بماذا تأثر الفنان مصطفى الرزاز في أعماله ؟.. هل الفن الإسلامي له الأثر الكبير
من هو مصطفى الرزاز
مصطفى الرزاز هو نحات وباحث نقدي فني، وهو من
أشهر
الفنانيين الذين دخلوا مجال الجرافيك، حيث أنه تم اعتماده على استخدام أسلوب الفن الواقعي المعاصر، ولد مصطفى الرزاز في 12 مارس عام 1942م، و تخرج من المعهد العالي للتربية الفنية في مدينة القاهرة عام 1965 م، وقد حصل على شهادة في ماجستير الفنون والتربيةعام 1972م، وقد حصل على منحة من جامعة أوسلو وقد أنجز عدة دراسات في الفنون عا 1974، ثم حصل من جامعة
نيويورك
على شهادة الدكتوراة في الجانب الفني الشعبي، وقد عرض معارضه الشخصية بقاعة أخناتون وقد تم عرض في هذه القاعة ما يقارب الثلاثين معرضاً من معارضه.[2]
بماذا تأثر الفنان مصطفى الرزاز في أعماله
إن هناك الكثير من العوامل التي أثرت في حياة الفنان مصطفى الرزارز الفنية وكان لها دوراً كبيراً في أعماله، ومن هذه العوامل:
- العامل التعليمي حيث أنه درس جميع أنواع الفنون المختلفة مثل التصوير والنحت والزخرفة والطباعة بالإضافة إلى الرسم وغيرها من الدراسات الفنية.
- تعليمه في كلية التربية الفنية التي لعبت دوراً هاماً في إنماء وتطوير روحه الابتكارية.
- وإن من العوامل التي أثرت في أعماله هي سفره إلى النروج وقد درس هناك الفن في جميع المدارس الفنية وقد تم تدريبه على يد كبار الأساتذة المختصين في الفن.
- إن مصطفى الرزاز قد عمل على الربط بين دراسة التراث المصري القديم والتراث المصري الحديث.
- فإن تجربته كان فيها تلاحماً بين المصادر والرؤى الفنية وقد تم اكتسابه لهذه الرؤى إما من التراث القومي الذي قد تجلى في بيئته أو من سفره إلى بلاد خارج مصر حتى يستكمل دراساته العليا.
- وقدتأثرت أعماله بالمصادر الثقافية الغربية أو الغير مصرية وقد زادت إطلاعاته الثقافية في الفلسفات والنظريات الفنية.
تأثر الفنان مصطفى الرزاز في أعماله بالفن الإسلامي
إن أفكار الفنان مصطفى الرزاز كانت مستوحاة من عدة جوانب فهو كان دائم الإطلاع على جميع أنواع الفنون، وعندما كان في أمريكا يتجهز للدكتوراة في الفن الشعبي فقد كانت زوجته تعد دكتوراة في الفن الإسلامي وكانا يتعاونان معاً ويتبادلان الأفكار ويقرآن الكتب، فقد كان يقرأ الرزاز كتاب عنوانه رسائل إخوان الصفا وخلان
الوفاء
فكان هذا الكتاب من تأليف خمس فلاسفة وكانوا من كبار الفلاسفة المتصوفين، وكان يحتوي على أكثر من مجلد ففي أحد مجلداته كان أحد الفلاسفة يتحدث عن
الله
عزو وجل بأنه جل وعلا أراد أن يمثل المسلم كافة الكائنات أثناء الصلاة، أي عندما يصلي فهو يقف ويرفع يديه ليقول الله أكبر فكأنه ملاك يشرع أجنحته، وعند انحنائه يغدو كحيوان لأن دماغه يكون بشكل أفقي، وعند
السجود
فهو كالنبات لأن جذوره في الأرض، فهذا الوصف كان فكرة مميزة لم يتم ذكرها من قبل، بالإضافة إلى أنهم طرحوا فكرة أنه لا يوجد كائنات أقل من الأخرى فكل كائن له غرض ويتم التبادل بينهم بالمنافع والأدوار على
خريطة
الحياة، فكل هذه الأفكار قد أثرت على أعمال الفنان الرزاز وجعلته يستوحي أفكار عديدة.
ماهي أهم إنجازات الفنان مصطفى الرزاز
إن
أهم أعمال الفنان مصطفى الرزاز
تتجلى في العديد من النقاط التي سنذكرها في هذه السطور مع العلم أنه يعد من أهم الفنانين الذين أخلصوا عملهم بشكل خاص وهو فنان تشكيلي لفن الجرافيك، ومن أهم أعماله:
- قدم في السنوات الخمس والأربعين من حياته الكثير من الأعمال المميزة وقد بدأت رحلته في ظهور أعماله منذ أن تم تعيينه في كلية الفنون كمعيد بها عام 1965، وإن وجوده في هذه الكلية ساعده في أن يقيم معارض ضخمة تضم الكثير من اللوحات المتميزة عن التصوير الزيتي.
