ايات قرانية عن الصبر والفرج .. وتفسيرها


آيات من القرآن عن الصبر والفرج وتفسيرها


إن

القرآن الكريم

يحتوي بين دفتي المصحف على الأحكام، والتشريعات، والأخبار، وغيرها، كما يحتوي أيضاً على تسلية لقلوب المحزونين، وعلى بشارة للصابرين، وعلى

رسالة

بالفرج، واليسر تعددت في عدة مواضع فيه، لتكون للمؤمنين رحمة وإعانة لهم على

الصبر

، والرضا، ومن تلك الآيات ما يلي:


  • لَتُبۡلَوُنَّ فِیۤ أَمۡوَ ٰ⁠لِكُمۡ وَأَنفُسِكُمۡ وَلَتَسۡمَعُنَّ مِنَ ٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡكِتَـٰبَ مِن قَبۡلِكُمۡ وَمِنَ ٱلَّذِینَ أَشۡرَكُوۤا۟ أَذࣰى كَثِیرࣰاۚ وَإِن تَصۡبِرُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ فَإِنَّ ذَ ٰ⁠لِكَ مِنۡ عَزۡمِ ٱلۡأُمُورِ، سورة آل عمران أية 18.


أما عن تفسير تلك الأية ان الناس يختبرهم

الله

في فقدان ما عندهم، ويقول الذين كفروا كثير مما يؤذيهم، ولكن من يصبر ويتقي الله، فإنه من عزم الأمور.


  • رَبَّنَاۤ أَفۡرِغۡ عَلَیۡنَا صَبۡرࣰا وَتَوَفَّنَا مُسۡلِمِینَ ، سورة الأعراف أية 126


الاية تتحدث عن الدعاء لله، وطلب الصبر منه، وأن يعين الله على الصبر، وأن يثبت المؤمنين حتى لا يموتوا إلا مسلمين.


  • ( وَٱصۡبِرُوۤا۟ۚ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّـٰبِرِینَ ) سورة الأنفال ، أية 46.


تحث بالأمر على الصبر، والجزاء أن من يصبر فإن الله معه.


  • ( فَٱصۡبِرۡۖ إِنَّ ٱلۡعَـٰقِبَةَ لِلۡمُتَّقِینَ ).


وتفسير الأية هو انها بشارة جميلة، ووعد لا يخلف، هو من الله سبحانه وتعالى للصابر، فإن العاقبة لمن صبر واتقى.


  • ( وَمَا یُلَقَّىٰهَاۤ إِلَّا ٱلَّذِینَ صَبَرُوا۟ وَمَا یُلَقَّىٰهَاۤ إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِیمࣲ )، سورة فصلت أية 35.


هي بشارة جديدة وعظيمة لمن يصبر، ويكافأ بحظ عظيم.


  • ( أُو۟لَـٰۤىِٕكَ یُؤۡتَوۡنَ أَجۡرَهُم مَّرَّتَیۡنِ بِمَا صَبَرُوا۟ وَیَدۡرَءُونَ بِٱلۡحَسَنَةِ ٱلسَّیِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ یُنفِقُونَ )، سورة القصص، أية 54،


السورة تتحدث عن جزاء الصابرين وكيف أنه جزاء مضاعف، وكيف تمحو سيئاتهم بما يتبعوه من حسنات، ليكون الجزاء مضاعف.


  • ( إِنِّی جَزَیۡتُهُمُ ٱلۡیَوۡمَ بِمَا صَبَرُوۤا۟ أَنَّهُمۡ هُمُ ٱلۡفَاۤىِٕزُونَ )، سورة المؤمنون أية، 111.


تفسيرها عن جزاء الذين صبروا يوم القيامة، جاء في التفسير الميسر مجمع الملك فهد “” إني جزيت هذا الفريق من عبادي المؤمنين الفوز بالجنة؛ بسبب صبرهم على الأذى وطاعة الله””.


  • وأما من أيات

    الفرج

    فهناك، في سورة

    الطلاق

    أية 7، سَیَجۡعَلُ ٱللَّهُ بَعۡدَ عُسۡرࣲ یُسۡرࣰا.


هي البشارة بالفرج، أن بعد العسر والشدة فرج ويسر.


  • فَإِنَّ مَعَ ٱلۡعُسۡرِ یُسۡرًا سورة الشرح أية 5.


الأية فيها بشرى لمن قابل العسر، وأن الله يرسل البشرى، واليسر حيث أن الإنسان الذي يبتلى بالعسر عليه اليقين بأن اليسر معه لن يتأخر.


  • إِنَّ مَعَ ٱلۡعُسۡرِ یُسۡرࣰا سورة الشرح أية 6.


تؤكد الأية على المعنى الذي جاء في الأية التي تسبقها، وفيها قال العلماء أن العسر لا يغلب يسرين، حيث ذكر العسر مرة واحدة، وذكر اليسر مرتان، تأكيد على يسر الأمور مهما تعسرت، وبشارة بالفرج.


  • {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا ۙ قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ ۖ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا ۖ وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ ۖ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} ﴿البقرة 25)


الآية فرج وبشرى للذين أمنوا، بالجنة، والخلد فيها.


  • ﴿ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ﴾ [البقرة: 214]


تفسيرها أن نصر الله لعباده المستحقون لذلك، قريب.


