متى يؤخذ منظم السكر ؟.. أفضل وقت لتناوله
متى يستخدم منظم السكر
إن عملية تنظيم
السكر
في
الدم
هي العملية التي يتم فيها المحافظة على نسبة السكر في الدم، وبخاصة الجلوكوز وتكون بواسطة
الجسم
في نطاق ضيق، ويتم الإشارة إلى ذلك التنظيم الدقيق باسم (توازن الجلوكوز)، والأنسولين هو الذي يقوم بخفض نسبة السكر في الدم، إما الجلوكاجون هو الذي يرفعها، وقد أدت الاكتشافات الحديثة لأدوية تنظيم الجلوكوز إلى حل مشكلة
السكري
بدرجة كبيرة.
ومن الجدير بالذكر أن منظمات الجلوكوز تُعرف كذلك باسم (الجلينيدات) وهي من أنواع الأدوية الفموية التي تم تطويرها لعلاج الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، ويتم الحصول عليها حتى ثلاث مرات يوميًا قبل تناول
الطعام
، على أن تكون المدة الزمنية حوالي نصف
ساعة
قبل تناول الطعام، لكي يتم الحد من الارتفاع الذي يحدث بعد
الأكل
في مستويات السكر في الدم، وهذا يتم من خلال الطريقة التي يتم بها تحفيز خلايا بيتا الموجودة بالبنكرياس من أجل تكوين المزيد من الأنسولين في الجسم. [1]
متى يؤخذ منظم السكر
قبل الأكل أو بعده
يوجد عاملان أساسيان هما المسؤولان عن
تحديد
الوقت
المناسب لتناول جرعات الدواء، وفي الغالب ما يتم الحصول على بعض الأدوية مثل الأنسولين سريع المفعول، قبل تناول الطعام مباشرة، أما بعض الأدوية الأخرى يتم تناولها على معدة فارغة أو مع الطعام مباشرة، كما أن الأسلوب الذي يعمل به الدواء في الجسم، وأيضًا المدة التي يستغرقها بدء العمل ومدة التأثير، لها دور كذلك في تحديد الوقت الأنسب لتناول الدواء.
يبدأ المنظم في العمل تقريبًا في خلال نصف ساعة إلى ساعة، إذ أن ذلك الدواء يعمل على زيادة إفراز الأنسولين، ولذا يكون من الأفضل تناوله قبل تناول الطعام من أجل تقليل خطر التعرض لنوبات سكر الدم، وإذا كان
المريض
يتناول الدواء مرة واحدة فقط كل يوم، فمن المستحسن أن يفعل هذا قبل أكبر وجبة في اليوم، أو مع وجبة الإفطار.
ويبدأ منظم السكر في عمله خلال ساعات، أما عن ذروة تركيزاته في الجسم فيصل إليها بعد عدة ساعات، كما أنه يمنع انهيار هرمون اسمه (الببتيد) وهو شبيه بالجلوكاجون (GLP) كاستجابة للجلوكوز الزائد في الدم بعد الحصول على الطعام، وبالتالي يزيد من إنتاج الجسم للأنسولين، وفي حين أن تركيزات GLP والهرمونات الأخرى المشابهة أعلى بعد تناول الأكل إلا أنه يتم إفرازها كذلك على مدار اليوم في خلال الظروف الطبيعية، ولذا من الممكن تناول منظم السكر ومثبطات DPP-4 الأخرى دون اعتبار وجبات الطعام.
كما يوجد عامل آخر لا بد من أخذه في الاعتبار عند تحديد موعد الحصول على جرعة دواء مرض السكري، وهو يتمثل في مدى دقة اتباع النظام الذي أوصى به الطبيب المختص، وحتى يكون أي دواء فعال، ينبغي تناوله بالطريقة المثالية، أي أن يُدمج
جدول
الأدوية في الروتين اليومي، ومن الجدير بالذكر أن مجرد تناول منظم داء السكري مرة واحدة يوميًا من الممكن أن يجعل الأمور أسهل، أذ لا تتوفر العديد من الأدلة على أن الحصول على الساكساجليبتين والجليبيزيد في أوقات متباينة سوف يوفر تأثيرًا أفضل في خفض نسبة الجلوكوز في الدم.
