مميزات العملة البلاستيكية المصرية الجديدة .. وشكلها بالصور
النقود البلاستيكية في مصر
تسعى مصر دائمًا إلى التجديد ومواكبة العصر الحديث، حيث بدأت في الإعلان عن النقود البلاستيكية الجديدة التي سيتم إصدراها لأول مرة في شهر نوفمبر المقبل من مطبعة البنك المركزي في العاصمة الإدارية الجديدة، كما أن إنتاج تلك
العملات
من فئة 10 جنيهات و 20 جنيهًا سيكون باستخدام أحدث الخطوط الإنتاجية في
العالم
وبمعايير دولية عالية الجودة
تم صناعة تلك الأوراق المالية المصرية البلاستيكية الجديدة من البوليمر، جدير بالذكر أن تلك المادة تم استخدامها لأول مرة في إنتاج العملات الورقية البلاستيكية في إستراليا عام 1988، كما يتم استخدامها حاليًا في أكثر من 30 دولة، منها كندا ونيجيريا ونيوزيلندا وتشيلي وفيتنام … الخ.
مميزات العملات البلاستيكية الجديدة
قامت الحكومة المصرية بصناعة تلك العملات البلاستيكية الجديدة لأنها تتضمن الكثير من المميزات، تتمثل تلك المزايا في الآتي:
- إن العملات المصنوعة من مادة البوليمير البلاستيكية تتميز بـ المرونة والقوة والسماكة، وبالتالي عمرها أطول 5 أضعاف مقارنةً بتلك العملات الورقية، كما أنها عالية الجودة والتقنية.
- تتميز العملات البلاستيكية الجديدة أيضًا بأنها مقاومة للماء ولا تتأثر بالغبار بصورة كبيرة، فهي صديقة للبيئة، حيث لها تأثير بيئى أقل ويمكن استخدامها على المدى الطويل.
-
أقل عرضة للتلوث والفيروسات أو
الميكروبات
التي تنتقل عن طريقة ملامسة العملات الورقية المتداولة حاليا وانتقالها من يد إلى يد، حيث يمكن تنظيفها بمنتهى السلاسة والسهولة عن طريق استخدام مناديل ورقية ومطهر أو معقم أو بالماء والصابون، ولن تكون عُرضة للتلف أو التمزق مثل تلك العملات الورقية. - من أفضل مميزات تلك العملات البلاستيكة الجديدة أنه يصعُب تزوريها بأي شكل من الأشكال، وبالتالي القضاء على مهنة التزوير المنافية للشرف والأمانة.
- بالرغم من أن تلك النقود البلاستيكية استنفذت الكثير من الأموال لإنتاجها، إلا أنها تعتبر موفرة اقتصاديًا حيث تستمر لسنوات وسنوات، حيث أنها لن تتمزق أو تهترئ بسهولة كما الورقية.
-
تبين أنه يمكن إعادة تدوير العملات الورقية البلاستيكية المصنوعة من البوليمر، حيث يمكن استخدام نفاياتها وتحويلها إلى منتجات بلاستيكية جديدة، وذلك وفقًا لأحد الدراسات التي أجريت في
بنك
إنجلترا BoE.
شكل العملة البلاستيكية المصرية الجديدة
يتمثل شكل العملات المصرية البلاستيكية الجديدة من فئتي 10 و 20 جنيهًا من الجهتين في
الصور
الآتية:
تحتوي تلك العملات على صورة مسجد الفتاح العليم الموجود حاليًا في العاصمة الإدارية الجديدة، ورسومات تعبر عن الفترة الفرعونية، إن شكل تلك العملات تعبر عن أزمنة مختلفة في مزج رائع بين تاريخ مصر الفرعوني والعصر الحالي.
لقد بدأ تسريب عدد من الصور والتصماميم من قبل البنك المركزي المصري للعملات البلاستيكية المصرية الجديدة ما منذ عام 2019، ولكن تأخر طرح العملات بسبب وباء
كورونا
المستجد، ويتميز شكل تلك الأوراق النقدية بأنها قوية ملمسها ناعم وسميكة ويسهل استخدامها، وتحتوي على علامة مائية بالإضافة إلى مرونة التعامل معها وسمكها، كما أن تلك العملات فيها علامة مائية مميزة، ورغم الانتهاء من تصميمها إلا أنها ليست النسخة الأخيرة.
إستياء الشعب المصري من شكل العملات الجديدة
لقد أحدث الشكل الجديد للعملة المصرية البلاستيكية بعض الضجة وسيل من الانتقادات موجهة للبنك المركزي في وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الشعب المصري، حيث يرون أن الشكل الجديد يتضمن “علم المثليين” أو ما يُعرف “بقوس قزح” والتي تم وضعها على صورة فئة الـ 20 جنيهًا على وجه التحديد، وقد أفاد أحد رواد منصات التواصل مستاءًا بأن العملة الجديدة فئة الـ 20 جنيهًا عليها علم المثليين بجوار صورة المسجد، وأن فئة الـ 10 جنيهات تم وضع عليها صورة مسجد الفتاح العليم من بين العديد من المساجد الإسلامية والآثار التاريخية.
