سلسلة العبقريات في الادب العربي
ما هو تاريخ الأدب العربي
ربما لا يوجد أدب آخر مرتبط بشكل وثيق بتاريخ الشعب مثل تاريخ العرب والذي يظهر
الحياة
البدوية وظهور
الإسلام
والفتوحات العربية والترف الإمبراطوري العباسي كل ذلك ينعكس في الأدب العربي الذي يتوازى صعوده وهبوطه مع حظوظ العرب أنفسهم.
ونجد في فهرست النديم الذي كتب عام 988م وقد قام
المؤلف
بفهرسة جميع الكتب المعروفة باللغة العربية في مواضيع فقه اللغة والتاريخ والشعر واللاهوت والقانون والعلوم والفلسفة والسحر والأديان والخرافات والكيمياء.
تلك الموضوعات العظيمة تكشف لنا عن مدى ضخامة إنتاج الأدب العربي في القرون الثلاثة الأولى من الإسلام ومدى ضآلة ما وصلنا إليه من بين العديد من المؤلفين لا نمتلك سوى أجزاء صغيرة، ولولا ذلك لكانت الغالبية العظمى غير معروفة لنا تمامًا حتى بالاسم.
كما يمكن إجراء مقارنة مع مجموعة من
الأدب الإنجليزي
القديم الذي يرجع تاريخه إلى نفس الفترة الزمنية التي كانت فيها أعظم فترة للثقافة العربية والتي كانت غير مكتملة أيضًا، ولكن كان الغرب أدنى ثقافيًا من
العالم
الإسلامي خلال هذه القرون وفقدان جزء من أدبه ليس بالأمر المهم.
يعتبر الأدب العربي يقتصر على تلك القرون التي سبقت مباشرة وبعد الحكم الإسلامي منذ ما يسمى العصر الذهبي فصاعدًا بعد الفتوحات العربية المذهلة البعيدة المدى كان هناك تبادل متزايد للتأثير والاختلاط مع الثقافات الأخرى، حيث أصبح الأدب العربي قديمًا بعد صعود الإمبراطورية العثمانية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تصميم النواة الصغيرة التي أبقت اللغة على قيد الحياة خاصة في مصر، حيث تمتع الأدب العربي بنهضة قوية في أواخر القرن التاسع عشر.
لقد تطورت التعقيدات الفنية لأقدم القصائد المعروفة لدرجة أنه يمكن للمرء أن يفترض أن الشعراء كانوا يؤلفون ويتلوون قصائدهم لعدة قرون سابقة الشكل والأسلوب. [1]
سلسلة العبقريات في الأدب العربي
يعتبر الاديب المصرى الكبير عباس محمود العقاد هو مؤلف سلسلة العبقريات، وهو يعتبر من الأدباء والمفكرين العظماء كما أنه صحفي وشاعر مصري من أصول كردية ويعتبر العقاد من ذرية الصحابي خالد بن الوليد، وقد صدر له 80 كتاب تأثرت به المكتبة الأدبية والثقافية، وقد أحدثت كتبه نهضة كبيرة في الأدب.
وتعرف العبقريات بأنها عبقرية محمد صلى
الله
عليه وسلم، وعبقرية
الصديق
عمر بن الخطاب، عثمان بن عفان، علي بن أبي طالب ومعاوية وعبقرية المسيح، وأيضًا إبراهيم أبو الأنبياء.
قد ولد العقاد في أسوان عام 1889 وكان يتميز بالوضوح والشفافية، ويعتبر ذلك هو نفس العام الذي ولد فيه عميد الأدب العربي طه حسين وهتلر وعدد من الفلاسفة في الدول الأوروبية.
ويعتبر مؤلف سلسلة العبقريات أحد الذين صنعوا تاريخ الأدب الحديث، فهو أديب ومفكر وشاعر وصحفي وقد توفي عملاق الأدب العربي عام 1964.
وقد خاض مؤلف سلسلة العبقريات الكثير من المعارك الأدبية مع طه حسين وكذلك أحمد شوقي ومصطفى الرافعي وزكي مبارك وغيرهم من الشعراء والأدباء في ذلك
الوقت
، ونجد أنه لم يتزوج على الرغم من علاقاته المتعددة بالنساء وحبه الكبير لهم. [2]
من هو عباس محمود العقاد
عباس محمود العقاد ولد عام 1889 وتوفي عام 1964 هو شاعر وناقد أدبي وسياسي، يعتبر أحد أهم الكتاب والمفكرين الحداثيين في العصر الليبرالي في مصر الحديثة، وقد ولد العقاد في أسوان المدينة السياحية المعروفة في جنوب مصر، وتخرج من
المدرسة الإبتدائية
عام 1903 ولم يكمل تعليمه الرسمي بسبب سوء ظروف عائلته في ذلك الوقت، خلال فترة شبابه عمل في مصنع للحرير وصاحب عمل في طرق السكك الحديدية وبجانب ذلك كان العقاد مهووس بالقراءة واكتساب
المعرفة
في مختلف المجالات.
