متى يتم اكتشاف الشفة الأرنبية ؟.. متى تظهر بالسونار
متى تظهر الشفة الأرنبية في السونار
تتمثل الخطوة الأولى لعلاج
الطفل
من مشكلة الشفة الأرنبية أو الشفة المشقوقة وشق سقف الحلق (الحنك المشقوق ) في التشخيص الجيد والمبكر للحالة، وفي بعض الحالات يتم اكتشافها قبل الولادة عن طريق الفحص بالموجات الصوتية، وقد تظهر الشفة المشقوقة في
السونار
في الأسبوع 16
من
الحمل
، لكن الغالبية تظهر في السونار في الأسبوع 20.[1]
لكن يجب ملاحظة أن معظم عمليات المسح بالسونار لا تكشف سوى الشفة المشقوقة وأحيانًا
اللثة
المشقوقة (تسمى أحيانًا الحويصلة المشقوقة ، وهي الجزء العظمي من اللثة)، ولا يمكن لفحص الموجات فوق الصوتية المنتظم
تحديد
الحنك المشقوق (سقف الحلق) بشكل موثوق سواء كان بمفرده أو مع الشفة المشقوقة، فإذا كان الجنين قد تلقى تشخيصًا “للشفة المشقوقة والحنك المشقوق” من الفحص بالموجات فوق الصوتية العادية ، فغالبا سيعاني هذا الطفل بالفعل من الشفة الأرنبية لكن ربما لا يكون مصاب بسقف الحلق المشقوق، ومع ذلك فحوالي 60 ٪ من الأطفال الذين يعانون من الشفة الأرنبية يعانون أيضًا من الحنك المشقوق.
وأحيانًا يمكن تشخيص وملاحظة إصابة الجنين بالحنك المشقوق أو شق سقف الحلق فقط عن طريق تصوير الجنين بالرنين المغناطيسي، لكن يبلغ عدد من يتم تشخيصه بالحنك المشقوق فقط بالفعل قبل الولادة حوالي 1% فقط.
وفي حالات قد لا يكشف السونار إصابة الطفل بالشفة الأرنبية، ويفاجأ الوالدين بتلك الحالة عند ولادة الطفل، وفي حالات نادرة لا يلاحظ الأطباء أن الطفل يعاني من حالة الحنك الرخو لمشقوق إلا عندما يعاني من صعوبات في الرضاعة، لأن شق الحلق يكون موجود في العضلات لكنه مغطى بالبطانة الموجودة في الجزء العلوي من الفم لذلك قد لا يرى بالعين بالمجردة .
ويجب أن يجري الطبيب فحص بدني دقيق للطفل بمجرد ولادته ليحدد حجم المشكلة بدقة، ومعرفة ما إذا كان الشق يشمل مشكلة الحنك الصلب واللين أو الحنك الرخو فقط.[2]
أسباب الشفة الأرنبية
ترجع
أسباب انشقاق سقف الحلق والشفة
إلى التشوهات التي تحدث للجنين في وقت مبكر من
الحمل
بسبب عدم وجود أنسجة كافية في الفم والشفتين أو لأي الأنسجة التي تكونت في تلك المنطقة لا تلتصق ببعضها البعض.
وتصيب حالة الشفة الأرنبية فقط بدون الحنك المشقوق طفل واحد من بين 700 طفل سنويًا، وتعد تلك الحالة رابع أكثر العيب الخلقية انتشارًا في الولايات المتحدة، وهي تصيب الأولاد بمعدل أعلى من الفتيات.
وقد يحدث هذا التشوه في الأجنة نتيجة لأسباب عدة منها العوامل الوراثية والبيئية، كما يمكن أن تحدث بسبب أدوية معينة تناولتها الأم أثناء فترة الحمل، ومن بين الأدوية التي يمكن أن تسبب تلك الحالة الأدوية المضادة للتشنج وأدوية علاج
حب
الشباب
التي تحتوي على أكوتان ، والميثوتريكسات.
طريقة علاج الشفة الأرنبية والحنك المشقوق
قد يكون شق الشفة لدى الطفل “ثنائي” أو “أحادي الجانب”، حيث قد يحدث الشق على جانب واحد (أحادي) أو جانبين (ثنائيين) من الشفة.
عادةً ما يتضمن علاج الشفة الأرنبية أو/ و الحنك المشقوق جراحة ترميمية والعديد من خدمات الدعم الرئيسية، وتعتمد خطة علاج كل طفل على ظروفه الفردية بالإضافة إلى تفضيلات العائلة.
