من هو مؤسس الامبراطوريه المغولية
من هم المغول
استطاع المغول أن ينشأوا واحدة من أعظم إمبراطوريات
العالم
، وكان أول حاكم حكم المغول هو بابور، وقام بدوره في غزو آسيا الوسطى وذلك في عام 1526، واستطاع نسله من بعده أن يحكموا لما يزيد عن 200 سنة، وفي نهاية القرن السابع عشر، استطاعت الإمبراطورية المغولية أن تغطي كامل البلاد ماعدا الطرف الجنوبي، واستطاعوا أن ينشروا
الإسلام
على نطاق واسع في جميع انحاء البلاد كما أنهم قاموا بوضع العديد من الأفكار الجديدة في الفن والحرب والعمارة. [1]
من هو مؤسس الإمبراطورية المغولية
يعتبر تيموجين الذي أُطلق عليه “جنكيز خان” هو مؤسس الإمبراطورية المغولية الفعلي، وعلى الرغم من أنه كان بداياته متواضعة إلا أنه استطاع أن يؤسس أكبر أمبراطورية في
التاريخ
في ذلك
الوقت
، حيث أنه قام بغزو أجزاء كبيرة من آسيا الوسطى والصين، وقد كان له تكتيك واستراتيجية فيما يخص الحروب، واستطاع جنكيز خان أن يكون عدد عسكري متفوق عن الجيوش الأخرى. [2]
وفي عام 1206، أصبح جنكيز خان، هو قائد المغول العظيم حيث تم تتويجه، ونجح في لم شمل المغول واستطاع باستراتيجياته أن يهزم الأعداء ويدمر قبائل كاملة، واستطاع أن يضم إليه جميع القبائل المنغولية والتركية ووحدهم جميعًا تحت راية واحدة، وكان هدفه الوحيد أن يقوم باحتلال جميع الأراضي الموجودة في العالم.
في سياق ذلك قام بسلسلة من الغزوات الدموية على شمال الصين، كما أنه فرض حصار على بكين واستولى عليها، وبعد ذلك اكتسح جنكيز خان آسيا الوسطى واستولى على أوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان وأفغانستان ومعظم إيران، وعبر هو وجيشه القوقاز واستطاع أن يهزم الروس ثم بعد ذلك قام بهزيمة الأتراك الموجودين في شبه جزيرة القرم، ولكن سلسلة الانتصارات توقفت في عام 1227 حيث توفي جنكيز خان. [3]
لم يكن جنكيز خان شخصًا عاديًا، بل كان شخص ذو تكتيك واستراتيجية عسكرية منظمة حيث استطاع أن ينظم وحدات جيشه إلى 10 و 100 و 1000 و 10000، وكان لكل وحدة منه القائد الخاص بها، وكان مهتمًا بتدريب جميع الجنود المغولين والتأكد من تمتعهم بمهارات القتال خاصة وهم على ظهر الخيل، وهذا أعطى جيشه ميزة كبيرة، وكان جيشه يتميز باستراتيجيات مثل تطويق قوات العدو والانسحاب المزيف، حيث كان يقوم بتراجع كاذب لكي يقوم بإغراء العدو ثم الانقضاض عليه عن طريق إحاطة سلاح الفرسان به. [4]
ما هي ديانة المغول
استطاعت الإمبراطورية المغولية أن تحكم وتستولى على معظم الهند وباكستان وذلك في القرنين السادس عشر والسابع عشر، كما أن المغول استطاعوا أن يعززوا الدين الإسلامي في مناطق كثيرة منها جنوب آسيا، كما أنهم نشروا كل من الفنون والثقافة وقاموا بترسيخ العقيدة الإسلامية، وكانت ديانة المغول هي الديانة الاسلامية وعلى الرغم من ذلك لم يقوموا باي نوع من الاضطهاد الديني حيث سمحوا للهندوس أن يصلوا لمناصب حكومية وعسكرية عليا. [5]
سقوط امبراطورية المغول
على الرغم من أن المغول كانوا غزاة جيدين إلا أنهم لم يستطيعوا أن يديروا الامبراطورية المغولية من بعد جنكيز خان، حيث بعد وفاته تم تقسيم المملكة المغولية على أبنائه الأربعة وإحدى زوجاته، ولكن لم تصمد امبراطورية المغول كثيرًا حيث صمدت لجيل واحد فقط، وبدأت في الانهيار شيئًا فشيئًا.
وعند وصول الحكم لأحفاد جنكيز خان ضعفت السيطرة كثيرًا، مما ساعد على عودة الانقسامات القبلية، وساعد على ذلك الخلاف الداخلي الذي أدى بدوره إلى تفتيت الإمبراطورية المغولية، وهنا تضاءلت القوة العسكرية، واستطاعوا أن يحافظوا على تكتيكات وتقنيات المحارب المغولي حتى نهاية القرن التاسع عشر.
