اجمل القصص الاسلامية المؤثرة .. ” قصيرة جداً “

قصة القاضي والخليفة


كان يا ما كان في قديم الزمان

قيل في ذات يوم إن هناك خليفة طلب رؤية الفقيه إياس بن معاوية حتى يعرض عليه تولي القضاء، فطلب من الحراس أن يجلبوه له وحين أتى قل له الخليفة: أريد أن تتولى منصب القضاء، وفور سماع طلب الخلفية قام إياس بن معاوية برفض الطلب دون حتى أن يتناقش مع الخليفة حول المنصب وقال إنه غير لائق للعمل في منصب القضاة أبداً

وهذا الرد ثار الغضب لدى الخليفة حيث رد بصوت عالي قائلاً: إنك غير صادق، ولكن الفقيه كان ذكياً جداً في الرد حيث رد قائلاً: ها قد حكمت علي بأني لا أصلح للعمل في منصب القضاة، رد الخلفية بتعجب: كيف؟ قال الفقيه: إذا كنت أنا كاذباً كما قلت عني فإني لا أصلح للعمل في منصب القضاة بأي شكل من الأشكال، وأنا كنت صادقاً في ردي وقلت إني لا أصلح للعمل في منصب القضاة.

قصة الباب الخشبي والطفل


كان يا ما كان في قديم الزمان

في قديم الزمان كانت امرأة تعيش في منزل بسيط مع طفلها عاشت وحيدة في ذلك المنزل المتواضع بعد أن توفي زوجها، وكان منزلها بسيط جداً حيث كان متكون من غرف صغيرة جداً مع باباً خشبي فقط ولا يوجد في المنزل سقف ليحميهم من البرد والأمطار والعواصف كان

الطفل

يبلغ من

العمر

أربعة سنوات

وطول فترة الأربع سنوات لم تهطل أي أمطار على تلك القرية ولكن ذات يوم أصبح لون السحب سوداء وتجمعت فوق القرية فهطلت أمطار غزيرة جداً هرع جميع الناس ركضاً إلى منازلهم إلا المرأة والطفل لم يكن هناك ما يحميهم فبقت الأم مع طفلها والأمطار الغزيرة تهطل فوقهم ابتل جميع المنزل

وملابسهم كذلك كان الطفل خائفاً جداً والأم قلقة على طفلها ففكرت ووجدت حلاً يمكن أن ينقذهما من هذه المشكلة حيث قامت باقتلاع الباب الخشبي ووضعته على أحد زوايا الحائط وجلست هي والطفل تحته، الطفل قل خوفه وأبتسم لأمه ابتسامة صغيرة ثم قال لها: ماذا يفعل الأناس الفقراء الذين لا يوجد لديهم باب خشبي؟

هذه القصة هي من

قصص دينية مؤثرة جدا لدرجة البكاء

والعبرة منها هو أن

الرضا

أساس

الحياة

والعيش، إن لم يكن الإنسان يرضى بما ابتلاه ورزقه ربه لن يستطيع العيش بسعادة أو راحة طوال حياته.

قصة الطاعون


كان يا ما كان في قديم الزمان

ذهب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب معه بعضاً من الصحابة متجهين إلى بلاد الشام وأثناء توجهه إلى بلاد الشام قد تلقى خبراً أن مرض الطاعون قد انتشر في بلاد الشام قرر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الرجوع وتحذير من معه لعدم دخول بلاد الشام

فقال له الصحابة الجليل أبو عبيدة  بن الجراح: هل هذا فراراً من قدر

الله

يا أمير المؤمنين؟ رد عليه أمير المؤمنين قائلاً: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة، نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله أيضاً، أرأيت لو أن لك إبلا هبطت واديا له جهتان: إحداهما خصيبة، والأخرى جدبة أليس لو رعيت في الخصيبة رعيتها بقدر الله، ولو رعيت في الجديبة رعيتها بقدر الله؟

قصة إسلام الرجل اليهودي


كان يا ما كان في قديم الزمان

كان هناك رجل مسن مسلم، وكان لديه صديق مقرب يهودي، كأنا هذين الصديقين مقربين جداً ويزور أحدهم الآخر عدة مرات في الأسبوع،

الرجل

المسلم كان يشتهر بعادة وهي قول

الصلاة

على النبي -صلى الله عليه وسلم- عند البدء في كل أمر سوأ كان طعام أو سفر أو شراء أو بيع، وذلك لكي تتيسر أموره

حيث كانت الصلاة على النبي لا تفارق لسانه أبدا،ً وذلك جعل صديقه اليهودي أن يغضب منه، وأراد أن يتخلص منه بشتى الطرق، ثم وجد طريقة للتخلص من الرجل المسلم، وهي أخباره بأنه سوف يسافر إلى مدينة بعيدة لأنه يريد أن يقضي بعض الأشغال

