هل ارتجاع المريء يسبب وسواس الموت


أعراض ارتجاع المريء البلعومي

هناك العديد من الأعراض التي يشعر بها الشخص عندما يكون مُصابًا بارتجاع

المريء

البلعومي، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:

  • يشعر

    المريض

    ببعض الحرقة في معدته أو في صدره، وفي الغالب يكون هذا الشعور بعد تناول أي طعام ولكنه يزداد سوءًا أثناء

    ساعات

    الليل.
  • قد يشعر المريض ببعض

    الألم

    في صدره.
  • قد يشعر المريض أيضًا بوجود كتلة غريبة في حلقه، خصوصًا أنه سوف يعاني من بعض الصعوبة في البلع.
  • قد يعاني المريض من بعض الاضطرابات الهضمية مثل

    الإسهال

    أو الإمساك.
  • قد يعاني المريض أيضًا من الزيادة في سرعة نبضات

    القلب

    أو سرعة عملية التنفس.
  • من الممكن أن يعاني المريض من التوتر الشديد والقلق أو العصبية.
  • قد يلاحَظ على المريض بعض الصعوبة في التركيز.
  • قد يلاحَظ على المريض أيضًا ظهور رائحة كريهة من فمه أو سماع صفير أثناء التنفس أو بحة في الصوت.

إذا كانت المعاناة الكبرى من المشكلة تحدث أثناء ساعات الليل، فهناك بعض الأعراض الإضافية التي قد يشعر بها، ومن أهمها ما يلي:

  • قد يعاني المريض من بعض الالتهابات في حنجرته مع وجود سعال مزمن.
  • قد يعاني المريض أيضًا من الأرق وبعض الاضطرابات في نومه.
  • من الممكن أن يعاني المريض أيضًا من الربو وكثرة البلغم.


هل التوتر يسبب ارتجاع المرئ

أثبتت بعض الدراسات أن الأعراض النفسية مثل التوتر والقلق والإجهاد من شأنها أن تزيد من فرصة حدوث

ارتجاع المريء

البلعومي، وقد حاول العلماء إرجاع ذلك إلى العديد من الأسباب الفيزيائية التي من أهمها ما يلي:

  • القلق من شأنه أن يسبِّبَ حدوث ارتخاء في عضلة البلعوم العاصرة، تلك العضلة التي تتمثل وظيفتها في تنظيم مرور

    الطعام

    من البلعوم إلى

    المعدة

    بالإضافة إلى منع مرور الطعام أو الحمض المعدي من المعدة إلى المريء، وارتخاء هذه العضلة يصعِّب من وظيفتها في منع الطعام والحمض المعدي من الرجوع إلى المريء بعد دخوله إلى المعدة؛ فيحدث ما يُسمى بارتجاع المريء البلعومي.
  • في حالة القلق الزائد عن الحد، تقوم المعدة بزيادة إفراز حمضها الهاضم؛ ومن ثم زيادة احتمالية رجوعه من المعدة المريء؛ فتظهر أعراض ارتجاع المريء البلعومي.
  • الإجهاد من شأنه أن يسبِّبَ حدوث شد عضلي دائم لعضلات جدار المعدة المسؤولة عن انقباضها وانبساطها، وحدوث شد عضلي دائم يعني انقباض العضلات بشكل مستمر؛ وهو ما يصعِّب من استقرار الطعام داخل المعدة، بل إنه يمثل ضغطًا على جدار المعدة وما بداخلها من طعام أو حمض فيتسبَّب في رجوع محتويات المعدة إلى المريء مرة أخرى.

أثبتت بعض الدراسات العلمية التي تم إجراؤها في هذا الشأن أن هناك علاقة مُباشِرة تربط بين ارتجاع المريء البلعومي، والقلق والتوتر؛ حيث إن ارتجاع المريء يتسبب في زيادة الشعور بالقلق والتوتر عند المريض، والعكس صحيح؛ فالقلق والتوتر قد يزيدان من احتمالية حدوث ارتجاع المريء البلعومي.

هناك بعض الدراسات التي تم إجراؤها في هذا الشأن خلال عام 2019، وأثبتت هذه الدراسات أن مرضى ارتجاع المريء الذين يعانون من بعض آلام الصدر هم الأكثر عُرضة للدخول في نوبات القلق والتوتر.


هل ارتجاع المريء يسبب وسواس الموت

طبقًا للإحصاءات التي تم إجراؤها في هذا الشأن خلال عام 2013، معدل القلق في الأشخاص الذين يعانون من ارتجاع المريء البلعومي عادةً ما يكون أكثر منه في الأشخاص الذين لا يعانون من هذه المشكلة، وقد يزيد الشعور بالقلق والتوتر لدى مريض ارتجاع المريء حتى يصل إلى حد فقدان الأمل في جودة الحياة، كما يزيد لديه الشعور باقتراب الأجل.