العمر المناسب لعملية الشفة الأرنبية
كما ذكرنا فإن خطة العلاج تعتمد على الحالة كذلك
العمر المناسب لعملية الشفة الأرنبية
يعتمد على طبيعة الجراحات المطلوبة لإصلاح الشق، لكن بوجه عام قد يخضع الطفل لأول جراحة من
عمر شهرين
أو ثلاثة
أشهر
:
قد يعاني العديد من الأطفال الذين يعانون من شفة مشقوقة كاملة من جانب واحد وحنك من فجوة كبيرة بين لثتهم، ولتحريك اللثة والحنك إلى وضع أقرب ، يوصى غالبًا بجراحة
العظام
قبل الجراحة وفي معظم الحالات ، يتم هذا الأجراء باستخدام جهازًا من نوع Latham حيث يقوم طبيب الأسنان بإدخال هذا الجهاز في فم الطفل عندما يبلغ الطفل حوالي شهرين أو ثلاثة أشهر، ولوضع هذا الجهاز يحتاج الطفل لدخول غرفة العمليات،ويقوم الطبيب بلف مسمار صغير بالجهاز لتجميع اللثة معًا ببطء، ثم يتم إزالة الجهاز في إحدى الحالتين وهما إما بعد التصاق الشفة والأنف أو الإصلاح الكامل للشفة المشقوقة.
. ولأن حالة الشفة الأرنبية عادة تكون جزءمن عدة مشاكل فإن بعض الأطفال الذين يعانون من الشفة المشقوقة من جانب واحد يعانون من عدم تناسق أنفي حاد ، وفي تلك الحالة قد يوصى باستخدام قولبة
الأنف
أو مصعد الأنف وهو عبارة عن جهاز خارجي يمكن تركيبه في أول زيارة للعيادة، ويدور هذا الجهاز ببطء ويرفع غضروف الأنف لتحسين شكل الأنف ويمكن استخدامه مع أو بدون جهاز Latham-type.
وبالنسبة بالنسبة لبعض الأطفال الذين يعانون من شفة أرنبية من جانب واحد ، يمكن أن يوصى بإجراء أول عملية جراحية عندما يبلغ الطفل 3 أشهر وهي التصاق الشفاه والأنف، وتتضمن تلك العملية ثلاثة اجراءات وهي:[1]
- إغلاق بسيط للشفة
- وإجراء المرحلة الأولى من تصحيح الأنف قدر الإمكان
- وإغلاق الشق في اللثة العلوية ويسمى هذا الإجراء رأب اللثة.
في الأطفال الذين يوصى بإجراء عمليتين لهم ، الأولى هي التصاق الشفاه والأنف، والعملية الثانية هي إصلاح أكثر شمولاً للشفة الأرنبية وتصحيح الأنف، عادة ما يتم هذا الإجراء بعد حوالي ثلاثة أشهر من العملية الأولى أي عندما يبلغ عمر 5 إلى 6 أشهر تقريبًا .
عندما ينصح الطبيب بإجراء عملية واحدة للطفل إما للشفة المشقوقة أحادية الجانب أو ثنائية الجانب ، فإنها تحدث عادةً عندما يكون عمر الطفل بين 3 و 5 أشهر، وخلال هذه العملية ، يتم أيضًا تصحيح عدم تناسق أنف الطفل ويستخدم جراح التجميل العضلات والأنسجة الموجودة في شفة وأنف الطفل لإغلاق الشق، ويتم إصلاح الشفة الأرنبية من جانب واحد في غرفة العمليات تحت تأثير التخدير العام، ويمكن أن يبقى الطفل المستشفى لمدة ليلة إلى ليلتين بعد العملية.
مدة شفاء الطفل بعد عملية الشفة الأرنبية
بعد العملية من المتوقع أن تنتفخ شفة طفلك وأنفه ووجهه لبضعة أيام، وقد تكون الندبة حمراء لعدة أشهر، وسوف يستغرق الأمر من 6 إلى 12 شهرًا حتى تنعم الندبة وتتلاشى، وبالرغم من أنها لن تختفي تمامًا ، بمرور
الوقت
،لكنها ستصبح الندبة صعبة الرؤية، سيصبح مظهر أنف وشفة الطفل طبيعيًا تقريبًا بعد أن يهدأ التورم والندبة.
وبعد العملية يجب أن يتم إعطاء الطفل طعام سائل، وقد يتمكن من تناول أطعمة لينة بعد مرور 10 أيام على الجراحة مع استخدام ملعقة خاصة، وقد يقوم الطفل بتقيؤ بعض
الطعام
والسوائل من خلال أنفه لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر بعد العملية، وهذا أمر طبيعي، حيث يستغرق الأمر وقتًا حتى يختفي التورم ولكي تبدأ عضلات الحنك في العمل بشكل صحيح، ويجب أن يعطي الطبيب مزيد من التعليمات للأم لتتبعها بعد الجراحة عند خروج الطفل من المستشفى.
وبعض الأطفال لا يحتاجون لجراحات أخرى بعد ذلك، لكن الأطفال الذين يملكون الشفاة التي تحتوي على حويصلات هوائية عادة ما يحتاجوا لعملية لمساعدة أسنانهم الدائمة على الظهور، وقد يحتاجوا لعلاجات تقويم الأسنان لتحسين اللدغة في النطق، لكن تلك العمليات يتم اجراؤها في عمر 8 إلى 10 سنوات.