  • سورة

    القمر

    من أية 10إلى أية  16 ( فَدَعَا رَبَّهُۥۤ أَنِّی مَغۡلُوبࣱ فَٱنتَصِرۡ * فَفَتَحۡنَاۤ أَبۡوَ ٰ⁠بَ ٱلسَّمَاۤءِ بِمَاۤءࣲ مُّنۡهَمِرࣲ * وَفَجَّرۡنَا ٱلۡأَرۡضَ عُیُونࣰا فَٱلۡتَقَى ٱلۡمَاۤءُ عَلَىٰۤ أَمۡرࣲ قَدۡ قُدِرَ * وَحَمَلۡنَـٰهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلۡوَ ٰ⁠حࣲ وَدُسُرࣲ * تَجۡرِی بِأَعۡیُنِنَا جَزَاۤءࣰ لِّمَن كَانَ كُفِرَ * وَلَقَد تَّرَكۡنَـٰهَاۤ ءَایَةࣰ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرࣲ * فَكَیۡفَ كَانَ عَذَابِی وَنُذُرِ )


الآية هنا تتحدث عن بشارة عظيمة لمن يدعو ربه، وكيف ينال الكثير من الفرج بعد الضيق، والكرب، وفي تفسيره قيل أن نوح دعا ربه، أنه ضعيف لا يقدر على مواجهة قومه، وطلب من الله النصر فتغيرت الظواهر في الكون استجابة لدعائه حتى حل العذاب بالقوم. [1]


آيات قرآنية وأحاديث عن الصبر


في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تتحدث عن الصبر، وعن أهميته، وكذلك عن جزاء الصابرين، والغرض منها تثبيت المسلم في الشدايد التي قد تحل به، وكذلك فقد

ورد

العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عن أمر الصبر، يمكن استعراضها فيما يلي:


  • إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ {الزمر:10}.

  • وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ. [البقرة:155-157].

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما يصيب المسلم من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم حتى الشوكة يُشاكها، إلا كفرَّ الله بها من خطاياه، رواه البخاري.

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عِظَم الجزاء من عِظَم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله

    الرضا

    ، ومن سخط فله السخط. رواه الترمذي وابن ماجه.

  • روى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : قال رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ ).


آيات عن الابتلاء والاختبار


إن الدنيا للمؤمن دار للابتلاء والاختبار، فوجوده فيها أمر مؤقت، وأعماله فيها تحدد مصيره إذا كان جنة أو نار، لذا كانت الاختبارات والابتلاءات والمحن والهموم، جزء من أمور الدنيا المفروضة على كل إنسان ليتضح منها الفرق بين الصابر، والشاكر و الراضي بقضاء الله، والمعترض، ومن الآيات التي تتحدث عن

الابتلاء

والاختبار ما يلي:


  • ( وَلَنَبۡلُوَنَّكُم بِشَیۡءࣲ مِّنَ ٱلۡخَوۡفِ وَٱلۡجُوعِ وَنَقۡصࣲ مِّنَ ٱلۡأَمۡوَ ٰ⁠لِ وَٱلۡأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَ ٰ⁠تِۗ وَبَشِّرِ ٱلصَّـٰبِرِینَ ) ،

    سورة البقرة

    155.

  • إِنَّا جَعَلۡنَا مَا عَلَى ٱلۡأَرۡضِ زِینَةࣰ لَّهَا لِنَبۡلُوَهُمۡ أَیُّهُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلࣰا ، سورة الكهف أية 7.

  • ( كُلُّ نَفۡسࣲ ذَاۤىِٕقَةُ ٱلۡمَوۡتِۗ وَنَبۡلُوكُم بِٱلشَّرِّ وَٱلۡخَیۡرِ فِتۡنَةࣰۖ وَإِلَیۡنَا تُرۡجَعُونَ ) ، سورة

    الأنبياء

    أية 35.

  • ( وَلَنَبۡلُوَنَّكُمۡ حَتَّىٰ نَعۡلَمَ ٱلۡمُجَـٰهِدِینَ مِنكُمۡ وَٱلصَّـٰبِرِینَ وَنَبۡلُوَا۟ أَخۡبَارَكُمۡ )،

    سورة محمد

    أية 31.

  • ( إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلۡبَلَـٰۤؤُا۟ ٱلۡمُبِینُ ) سورة الصافات أية 106.

  • لَتُبۡلَوُنَّ فِیۤ أَمۡوَ ٰ⁠لِكُمۡ وَأَنفُسِكُمۡ وَلَتَسۡمَعُنَّ مِنَ ٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡكِتَـٰبَ مِن قَبۡلِكُمۡ وَمِنَ ٱلَّذِینَ أَشۡرَكُوۤا۟ أَذࣰى كَثِیرࣰاۚ وَإِن تَصۡبِرُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ فَإِنَّ ذَ ٰ⁠لِكَ مِنۡ عَزۡمِ ٱلۡأُمُورِ. سورة آل عمران آية 186 .


آيات قرآنية عن الحزن


إن حزن الإنسان على ما فاته، وما خسر أمر مشروع لا يحرمه الله، ما دام في نطاق الرضا بقضاء الله وقدره بالقلب والقول والفعل، فلا يتلفظ بما يخالف شرع الله، ولا يأتي بقول يغضب الله، وقلبه راض غير معترض على قضاء الله، لذلك وردت آيات عن

الحزن

والأسف في القرآن الكريم يأتي بيانها فيما يلي:


  • وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ. 84 يوسف.

  • قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ ( 86 يوسف﴾.

  • إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ( 40 التوبة﴾.

  • أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ( 62 يونس﴾.

  • فَمَنِ اتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ( 35 الأعراف﴾.

  • وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ ( 176 آل عمران﴾. [2]