معايير تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة

ما هو اضطراب ما بعد الصدمة

في عام 2013 قامت الجمعية الأمريكية للطب النفسي بمراجعة معايير تشخيص

اضطراب ما بعد الصدمة

في الإصدار الخامس من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5) وتم تضمين اضطراب ما بعد الصدمة في فئة جديدة في DSM-5  والصدمات والاضطرابات المرتبطة بالتوتر التي تتطلب جميع الحالات المدرجة في هذا التصنيف والذي تعرض لحدث مؤلم أو مرهق كمعيار تشخيصي.

كما لوحظ أن DSM-5 قدم نوعًا فرعيًا لمرحلة ما قبل المدرسة من اضطراب ما بعد الصدمة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ست سنوات وما دون، لكن

المعايير

الأتية خاصة بالبالغين والمراهقين والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن ست سنوات

معايير تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة


معيار عامل الضغط

وهو يحدث عند تعرض الشخص للتهديد بالقتل أو الإصابة الفعلية أو المهددة أو العنف الجنسي الفعلي أو التهديد وتلك المعايير تحدث بالطريقة التالية:

  • التعرض المباشر
  • مشاهدة الصدمة
  • معرفة أن أحد

    الأقارب

    أو

    الأصدقاء

    المقربين قد تعرض لصدمة
  • التعرض غير المباشر للتفاصيل المؤدية للصدمة وعادة ما تحدث في سياق الواجبات المهنية


معيار أعراض الاقتحام

يتم عن طريق تجربة الحدث الصادم أو المؤلم بإستمرار بالطريقة التالية:

  • ذكريات مزعجة غير مرغوب فيها
  • كوابيس
  • ذكريات الماضي
  • الضيق العاطفي بعد التعرض للتذكير الصادم
  • التفاعل البدني بعد التعرض للتذكير الصادم


معيار التجنب

وهنا يجب تجنب المحفزات المرتبطة بالصدمة فيما بعد الصدمة بالطريقة التالية:

  • الأفكار أو المشاعر المتعلقة بالصدمة
  • التذكيرات الخارجية المتعلقة بالصدمات


معيار التغيرات السلبية في الإدراك والمزاج

وهي تنتج من الأفكار أو المشاعر السلبية التي بدأت أو ساءت بعد حدوث الصدمة بالطريقة التالية:

  • عدم القدرة على تذكر السمات الرئيسية للصدمة
  • الأفكار والافتراضات السلبية للغاية عن الذات أو

    العالم
  • المبالغة في لوم الذات أو الآخرين على التسبب في الصدمة
  • التأثير السلبي
  • قلة الاهتمام بالأنشطة
  • الشعور بالعزلة
  • صعوبة تجربة التأثير الإيجابي


معيار التغيرات في الإثارة والتفاعل

وهو الاستثارة والتفاعل المرتبط بالصدمة والذي يبدأ أو يسوء بعد الصدمة ويحدث بالطريقة التالية:

  • التهيج أو العدوان
  • السلوك الخطير أو الهدام
  • اليقظة المفرطة
  • تفاقم ردة الفعل المفاجئة
  • صعوبة في التركيز
  • صعوبة

    النوم


معيار المدة

وهي تعني استمرار الأعراض لأكثر من شهر بعد حدوث الصدمة


معيار الأهمية الوظيفية

قد تسبب في حدوث أعراض الشعور بالضيق أو الضعف الوظيفي


معيار الاستبعاد

وهناك في هذا المعيار لا ترجع الأعراض إلى الأدوية أو تعاطي

المخدرات

أو أي مرض آخر. [1]

أسباب اضطراب ما بعد الصدمة

لا يزال الباحثون يحاولون معرفة بالضبط كيف يؤثر الإجهاد أو الإضطراب على

الدماغ

الذي قد يؤدي إلى حالات مثل CPTSD (اضطراب مابعد الصدمة) ومع ذلك قد تشير بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن الصدمة يمكن أن يكون لها تأثيرات دائم على اللوزة الدماغية والحصين وقشرة الفص الجبهي كما تلعب هذه المناطق دورًا كبيرًا في كل من وظيفة الذاكرة لدينا وكيفية استجابتنا للمواقف العصيبة.

كما إن أي نوع من الصدمات طويلة الأمد على مدى عدة

أشهر

أو سنوات يمكن أن تؤدي إلى اضطراب ما بعد الصدمة، ومع ذلك قد يبدو أنه يظهر بشكل متكرر في الأشخاص الذين تعرضوا للإساءة من قبل شخص كان من المفترض أن يكون مقدم الرعاية أو الحامي لهم، وتشمل الأمثلة مثل الناجين من الاتجار بالبشر أو الاعتداء الجنسي المستمر على الأطفال من قبل أحد الأقارب، وتشمل الأمثلة الأخرى للصدمات طويلة الأمد ما يلي:

  • الاعتداء الجسدي أو العاطفي أو الجنسي المستمر
  • أسير حرب
  • الذين يعيشون في منطقة حرب لفترات طويلة من الزمن
  • إهمال