ولكن الشيء الأهم هو الحصول عليها باستمرار ومن غير فقدان أي جرعات، إلى جانب تناول أدوية السكري التي وصفها الطبيب للمريض، كما أنه يوجد أكثر من طريقة أخرى تساعد في تحسين نسبة الجلوكوز في الدم، وهي اتباع عادات وأنماط
الحياة
الصحية، كممارسة النشاط البدني المستمر واتباع أنظمة الغذاء الصحي. [2]
حبوب
السكر
قبل الأكل
حتى يتم المحافظة على نسبة السكر في الدم وإبقائها تحت السيطرة، يكون من الهام الحصول على أدوية السكري كما وصفها الطبيب، ومن الأفضل تناولها في الوقت المحدد بكل مرة.
فمثلًا يكون من المستحسن الحصول على دواء السكري مثل السلفونيل يوريا، بما في هذا غليبيزيد (جلوكوترول)، أو ميجليتينيدات، مثل براندين (ريباجلينيد) قبل تناول الوجبة، ومن الجدير بالذكر أن كليهما يحفزان من إنتاج الأنسولين.
ومع هذا فإذا كان المريض لا يأكل، أو لا يتناول الطعام في الوقت المحدد أو حتى عدم تناول الكمية الصحيحة من الكربوهيدرات، فبتلك الطريقة يُعرض نفسه لخطر انخفاض مستوى السكر في الدم نظرًا لأن تلك الأدوية تقوم بإنتاج المزيد من الأنسولين، ولم يتم الحصول على السكر الزائد الذي يتناسب مع الأنسولين الزائد.
ومن الأفضل
تناول حبوب السكري
قصيرة
المفعول قبل تناول الطعام بحوالي 10 إلى 20 دقيقة، ومن الجدير بالذكر
أن غالبية الأدوية تعمل لمدة يوم كامل (24 ساعة)، ومن الممكن تناولها حتى بعد الوجبات، إذ
يتم الجمع بين الكثير من الأدوية وفي الغالب ما يُنصح بالحصول عليها بعد الوجبات حتى يتم
تجنب تهيج المعدة،
وب
خلاف هذا من الممكن تناولها قبل وجبات الطعام.
إلى جانب وجود مجموعة من الأدوية تُعرف باسم مثبطات ألفا جلوكوزيداز (AGIs) التي ينبغي الحصول عليها كأول قضمة مع الطعام وليس بعده. [3] [4]
نصائح تناول منظم السكر
في حال لم يقم الطبيب المختص بتوضيح أي تعليمات مُعينة، أو إذا كان المريض لا يعرف الوقت المناسب، فمن الممكن مراجعة علبة الدواء وورقة المعلومات، أو سؤال الطبيب الصيدلي، إذ أن هناك القليل من منظمات السكري التي لا بد من تناولها في أوقات مُحددة من أجل تحقيق أكبر قدر من الفعالية أو للراحة، وعلى سبيل المثال، يؤدي عقار الميتفورمين في إصابة بعض المرضى بالغثيان عندما يتم تناوله على معدة فارغة، ولكنه من النادر أن يسبب مشكلات عند تناوله مع الوجبات، في حين أنه ينبغي تناول دواء السكري Starlix قبل الوجبات مباشرة لكي يعمل بصورة صحيحة.
كما أن
افضل وقت لتناول حبوب السكر
سوف يختلف وفقًا للدواء الذي يتم الحصول عليه، فهناك بعض الأدوية التي يكون من المفترض الحصول عليها قبل تناول الطعام، وهناك أنواع أخرى تكون مع الطعام، وكذلك يتم تناول البعض مرتين في اليوم، والبعض الأخر قد يكون ثلاث مرات يوميًا.
ومن الممكن الحصول على جرعة الأنسولين على هيئة حقن أكثر من مرة في اليوم الواحد، أو بواسطة المضخة كجرعة ثابتة طوال اليوم، ولذا يكون المريض بحاجة استشارة الطبيب من أجل اختيار أفضل الأدوية التي تُسيطر على مرض السكري، وليس هذا فقط، بل أيضًا أفضل الأوقات التي تناسبه لتناول تلك الأدوية.
كما يوجد نوعان آخران من الأدوية التي لا ترتبط بمرض السكري، ولكنهم شائعين في الاستخدام بين مرضى السكري، وهما الستاتين الذي يقوم بخفض
الكوليسترول
وأدوية الغدة الدرقية، وينبغي الحصول على الأدوية المخفضة للكوليسترول في المساء، بحيث يعمل
الكبد
على إنتاج معظم الكوليسترول وقت
النوم
، وكذلك فإن تناول الدواء في وقت النوم يرفع من معدل تأثيره، أما أدوية الغدة الدرقية فينبغي أن تؤخذ على معدة فارغة بحيث تكون أول شيء في الصباح، دون أي حبوب أخرى. [5]