أرطبون العرب .. من هو ؟ ولماذا سمي بذلك.. وما معنى أرطبون

من هو أرطبون العرب

أرطبون العرب هو الصحابي عمرو بن العاص، ويعتبر عمرو بن العاص من أهم الشخصيات في

التاريخ


الإسلام

ي وتاريخ مصر، حيث كان هذا

الرجل

سهم من سهام الإسلام، واستطاع أن يُدخل الإسلام في البلاد، كما أنه أسس مدينة جديدة شمال حصن بابل

الروم

اني تعرف باسم الفسطاط.

وحتى يومنا هذا لا يزال مسجد عمرو بن العاص يمثل

موقع

هذه المدينة، وتم تجديد الهيكل عدة مرات ولم يتبقى أي من الهيكل الأصلي حتى اليوم، ولكنه لا يزال موقع أقدم مسجد في مصر وقارة إفريقيا بأكملها. [1]

وقد اشتهر عمرو بن العاص بالدهاء وحسن التصرف في الكثير من المواقف، لذلك كان بطل من أبطال قريش وأذكى رجال العرب، وعرف عنه أنه كان مجاهدًا يحب

الله

والرسول صلى الله عليه وسلم وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحبه ويوليه العديد من المهام الصعبة وقيادة الجيوش. [2]

لماذا سمي بأرطبون العرب

قد أطلق على عمرو بن العاص لقب أرطبون العرب، لأنه كان يتمتع بالذكاء والدهاء والقدرة العسكرية المميزة، والتي جعلت المسلمين يتمكنوا من فتح المقدس وتخليص أهلها من ظلم الروم، وذلك بعد هزيمة قائد عسكري رومي اشتهر بالدهاء وحمل اسم أرطبون، فقد قال عمر بن الخطاب عندما قام بإرسال عمرو بن العاص لفتح بيت المقدس: ” رمينا أرطبون الروم بأرطبون العرب” وقد أشار هنا إلى عمرو بن العاص.

واستمر عمرو بن العاص يتربص بالأرطبون لفترة زمنية طويلة، فكان يرسل إليه الرسل ليعرف أمره فلا تفيده الرسل بشيء فقرر أن يلقاه بنفسه مدعيًا أنه رسول عمرو بن العاص، وقابله بالفعل وأبلغه بما يريد.

وسمع كلامه وتأمله وقد قال الأرطبون في نفسه: ” والله إن هذا لعمرو أو أنه الذي يأخذ عمرو برأيه” وقرر أن يقتله وأحس عمرو بذلك فقال للأرطبون:” أيها الأمير إني قد سمعت كلامك، وسمعت كلامي، وإني واحد من عشرة بعثنا عمر بن الخطاب لنكون مع هذا الوالي لنشهد أموره، وقد أحببت أن آتيك بهم ليسمعوا كلامك ويروا ما رأيت”.

فقد طمع الأرطبون أن يقتلهم كلهم فقال له:” نعم فاذهب فأتني بهم” وذهب إلى جيشه وعلم الأرطبون بعد ذلك ان الرسول كان عمرو بن العاص فقد قال:” خدعني الرجل، هذا والله أدهى العرب”، لذلك سمي عمرو بن العاص بأرطبون العرب.

ما معني أرطبون

يشير ذلك اللقب “أرطبون” إلى الدهاء والحيلة والذكاء الذي كان يتميز بهما عمرو بن العاص، فقد كان يستخدم دهاءه ذلك في الغزوات والحروب وكل ما يتعلق بما يحدث مع قومه. [2]

كيف كان الحكم الإسلامي في عهد الخليفة عمرو بن العاص

وصل الإسلام إلى مصر وقارة إفريقا بأكملها عام 640 ميلاديًا، ووصل على يد الخليفة عمرو بن العاص الذي أتى من الخلافة الإسلامية الراشدية، حيث أنه في عام 640 بعد الميلاد حاصر الجيش الإسلامي قلعة بابل الرومانية التي لا تزال أطلالها قائمة في القاهرة القبطية حتى الآن.

وبعد احتلال القلعة سار عمرو بن العاص إلى الإسكندرية عام 641 م وأجبر المدينة على الاستسلام بعد حصار طويل وترك مصر في أيدي الفاتحين المسلمين، وبناء على أوامر من الخليفة عمر بن الخطاب في العاصمة الإسلامية للمدينة المنورة.

