ما هو صداع النوم
عندما يتعلق الأمر بالصداع، فإن الاختلاف بين نوع نادر من ألم الرأس ونوع آخر شائع يتعلق فقط بمسألة الليل والنهار. تخيل الذهاب إلى
النوم
بعد يوم عادي، متلهفًا لقضاء ليلة نوم هانئة ومريحة، لكن بدلًا من ذلك، تستيقظ فجأةً بسبب
الصداع
. يمكن الشعور بالألم على جانب واحد من الرأس أو في كل مكان، وقد يستمر
الألم
من 15 دقيقة إلى 4 ساعات.
في حال يبدو هذا الأمر مألوفًا، فإنك يمكن أن تكون مصاب بصداع النوم، وهو اضطراب يحدث فقط أثناء النوم ويصيب غالبًا
النساء
فوق سن الخمسين. الأشخاص الذين يعانوا من هذا الاضطراب يُصابوا بنوبات الصداع أكثر من 10 مرات في الشهر الواحد. [1]
ما هو صداع النوم
صداع النوم هو نمط نادر من الصداع يحدث في وقت النوم ويوقظ الشخص من نومه. يُشار إليه في بعض الأحيان بصداع المنبه. الألم يمكن أن يستمر لفترة حوالي 15 دقيقة، ويمكن أن يستمر لفترة أطول. يمكن أن يعاني الأشخاص المصابين بصداع النوم من عدة نوبات في الأسبوع الواحد.
اختلاف صداع النوم عن الأنواع الأخرى من الصداع
الاختلافات الرئيسية بين صداع النوم والأنواع الأخرى من الصداع تتضمن:
-
يحدث صداع النوم فقط عندما يكون الشخص نائمًا. هذا التوقيت يساعد في التفريق بين صداع النوم والأنواع الأخرى من الصداع، مثل الشقيقة و
الصداع العنقودي
، الذي قد يعطل النوم لكنه يحدث أيضًا في أي وقت من اليوم. [3]
أعراض صداع النوم
يسمى صداع النوم أيضًا بصداع المنبه، لأنه يحدث بنفس
الوقت
من كل ليلة، غالبًا بين الساعة الواحدة والثالثة صباحًا. هذا الصداع يحدث بشكل نادر أثناء
القيلولة
ظهرًا. مثل كل أنواع الصداع، العرض الرئيسي لصداع النوم هو الألم. الألم غالبًا ما يكون نابض وينتشر على كلا جانبي الرأس. بينما تتراوح شدة الألم من معتدل إلى شديد، عادةً ما يكون سيء بما يكفي من أجل إيقاظ الشخص من نومه.
حوالي نصف الأشخاص الذين يعانوا من صداع النوم يعانوا منه بشكل يومي، بينما يعاني الأشخاص الآخرين من صداع النوم حوالي عشر مرات خلال الشهر الواحد. بعض الأشخاص أبلغوا عن الإصابة بأعراض شبيهة بالشقيقة خلال نوبات صداع النوم، هذه الأعراض تتضمن:
- الغثيان
- الحساسية للضوء
- الحساسية للصوت
يمكن أن يكون صداع النوم أحادي أو ثنائي الجانب، لكن من الشائع بشكل أكبر أن يصيب صداع النوم كلا الجانبين.
أسباب صداع النوم
لا يدرك الباحثون سبب الإصابة بصداع النوم بشكل دقيق. لكنه لا ينجم عن حالات كامنة، مثل أورام المخ. بالإضافة إلى ذلك، يعتقد بعض الباحثون أن صداع النوم يمكن أن يكون متعلق بمشاكل مرتبطة بأجزاء في
الدم
اغ مسؤولة عن التحكم بالألم، نوم حركة العين السريعة، وإنتاج الميلاتونين.
غالبًا ما يحدث صداع النوم في فترة نزم حركة العين السريعة، لذلك من المحتمل أن يتم تنشيط منطقة في
الدماغ
تتعلق بعملية معالجة الألم، مما يؤدي للإصابة بصداع النوم. يمكن أن يرتبط ايضًا بهرمون الميلاتونين، المسؤول عن الشعور بالنعاس. وبما أن صداع النوم يحدث في نفس الوقت من كل ليلة، يعتقد بعض الباحثون وجود خلل في آلية تنظيم مستويات الميلاتونين، مما يؤدي لمستويات أخفض، وكنتيجة لذلك، ظهور صداع النوم.
من يُصاب بصداع النوم
صداع النوم يصيب الأشخاص فوق سن الخمسين، لكن لا يمكن تعميم ذلك. غالبًا ما يكون هناك فترة طويلة من الوقت بين الإصابة بصداع النوم وبين تشخيص الاضطراب بشكل نهائي. يمكن أن يفسر ذلك لمَ يتم عادةً تشخيص المرضى الكبار في السن بصداع النوم. يمكن أن تكون النساء أيضًا أكثر عرضة للإصابة بصداع النوم.
