ما هي الشهب ؟.. وأنواعها .. ومما تتكون

ماذا تعرف عن الشهب

قم بتجربة ذلك بنفسك، وحاول أن تقضي ليلة كاملة تحت السماء الصافية ومشاهدة منظر الشهب الجميل، وهو يتساقط من كل ناحية، مما يثير لديك

الفضول

لتتعرف أكثر عن الشهب أو النيازك

بعبارات أبسط، الشهب هي عبارة عن صخرة تسقط على الأرض من الفضاء، وهي صخور لكنها ليست مثل صخور الأرض، فمعظمهم أقدم بكثير، وهم يقدمون بعض العينات الوحيدة التي لدينا من عوالم أخرى.

فمن الممكن وأن تكون كواكب وكويكبات أخرى وربما مذنبات  في نظامنا الشمسي، تحتوي بعض الشهب على جسيمات صغيرة تشكلت حول نجوم أخرى كانت موجودة قبل شمسنا.

وتُعرّف الشهب ايضاً بأنّها قطع صخرية صغيرة الحجم تترك وميضاً في السماء نتيجة لسرعتها العالية، واحتكاكها الكبير مع الغلاف الجويّ، إذ ينتج عن هذا الاحتكاك حرارة كافية لتكوين كرة صخرية ناريّة يُمكن مشاهدتها من سطح لأرض عندما تُصبح على ارتفاع  يقع حوالي ما بين 76- 120 كم فوق سطح الأرض.

نظرًا لأن الشهب هي قطع قديمة من هذه الأجرام السماوية، فيعتمد العلماء عليها للحصول على معلومات حول تاريخ نظامنا الشمسي، فقد ساعدتنا دراسة النيازك على فهم بدايات نظامنا الشمسي كثيراً، وكيف تشكلت الكواكب والكويكبات وكيف غيرت آثار الشهب الكبيرة تاريخ الأرض والحياة على كوكبنا.[1]

ما هو تكوين الشهب

عندما تندفع الشهب  عبر طبقة الهواء المحيطة بالأرض، فقد يؤدي الاحتكاك الناجم عن جزيئات الغاز التي تشكل الغلاف الجوي لكوكبنا إلى تسخينها، ويبدأ سطح النيزك في الاحماء والتوهج.

وفي النهاية تتحد الحرارة والسرعة العالية لتبخر النيزك عالياً فوق سطح الأرض، وتتفكك إلى قطع أكبر من الحطام، ومن ثم تتناثر العديد من القطع في السماء، ويتبخر معظم هؤلاء أيضًا،  عندما يحدث ذلك، يمكن للمراقبين رؤية ألوان مختلفة في “التوهج” المحيط بالشهب.[1]

وقد تأتي

الألوان

ناتجة عن تسخين الغازات الموجودة في الغلاف الجوي جنبًا إلى جنب مع النيزك، وكذلك من المواد الموجودة داخل الحطام نفسه، فبعض القطع الكبيرة تخلق “مشاعل” كبيرة جدًا في السماء، وغالبًا ما يشار إليها باسم “bolides”.

ما هي زخات الشهب

تحدث زخات الشهب عندما تمر الأرض في مدارها حول الشمس عبر الحطام المتبقي من تفكك المذنبات،  وعلى الرغم من أن مدار الأرض حول الشمس دائري تقريبًا، فإن معظم المذنبات تسافر في مدارات عبارة عن أشكال بيضاوية ممدودة للغاية نتيجة لذلك، تمتلك بعض المذنبات مدارات تتقاطع أو تتداخل جزئيًا مع مسار الأرض.

ونظرًا لأن نواة المذنب تتكون من مزيج من المواد الجليدية و “الأوساخ” المتماسكة بشكل فضفاض، فعند تسخين المذنب بالمرور بالقرب من الشمس، فإنه يتفكك ببطء إلى حد ما، مما ينتج عنه ذيل مرئي.

ويستمر الحطام الصخري، الذي يتكون في الغالب من جزيئات بحجم الرمال، في مدار مطول حول الشمس بالقرب من مذنبها الأصلي،  وعندما تتقاطع الأرض مع هذا المدار في رحلتها السنوية، يمكن أن تصطدم بهذا الحطام الذي يحترق عند دخوله الغلاف الجوي للأرض. [2]

ظاهرة الشهب في القرآن الكريم

  • قال

    الله

    تعالى : ( وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ * وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ * إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ )
  • قال الله تعالى ايضا : ( إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ )
  • قال الله تعالى عن

    الجن

    : ( وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا * وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا )
  • قال عز وجل : ( وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ )

فنستنتج من ذلك أن الشهب تكون راجمة، وهي نار منفصلة من النجوم، ومن ثم تنطلق بقدرة الله تعالى لكي ترجم الجن والشياطين، فالشهب الراجمة نار منفصلة من النجوم ، تنطلق بقدرة الله تعالى لترجم هؤلاء

الشياطين

الذين يستمعون على اسرار العباد والأقدار .