من ناحية أخرى أعلن البنك المركزي أن نماذج العملات البلاستيكية من الفئتين 10 و 20 جنيهًا التي سيتم طرحها في نوفمبر المقبل مجرد نماذج أولية وأنها قابلة للتطوير والتوسع مستقبلًا.
شباب يصممون أشكال جديدة للعملات البلاستيكية
نتيجةً لاستياء الشعب المصري في منصات التواصل الاجتماعي من العملات الجديدة لاحتوائها على
قوس قزح
الذي يشبه “علم المثليين” وخاصة أن تلك
الألوان
موجودة على صورة المسجد في فئة الـ 20 جنيهًا، بادر بعض
الشباب
المصريون بخطوة تصميم أشكال جديدة ومتباينة للعملات المصرية عن تلك الأشكال التي قامت الدولة المصرية بالإعلان عنها، بالإضافة إلى ذلك قاموا بمطالبة البنك المركزي بإعادة
النظر
إلى شكل العملات البلاستيكية التي تم الإعلان عنها خاصة أنه لم يتم طرحها بعد
تعبر تلك التصماميم الجديدة من قبل الشباب المصري عن مدى الإبداع والموهبة لديهم، تتمثل تلك التصماميم والأشكال في الصور الآتية:
جدير بالذكر أن تلك التصميميات الجديدة من قبل الشباب المصري تتضمن فئات مختلفة من الجنيهات المصرية، ولا تقتصر فحسب على فئتي الـ 10 و 20 جنيهًا، بالإضافة إلا أنها تحتوي على صور تعبر عن الآثار والحضارة المصرية القديمة.
موعد طرح العملات البلاستيكية
كما أشرنا من قبل، فإن موعد طرح تلك العملات البلاستيكية الجديدة سيتم في شهر نوفمبر من عام 2021، حيث تبدأ نقلة جديدة على المستوى الاقتصادي المصري، وستصدر من مطبعة البنك المركزي المصري في العاصمة الإدارية الجديدة.
سيتم طباعة تلك الأوراق وفقًا لمنظومة اقتصادية حديثة ومتباينة، حيث تضع في الاعتبار معدلات ارتفاع أسعار المنتجات والسلع الاستهلاكية داخل المجتمع المصري، بالإضافة إلى معدل النمو الاقتصادي القائم.
مصير النقود الورقية بعد العملات البلاستيكية
ولكن! بعد طرح تلك النقود البلاستيكية الجديدة؟ ماذا عن العملات الورقية الحالية، ماهو مصيرها؟ هل ينتهي عصرها؟
في الحقيقة تباينت الأقوال حول ذلك التساؤل الذي يدور حول مصير العملات الورقية الجاري استخدامها في
الوقت
الحالي، هناك من يرى أنها ستبقى موجودة مع تلك العملات البلاستيكية الجديدة، ويتم تداولها بشكل
طبيعي
على مدار خمس سنوات مقبلة.
وهناك آخرون يرون أن العملات الورقية القديمة سيتم سحبها من السوق المصري ومن الأفراد بإشراف البنك المركزي، واستبدالها بأخرى نقدية بلاستيكية جديدة، أيًا كان الأمر سيأتي يومًا تكتسح العملات البلاستيكة الجديدة الصدارة لتعدد مميزاتها التي تحدثنا عنها خلال ذلك المقال.
و حول ذلك الأمر، أكد مدير المركز المصري للدراسات الاستراتيجية والاقتصادية الدكتور مصطفى أبو زيد، أن البنك المركزي حينما يبدأ في طرح العملات البلاستيكية الجديدة، سيكون هناك استمرارية في استخدام نظيرها من العملات الورقية ولن تفقد قيمتها في الوقت الحالي، وأفاد أنه بعد مرور فترة من الوقت وتجربة تلك العملات البلاستيكية الجديدة ومدى نجاحها في السوق المصرية بالإضافة إلى التعاملات المالية بين الشعب المصري، ستبدأ بشكل تدريجي _ وفقًا لخطة مدروسة من البنك المركزي _ سحبها وانتهاء تداولها نهائيًا.
من ناحية أخرى، أفاد الدكتور مصطفى أبو زيد بأن مبادرة مصر لصناعة العملات البلاستيكية الجديدة تنافس الدول العالمية، حيث ستصبح مصر _ حسب التوقعات _ في المرتبة الرابعة عالميًا. [1] [2] [3] [4] [5]