تعريف نبوءة .. ومرادفها


تعريف ومرادف نبوءة

في كل لغة من اللغات هناك كلمات تحتاج إلى معرفة معناها بوضوح حيث قد يجهله البعض، وفي اللغة العربية خاصة وهي لغة غنية بالكثير من الكلمات، والمترادفات، لذلك كان هناك المعاجم والقواميس لشرح بعض المفردات والتي من بينها كلمة نبوءة.


النُبُوءةُ للنَّبِيِّ هي النَقْلُ للوَحْيِ وَالتَبْلِيغُ به مِنَ اللَّهِ إِلَى النَّاسِ، وفي ذلك قال سبحانه وتعالى وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوءة، وَالكِتَابَ المقصود به أي [قرآن]، أما نُبوءة: في الاسم، هي النُّبُوءَةُ أي الإخبار عن الشيء قبل وقته حَزْرًا وتخمينًا.


والنُّبُوءَةُ هي تكليف إلهيّ إلى أحدٍ من البشر، باختيار

الله

له ليقوم بتبليغ رسالته إلى الناس، والنُّبُوءَةُ  هي مقامُ النبيّ وهي أيضاً جميع مميِّزاته وخصائصه، أما مرادف نبوءة أن النبوءة هي التكهن، والإخبار بالغيب، والنبوءة هي سِفارة بين الله عز وجل وبين من يختارهم.


ومن المعروف بين العامة من الناس في لغتهم الدارجة أن النبوءة هي التكهن بأمر لا يعرفه أحد، لذا أشيع استخدام هذا اللفظ في

معنى

غير المعنى الديني له، بحيث يخبر الشخص غيره بأمر يتوقعه ولا يعرفه من أمامه، ويخبره بما هو مخفي عنه باعتبارها نبوءة بالمعنى الدارج.


ومن الناحية الدينية يمكن التعرف على معنى كلمة نبوءة بما تعرض له العلماء بخصوصها فقد قالوا أن

القرآن الكريم

قد تضمن عدد من النبوءات التي تشكل واحدة من نواحي الإعجاز في القرآن والتي تعد بارزة، وهذه النبوءات هي معجزة بالتأكيد، وجوانب الإعجاز فيها تظهر في اتجاهين هما:


الاتجاه الأول هو العلم بهذه الحوادث والأحداث الخطيرة التي لا تدرك بالقياس، ولا يمكن معرفتها بوسائل

المعرفة

العادية التجريدية والتجريبية، ومن ذلك على سبيل المثال قول الله سبحانه وتعالى {غلبت

الروم

* في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون * في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد} (الروم:2-4)، إن الإخبار بذلك الانتصار وأن حدوثه واقع في وقت محدد، هو إشارة لأمرين كل منهما لا يتفق مع الظنون.


والسبب أن دولة الروم كانت قد وصلت لدرجة من الهوان الشديد يكفي أن يعرف الشخص أنها تم احتلالها في عُقر دارها، وتمت هُزيمتها في عمق البلاد، كما قال تعالى {في أدنى الأرض}.


فلم يظن أي إنسان أن تعود للروم أي قوة بعد ذلك، زيادة على ذلك أن يُحدد وقت يكون لدولة الروم ها فيه الانتصار، ولذا كذب الكفار هذا الخبر، وتراهنوا على كذبه.


علاوة على ذلك أن القرآن لم يتوقف عند هذين الوعدين ويكتفي، بل زادهم بنبوءة ثالثة، حين قال: {ويومئذ يفرح المؤمنون * بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم} (الروم:4-5).


إشارة إلى ما سيحدث في اليوم الذي يكون فيه انتصار هناك لدولة الروم على الفرس، سيحدث فيه هنا أيضاً نصر للمسلمين على المشركين، وأكد المولى سبحانه هذا الحدث بقوله: {وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون} (الروم:6).


وبلا جدال فقد صدق الله وعده، وتمت الغلبة لدولة الروم على الفرس، وهذا إجماع من المؤرخين أنها تمت في أقل من تسع سنين، وهو كان أيضًا اليوم الذي وقع فيه النصر للمسلمين على المشركين في غزوة بدر.


الاتجاه الثاني هو تحقق الوقوع للنبوءة بما يتوافق مع إعلانها بطريق يشهده الناس دون مراء، قوله سبحانه: {وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا * فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا * ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا * إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا} (الإسراء:4-7).