    الطفولة

    المستمر

تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة

لا تزال CPTSD (اضطراب ما بعد الصدمة) حالة جديدة نسبيًا لذلك لا يعرفها بعض الأطباء وهذا يمكن أن يجعل من الصعب الحصول على تشخيص رسمي ولكن قد يتم التشخيص بإضطراب ما بعد الصدمة حيث لا يوجد

اختبار

محدد لتحديد ما إذا كنت مصابًا باضطراب ما بعد الصدمة أو لأ، ولكن الاحتفاظ بسجل مفصل لأعراضك يمكن أن يساعد طبيبك في إجراء تشخيص أكثر دقة لذلك حاول

تتبع

وقت بدء الأعراض وأي تغييرات طرأت عليها بمرور

الوقت

.

وبمجرد العثور على الطبيب سوف يبدأ بسؤاله عن الأعراض التي تعاني منها بالإضافة إلى أي أحداث صادمة حدثت لك في الماضي، وبالنسبة للتشخيص الأولي  لن تحتاج على الأرجح إلى الخوض في الكثير من التفاصيل إذا كان ذلك قد يجعلك تشعر بعدم الارتياح، ولكن بعد ذلك قد يسألون عن أي تاريخ عائلي للمرض العقلي أو عوامل الخطر الأخرى لذلك تأكد من إخبارهم بأي أدوية أو مكملات تتناولها بالإضافة إلى أي عقاقير أخرى تستخدمها، كما يجب أن تكون صادقًا معهم قدر الإمكان حتى يتمكنوا من تقديم أفضل التوصيات لك.

وفي حال إذا كانت لديك أي أعراض من الإجهاد اللاحق للصدمة لمدة شهر على الأقل التي تتداخل مع حياتك اليومية فمن المحتمل أن يبدأ طبيبك بتشخيص اضطراب ما بعد الصدمة اعتمادًا على الحدث الصادم وما إذا كانت لديك أعراض إضافية أخرى مثل مشاكل العلاقات المستمرة أو صعوبة التحكم في عواطفك، كما قد يشخصون إصابتك باضطراب ما بعد الصدمة، لذلك ضع في اعتبارك أنك قد تحتاج إلى رؤية بعض الأطباء قبل أن تجد شخصًا تشعر بالراحة معه وهذا أمر

طبيعي

جدًا خاصة للأشخاص الذين يعانون من ضغوط ما بعد الصدمة.

علاج اضطراب ما بعد الصدمة


العلاج النفسي

يتضمن

العلاج النفسي

التحدث مع معالج إما بمفرده أو في مجموعة ويشمل العلاج النفسي أيضًا استخدام العلاج السلوكي المعرفي (CBT) وهو قد يساعدك هذا النوع من العلاج في

تحديد

أنماط

التفكير السلبي

ويمنحك أدوات لإستبدالها بأفكار أكثر تفاعل وإيجابية، لذلك قد يوصي طبيبك أيضًا بالعلاج السلوكي الجدلي وهو نوع من

العلاج المعرفي السلوكي

وقد يساعدك أيضاً على الاستجابة بشكل أفضل للتوتر وبناء علاقات أقوى مع الآخرين.


إزالة أي حساسية حركة العين وإعادة معالجتها (EMDR)

يستخدم الـ

EMDR

بشكل شائع لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة كما يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا في حالة اضطراب ما بعد الصدمة لأنه سوف يطلب منك التفكير بإيجاز في لحظة

مؤلمة

أثناء تحريك عينيك من جانب إلى آخر، وتتضمن الأساليب الأخرى مثل قيام شخص ما بالنقر على يديك بدلاً من تحريك عينيك ومع مرور الوقت قد تساعد هذه العملية في إزالة حساسيتك تجاه الذكريات والأفكار المؤلمة.

وعلى الرغم من وجود بعض الجدل داخل المجتمع الطبي حول استخدام هذه الطريقة إلا أن جمعية علم النفس الأمريكية توصي به بشكل مشروط لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة، وهذا يعني أنهم يوصون به ولكن المعلومات الإضافية لا تزال مطلوبة بسبب عدم كفاية الأدلة.


الدواء

يمكن للأدوية المستخدمة تقليديًا لعلاج الاكتئاب أن تساعد أيضًا في علاج أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، كما أنها تميل إلى العمل بشكل أفضل عند دمجها مع شكل آخر من أنواع العلاج مثل العلاج المعرفي السلوكي والتي قد تشمل مضادات الاكتئاب الشائعة المستخدمة في CPTSD مثل ما يلي:

  • سيرترالين (زولوفت)
  • باروكستين (باكسيل)
  • فلوكستين (بروزاك)

بينما يستفيد بعض الأشخاص من إستخدام هذه الأدوية على المدى الطويل فقد تحتاج فقط إلى تناولها لفترة

قصيرة

من الوقت بينما تتعلم استراتيجيات جديدة للتكيف على الوضع الصحي. [2]