وقال له أريد أن أعطيك أمانة ثمنيه لكي تبقى عندك وعند عودتي أعيدها إلي، والأمانة هي خاتم ثمين جداً، الرجل المسلم وافق على طلبه وقال له إن الأشغال التي تريد أن تقضيها لا تنقضي إلا بالصلاة والسلام على النبي، غادر الرجل اليهودي منزل الرجل المسلم، وفي اليوم الثاني غادر الرجل المسلم وعائلته المنزل، فتسلل الرجل اليهودي إلى المنزل، وقام برمي الخاتم في النهر

وبعد مرور ثلاث أيام عاد الرجل اليهودي إلى الرجل المسلم لكي يستعيد خاتمه، قال له الرجل المسلم لقد قمت اليوم باصطياد سمكة كبيرة وهي رزقاً من الله سبحانه وتعالى، وأن زوجته تقوم بطبخ السمكة، وطلبه من البقاء لتناول الغداء معهم، وافق الرجل اليهودي لكي يرى ردة فعل الرجل المسلم عندما يعلم أن الخاتم قد اختفى وأن الصلاة على النبي لم تنفعه بشيء

وبعد عدة دقائق صرخت زوجة المسلم من المطبخ، لأنها وجدت الخاتم الثمين في بطن السمكة، فأخذه الرجل المسلم وأعطاها إلى الرجل اليهودي، تفاجئ الرجل اليهودي كثيراً وسأله كيف وجد الخاتم، أجابه الرجل المسلم أنه بفعل الصلاة على النبي وجد الخاتم في بطن السمكة التي قاموا باصطيادها، أصاب الرجل اليهودي بخيبة أمل وأخبر الرجل المسلم على الأمر الذي فعله

وحينها تأكد الرجل اليهودي أن الصلاة على النبي هي الطريقة لتسهيل كل أمر عصيب، فقام الرجل اليهودي بقول الشهادتين وبدأ بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-.

قصة الرجل العجوز والطفل


كان يا ما كان في قديم الزمان

يحكى أن كان هناك رجل ومهنته هي التجارة، حيث كان تاجر معروف جداً واسمه هو أبو علي، هذا الرجل لديه اهتمام واسع في جمع المال وتوسيع ثروته لتبلغ العالمية، وفي أحد الأيام عاد الرجل إلى المنزل، وعند دخوله قالت له زوجته إن ابنه علي يبكي بشدة ولا أحد يعلم السبب، ذهب الرجل العجوز راكضاً إلى الغرفة وهو مزعوج سأله أبنه عن السبب وراء بكاءه بهذه الشدة، أجابه علي وقال له إن جارهم العم إبراهيم لقد توفى اليوم

وأنه كان رجل طيب جداً وحزنه على موته، أندهش أبو علي من سبب بكاء أبنه، فقال له إن العم إبراهيم لقد كبر في السن وعاش ما يكفي وقد حان وقت موتى، ولقد كان يعاني من الكثير من المشاكل الصحية فأراد الله -سبحانه وتعالى- أن يأخذه لكي يخلصه من هذه الآلام، ولكي يلطف الجو قال له لو كان أنا الذي مت فلن تبكي بهذه الحرقة

غضب علي من كلام والده وقال له إن العم إبراهيم كان شخص طيب ويهتم به كثيراً، وكان ينصحني بشكل يومي على أداء الصلاة في وقتها والمناوبة على قراءة القرآن الكريم، وقال لأبوه أنك لم تقل لي هكذا في حياتك أبداً، وهمك الوحيد في الحياة هو جمع المال وتوسيع عملك، حزن أبو علي وذهب إلى غرفته، وأخذ يفكر في كلام ولده ووجد أنه محق، لم يتكلم مع أبنه أو ينصحه أبداً

وأدرك حينها أنه مقصر جداً في حقه، فركض إلى غرفة ابنه مرة أخرى وحضنه بشدة وقال له سوف أتغير وأنت محق في كل كلمة قلتها لي، وفي اليوم الثاني ذهب الأب وأبنه إلى المسجد، واستمروا بالذهاب معاً إلى المسجد لتأدية كل الفروض، كما أصبحوا مناوبين على قراءة القرآن بشكل يومي، فرح علي جداً لتغير أبوه

وفي أحد المرات بعد أن انتهوا من تأدية الصلاة حضن علي والده بشدة وقال له أشكر الله لأنه عوضني بك بعدة موت العم إبراهيم، وأدرك التاجر حينها أن موت جارهم العم إبراهيم كان سبباً لعودته إلى أبنه وإلى الله -سبحانه وتعالى-.[1][2]