مؤشرات اليقظة الروحية ومراحلها

ماهي اليقظة الروحية

إن اليقظة الروحية متواجدة في القديم ويمكن أن نلاحظها في مجموعة متعددة ومختلفة من الثقافات والأديان حول

العالم

، وقد أطلق عليها عدة أسماء مثل اسم نيرفانا أو اسم التنوير وأيضاً أطلق عليها اسم النعيم، وإن اليقظة الروحية تبدأ منذ اللحظة التي يقوم الشخص فيها بالتراجع ويستيقظ إلى حياته بشعور جديد من الوجود في هذا العالم، وقد انتشرت فكرة اليقظة الروحية في العالم الغربي، وقد وضعت من قبل

الطبيب النفسي

الشهير كارل يونج والذي قام بوصف هذه العملية على أنها هي العودة إلى الذات الأصلية، لكن إن تجربة الارتقاء إلى حالة أعلى من الوعي كانت دائماً تعتبر هي الجزء الجوهري من فكرة أن تكون إنساناً.[1]

أسباب الصحوة الروحية

إن اليقظة الروحية يمكن أن تتواجد من العادي إلى الذي يغير

الحياة

تماماً، وإن

المؤلف

الروحي شانون كايزر قال بأن هناك أسباب لليقظة الروحية تتجلى في:

  • إن وجود بعض الأسباب التي من الممكن أن تغير حياتك وتؤدي إلى الصحوة الروحية مثل فقدان الوظيفة أو الابتعاد عن المنزل، أو من الممكن وقوع حادث سيارة.
  • وإن سبب اليقظة الروحية يمكن أن يكون عفوي ولكن بالنسبة لمعظم الناس فهي ناجمة عن تغييرات كبيرة في الحياة أو بسبب الصدمات مثل الأمراض التي تعمل على تهديد الحياة أو

    الطلاق

    أو الحرب والأوبئة وغيرها.
  • بالإضافة إلى أن أزمات الصحة العقلية من الممكن أن تكون سبباً لليقظة الروحية مثل الاكتئاب أو القلق السريري أو حتى تجربة الاقتراب من الموت.

مؤشرات اليقظة الروحية

هناك بعض العلامات أو المؤشرات الدالة على أنك تمر بحالة من الصحوة الروحية أو على وشك أن تدخل بها وتتجلى هذه المؤشرات بـــ:

  • الشعور أنك غير متصل أو تشعر بأنك منفصل فمن الممكن عند الدخول باليقظة الروحية أن تشعر أن كل أمر كنت تعتقد أنه حقيقي في حياتك كان كذبة، ويقول كايزر:”بالانفصال والانفصال عن الأشياء والأشخاص الذين اعتدت الاستمتاع بهم”.
  • تشرع بإعادة تقييم معتقداتك وهذا المؤشر قد شرحه ولاحظه ريتشاردسون حيث أوضح أن الصحوة الروحية تجعلك تقوم بمراجعة معتقداتك الروحية أو أن تقوم بتبني معتقدات جديدة مهمة، سواء كان هذا الأمر يتجلى بالارتباط بشكل عميق بالدين أو أن ترتبط بمعتقد جديد أو أن تقوم بترك وظيفتك حتى تتابع شغفك الحقيقي، وإن بوجود هذا المؤشر تلاحظ أن أولوياتك غدت مختلفة.
  • تصبح أحلامك أكثر وضوحاً حيث أن كايزر يوضح أن حياة اليقظة هي مرحلة أكثر حيوية بسبب وجود اليقظة الروحية، ومن الممكن أن تغدو حياة أحلامك بالإضافة إلى معانيها وكيفية ارتباطها أكثر وضوحاً.
  • تبدأ علاقاتك بالتحول حيث أن ليس هناك شك في اليقظة الروحية لأنه هو أمر تحويلي ولن يستطع الأشخاص في حياتك أن يقدروا ذلك، ويقول كايزر: “قد تشعر أن أحبائك لم يعودوا يفهمونك لأنك تتغير”، ولهذا يقترح ريتشاردسون في هذه الحالة أن تطلب من أقربائك وأحبابك أن يحترموا هذه المرحلة التي تمر بها وتذكيرهم بأنه ليس عليهم أن يتردد صداها مع يقظتك.
  • تشعر بأن الروحانية غدت جزءاً مهماً من حياتك.
  • تشعر بزيادة الحدس الجديد أو تلمتس قدرات بديهية جديدة قد ظهرت في شخصيتك حيث أن هذه القدرات كانت مدفونة تحت طبقات

