية جيدة ويرفضونها (وكل شيء آخر) عندما لا يكونون كذلك.
يمكن للأطفال في سن المدرسة وأولياء أمورهم تقديم مدخلات في القرار المتعلق بالحاجة إلى النظارات، حيث قد يعاني بعض الأطفال من أخطاء في الرؤية صغيرة لا تتطلب نظارات، بينما قد يعبر البعض الآخر عن قلقهم بشأن الصعوبات في الفصل الدراسي، كما أن معظم الأطفال الذين يجدون صعوبة في القراءة لا يحتاجون إلى نظارات، ولكن يمكن
تحديد
ذلك أثناء فحص العين الكامل.[2]