ومع الوقت انخفضت مكانة المحارب المغولي كثيرًا وبدأت الأسلحة النارية في الظهور في نهاية القرن التاسع عشر، وجاءت عدة اسباب لكي تكون السبب الرئيسي في انحدار الامبراطورية المغولية بشكل كبير، ومن أهم أسباب سقوط الامبراطورية المغولية:
- فشل المغول في تثقيف رعاياهم بالتقاليد الاجتماعية المغولية.
-
التناقض الأساسي لتحويل المجتمع الإقطاعي والذي كان
بدوي
في الأساس. - كان الحجم الهائل للإمبراطورية المغولية سببًا كافيًا لانهيار المغول.
- كان من المستحيل التنسيق بين العناصر الحاكمة وخاصة بعد انقسامهم.
- كان غزاة المغول ذو عدد قليل غير متناسب مع جماهير الشعوب الخاضعة.
- التغيير في الأنماط الثقافية المغولية أدى إلى تفاقم الانقسامات الطبيعية في الإمبراطورية.
- تلاشى التماسك المغولي وخاصة مع ظهور ديانات أجنبية مختلفة.
- وقعوا المغول فريسة للثقافات الغريبة وهذا يرجع للتفاوت بين أسلوب حياتهم واحتياجات الإمبراطورية.
وكان تيمور المعروف بـ “
تيمورلنك
” من الأسباب المساهمة في سقوط الامبراطورية المغولية، ولكن قام هذا القائد الذي أدعى أنه ينحدر من سلالة جنكيز خان بتوحيد تركستان وأراضي آلخان؛ كما أنه في عام 1391 قام بغزو سهوب أوراسيا واستطاع أن يهزم القبيلة الذهبية واستطاع أن يدمر القوقاز وجنوب روسيا، ولكن تغيرت الأمور بعد وفاته حيث تفككت إمبراطوريته كليًا.
ساعد على ذلك الجفاف والطاعون المدمر الذي أثر على الاحوال السياسية والاقتصادية، وبالفعل تم تدمير القاعدة الخاصة بالقبيلة الذهبية، وحدثت العديد من النضالات السياسية وتم انقسامها إلى ثلاث أماكن هما: كازان، استراخان وشبه جزيرة القرم، وحتى أنه انتقل طريق التجارة لجنوب بحر القزوين، واستطاع التتار بالتحالف مع سكان موسكو ان يخلعوا شاهيم جيراس وذلك في عام 1783. [6]
إرث الإمبراطورية المغولية
في واقع الأمر، من القرن الخامس عشر حتى القرن الثامن عشر، استطاعت أن تحافظ الإمبراطورية المغولية على اقتصاد زراعي وتجاري قوي كما أنهم طوروا تكنولوجيا عسكرية مثيرة للإعجاب، وكل هذا عمل على تحسين إرث الامبراطورية المغولية فنجد أن:
-
زاد
التسامح
الديني، حيث قام جنكيز خان بالسماح لعدد من الأديان المختلفة في التواجد في ظل الامبراطورية المنغولية كما أنه اعطى العديد من الإعفاءات الضريبية لعدد من المؤسسات الدينية. - تم تطوير اللغة المنغولية كثيرًا في ظل حكم جنكيز خان وهذا ساعد كثيرًا الامبراطورية المنغولية.
- تم تقديم الكثير من الدعم للتجار والحرفيين داخل الامبراطورية المنغولية، وهذا جعل كل من الحرفيين والتجار يكتسبوه مكانة اجتماعية كبيرة في هذه المرحلة، وهذا حسن من أوضاعهم الاجتماعية.
- في ظل الحكم المنغولي، تم وضع قانون القانون المنغولي الذي وضع قواعد وعقوبات عامة تساعد المجتمع المغولي. [4]
- كان إرث الامبراطورية المغولية الثقافي الرئيسي في فنها وهندستها المعمارية.
-
في سياق ذلك يعتبر تاج
محل
هو
أشهر
تراث ثقافي للمغول وخو أفضل مثال على الطراز المعماري الذي نشأ خلال هذه الإمبراطورية. - تميزت الامبراطورية المغولية بالكفاءة الإدارية والعسكرية وهذا أدى إلى ازدهار ورفاهية المواطنين بشكل ملحوظ.
- تميزت الامبراطورية المغولية بأسلوب فني مميز للغاية واستطاع المغول أن يمزجوا بين كل من التأثيرات الأوروبية والتأثيرات الأتية من بلاد فارس والهند.
- لا تزال آثار هذه الإمبراطورية باقية حتى الآن، فعلى سبيل المثال نجد الهند مفتخرة بالتاريخ المغولي حتى الآن. [7]
وفي النهاية، كان جنكيز خان محارب قوي من القرن الثالث عشر، وهو صاحب الامبراطورية المغولية أحد أعظم الإمبراطوريات في التاريخ، واستطاعت الامبراطورية المغولية أن تسيطر على أراضي ذو مساحات شاسعة حول العالم وبشكل سريع للغاية وخاصة في مناطق موجودة في آسيا الوسطى والصين، وعلى الرغم من السيطرة السريعة التي استولت بها على العديد من الاراضي أنهارت انهيار سريع للغاية. [4]