عوامل خطر ارتجاع المريء البلعومي

هناك بعض الحالات التي تزيد فيها احتمالية معاناة الشخص من مشكلة ارتجاع المريء البلعومي، ومن أهم هذه الحالات ما يلي:

  • في حالة الحمل.
  • إذا كان الشخص يعاني من مرض السمنة.
  • إذا كان الشخص يعاني من بعض المشاكل التي تبطئ من عملية إفراغ المعدة.
  • في حالة إذا كان الشخص يعاني من بعض الاضطرابات التي تحدث في الأنسجة الضامة، وذلك مثل مشكلة تصلب الجلد.
  • إذا كان الشخص يعاني من مشكلة فتق الحجاب الحاجز؛ حيث إن هذه المشكلة تزيد من احتمالية انتفاخ الجزء العلوي من المعدة إلى أعلى.

هناك أيضًا بعض الحالات التي تساعد في تفاقم مشكلة ارتجاع المريء البلعومي، ومن أهم هذه الحالات ما يلي:

  • إذا كان المريض مُدخِّنًا.
  • إذا قام المريض بتناول وجبة طعام ثقيلة، أو كانت الوجبة ليست ثقيلة ولكنه تناولَها في وقت متأخر من الليل.
  • في حالة إذا قام المريض بتناول بعض المشروبات مثل الكحول والمشروبات التي تحتوي على

    الكافيين

    كالقهوة.
  • إذا قام المريض بتناول أطعمة دهنية أو مقلية.
  • إذا قام المريض بتناول بعض الحلويات مثل الشوكولاتة.
  • في حالة إذا قام المريض بتناول بعض الأدوية التي قد تزيد من صعوبة المشكلة مثل الأسبرين.


مضاعفات ارتجاع المريء البلعومي

هناك بعض المضاعفات التي قد تظهر نتيجةً لمعاناة الشخص من مشكلة ارتجاع المريء البلعومي لفترة، ومن أهم هذه المضاعفات ما يلي:


  • تضيُّق المريء:

    إن تعرُّض الجزء السفلي من المريء للحمض المعدي القوي باستمرار قد يؤدي إلى ظهور ما يُسمى بالأنسجة المنتدبة في هذا الجزء، تلك الأنسجة التي من شأنها تضييق منفذ الطعام من المريء إلى المعدة؛ وهو ما يؤدي إلى حدوث صعوبة في عملية البلع بشكل دائم.

  • قرحة مفتوحة في المريء:

    إن التعرُّض المستمر لبعض الأجزاء من المريء للحمض المعدي يؤدي إلى زيادة معدل تآكل جدار المريء، وإن استمرار هذا التآكل لفترة قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة ووصولها إلى حدوث قرحة مفتوحة في المريء، هذه القرحة من الممكن أن تنزف وتسبّب الشعور ببعض الآلام في المريء؛ ومن ثم يعاني المريض من بعض الصعوبة في البلع.

  • تغييرات محتملة التسرطن في المريء:

    إن التعرُّض المستمر للجدار الداخلي للجزء السفلي من المريء إلى الحمض المعدي يؤدي إلى حدوث بعض التلف الذي يسبِّب بعض التغييرات في هذا الجدار، تلك التغييرات التي تزيد من احتمالية إصابة الشخص بسرطان المريء.


علاج ارتجاع المريء البلعومي

هناك بعض التعليمات التي يستطيع مريض ارتجاع المريء البلعومي أن يلتزم بها من أجل تقليل الشعور بأعراض المشكلة وهي عبارة عن بعض التغييرات في نمط الحياة، ومن أهمها ما يلي:

  • يجب على المريض محاولة فقدان

    الوزن

    قدر الإمكان والوصول إلى الوزن المثالي غير الضار على الصحة.
  • يجب على المريض أيضًا محاولة رفع الرأس أثناء

    النوم

    .
  • من الواجب على المريض أن يتجنَّب تناولَ الأطعمة الدسمة أو الدهنية.
  • من الواجب على المريض أيضًا أن يتجنَّبَ ارتداء مختلف أنواع

    الملابس

    الضيقة.
  • يجب على المريض أن يعتادَ على الامتناع عن تناول أي طعام بدايةً من ثلاث ساعات

    قبل النوم

    على الأقل.
  • في حالة إذا كانت أعراض المشكلة خفيفة، عادةً ما يصف الطبيب بعض الأدوية المضادة للحموضة لحل هذه المشكلة.
  • تعتمد آلية الطبيب لعلاج هذه المشكلة على التقليل من مستويات الأحماض المعدية من أجل تقليل أعراض المشكلة؛ ومن ثم إعطاء الفرصة لجداري المعدة والمريء للشفاء التام من الآثار السلبية لهذه الأحماض.[1][2]