وقد عمل كاتب في مدينة قنا بصعيد مصر بالإضافة إلى مهن أخرى حتى بدأ
الكتابة
في الصحف نتيجة لامتداد فكره ومعرفته.
في تلك الفترى انضم إلى محمد فريد وجدي في إصدار صحفية جديدة بعنوان المؤتمر
الدستور
بالعربية وبعد فترة تم إغلاق الصحيفة وعمل مدرس خاص لبعض الوقت من أجل العيش.
ولم يسبق لع مثيل في إنتاجه الفكري والأدبي، وقد كتب مقالات منتظمة في مختلف المجلات والصحف، ومنح الجائزة الوطنية للآداب في عهد جمال عبد الناصر في الخمسينيات لكنه رفض الجائزة، كما رفض درجة
الدكتوراه الفخرية
من جامعة القاهرة. [3]
بماذا اشتهرت كتابات العقاد
العقاد اشتهر بآرائه الجمالية في الشعر والأدب، وذلك نظرًا لآرائه التجديدية ويمكن اعتباره أحد قادة الفترة الانتقالية للأدب العربي من أسلوب الكتابة التقليدي إلى أسلوب الكتابة الحديث، ضمن هذه الآراء أسس مع إبراهيم المازني وعبد الرحمن شكري مدرسة الشعر الديوان والتي هدفت إلى التخلي عن الأسلوب التقليدي القديم للشعر العربي.
تعتبر كتاباته عن معرفة عميقة باللغة العربية وأسلوب عقلاني ومدروس، كما أنه معروف برأيه التحليلي العقلاني في الدفاع عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم واتباعه المقربين في سلسلته المشهورة العباقرة التي بدأها كتابه “عبقرية محمد”. [2]
الوظائف التي عمل بها العقاد
مؤلف سلسلة العبقريات، قد عمل بالعديد من الوظائف الحكومية والتي منها موظف في السكك الحديدية والتلجراف وديوان الأوقاف والعديد من الوظائف الأخرى، ولكن سرعان ما ترك العمل الحكومي واتجه إلى الصحافة والكتابة.
وقد دافع كثيرًا عن الحرية والاستقلال بعد أن قام بالعمل في الصحافة، وكذلك أيضًا قام بالدفاع عن الدين والإسلام والشريعة والسنة النبوية، وقد رحل عن عالم الأدب بعدما ترك ثروة أدبية كبيرة من الكنوز العربية التي تفتخر بها الأمة بجانب عدد من الدواوين الشعرية، كما حضر الكثير من الملتقيات الفكرية والندوات الثقافية التي تم نشرها في عدد من الصحف والمجلات.
وقد تم تكريم مؤلف سلسلة العبقريات من عدة جهات منها في مسرح حديقة الأزبكية وأثنى طه حسين خلال الحفل على شعره، كما ترجمت كتبه إلى العديد من اللغات الأخرى، وتم إنتاج مسلسل تلفزيوني يحكي
قصة
حياته وكان المسلسل بعنوان العملاق وقد جسد شخصيته الفنان الراحل محمود مرسي وتم منحه جائزة الدولة التقديرية من قبل الرئيس جمال عبد الناصر.
ونجد أنه من أبرز أعمال العقاد الإنسان في القرآن، التكفير فريضة إسلامية، معاوية في الميزان والتعريف بشكسبير وغيرها من الأعمال الأدبية الخالدة التي تفتخر بها الأمة. [2]
أقوال عباس محمود العقاد
- “العقل ليس وعاء يجب ملؤه بل نار يجب ايقادها”.
- “إنــنــي أعض عبثــا عـلــي أمـــل، لا يــريــد أن يبـقي معــي”.
- “إذا فاجأني الموت في وقت من الأوقات، فإنني أصافحه ولا أخافه، بقدر ما أخاف المرض، فالمرض ألم مذل لا يحتمل، لكن الموت ينهى كل شيء”.
- “فلسفة حياة في بضعة سطور: غناك في نفسك، وقيمتك في عملك، وبواعثك أحرى بالعناية من غاياتك، ولا تنتظر من الناس كثيراً تحمد عاقبته بعد كل انتظار”.
- “لا نحب حين نختار، ولا نختار حين نحب”.
- “الحرمان بعد التذوق والاستمراء أصعب من حرمان من لم يذق ولم يتغير عليه حال”.
-
“الفنون هي
تعبير
الأمم عن الحياة”. - “ان الدين لم يكن أصدق عقيدة وكفى بل كان كذلك أصدق فلسفة”. [3]