-
ومن أهم أعماله اللوحات التي تم صنعها من
الزجاج
الملون ولحامات الحديد، وإن هذه الإنجازات أدت إلى افتتاح المعرض الذي يسمى “45 عام من فن الجرافيك”، وقد تم افتتاحه في مركز الجزيرة للفنون في مدينة القاهرة، وقد ضم قرابة 220 عملاً جرافيكياً، وإن هذه المراحل الفنية قد أثرت في شخصية الفنان وتكوينها. - ويضم هذا المعرض قسم خاص بالفنان مصطفى الرزاز وهو مخصص لعرض أعمال الفنان بالفترات الزمنية المختلفة أي منذ بداية عمله بالجرافيك، وقد استخدم خامات وتقنيات مختلفة في رسوماته ومنها تقنية المونوتيب، والتي تساهم في إنشاء عدد من الطبعات على سطح يكون مصقولاً حتى يتم منع تشرب الأحبار الدهني، وهذه التقنية قد شجعت الفنان مصطفى على أن ينتج الكثير من الأعمال الفنية الأخرى.
- وقد ضم المعرض من أعماله الكثير من التجارب المتعددة بالإضافة إلى وجود الخامات المتنوعة لأعماله المميزة فقد كان يستخدم في لوحاته بقايا الأحبار حتى ينتج لوحات فنية مميزة، ومن هذه الخامات التي كانت تُستخدم هي الخشب والليثي جراف بالإضافة إلى المعدن والمونوتيب.
- وتعتبر التيمات الشعبية هي من الأعمال الأكثر شيوعاً التي تم تقديمها من قبل الفنان مصطفى الرزاز.
- وقد استخدم العرائس الشعبية وعبر عنها من خلال أسلوب فني زخرفي حتى يتم تحويله إلى شكل حصان خشبي يغدو لعبة للأطفال.
- ومن جانب أعماله هي الأعمال التي عُنيت بالميتافيزيقية والتي كانت في مرحلة الستينات من عمره وحياته، وتظهر في الميتافيزيقية التعمق الكبير بالإضافة إلى أنها تتطرق إلى دراسة نظرية الإدراك البصري.
- قام بالكثير من الأعمال من هلال الحلوى التي تم تصنيعها من الحصان.
-
وقد اهتم مصطفى الرزاز خلال فترة أعماله بالتعبير الرمزي بالإضافة إلى اهتمامه برقعة الشطرنج التي استخدمها في الطباعة من القوالب الخشبية، والسبب في ذلك هو ربط العناصر والرموز الميتافيزيقية مع بعضها البعض وبالتالي ليحصل على أسلوب وتركيبة مختلفة وجديدة تتناسب مع قوة اللون
الأسود
الذي سيتواجد على السطح الأبيض. - من أعماله الحفر المقطعي من الخشب الذي كان ذو مقاسات كبيرة والتي تدور فكرتها حول الشطرنج حتى تغدو فكرة مميزة.
- قدم مصطفى الرزاز الكثير من الدراسات والبحوث في المجال الفني والتراث، وقد تخللت القضايا الثقافية المتميزة، وهذه الدراسات التي قُدمت من قبل الفنان الرزاز هي التي جعلته مؤهلاً للحصول على الكثير من الجوائر المحلية والعالمية.
مميزات أعمال الفنان مصطفى الرزاز
إن أهم ما يميز أعمال مصطفى الرزاز هو أنه لم يتفرد في اختيار عناصره وإنما خبراته الأدائية التي اكتسبها وتطبيقه للتقنيات الإجرائية هي التي أنشأت هذا الأسلوب الفريد الذي ينطوي على قيم فنية عديدة سواء في التناول الفكري ودراما العمل أو من خلال التعامل الحثي مع الخامات، وليس فقط فيما يتعلق بالأعمال المسطحة، وقد ميز المنطلقات التشكيلية :
- وجود التكوين المترابط .
- اتباع التوافق اللوني في الأعمال التشكيلية.
- دراما الموضوع.
- العلاقات والأسس الإنشائية.
- الصياغة الشكلية الرائعة والخطية.
- اتباع منهجية الاتجاهات والمحاور بالإضافة إلى القيام بتقسيم العمل.
وإن ما ميز أعماله أيضاً هو تناوله للأعمال ثلاثية الأبعاد وقد تعامل معها على أساس أنها لوحة زخرفية ولهذا فقد حملت طابع مميز واستخدم فيها الخامات المتنوعة والآثار الملمسية وقد تداخلت مع البناء المتزن في جماليات متناغمة شكلياً وتشكيلياً، وتميزت بــ:
- بثراء ملسمها.
- ببنائها التصميمي.
-
القيم
الحركية. - العلاقات الكتلية التي تخللتها.
- النسب الفراغية المتواجدة فيها.
- مفهوم الخامة وطبيعتها.
- فرادة التناول الشكلي.[1]