وقد عامل المسيحيون المصريون معاملة حسنة في ظل حكامهم الجدد، وقد طلب منهم دفع ضريبة رأس مقابل الإعفاء من الخدمة العسكرية والحق في ممارسة شعائرهم الدينية، وهو نظام كان شائع في ظل الإمبراطوريات الفارسية والرومانية والبيزنطية التي حكمت مصر من قبل. [1]

ونجد أن

أحوال مصر قبل الفتح الإسلامي

كانت سيئة فقد عانى المسيحيون الأقباط المصريون من الأضطهاد في ظل الحكم البيزنطي بسبب الاختلافات اللاهوتية مع الكنيسة البيزنطية الأرثوذكسية، كما يعتقد أن عدد كبير من الأقباط المصريين رحبوا بفتح المسلمين. [2]

واستولى الجيش الإسلامي على الإسكندرية، وفرض السيطرة على مصر، ولكن جاءت كلمة من الخليفة عمر في المدينة المنورة بأنه ينبغي عليهم إنشاء عاصمة جديدة أقرب إلى المدينة المنورة.

وتلبية لذلك قام عمرو بن العاص ببناء مسجد في الموقع الذي كانت فيه خيمته، وأصبح مركز لعاصمة مصر الإسلامية الجديدة الفسطاط، وقد تأسس هذا المسجد عام 642 م وسمي على اسم الخليفة وكان أول مسجد في قارة إفريقيا. [3]

ما هي أهم مميزات عمرو بن العاص

في واقع الأمر تميز عمرو بن العاص بالعديد من الصفات والمميزات التي جعلته مختلف عن غيره فقد كان يتميز بصفات جسدية قوية والتي ساعدته على الفوز في كثير من الغزوات، فقد كان جسده قوي على الرغم من قصر قامته وكان صدره واسع وعيناه جميلتين وكانت تظهر عليها

الحزن

أو الفرح بشكل سريع، فقد كان الصحابة يلاحظون ذلك.

أما عن فمه كان واسع وكبير، وذقنه

أسود

كثيف كما حاجبيه، بالإضافة إلى صفاته العقلية من

الذكاء

والفطنة والبلاغة وخاصة في قول الشعر وسرده. [3]

قيادة وشجاعة عمرو بن العاص

عندما نعود إلى التاريخ الإسلامي والكتب التاريخية، نجد أن عمرو بن العاص تم تكليفه من قبل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ليقوم بتفرقة مجموعة من الناس الذين كانوا يرغبون في الهجوم على المدينة المنورة، وكان ذلك من خلال توليه لسرية أطلق عليها اسم ذات السلاسل والتي كانت تضم حوالي 300 مجاهد.

ولكن عندما لاحظ المسلمين عددهم الكبير تم إمدادهم بحوالي 200 مجاهد من الأنصار والمهاجرين، وكان من أبرزهم أبو بكر

الصديق

وعبيدة بن الجراح بينما عمرو بن الهاص كان وبقي القائد الأبرز فيهم واستطاع أن يحقق النصر.

ولكن عندما توفي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، تولى عمرو بن العاص قيادة أحد الجيوش الإسلامية التي قام بإرسالها أبو بكر الصديق لفتح بلاد الشام، وكان عمرو بن العاص مسؤول عن فتح

فلسطين

وذلك بمساعدة ألف مجاهد.

وعند تمكن خالد بن الوليد من فتح العراق، لحق بعمرو بن العاص واستطاعوا معًا أن يهزوموا الروم في معركة اليرموك وتم فتح بلاد الشام وفلسطين بمدنها الكبيرة غزة ويافا ونابلس ورفح. [3]

وقد تولي عمرو بن العاص ولاية مصر مرتين، المرة الأولى كان في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والمرة الثانية كانت في خلافة معاوية بن أبي سفيان، وبقي عمرو بن العاص واليًا عليها حتى توفي. [2]

وفي النهاية، كان عمرو بن العاص أحد أفراد قبيلة قريش المهمة، واعتنق الدين الاسلامي عام 630 وشارك في العديد من المعارك كمعركة اليرميك ومعركتي أجنادين، وتم تكليفه بأدوار هامة فيما يخص الدول الإسلامية، واستطاع بدوره أن يحقق شهرة كبيرة حيث قضي على الحكم البيزنطي في مصر عام 640، وكان هذا الشخص سياسي ماهر وناجح وأقام العدل طوال فترة توليه حكم مصر، حيث كان هو أول والٍ مسلم على مصر بعد فتحها، وقاتل كثيرًا من أجل القضية الإسلامية. [3]