وهذا بالطبع يعني أن هذه الشهب التي  يقذف بها في جو السماء، لا يمنع ذلك من دخولها المجال الجوي للأرض بعد قذف الشيطان ورجمه بها وقد تنزل إلى الأرض وتحدث بها تصدعا شديداً، لذلك

فماذا يقال عند رؤية الشهب

؟ هناك

دعاء

يقال دائمًا عند رؤية الشهب في الأفق ألا وهو “اللهم صوبه وأصب به واكفنا شره ونكرر اللهم صوبه وأصب به واكفنا شره”

وبذلك نستنتج بأن الشهب في كتاب الله هي تلك المقذوفات التي تنطلق بقدرة الله تعالى من الكواكب لكي تقوم  برجم هؤلاء الشياطين والجن الذين يسترقون السمع من السماء. [3]

ما هو آثار الشهب

تُعرف الشهب الأكبر حجمًا التي تنجو من الرحلة عبر الغلاف الجوي وتهبط على سطح الأرض، أو في المسطحات المائي، باسم الشهب، وغالبًا ما تكون النيازك صخورًا داكنة جدًا وناعمة، وعادة ما تحتوي على الحديد أو مزيج من الحجر والحديد.

العديد من قطع الصخور الفضائية التي تصل إلى الأرض ووجدها صيادو الشهب الصغيرة إلى حد ما  والتي تكون غير قادرة على إحداث الكثير من الضرر. [2]

أنواع الشهب المختلفة

تتنوع الشهب من خلال حجمها وسطوعها وقربها من سطح الارض:- [4]


  • شهب راعية الأرض:

    هي شهب تقترب من الأفق وتشتهر بذيولها الطويلة والملونة، وترتد بعض مربيات الأرض عن الغلاف الجوي العلوي للأرض وتعود إلى الفضاء الخارجي، ومن ثم تتفكك مربيات الأرض الأخرى في الغلاف الجوي وتنتشر في السماء على شكل نجوم ساقطة.

  • الكرات النارية:

    هي شهب أكبر حجمًا يتراوح حجمها من كرة سلة إلى سيارة صغيرة،  وتتمتع الكرات النارية بضوء أكثر إشراقًا وأطول أمدًا من راعية الأرض، حيث يصف الاتحاد الفلكي الدولي الكرة النارية بأنها “نيزك أكثر إشراقًا من أي كوكب آخر.”

  • شهب البوليدات:

    هي أكثر إشراقًا وأضخم من الكرات النارية وغالبًا ما تنفجر في الغلاف الجوي، ويمكن سماع هذه الانفجارات وحتى الشعور بها على سطح الأرض حيق يصنف بعض علماء الفلك الكرات النارية على أنها كرات نارية تنتج دويًا صوتيًا أثناء انتقالها عبر الغلاف الجوي.
  • الشهب الهوائية المعروفة باسم

    superbolides

    ، وهي شهب شديدة السطوع وتحدث انفجارًا كبيرًا لدرجة أنها تسبب مخاطر طبيعية وخطيرة على الناس والمجتمعات.

بعض الحقائق عن الشهب

  • قد تحدث زخات الشهب عندما تمر الأرض عبر أثر الحطام الذي خلفه مذنب.
  • الشهب هي أجزاء من الصخور والجليد تقذف من المذنبات أثناء تحركها في مداراتها
  • زخات الشهب تحصل على أسمائها من الكوكبة حيث يقع إشعاعها.
  • تقوم المذنبات بإخراج المواد بشكل مستمر مع كل ممر حول الشمس. هذا يغذي الشهب.
  • قد يسقط ما يقرب من 30 شهابا كل عام، حتى يمكن رؤيتها للمراقبين على الأرض.
  • أحيانًا تُلاحظ الشهب مع مسارات حمراء أو صفراء أو خضراء، تعتبر الألوان ناتجة عن

    تأين الجزيئات مثل الأكسجين الذي يبدو أخضر.
  • الكرة النارية هي نيزك أكثر إشراقًا من كوكب الزهرة.
  • يشير الرادار إلى وجود 12000 شهاباً في ليلة معينة بحجم قطعة غبار.
  • تحتوي

    محطة الفضاء الدولية

    على درع يحميها من الشهب التي يصل عرضها إلى بوصة واحدة. [5]