    الأنا

    الخاصة بك ولكن عن الصحوة الروحية استيقظت وغدت أكثر انسجاماً مع نفسك.
  • لا يتشكل الحدس المتزايد فحسب بل تصبح قادراً على أن تشعر بأي سلوك خاطئ أو أي تلاعب يكون بادراً من الشخص الذي أمامك بقصد خداعك.
  • فتصبح أكثر إدراكاً وقبولاً لفكرة أن الآخرين يتبعون طرق خاصة بهم، ويتولد لديك عدم الاهتمام ببعض الأمور التي كانت مهمة بالنسبة لك مثل الفوز بالحجج أو إقناع الناس بآرائك.
  • توليد فضول جديد للعالم من حولك ويقول ريتشاردسون: “القدرة على البقاء فضوليًا بشأن حياتك والأشخاص الموجودين فيها، حتى عندما تشعر بالعاطفة”، وهي من علامات ومؤشرات الصحوة الروحية.
  • إن من مؤشر اليقظة الروحية هي الشعور بالمزيد من

    التعاطف

    تجاه الآخرين.
  • تتغير نظرة الشخص الذي يمر باليقظة الروحية للعالم والحياة التي يعيشها ويشعر وكأنه يعيش قي واقع جديد.
  • يصبح هناك تغيير مفاجئ للروتين والعادات في حياة الشخص الذي يمر بالصحوة الروحية، فمن الممكن أن يغدو قضاء

    الوقت

    في الطبيعة أو

    التأمل

    هو من الأولوليات.[2]

مراحل اليقظة الروحية

إن اليقظة الروحية تعتبر هي الخطوة الأولى  وهناك مراحل عديدة تمر بها اليقظة الروحية وتتجلى في:

  • المرحلة الأولى وهي مرحلة اليقظة الروحية وهي البداية حيث أن الشخص يبدأ بالتساؤل على كل معارفه التي يعرفها سابقاً، ثم يباشر في مسح أشياء معينة من حياته من

    العادات

    والعلاقات بالإضافة إلى أنظمة المعتقدات القديمة، فهذه المرحلة تشعرك بالضياع والإرتباك بالإضافة إلى الإحباط.
  • المرحلة الثانية هي ليلة الروح المظلمة وهي مرحلة خشنة للغاية وتحدث عندما تقوم روحك بإعادة المعايرة، بالإضافة إلى أنها تقوم بتجريد كل جوانب الأنا، وفي هذه المرحلة تصل إلى الحضيض وتنغلق أمامك جميع الأبواب مما يجبرك هذا إلى أن تقوم بتغيير حقيقي في حياتك وفي نفسك وروحك.
  • والمرحلة الثالثة هي ما يطلق عليها باسم مرحلة الإسفنح حيث أن هذه المرحلة تتعلق بتجربة الأشياء من أجل الاستكشاف، وتبدأ في تجربة الهوايات والديانات المختلفة بالإضافة إلى أنها تأخذ منحى التفرع وتجديد العلاقات وإقامة علاقات مختلفة حتى تكتشف بالأمور التي تتوافق مع روحك.
  • المرحلة الرابعة مرحلة ساتوري وهو مصطلح بوذي ياباني ومعناه الاستيقاظ أو الفهم، وقد تم اشتقاقه من الفعل الياباني ساتورو، وتتجلى هذه المرحلة بالتعرف على طبيعتك الحقيقية بالإضافة إلى تكريمها وتجسيدها عن طريق المواهب والمهارات التي تتمتع بها.
  • المرحلة الخامسة مرحلة جلسات الروح وهي مرحلة تحتاج إلى بعض الوقت حيث أنك تقوم ببناء البنية الفعلية في حياتك التي تعمل على ازدهار روحك، وإن هذه المرحلة ممكن أن تمر ببعض التجارب الخطأ بالإضافة إلى مرورها بالكثير من الاستراتيجيات المختلفة، وفي هذا الوقت تقوم روحك بالنمو وتكتشف الروتين والطقوس التي تناسبها.
  • المرحلة السادسة مرحلة الاستسلام حيث أنها تدور حول إطلاق أي معتقدات أو جوانب متبقية من الأنا، ففي هذه المرحلة تكون قد وصلت للتعرف على روحك وقمت بالاكتشاف بأسلوب الحياة التي تناسبك، وإذا كان هناك بعض الأمور التي ما زالت موجودة وتعمل على إعاقة روحك فهذا هو المكان والمرحلة التي ستعمل على إطلاقهم حتى تغدو قادراً للوصول إلى قوتك بالكامل.
  • المرحلة السابعة هي مرحلة

    التوعية

    والخدمة حيث أن الإدراك الكامل يتجلى في هذه المرحلة فتعيش في خدمة الآخرين وهذا ما يعطيك سعادة ورضا.