تشخيص صداع النوم
في حال شك الشخص بالإصابة بصداع النوم، يجب إجراء موعد مع الطبيب. يمكن أن يقوم الطبيب بإقصاء الأسباب الممكنة المسببة للصداع، مثل ارتفاع الضغط الدموي. الاضطرابات الأخرى التي سوف يقوم الطبيب باستبعادها تتضمن:
- أورام الدماغ
- السكتة القلبية
- النزف الداخلي
- العدوى
يجب التأكد من إخبار الطبيب باستعمال أية أدوية دون وصفة طبية أو أدوية موصوفة، خاصةً النيتروغليسرين أو الأستروجين. كل من هذه الأدوية يمكن أن يسبب أعراضًا مشابهة لصداع النوم.
اعتمادًا على الأعراض والتاريخ الطبي، يمكن أن يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات التالية، مثل:
- الاختبارات الدموية: يمكن أن يقوم الطبيب بالتحقق من أعراض الإنتان، خلل الشوارد، اضطرابات التخثر، أو مستويات ارتفاع الضغط.
- اختبارات الضغط الدموي: سوف يقوم الطبيب باستبعاد ارتفاع الضغط، وهو سبب شائع للصداع، خاصةً لدى كبار السن.
- فحص الرأس من خلال التصوير المقطعي المحوسب: سيعطي هذا الفحص الطبيب رؤية أفضل للعظام والأوعية الدموية والأنسجة الرخوة في رأسك.
-
اختبار تخطيط النوم: هذا
اختبار
للنوم يتم إجراؤه في مستشفى أو مخبر للنوم. سيستخدم الطبيب معدات لمراقبة أنماط التنفس ، ومستويات الأكسجين في الدم ، والحركات ، ونشاط الدماغ أثناء النوم. - اختبارات النوم المنزلية: هذا الاختبار يعد أبسط يمكن القيام به من أجل الكشف عن أعراض انقطاع التنفس أثناء النوم، وهو سبب آخر محتمل للصداع في الليل.
- فحص تخطيط الدماغ: يستعمل هذا الاختبار الأمواج الراديوية والمغناطيسية من أجل الحصول على صور للدماغ.
- فحص الشريان السباتي بالأمواج فوق الصوتية: يستخدم هذا الاختبار الموجات الصوتية لإنشاء صور للشرايين السباتية من الداخل ، والتي تمد الدم إلى الوجه والعنق والدماغ.
علاج صداع النوم
لا يوجد علاجات حالية من أجل صداع النوم، لكن هناك بعض الأشياء التي يمكن القيام بها من أجل الراحة. يمكن أن يبدأ الطبيب بوصف جرعة من
الكافيين
قبل النوم
. قد يبدو الأمر غير منطقيًا، لكن معظم الأشخاص الذين يعانون من صداع النوم ليس لديهم مشكلة في النوم بعد تناول مكمل الكافيين. يحمل الكافيين أيضًا مخاطر أقل لحدوث
الآثار الجانبية
مقارنةً بخيارات العلاج الأخرى من أجل استعمال الكافيين لإدارة صداع النوم، يمكن تجربة الأمور التالية قبل الذهاب للنوم، وهي تتضمن:
- شرب كوب من القهوة القوية
- استعمال حبوب الكافيين
يمكن استعمال أدوية للشقيقة دون وصفة طبية، والتي تضم عادةً مسكن ألم والكافيين. لكن، استعمال هذه الأدوية على المدى الطويل يمكن أن يسبب صداع مزمن. يجد الأشخاص الآخرون الراحة عند استعمال الليثيوم، وهو عقار يستعمل لعلاج الاضطراب ثنائي القطب والاضطرابات الصحية الأخرى. يساعد توبيراميت، وهو دواء مضاد للنوبات الصرعية ، أيضًا بعض الأشخاص على الوقاية من صداع النوم. ومع ذلك، يمكن أن يسبب كلا هذان الدواءان آثارًا جانبية مزعجة ، بما في ذلك التعب وردود الفعل البطيئة.
الأدوية الأخرى التي وجدها بعض الأشخاص مفيدة في علاج صداع النوم تتضمن:
- الميلاتونين
- فلوناريزين
- إندوميثاسين
إنذار صداع النوم
صداع النوم هو اضطراب نادر ولكنه مزعج، لأنه يمكن أن يمنع الشخص من الحصول على نوم كافي. يمكن أن يكون صعب التشخيص أيضًا لأن العديد من الاضطرابات يمكن أن تسبب أعراضًا مشابهة. لا يوجد علاج نموذجي من أجل صداع النوم، لكن استهلاك الكافيين قبل النوم يمكن أن يكون مفيدًا في معظم الحالات. في حال لم يكن هذا الخيار العلاجي فعالًا، يجب استشارة الطبيب من أجل تجربة عقار جديد. [2]