يضاف إلى هذه الآيات قوله تعالى في أواخر السورة: {وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا} (الإسراء:104).


الفرق بين النبوة والنبوءة


كما سبق بيان امر النبوءة وأنها النَقْلُ للوَحْيِ وَالتَبْلِيغُ به مِنَ اللَّهِ إِلَى النَّاسِ، وفي ذلك قال سبحانه وتعالى وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوءة، وَالكِتَابَ المقصود به أي [قرآن]، أما نُبوءة: في الاسم، هي النُّبُوءَةُ أي الإخبار عن الشيء قبل وقته حَزْرًا وتخمينًا.


والنُّبُوءَةُ هي تكليف إلهيّ إلى أحدٍ من البشر، باختيار الله له ليقوم بتبليغ رسالته إلى الناس، والنُّبُوءَةُ  هي مقامُ النبيّ وهي أيضاً جميع مميِّزاته وخصائصه، أما مرادف نبوءة أن النبوءة هي التكهن، والإخبار بالغيب، والنبوءة هي سِفارة بين الله عز وجل وبين من يختارهم.


أما النبوة فهي التشريفٌ السامي، والتكليفٌ الشاقٌّ والمرموقٌ، والمنزلةٌ الكُبرى، والفضلٌ العظيمٌ الذي يهبه الله سبحانه وتعالى لمن ارتضاهم من العباد، قال تعالى : {أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية

آدم

وممن حملنا مع نوح ومن

ذرية إبراهيم

وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا} ( مريم : 58 ) . فهي نعمة من الله تعالى، واختيار لمن يريده الله من عباده : {الله أعلم حيث يجعل رسالته} ( الأنعام : 124 ). [1]


معنى القول بدون سؤال نُبوءة


في بعض الأحيان يحتاج الشخص الذي يتعامل باللغة

الإنجليزية

سواء للعمل او الدراسة أو الحوار مع بعض الأصدقاء، أو الدردشة في مواقع التواصل مع غير العرب من الأجانب، أو حتى مع العرب المهاجرين من الجيل الثاني وما بعده لمعرفة معنى بعض الكلمات ومفهومها للتعامل الصحيح.


ومن بين تلك الكلمات كلمة النبوءة وهي تعني في

اللغة الإنجليزية

prophecy ، أما بالنسبة لجملة القول بدون سؤال نبوءة فهي تعني ، Saying without question is a prophecy.


النبوءة التي تحقق ذاتها


في معنى جملة أن نبؤة تحقق ذاتها، لهذه الجملة تفاصيل يمكن التعرف عليها من خلال هذه الفقرة حيث انها عبارة عن التوقُّعٍ لما، يُساعد نشرُه في تحقُّيقه في الواقع، ويمكن لأي شخص أن يتصوَّرْ أنه على سبيل المثال لاعب في رياضة كرة

القدم

ومحترف، وقبل أن تبدأ إحدى المبارايات بوقت قليل جداً، يصل لدقائق معدودة، صارَحْ، ذلك اللاعب زُمَلاءَه في الملعب بأنه يظنُّ أنه سوف يخسر هو وفريقه المباراة.


وأن تلك النبوءة، عملت على إحباطهم، وهبوط همّتهم في وقت اللعب بأنها تسيطر على العقول وأدَّت إلى أن يلعبوا بعدم اهتمام أو مبالاة، وبالفعل قد انهزموا، هنا ستكون هذه هي النبوءة التي حققت ذاتها.


والقصة تعود لكارل ساجان، حيث ألف كتاب باسم

رومانسية

العلم، والذي يحكي فيه عن أحد أحلامه التي راودته ورأى فيه جنازة قريب له، ومع أن هذا الشخص بقى خياً حوالي عشرون عام إلا أنه لم يتصل به خشية أن تتحقق النبوءة.


وفي المثال الخاص بكارل ساجان، فقد خشي من هذا الاتصال أي الاتصال بقريبه حتى لا يُسْهِم هذا الاتصال في التحقق من النبوءة، بسبب ما مثل أن يستيقظ قريبه الذي رآه في الحلم، على صوت تليفون من ساجان مفزوعًا ويحدث أن يتوقف قلبُه، أو قد يعلق في سلك التليفون فيقع ويتسبب هذا في موته، فهذا هو ما قصد به أن تكون النبوءة قد حققت ذاتها. [2]